كأنها خرجت من أفلام الخيال العلمي.. ألق نظرة على مباني العصر الذهبي في الكويت
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في عام 2010، بدأ الفنان الكويتي، محمد الكوح، مشروعًا تضمنّ نشر صورة لمبنى كل يوم لعامٍ كامل.
وتطور المشروع إلى استكشاف مفاهيمي أكثر حميمية أدّى في النهاية إلى ولادة سلسلة تُدعى "ماضي الغد" (Tomorrow’s Past)، حيث وثق الكوح الهياكل التي شكلت مكانة مهمة في الإرث المعماري لدولة الكويت.
وعلى مرّ الأعوام، شعر الفنان الكويتي أنّه يودع الكويت التي يعرفها نتيجةً لاختفاء المباني التي ميّزت "العصر الذهبي" في البلاد، على حدّ تعبيره.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال الكوح: " تؤثر المباني والتصميم الحضري على كيفية تجربتنا للحياة، وتشكل جزءًا من شخصيتنا. عندما بدأت هذه الهياكل في الاختفاء، شعرت وكأنّ أجزاء مني كانت تموت معها".
وأضاف الفنان الكويتي: "يجسد المشروع مجموعة متنوعة من الهياكل التي يحمل كل منها قطعة من الروح المعمارية في الكويت".
"أشبه بحلم"تشمل الصور التي وثقها الكوح أبراج المياه المذهلة، التي تشتهر بها هذه الوجهة الخليجية، بالإضافةً إلى دور السينما فريدة الشكل.
ورأى الفنان الكويتي أنّها لم تُبن لعرض الأفلام فحسب، بل لتوفير تجربة أيضًا لمن يزورها.
ولكن إذا كان عليه اختيار المبنى المفضل له، فهو الهيكل الخاص بالسينما في الهواء الطلق بلا شك، وشرح قائلًا: "كانت القيادة بجوار السينما ورؤية شاشة عملاقة تعرض فيلمًا أشبه بحلم. وهي واحدة من أكثر الإبداعات التي فقدناها سحرًا، ولا يزال غيابها يُشعرني بالحزن".
وأشار الفنان الكويتي إلى أنّه تم هدم نصف عدد المباني التي قام بتوثيقها كجزءٍ من مشروع "ماضي الغد".
وبشكلٍ عام، تغيرّت الكويت "بغمضة عين" على حد تعبير الفنان الكويتي بعد اكتشاف النفظ في البلاد.
وذكر الموقع الرسمي لوزارة النفط في الكويت أنه تم اكتشاف أول حقل نفط بالبلاد في عام 1933.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير تصاميم عمارة مشاريع الفنان الکویتی
إقرأ أيضاً:
“مناعة من أول نظرة”.. كيف تستجيب أجسامنا لمجرّد رؤية علامات العدوى الفيروسية؟
في تجربة غير مسبوقة استخدم فيها العلماء نظارات الواقع الافتراضي، توصل باحثون إلى أن رؤيتنا لوجوه تحمل علامات العدوى كفيلة بتنشيط جهاز المناعة لدينا. ويشير الباحثون إلى أن النظام السلوكي البشري المصمم لتفادي الأمراض يبدو “حساسًا للغاية” لأي إشارات بصرية تدل على المرض.
الدراسة، المنشورة في مجلة Nature Neuroscience، شارك فيها 248 شخصًا سليمًا خضعوا لخمس تجارب باستخدام نظارات الواقع الافتراضي، ضمّت كل تجربة منها ما لا يقل عن 32 مشاركًا.
في المرحلة الأولى، شاهد المشاركون ثلاثة وجوه محايدة من نفس جنسهم تقترب منهم مرارًا. ثم قُسموا إلى مجموعات، ليشاهدوا لاحقًا نفس الوجوه لكن مع تعبيرات مختلفة: إما محايدة، أو تحمل علامات عدوى فيروسية مثل الطفح الجلدي، وفي بعض الحالات، وجوه خائفة.
الاستجابات العصبية
في إحدى تجارب هذه السلسلة، طُلب من المشاركين الضغط على زر بأسرع ما يمكن بعد الشعور بلمسة خفيفة على وجوههم أثناء عرض الوجوه الافتراضية. المدهش أن المشاركين كانوا أسرع في الضغط عندما كانت الوجوه المعرَضة تظهر من مسافة بعيدة وتحمل علامات مرض، مقارنةً بالوجوه المحايدة أو الخائفة.
هذه الاستجابة السريعة ترافقت مع تسجيل نشاط دماغي عبر تخطيط الدماغ الكهربائي (EEG)، أظهر تفعيل النظام العصبي الذي يمثّل الفضاء المحيط بالجسم، بشكل يختلف عند رؤية وجوه مريضة حتى من مسافات بعيدة. هذا الاختلاف تمركز في مناطق دماغية معروفة بدورها في رصد التهديدات وتصنيف المحفزات.
وقدّم التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI) بدوره دعمًا لهذه النتائج، إذ كشفت الصور عن تزايد في الترابط بين شبكة اكتشاف التهديدات و”الوطاء” (hypothalamus)، وهو جزء من الدماغ مسؤول عن تنظيم وظائف الجسم الحيوية.
البروفيسورة كاميلا جاندوس من جامعة جنيف، وهي إحدى المشاركات في إعداد الدراسة، قالت إن الباحثين رصدوا تفعيلًا لنوع خاص من الخلايا المناعية يُعرف بالخلايا اللمفاوية الفطرية (ILCs)، والتي تُعد من أوائل الخلايا التي تتحرك ضمن الاستجابة المناعية. اللافت أن هذا التفعيل تم دون وجود مسببات أمراض حقيقية، وإنما فقط استجابة لمشاهد افتراضية.
وأضاف الفريق أن النمط ذاته من التفعيل ظهر أيضًا لدى أشخاص تلقوا لقاح الإنفلونزا، ما يعزز فكرة أن بعض الاستجابات المناعية يمكن تحفيزها بصريًا أو سلوكيًا من دون تماس حقيقي مع مصدر العدوى.
من جهتها، علّقت الدكتورة إيستر دييكهوف من جامعة هامبورغ، والتي لم تشارك في البحث، أن نتائج الدراسة تنسجم مع أبحاث سابقة أظهرت أن أجسامنا تتهيأ للتهديدات الصحية حتى قبل أن يباشر جهاز المناعة تفاعله المباشر مع الجراثيم.
في المقابل، أبدى البروفيسور بينيديكت سيدون من جامعة كوليدج لندن بعض التحفظ، مشيرًا إلى أن الدراسة تثير تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الاستجابة السريعة تُترجم فعليًا إلى دفاع مناعي أكثر فعالية. وأضاف: “عند الإصابة بعدوى مثل فيروس سارس-كوف، يحتاج الجهاز المناعي ليوم أو يومين قبل التفاعل الحقيقي، ما يعني أن الاستجابة البصرية المبكرة قد لا تكون كافية وحدها لمنع المرض”.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتساب