أكبر خرق أمني يغيّر قواعد الاشتباك بين حزب الله واسرائيل والحكومة تباشر اتصالات دولية
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
بدا واضحا من متابعة مجريات المجزرة التي ارتكبها العدو الاسرائيلي أمس عبر أخطر وأوسع هجوم سيبراني غير مسبوق فُجّر عبره شبكة اتصالات "أجهزة البيجر"، ان "قواعد الاشتباك" على الجبهة الجنوبية اللبنانية دخلت مرحلة جديدة، بحيث انّ الساعات والأيام المقبلة قد تشهد تطورات دراماتيكية على مستوى المواجهة بين اسرائيل و"حزب الله" الذي توعّد بأنّ "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب".
أكثر من 3 آلاف جريح حالة 200 منهم حرجة و 11 شهيداً بينهم مهدي نجل النائب علي عمار، سقطوا امس في عدوان اسرائيلي يمكن وصفه بأنّه ابادة جماعية، وسيكون بينهم المئات من المعوقين جراء انفجار أجهزة "البايجر "المحمولة بين ايديهم بواسطة تقنية عالية اخترقت نظامها.
وفي انتظار ما قد يحدث من تطورات تسارعت المواقف والتحركات حكوميا وسياسيا، فاكد مجلس الوزراء، الذي كان مجتمعا لدرس الموازنة، "إدانته هذا العدوان الإسرائيلي الإجرامي، الذي يشكل خرقاً خطيراً للسيادة اللبنانية وإجراماً موصوفاً بكل المقاييس"، مشدداً على" أن الحكومة باشرت على الفور القيام بكل الاتصالات اللازمة مع الدول المعنية والأمم المتحدة لوضعها أمام مسؤولياتها حيال هذا الإجرام المتمادي".
وزار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الضاحية الجنوبية لبيروت مساء امس، حيث قدّم التعازي الى النائب علي عمار باستشهاد نجله مهدي عمار. ووصف ما حصل بأنّه "خطير جداً".
وتلقى الرئيس ميقاتي اتصالاً من نائب رئيس الحكومة وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي، الذي نقل له توجيهات ملك الاردن عبدالله الثاني بتقديم أي مساعدات طبية يحتاجها القطاع الطبي اللبناني لمعالجة الجرحى. وشدّد الصفدي "على ضرورة وقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة، عبر الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد في الضفة الغربية والتزام قرار مجلس الأمن الرقم"1701".وأكّد "إدانة الأردن ورفضه كل عمل يهدّد أمن لبنان واستقراره وسلامة مواطنيه".
وتلقّى ميقاتي ايضاً اتصالاً من وزير خارجية مصر الدكتور بدر أحمد محمد عبد العاطي، نقل خلاله تضامن مصر رئيساً وشعباً مع لبنان في مواجهة ما تعرّض له من تفجيرات.
كذلك نقل للرئيس ميقاتي توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي "بدعم لبنان في كل ما يحتاجه في هذه الظروف العصيبة التي يمر فيها".
ديبلوماسيا، يُتوقع أن يصل الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان الاثنين المقبل في زيارة وصفت بأنّها استطلاعية وتشكّل استكمالاً للمناقشات التي جرت في الرياض أخيراً بينه والوزير المفوض لدى الديوان الملكي نزار العلولا بمشاركة السفيرالسعودي في بيروت وليد البخاري.
وعلى خط مواز، جددت اوساط رسمية معنية التأكيد ان لا زيارة للموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت، بعدما انهى زيارته لإسرائيل غادرها أمس من دون ان يحقق اي نتائج ايجابية".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
مدبولي: إحياء الحرف التراثية واليدوية أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماعًا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، لاستعراض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية (2025 – 2030)، بحضور الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، و/ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، والدكتور رأفت عباس، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، و/ محمد مدحت، نائب الرئيس التنفيذي للجهاز، و/ هشام عماد عبد العزيز، استشاري تنمية وتطوير سلاسل القيمة بالجهاز، و/ عقيلة محمد رفيق، استشاري التنمية والاستراتيجيات بالجهاز.
