الحرة:
2025-05-28@14:19:10 GMT

البصرة.. حيث يقتل الهواء سكان المدينة

تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT

البصرة.. حيث يقتل الهواء سكان المدينة

واشنطن - في جنوب العراق، وتحديدا في محافظة البصرة، يعيش الناس تحت وطأة التلوث البيئي الذي تحول إلى خطر يومي يهدد حياتهم.

أم علي، التي تسكن إحدى القرى القريبة من المنشآت النفطية، تواجه هذا الواقع الخطر.

تقول في مقابلة مع قناة "الحرة": ابن أختي وأقاربي توفوا نتيجة التلوث. نجلس هنا ونصبر. أين نذهب؟ أطفالنا أصيبوا بكل الأمراض".

تعتبر الانبعاثات الناتجة عن الأنشطة الصناعية والنفطية في البصرة واحدة من أكبر التحديات البيئية التي تواجه المحافظة.

تنتشر في المدينة المصافي والمنشآت النفطية التي تفرز كميات ضخمة من الغازات الملوثة في الجو، مما يؤدي إلى تدهور جودة الهواء وتفاقم أزمة التغير المناخي.

أم علي، كغيرها من سكان المناطق القريبة من آبار النفط والمنشآت النفطية، تواجه شبح التلوث الذي الرابض على أجواء المدينة. تضيف بأسى: "هناك طفل في عائلتنا عمره شهران توفي بحضن والدته بعد أن اختنق بسبب التلوث".

هذا المشهد المؤلم يعكس معاناة آلاف العائلات التي تكافح من أجل البقاء في بيئة غير صحية.

تعد البصرة الغنية بالنفط، و2.4 مليون نسمة، واحدة من أكثر المحافظات العراقية تلوثاً، جراء انبعاث غازات سامة وملوثات خلال عمليات استخراج النفط.

يصف موقع (accuweather) الخاص بالطقس والبيئة جودة الهواء في البصرة بـ"السيئة"، ويذكر أن "مستويات تلوث الهواء فيها ارتفعت وأصبحت غير صحية للمصابين بالحساسية. ولذلك، ينبغي تقليل الوقت الذي يتم قضاؤه في خارج المنزل في حالة الشعور بأعراض مثل صعوبة في التنفس أو تهيج الحلق".

يقول وليد الموسوي، مدير عام البيئة في المنطقة الجنوبية، في تصريح لـ"الحرة": "هناك كم هائل من المواطنين يعانون من الأمراض السرطانية بمختلف أنواعها".

ويضيف: "لدينا بحوث علمية عن علاقة الأمراض السرطانية بالملوثات المنتشرة في الهواء والمياه والتربة والمزروعات".

هذه الملوثات تشمل المواد الكيميائية الناتجة عن النشاط الصناعي والنفطي، والتي تتسرب إلى التربة والهواء، وحتى المياه.

في تصريح سابق لقناة "الحرة"، قال محافظة البصرة، أسعد العيداني، إن "حرق الغاز هو المسبب الأكبر للأمراض السرطانية في البصرة".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

80% من العراقيين مصابون بمرض التلوث الضوضائي

الاقتصاد نيوز - بغداد

كشف رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، عن إصابة 80% من العراقيين بمرض التلوث الضوضائي.

وقال رئيس المركز، فاضل الغراوي، في بيان تلقته "الاقتصاد نيوز"، إن "أجهزة التحسس لمنظمة الصحة العالمية، سجلت نسب قياسات بالتلوث الضوضائي في بغداد، تراوحت بين (37،5 إلى 76 ديسبل) وهي أعلى من المحدد الخاص بالمناطق السكنية والمحدد من قبل المنظمة بـ45- 55 ديسبل".

ورأى، أن "أسباب ارتفاع التلوث الضوضائي يعود إلى ارتفاع معدلات النمو السكاني في العراق وانتشار المعامل والورش الصناعية داخل المدن بدون محددات بيئية، والارتفاع الكبير في أعداد السيارات الذي وصل إلى أكثر من سبعة ملايين سيارة التي تستخدم المنبهات العالية أو أجهزة المضخم أو المحورة (ثقب الصالنصة) وانتشار المولدات الكهربائية التي لا تحتوي على كواتم للصوت، إضافة إلى أصوات الطائرات".

وأكد أن "تقارير منظمة الصحة العالمية تبين أن الحد الأقصى للضوضاء التي يتعرّض لها الشخص يوميا يجب أن لا يتجاوز (85 ديسيبل) لمدة أقصاها ثماني ساعات في اليوم الواحد، وما فوق ذلك قد يوثر بشكل سلبي على الصحة الجسدية والنفسية للإنسان".

وأشار إلى أن "التعرض المستمر لمستوى ضجيج يتجاوز (80 ديسيبل) خلال الممارسات اليومية الاعتيادية، له أبعاد صحية جسيمة، وأن التلوث الضوضائي لا يؤدي إلى فقدان السمع وطنين الأذن وفرط الحساسية تجاه الصوت فحسب، وإنما قد يتسبب في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أو يؤدي إلى تفاقمها، والإصابة بداء السكري من النوع الثاني، فضلا عن اضطرابات النوم والضغط العصبي ومشاكل الصحة العقلية والإدراك، بما في ذلك ضعف الذاكرة ونقص الانتباه، بجانب تأخر التعلم في مرحلة الطفولة".

وطالب الغراوي، الحكومة والوزارات المعنية والمحافظات المحلية بـ"معالجة ارتفاع مؤشرات التلوث الضوضائي من خلال انشاء مدن صناعية حديثة خارج المدن وإلغاء المعامل والمصانع والورش الصناعية داخلها، والزام أصحاب المولدات بوضع كواتم، ووضع غرامة على المركبات التي تستخدم المنبه والمركبات التي تصدر أصواتاً عالية بواسطة (جهاز المضخم) أو المحورة (ثقب الصالنصة)، ووضع مصدات للعزل الصوتي والحراري في المدن كافة"


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • استعراض التحديات التي تواجه المؤسسات الصحية الخاصة بشمال الباطنة
  • السودانيون نوعان عند الأزمات التي تواجه الشعب
  • صادرات العراق النفطية إلى إيطاليا تتجاوز 2.5 مليار دولار
  • %5.7 نمو اقتصاد أبوظبي في 2026 بدعم القطاعات غير النفطية
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود
  • 5 ملايين برميل صادرات العراق النفطية إلى أمريكا في شهر
  • 80% من العراقيين مصابون بمرض التلوث الضوضائي
  • مركز: نحو 80% من العراقيين مصابون بمرض التلوث الضوضائي
  • وزير الزراعة يبحث مع أعضاء جمعية مربي النحل التحديات التي تواجه مهنة تربية النحل
  • نداء إنساني عاجل من لجان مقاومة الفاشر: المدينة تواجه المجاعة والقصف معاً