مدينة الجلود بالعاشر من رمضان شهدت نقلة نوعية وسط امال لزيادة صادرات الأحذية والمصنوعات الجلدية
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
عقدت مدينة الصناعات الجلدية بالعاشر من رمضان جمعيتها العمومية السنوية خلال هذا الاسبوع، وذلك لاستعراض الإنجازات التي حققتها خلال العام الماضي، وتقديم خططها المستقبلية، وتكريم طلاب مدرسة مجمع الجلود الثانوية الفنية.
شهد الاجتماع حضورًا من ممثلي الشركات العاملة بالمدينة، وبعض المهتمين بمجال صناعة الجلود ومعلمي وطلاب مدرسة مجمع الجلود الثانوية الفنية التابعة للمدينة.
قال فرج السنان رئيس مركز صناعات الجلود المتطورة – المشرف على مدينة الجلود بالعاشر من رمضان – إن المدينة شهدت نقلة نوعية وحققت العديد من الإنجازات خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن مركز صناعات الجلود يطمح لعمل توسعات جديدة في المدينة خلال الفترة المقبلة لاستقبال أكبر عدد من مصنعي الأحذية والمصنوعات الجلدية بحيث تكون أكبر مدينة للجلود في الشرق الأوسط وإفريقيا وتضاهي المدن الصناعية الكبرى الخاصة بالقطاع على مستوى العالم.
وأوضح السنان أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالخدمات بمدينة الجلود بالعاشر من رمضان من أمن ونظافة ونظام العمل والاهتمام بالمساحات الخضراء، وحل أي مشكلات تواجه المصانع لضمان استمرار حركة الانتاج والوصول بمنتجات المدينة للعالمية وتغطية احتياجات السوق المحلي.
وأشار إلى أن المدينة تضم كبرى المصانع العاملة في قطاع الأحذية والمصنوعات الجلدية ومستلزمات الانتاج اللازمة لهذه الصناعة، مشيرا إلى أن استراتيجية مركز صناعات الجلود المتطورة تتضمن مساعدة المصانع العاملة بالمدينة على زيادة معدلات الانتاج والتصدير وتسهيل أي عقبات تواجهها.
ومن جانبه قال المهندس محمد زلط نائب رئيس مركز صناعات الجلود المتطورة إنه تم الانتهاء من كافة الانشاءات في 115 مصنعًا داخل مدينة الجلود، ويعمل منها حاليًا 109 مصنع، إلى جانب التوسعات التي تخطط المدينة لتنفيذها خلال الفترة المقبلة.
وتطرق زلط إلى الانجازات التي تحققت في مدرسة مجمع الجلود الثانوية الفنية التابعة للمدينة، حيث أكد على أن أحد أهم أهداف مجلس الإدارة الحالي مع بداية توليهم المسئولية هو إعادة تنشيط المدرسة لتخريج دفعات من الطلاب قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل وسد العجز في العمالة الفنية المدربة بالقطاع، مشيرا إلى أنه تم البدء بأول دفعة تحت مسمى "دفعة الأمل" تضم 15 طالبًا وتم تأهيليهم على أيدي أمهر المعلمين والمدربين تدريبًا نظريًا وعمليًا من خلال المدرسة والمصنع المرافق له، حتى أصبحوا على معرفة تامة بكيفية تصنيع الأحذية وعلى استعداد للعمل بالمصانع وستكون الأولوية للمدرسة هو تلبية احتياجات مصانع المدينة من العمالة الماهرة.
وأضاف أن مدرسة مجمع الجلود الثانوية الفنية تستعد لاستقبال دفعة جديدة من الطلاب مع بداية الموسم الدراسي الجديد، لتوفير الكوادر المهنية المدربة في مجال الأحذية، حيث ستضم الدفعة الجديدة 30 طالبًا، وتستهدف المدرسة الوصول إلى 100 طالبًا خلال 3 سنوات.
وفي هذا الصدد كرم مركز صناعات الجلود المتطورة طلاب مدرسة مجمع الجلود الثانوية الفنية خلال اجتماع الجمعية العمومية لتشجيعهم على الاستمرار في التطور داخل هذه الصناعة، ويأتي ذلك في ظل اهتمام المدينة بدعم الشباب واستقطابهم لهذه الصناعة.
