تتزايد التكهنات في الأوساط السياسية الإسرائيلية حول نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، مع التقدم الملحوظ في المفاوضات مع جدعون ساعر لضمه وحزبه (اليمين الرسمي) إلى الائتلاف الحكومي، وذلك في ظل تصاعد الخلافات بين نتنياهو وغالانت في خضم الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفي ظل المواجهات الحدودية مع حزب الله والتحذيرات من تحولها إلى حرب واسعة.

تغطية متواصلة على قناة وكالة سوا الإخبارية في تليجرام

وبحسب التقارير، فإن نتنياهو لم يتخذ قرارا نهائيا بشأن إقالة غالانت، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضده على غرار محاولة إقالته في آذار/ مارس الماضي؛ ورغم عدم صدور تأكيدات رسمية، فإن الأحاديث حول هذه الخطوة تزداد مع اقتراب التوصل إلى تفاهمات نهائية مع ساعر، في وقت تتصاعد المواجهات مع حزب الله، ما يضع نتنياهو تحت ضغوط لاتخاذ قرارات حاسمة على الصعيدين السياسي والأمني.

وفي مشهد يعبر عن تخبط نتنياهو وتداخل اعتباراته السياسية في إدارته للحرب، كشفت عنه القناة 12 الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية تلقى بطاقات تحتوي على ملاحظات من مستشاريه حول تطور المفاوضات بين الليكود وساعر، وذلك خلال "اجتماع أمني حساس" عقده ظهر اليوم مع غالانت، في خضم عملية اتخاذ قرار حاسم بشأن إمكانية شن حرب على لبنان وتوسيع العمليات العسكرية في مواجهة حزب الله.

وأكدت التقارير أن نتنياهو يعتزم إقالة غالانت وتعيين ساعر بدلا منه، في ظل التهديدات بشن حرب على لبنان وعدم التوصل حتى الآن إلى اتفاق مع حركة حماس لتبادل أسرى ووقف إطلاق نار بقطاع غزة؛ وتشير التقديرات إلى أن ذلك قد يحصل "خلال فترة قصيرة"، وبحسب التقارير التي أكدها قادة في الليكود، فإن المفاوضات التي يجريها مقربون من نتنياهو مع ممثلين عن ساعر و"اليمين الرسمي" تشهد تقدما ملحوظا.

جاء ذلك فيما نفى مكتب نتنياهو صحة الأنباء المتداولة بقوله، عبر بيان، إن "المنشورات المتعلقة بالمفاوضات مع ساعر غير صحيحة"؛ فيما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقربين من ساعر أنه "لا يوجد جديد في ما يتعلق بالمفاوضات" بين الليكود و"اليمين الرسمي"، في ما فسر على أنه تأكيد ضمني على وجود مفاوضات تمهد لانضمامه للحكومة، غير أنها لم تصل إلى مراحلها النهائية.

ومع ذلك، يواجه الاتفاق المحتمل بين نتنياهو وساعر بعض العقبات، بحسب القناة 12 الإسرائيلية، حيث يعارض المقربون من نتنياهو، وعلى رأسهم زوجته سارة نتنياهو، تسليم وزارة الأمن لساعر، مبررين ذلك بأن "لا يجب استبدال وزير أمن غير موثوق بآخر غير موثوق"، وأكدت القناة أن الليلة الماضية شهدت مشاورات داخل الدوائر المقربة من نتنياهو حول ضم ساعر إلى الحكومة بعد أن شهدت المفاوضات بين الجانبين "تقدما كبيرا".

ووفقا للقناة 12، يشمل الاتفاق المحتمل بين نتنياهو وساعر، انضمام ساعر للحكومة وتوليه وزارة الأمن، وعودة زئيف إلكين وساعر إلى حزب الليكود بعد أن انشقا لتأسيس حزب "اليمين الرسمي"، وتعيين إلكين وزيرًا مكلفًا بشؤون الشمال والجنوب إلى جانب حقيبة أخرى، وتعيين شارين هاسكل نائبة وزير؛ بالإضافة إلى تعهد ساعر بدعم ميزانية الحكومة والسماح لنتنياهو بإكمال ولايته حتى عام 2026.

وفي ما يتعلق بالتقارير حول محاولة التوصل إلى تسوية بين ساعر وشركاء نتنياهو في الحكومة من الحريديين بشأن سن قانون يشرعن إعفاء الحريديين من الخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي، جاء في بيان صدر عن "اليمين الرسمي"، أنه "على عكس ما نشر في وسائل الإعلام، لم تُجر أي مفاوضات بين ساعر أو ممثليه والأحزاب الحريدية أو أي جهة أخرى بشأن قانون التجنيد"، وأضاف الحزب أن "موقف النائب ساعر كان ولا يزال أن أي تشريع يجب أن يستند إلى احتياجات الجيش الإسرائيلي وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية".

