الموسيقار صلاح الشرنوبي: للأسف المهرجانات والراب تحقق نجاحا كبيرا من خلال المنصات
تاريخ النشر: 17th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الموسيقار الكبير صلاح الشرنوبى، إن الكلمة والشعر والشعراء اختفوا بشكل عام، لأن طقس الأغنية المصرية والعربية اختلف ، فهو يتغير فى كل حقبة زمنية، موضحًا أن الجودة الغنائية لم تعد موجوده الآن واختفت، رغم أن هناك بعض المحاولات من البعض مثل كاظم الساهر، الذى له الفضل فى إحياء أغنية الفصحى، فيما عدا ذلك هناك تغيرات حدثت من الستينيات والسبعينيات والثمانينيات حتى وقتنا هذا فى ذوق المجتمع العربى والمصرى، لذلك أصبحت الأغنيه التى تمس الوجدان تراجعت نوعا ما حاليا.
وعن شعراء الكلمة فى الزمن الجميل، أكد "الشرنوبي" في تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، أن جيل العمالقة فى الشعر، كان على رأسهم مرسى جميل عزيز ، وأحمد رامى ، وغيرهم الكثيرون، حتى أواخر السبيعينيات، ثم ظهر شعراء متميزون مثل رضا أمين ، ثم ظهر جمال بخيت، وهانى شحاتة ، وبهاء الدين محمد، وغيرهم، ممن تميزوا ببساطة الكلمة مثل وليد رزق وأحمد شتى ، ومصطفى كامل، وحاليا هناك نادر عبدالله، وامير طعيمة وايمن بهجت قمر.
وأضاف: الدنيا اختلفت والكلمة اختلفت، فالتركيبات العاطفية اختلفت طبقا للغة الجيل وطقوس كل جيل.
وتابع: "عبد الحليم حافظ تنوع فى بداياته قبل التعاون مع عبد الوهاب، التى كانت بداية، وبعد ذلك تغير، منذ أغنية "توبة والأغانى التى تميزت بالبساطة، لا نتحدث بالطبع عن قالب الكلمة، لأن الكلمة كانت مضبوطة طوال الوقت فى زمن الفن الجميل، ولكننا نتحدث عن تغير اللحن والتوزيع الموسيقى، وكان هناك دور للتوزيع الموسيقى، وعبد الحليم كان أكثر المطربين الذين أظهروا دور الموزع الموسيقى بالنسبة للأغنية المصرية، ومع المطربة وردة طبعا لم ننس دور أحمد فؤاد حسن وفرقته الماسية."
وأردف: "الشكل الذى تظهر عليه الأغنية يختلف من وقت لآخر، لكن هناك تطورات حدثت، فعبد الحليم حافظ كان يركز فى أواخر أيامه على الفرقة الموسيقية العصرية ومنهم ما وصف بـ "العازف المودرن"، فاستعان بهانى مهنى وعمر خورشيد، وطور أغنياته وبعض الاغنيات أعاد صياغتها مرة أخرى، ولكن التجربة لم تكتمل لأنه توفى، ولا نعرف لو كان حيا حتى الآن كيف كان شكل أغانيه فى عصرها الحالى".
واستكمل "الشرنوبى": "من الذين كان لهم دور قوى جدا فى عمل القصائد ووصلت بالقصيدة إلى الشارع العربى كل من أم كلثوم وعبد الحليم فى قصائده مع نزار قبانى، الذى لا ننسى فضله فى إحياء أغنية الفصحى".
ولفت إلى أن الذوق العام متقلب ويميل إلى الأسوأ، وللأسف المهرجانات والراب والتراب تحقق نجاحا كبيرا من خلال المنصات، ولا نعرف مقاييس ذلك النجاح، فهو نجاح من خلال المشاهدات، فنسمع أن هناك مشاهدات بالمليارونصف المليار، لأن مثل هذه الأغانى تحاكى الشباب الذين يعتمدون على زيارة مثل هذه المنصات.
ورفض الشرنوبى، المقارنة بين الزمن الجميل والزمن الحالى، وقال إن المخزون السمعى للمتلقى كان يستمده من الراديو والإذاعة، كانت الإذاعة لها الرصيد الأكبر للمتلقى العربى، ثم التليفزيون والكاسيت ، ثم السى دى، والأى باد، لكن حاليا التكنولوجيا غيرت الاتجاه وأصبح كل شىء يميل إلى الديجيتال.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: كاظم الساهر
إقرأ أيضاً:
الموسيقار حسن دنيا يهاجم محمد رمضان: الفن ليس "تريند" بل رسالة راقية
عبر الموسيقار حسن دنيا عن استيائه العميق من تدهور الذوق الفني العام في السنوات الأخيرة، بعد إحالة الفنان محمد رمضان إلى محكمة الجنايات بسبب أغنيته الأخيرة "رقم واحد يا أنصاص".
وقال دنيا في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إن ما يقدَّم اليوم تحت مسمى الفن لا يمت بصلة إلى تاريخ الفن المصري العريق، مشيرًا إلى أن اللغة المستخدمة في بعض الأغاني الحالية أصبحت غريبة وصادمة على الأذن المصرية، التي تربّت على الذوق الراقي والكلمة الهادفة.
وأضاف: “ما نسمعه اليوم من مفردات في الأغاني والمهرجانات لا يعكس هوية مصر الثقافية والفنية، بل يُعد انحرافًا عن مسار الفن الذي كان يومًا ما يُعلّم الناس الحب والرقي والذوق.”
وأشار إلى أن ثورة يناير أفرزت حالة فنية مرتبكة، وسمحت بصعود أنماط غنائية بعيدة عن القيم الفنية الأصيلة، حتى باتت الشوارع تعج بألفاظ غريبة، وتحول الغناء من رسالة إنسانية إلى وسيلة للشهرة السريعة.
وأوضح الموسيقار أن بعض الفنانين الذين كانوا يقدمون فنًا محترمًا أصبحوا اليوم يبحثون عن “التريند” بأي ثمن، حتى لو اضطروا إلى تقديم أعمال “جريئة” أو “خارجة عن المألوف”، بهدف فقط الانتشار والضجيج الإعلامي.
وتابع قائلاً: “الفن لم يعد يربي الذوق العام كما كان في الماضي، بل صار يُكرّس لثقافة الغرور والعنف، ويفقد جمهوره الشعور بالجمال والإنسانية.”
وأكد دنيا أن مصر كانت وستظل منارة الفن العربي، مشددًا على ضرورة أن تعود الكلمة واللحن إلى مكانتهما الطبيعية، لأن “الفن الحقيقي هو الذي يرتقي بالإنسان لا الذي يُفسد ذائقته.”
وختم الموسيقار حسن دنيا حديثه قائلاً: “الفن ليس ضجيجًا ولا صراعًا على الأضواء، بل هو قيمة ورسالة ومسؤولية، ومن يفرّط في تلك القيم فقد خان رسالته الفنية.”
اقرأ المزيد..