الصين تبني محطة أرضية للاتصالات الليزرية لنقل البيانات الضخمة عبر الأقمار الاصطناعية
تاريخ النشر: 16th, September 2024 GMT
نجحت الصين في نشر نظام أرضي للاتصالات الليزرية يتميز بهوائي من عيار 500 مم، وذلك على هضبة بامير في منطقة شينج يانج الويغورية ذاتية الحكم بشمال غربي الصين، والذي من المتوقع أن يعزز بشكل كبير قدرة الصين على نقل البيانات الضخمة عبر الأقمار الاصطناعية.
ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الصينية «شينخوا»، اليوم الاثنين، يُمثل هذا النظام الذي طوره معهد بحوث المعلومات الفضائية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، نهاية الاعتماد فقط على محطات الموجات الدقيقة الأرضية لاستقبال بيانات الأقمار الاصطناعية.
وقال كبير المهندسين في المعهد الصيني «لي يا لين»، إنه ومع التقدمات السريعة المُحرزة في مجال تكنولوجيا الفضاء في الصين، يتزايد بشكل كبير حجم البيانات الناتجة عما تكتشفه وتتعقبه الأقمار الاصطناعية بشكل كبير، لافتا إلى أن عدم القدرة الحالية على نقل هذه الكمية الهائلة من البيانات على الفور أصبح مشكلة كبيرة، ما يحدُّ من الاستخدام الفعال لموارد الفضاء الصينية.
وعلى الرغم من ذلك، تؤثر الظروف الجوية والاضطرابات التي تحصل في الغلاف الجوي بشكل كبير على أداء وتوافر الاتصالات الليزرية من الفضاء إلى الأرض. ولذلك، فإن اختيار موقع مناسب يمكن أن يخفف بشكل كبير من تأثير الظروف الجوية المعقدة وغير المستقرة.
وتم بناء مرافق المشروع على ارتفاع 4800 متر و3300 متر فوق مستوى سطح البحر، فيما سيتم تشغيل النظام عن بعد.
اقرأ أيضاًللمنافسة في الذكاء الاصطناعي.. سويسرا تكشف عن حاسوبها الجديد «إي آي بي إس»
هاتف أندرويد 15 يصل لعالم موتورولا.. تحديثات مذهلة في هذا الموعد
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقمار الاصطناعية الأقمار الاصطناعیة بشکل کبیر
إقرأ أيضاً:
بقيمة 37.3 مليون دولار.. قوة الفضاء الأمريكية تطور البنية التحتية للاتصال بالخارج
في إطار جهودها المستمرة لتأمين اتصالات عسكرية موثوقة ومقاومة للتشويش، أعلنت قوة الفضاء الأمريكية عن منح خمسة عقود جديدة ضمن برنامج الاتصالات التكتيكية المحمية (PTS)، وذلك بقيمة إجمالية تبلغ 37.3 مليون دولار، تأتي هذه العقود كجزء من مبادرة أوسع نطاقاً تُقدّر بـ 4 مليارات دولار تهدف إلى تطوير البنية التحتية للاتصالات الفضائية للقوات الأمريكية.
تُعد هذه العقود دفعة كبيرة نحو تحقيق هدف البرنامج الأساسي، وهو ضمان اتصالات غير منقطعة وآمنة للمقاتلين الأمريكيين في ساحات المعارك، لا سيما في بيئات يُحتمل فيها التعرض للتشويش أو الهجمات السيبرانية.
شركات استراتيجيةفازت بهذه العقود خمس شركات، وهي:
بوينج (Boeing)نورثروب جرومان (Northrop Grumman)فياسات (Viasat)إنتلسات (Intelsat)، بالتعاون مع شركة K2 Space الناشئةأسترانيس (Astranis)، وهي شركة ناشئة مقرها سان فرانسيسكو ومدعومة برؤوس أموال استثماريةستتولى هذه الشركات تصميم وتطوير نماذج أولية لأقمار صناعية تتمتع بقدرات عالية على مقاومة التشويش، لتلائم الاستخدامات التكتيكية الحساسة.
جدول زمني وتحول في منهجية العملسوف تستكمل التصميمات الأولية بحلول يناير 2026، ليتم بعد ذلك اختيار التصميم الأفضل لتطوير أول قمر صناعي فعلي، والذي يُخطط لإطلاقه في عام 2028، كما يُنتظر أن يتم منح عقود إنتاج إضافية في نفس العام لتوسيع البرنامج.
هذا الجدول الزمني السريع يعكس تحولاً جذريًا في منهجية الاستحواذ الفضائي العسكرية، فبدلاً من اتباع دورات تطوير طويلة ومكلفة، تسعى قوة الفضاء للاستفادة من السرعة والابتكار في القطاع التجاري، من خلال إشراك عدة جهات في مراحل التصميم الأولية، مما يُحفّز التنافس ويُعزز جودة الحلول المقدمة.
نقلة نوعية في الاتصالات العسكريةقال كورديل دي لا بينا الابن، المدير التنفيذي للبرنامج، في بيان صحفي: (إن التعاقد ضمن برنامج PTS-G يُمثل نقلة نوعية في كيفية حصول قوة الفضاء على قدرات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية للمقاتلين. ودمج التصميمات التجارية الأساسية مع المتطلبات العسكرية يُسهم في تسريع العمليات وتحسين كفاءة الأداء، مما يعزز قدرة القوة على مواجهة التهديدات المستقبلية).
الابتكار والتعاون بين القطاعين: مستقبل الدفاع الفضائيتعكس هذه الخطوة رؤية جديدة لقوة الفضاء الأمريكية تقوم على التعاون الوثيق مع الشركات الناشئة والتجارية الرائدة في مجال تكنولوجيا الفضاء، فبدلاً من الاعتماد الحصري على مقدمي الخدمات التقليديين، تتجه القوة للاستفادة من الحلول المبتكرة والسريعة التطور القادمة من القطاع الخاص، مما يُعزز من قدراتها الاستراتيجية في بيئة فضائية متغيرة وسريعة التحديات.