وأكد رئيس الوزراء في مُستهل الاجتماع أن إحياء الحرف التراثية واليدوية يُعد أحد الملفات المهمة التي توليها الحكومة أولوية خلال هذه المرحلة، بما يسهم في الحفاظ على هذه الحرف واستدامتها.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أنه نظرًا لعمل عدد من الجهات في هذا الملف، كان من المهم أن تكون هناك استراتيجية وطنية للحرف اليدوية، وقد تم تكليف وزارة التضامن الاجتماعي وجهاز تنمية المشروعات بتوحيد الرؤى والجهود للخروج بهذه الاستراتيجية، بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات الأخرى التي تتماس مع هذا الملف.
وفي ضوء ذلك، صرّح المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن الاجتماع شهد استعراض الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية "2025 – 2030"، من حيث منهجية وآليات إعداد الاستراتيجية، وشركاء التنمية في صياغة الاستراتيجية من الوزارات والجهات المعنية. فضلًا عن دوافع إعداد الاستراتيجية التي تتضمن: التغيرات في أسواق التجارة العالمية وسلاسل الإمداد والسوق المحلية، التغيرات في توجهات المشترين عالميًا، معايير ومتطلبات الاستدامة البيئية والاجتماعية، وضرورة إعداد خطط عمل فعالة تحدد الجهة المسئولة والجهات المنفذة والشريكة والميزانية ومصادر التمويل ومؤشرات الأداء وأطر المتابعة والتقييم.
وتناول الاجتماع أيضًا، محاور الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية، ومن ذلك رؤيتها المُتمثلة في أن تصبح مصر من أهم مراكز إنتاج وتصدير الصناعات اليدوية على مستوى العالم من خلال بناء سلاسل القيمة التي تتميز بالتنافسية والاستدامة والقدرات الإبداعية العالية المُستمدة من تعدُد الثقافات وعراقة التراث المصري. وتتحقق تلك الرؤية من خلال إرساء بيئة حاضنة قوية ومنظمة تكفل فرص عمل لائقة في سبيل مساهمة أكبر للقطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتواجد أقوى في الأسواق الخارجية، وإعداد سلاسل إمداد محلية متطورة ومستدامة.
وأضاف المستشار محمد الحمصاني أنه بالإضافة إلى ما سبق، تم استعراض أهم أهداف الاستراتيجية التي تنعكس في: زيادة الصادرات إلى 600 مليون دولار في عام 2030، استئثار المنتجات اليدوية بنسبة 70% من السوق المحلية، توفير 120 ألف فرصة عمل جديدة مع الحفاظ على استدامة فرص العمل القائمة، زيادة المشروعات الرسمية بالقطاع بنسبة 10% سنويا، وتطوير 15 تكتلًا حرفيًا طبيعيًا.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أن الاستراتيجية تشمل 32 خطة عمل تستهدف اختراق الأسواق وتنمية التكتلات الطبيعية الحرفية وتطوير البيئة التمكينية لقطاع الحرف اليدوية بشتى جوانبها، منوهًا إلى أنه وفقًا لما تم تأكيده خلال الاجتماع، سوف تنعكس هذه الاستراتيجية على مستقبل الحرف اليدوية بدءًا من 2031 وحتى 2035 من حيث زيادة إجمالي الصادرات خلال السنوات الخمس وانخفاض التكاليف الإجمالية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء أنه تم استعراض أهم متطلبات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للحرف اليدوية "2025 – 2030"، والتي تشمل إنشاء "المجلس القومي للحرف اليدوية" لقيادة القطاع، و"مركز تصميم وتصدير الحرف" للدعم الفني واللوجستي، وبعض الإصلاحات القانونية، فضلا عن التنسيق مع الجهات المعنية.
هذا، وتناول الاجتماع كذلك وضع قطاع الحرف اليدوية في مصر، وتحديدًا سلسلة القيمة لقطاع الحرف اليدوية المصرية من حيث المدخلات والإنتاج والتصنيع وقنوات التسويق والبيع وكذا الأسواق، فضلًا عن النقل واللوجستيات، وتدفق الأموال والمعلومات، مع استعراض بعض التحديات في سلسلة القيمة والحلول الممكنة لمعالجتها.
كما تم استعراض أفضل الممارسات الدولية التي تستهدف تنمية قطاع الحرف اليدوية، وأهم عناصر نجاح تلك الممارسات؛ والتي من بينها وجود كيان مؤسسي قوي يقود القطاع، والالتزام بتنفيذ استراتيجيات تنمية متتابعة، ووجود كيانات تسويقية قوية، وتنمية التكتلات الطبيعية والحفاظ على هويتها.