كما أحيت إدارة مدرسة مجمع الجلود، ذكرى الأب الروحي لمدينة الجلود الراحل يحيي زلط مؤسس المدينة والمدرسة وأحد كبار صناع الأحذية في مصر، وقام الدكتور مؤمن أحمد، مدير المدرسة بتسليم درع التكريم للمهندس زلط نائب رئيس مركز صناعات الجلود المتطورة.
ومن ناحية أخرى استعرض أحمد الحسيني الألماني عضو مجلس إدارة مركز صناعات الجلود المتطورة خلال اجتماع الجمعية العمومية أعمال الصيانة واللائحة الداخلية لتنظيم العمل داخل المدينة والتي تهدف إلى توفير بيئة عمل مستقرة لمالكي وشاغلي الوحدات.
وأضاف الحسيني أن اللائحة تتضمن القواعد والاشتراطات العامة للمدينة، وقواعد استخدام الطرق العامة والداخلية وقيادة المركبات، وقواعد بيع المصانع، والقواعد المنظمة لإيجار الوحدات، وقواعد وتعليمات الصيانة وأمن المدينة، إلى جانب لائحة المخالفات وذلك لفرض النظام داخل مدينة الجلود وفي نفس الوقت تسهيل عمل المصانع وتوفير بيئة ملائمة لدوران عجلة الانتاج.
وأوضح عضو مركز صناعات الجلود المتطورة أن المدينة لديها برنامج صيانة قوي للتعامل مع أي مشكلات متعلقة بالمصانع حيث تم عمل صيانة لشبكة المياه والمحابس الرئيسية لرفع الكفاءة كما تم زيادة أفراد الأمن الصناعي وعمل نظام صارم في الدخول والخروج من بوابة المدينة وغيرها من الخدمات وهناك تعاون وتنسيق بين إدارة المدينة وأصحاب المصانع في هذا المجال.
ومن جانبه قال تامر فتحي عضو مجلس إدارة مركز صناعات الجلود المتطورة إن هناك اهتماما بنقل الموضة واحدث التكنولوجيات العالمية والماكينات الحديثة لمدينة الجلود حتى تكون الأحذية والمنتجات الجلدية بالمدينة قادرة على المنافسة عالميًا، وكذلك أن تكون هذه المنتجات مناسبة لاحتياجات السوق المحلية.
واقترح كارم عيد عضو مجلس إدارة مركز صناعات الجلود المتطورة أن يتم تخصيص بعض التمويلات البنكية مثل مبادرة الـ 5 % الخاصة بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ليتم من خلالها دعم سفر شباب المصنعين للدول الصناعية الكبرى المتخصصة في صناعة الأحذية للحصول على دبلومات متخصصة وتدريبات مكثفة في هذه الدول ونقل التكنولوجيا للصناعة المصرية مما سيحدث طفرة كبيرة في هذا المجال.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العاشر من رمضان بالعاشر من رمضان مدینة الجلود إلى أن
إقرأ أيضاً:
10 مشاهد من حياة الشهيد خالد عبد العال منقذ مدينة العاشر من رمضان
في لحظةٍ كان يفترض أن تكون من أسعد لحظات حياته، بينما يستعد لتزويج نجله وإقامة فرحٍ طال انتظاره، غير القدر وجهته، واختار له خاتمة لا تليق إلا بالأبطال.
البطل الشهيد خالد عبد العال منقذ مدينة العاشر من رمضانخالد عبد العال، سائق شاحنة من محافظة الدقهلية، تحول في لحظات من أبٍ يُعد لليلة العمر، إلى بطلٍ خلد اسمه في ذاكرة الوطن، بعدما ضحى بحياته لينقذ المئات من كارثة كانت وشيكة.
لم يكن خالد رجلًا عاديًا، بل كان ضميرًا حيًا متحركًا، وقف في وجه النيران ليحمي أرواح الآخرين، وترك لنا قصة من ذهب، ستحكيها الأجيال بفخر واعتزاز.