وعلى خلفية هذه التحركات السياسية، وجه رئيس حزب "الديمقراطيون" (تحالف العمل وميرتس) يائير غولان، انتقادات لاذعة لساعر، قائلاً: "(نتائج) استطلاعات الرأي السلبية ليست سببًا للتخلي عن القيم. لسنوات وأنت تهاجم نتنياهو وتصفه بالفاسد والمتحرك بدوافع شخصية، إذا انضممت إلى الحكومة ستصبح مثله تمامًا"، واعتبر أن مخطط نتنياهو يتمثل بـ"إقالة غالانت، وتعيين ساعر وزيرًا للأمن، ثم شن حرب ضد لبنان، والتي ستتطور بالتأكيد إلى حرب إقليمية شاملة. ستتيح ظروف الحرب لنتنياهو الحصول على دعم شعبي، وإسكات الاحتجاجات، وجعل ملف الرهائن طي النسيان".

بدوره، أعاد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، نشر تصريحات سابقة لساعر هاجم من خلالها نتنياهو، بما في ذلك "لا يمكنني دعم قائد يضع مصلحته الشخصية فوق كل شيء" و"نتنياهو يقود نهجًا متطرفًا ومحرضًا ومقسمًا، ولا يستحق قيادة الدولة"، وشدد لبيد على أن "أي حكومة يرأسها نتنياهو ستكون قائمة على صفقات سياسية وليس على مصلحة الجمهور. لن نكون جزءاً من ذلك".

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: إقالة غالانت

إقرأ أيضاً:

بالأسماء.. قرارات جمهورية بترقيات فى النيابة العامة وتعيين قضاة

نشرت الجريدة الرسمية قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى رقم 394 لسنة 2025 بترقية كل من مساعدي النيابة العامة الواردة أسماؤهم في القرار الجمهوري إلى وظيفة وكيل النيابة العامة وعددهم 506 مساعد نيابة عامة .

كما نشرت الجريدة الرسمية قرار الرئيس السيسى رقم 395 لسنة 2025 بترقية كل من السادة معاوني النيابة العامة الواردة أسماؤهم بالقرار الجمهوري إلى وظيفة مساعد نيابة عامة وذلك إعتباراً من 1/1/2025 وعددهم 496 معاون نيابة عامة .

كما نشرت الجريدة الرسمية قرار الرئيس السيسى رقم 396 لسنة 2025 بتعيين كل من القضاة رؤساء محاكم الاستئناف بالمحكمة قرين اسم كل منهم اعتباراً من 1 – 10 -2025 وحتى 30 يونيو 2026 وهم :

القاضى/ عبدالأخر الملقب فواز إبراهيم محمد رئيساً محكمة استئناف القاهرة، والقاضى/ زكريا يوسف حسن حرزالله رئيساً لمحكمة استئناف الاسكندرية، والقاضى/ ماجد جبران بطرس منقريوس رئيساً لمحكمة استئناف طنطا، القاضى/ إبراهيم سيد إبراهيم مفتاح سعيد رئيساً لمحكمة استئناف المنصورة، والقاضى/ عاطف رزق كامل رزق الله رئيساً لمحكمة استئناف الإسماعيلية، السيد القاضى/ حلمي علام رضوان علام رئيساً لمحكمة استئناف بني سويف، والقاضى الدكتور/ يحيى أحمد مرسي البنا رئيساً لمحكمة استئناف أسيوط، والقاضي / محمد سيد على حسن رئيساً لمحكمة استنئاف قنا .

طباعة شارك السيسي الرئيس عبدالفتاح

مقالات مشابهة

  • إقالة مدير لجنة الحكام في "كاف" وحكام أجانب مرشحون لقيادة "كان" المغرب 2025
  • وزير خارجية إسرائيل يوعز بإرسال مساعدات عاجلة لدروز السويداء
  • اجتماع سوري إسرائيلي جديد في باكو.. الشيباني يلتقي وزيرا بحكومة نتنياهو
  • بالأسماء.. قرارات جمهورية بترقيات فى النيابة العامة وتعيين قضاة
  • قرارات جمهورية بترقيات فى النيابة العامة وتعيين قضاة
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو تقودنا إلى كارثة سياسية
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية مهاجمًا نتنياهو: انت وحكومتك عديمو الفائدة
  • بعد حرب الـ12 يوما مع إيران.. بماذا أوصت مراكز الأبحاث الإسرائيلية نتنياهو؟
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو لا تمتلك خطة لليوم التالي في غزة