10 مشاهد من حياة الشهيد خالد عبد العال منقذ مدينة العاشر من رمضانفي السطور التالية، ننشر لكم قصة خالد عبد العال في 10 مشاهد مؤثرة، توثق لحظات البطولة والفداء، وتكشف كيف استطاع هذا الرجل البسيط أن يتحول إلى رمز خالد من رموز التضحية.
1. فرح مؤجل إلى الأبد
في قريته "مبارك" بمحافظة الدقهلية، كان خالد عبد العال، 54 عامًا، يستعد لحفل زفاف نجله في 19 يونيو الجاري.
وكانت الأجواء مليئة بالفرح والاستعدادات، وسط أسرته الصغيرة المكونة من زوجته وبناته الثلاث، وأقاربه وجيرانه الذين يشاركونه الفرحة.
2. بداية المأساة
أثناء أداء خالد لعمله كسائق شاحنة لنقل الوقود، وأثناء توصيل حمولة إلى محطة تموين في المجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان، اندلعت النيران فجأة في الشاحنة نتيجة خلل فني، لتحوّل لحظة العمل إلى لحظة مواجهة مع الموت.
3. القرار الذي غيّر كل شيء
في لحظة مفصلية، ومع تصاعد ألسنة اللهب، لم يهرب خالد ولم يتردد، بل قاد الشاحنة المشتعلة بسرعة بعيدًا عن محطة الوقود التي كانت تعج بالمواطنين، مدركًا أن انفجارًا في هذه اللحظة سيودي بحياة المئات.
4. جسد في النار.. وقلب لا يخشى الألم
على الرغم من امتداد النيران إلى كابينة القيادة وجسده، استمر خالد في القيادة حتى أبعد الشاحنة عن المكان، ثم ترجل منها وجسده محترق، محاولًا إطفاء النيران التي امتدت إلى سيارة ملاكي قريبة، دون أن يفكر لحظة في نفسه.
5. الحروق تترك أثرها
تعرض خالد لإصابات بالغة، حروق من الدرجة الثالثة، ونُقل على الفور إلى مستشفى بلبيس المركزي لتلقي الإسعافات، ومنها إلى العناية المركزة، وسط محاولات مضنية لإنقاذ حياته.
6. اهتمام رسمي سريع
بمجرد معرفة تفاصيل الحادث، تحرك جهاز مدينة العاشر من رمضان، حيث وجّه المهندس علاء عبد اللاه مصطفى بسرعة إرسال وفد طبي وعلاقات عامة، وتم التنسيق لنقله إلى مستشفى أهل مصر للحروق بسيارة إسعاف مجهزة لمتابعة حالته الصحية.
7. النهاية المؤلمة
ورغم كل الجهود المبذولة، وبعد أيام من الألم والصراع بين الحياة والموت، أسلم خالد روحه لبارئها داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى أهل مصر، متأثرًا بجراحه البالغة، ليرحل جسده وتبقى روحه خالدة في قلوب الجميع.
محافظ الدقهلية يقدم واجب العزاء لأسرة خالد عبدالعال بطل إنقاذ مدينة العاشر من رمضان جامعة أسيوط تنعي السائق خالد شوقي وتشيد بموقفه الإنساني النبيل8. تكريم يليق بالبطولة
أعلنت الحكومة، ممثلة في رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، تكريم اسم خالد عبد العال، بمنح أسرته معاشًا استثنائيًا، ومكافأة مالية عاجلة، وإطلاق اسمه على أحد شوارع مدينة العاشر من رمضان تخليدًا لبطولته.
9. مشهد وداع يليق بالأبطال
قرر جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان إقامة عزاء رسمي في دار المناسبات بمنطقة الأردنية، بحضور رسمي وشعبي واسع، تقديرًا لما قدمه خالد من تضحية نادرة، ومشهد وطني مهيب ودّعه فيه المئات بدموع الفخر.
10. خالد.. بطل لا يُنسى
تحوّل خالد عبد العال إلى أيقونة وطنية، ورمز حي للبطولة النابعة من أعماق القلب. ستبقى قصته محفورة في وجدان هذا الوطن، تُروى للأجيال كأحد أجمل دروس الشجاعة والفداء في زمن قلّت فيه النماذج النبيلة.