الجزيرة:
2025-07-30@01:52:08 GMT

كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات

تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT

كاتب إسرائيلي: هجوم البيجر قد يعزز مفهوم وحدة الساحات

قال محلل الشؤون العربية في صحيفة هآرتس، تسفي بارئيل، إن ما سماه الهجوم الإلكتروني المركب الذي يعتقد أن إسرائيل شنته على حزب الله اللبناني لا يرقى إلى إستراتيجية حقيقية، بل قد يعزز مفهوم "وحدة الساحات".

وأوضح المحلل أن هذا الهجوم قد يعزز مفهوم "وحدة الساحات" وإستراتيجية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيي السنوارالمتسقة مع وحدة تلك الجبهات، التي لن تقوضها كما يرى سوى حرب شاملة تفصل غزة عن جبهة الشمال، لكنها حرب بأثمان مجهولة.

وفي تحليل بعنوان "عملية قرع على السطح ليست بديلا عن إستراتيجية" كتب بارئيل أن خسائر الهجوم الإلكتروني تذكّر بكارثة انفجار مرفأ بيروت في 2020 حتى إن كانت أبعاده أقل. (وقرع السقف: مصطلح عسكري إسرائيلي للإشارة إلى إنذار الفلسطينيين قبل شن عمليات القصف، بزعم أنها تمنحهم وقتا كافيا قبل شن غاراتها).

وأشار بارئيل إلى أن من خطط للهجوم لن يمكنه أن ينسب لنفسه أي "دقة جراحية"، إذ لا يمكن افتراض أنه أراد فقط إصابة نشطاء الحزب ومقاتليه وأنصاره، بمن فيهم أبناء القادة وسفير إيران، بل إن الهدف يتجاوز نية إظهار القدرة التقنية أو إحراج الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إلى "خلق ميزان رعب وردع"، وفق قوله.

وحسب الكاتب، فإن إسرائيل تعمدت هذه المرة من الناحية التكتيكية خرق قاعدة تعادل ردود الفعل في صراعها العنيف مع الحزب منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والذي يقوم على افتراض أن الطرفين لا يريدان حربا شاملة.

ولاحظ أن القاعدة وإن خُرقت أحيانا -كما حدث مع اغتيال القيادي العسكري البارز في الحزب فؤاد شكر– فإن الخرق لم يخرج عن الإطار العام للصراع.

ورأى بارئيل أن حزب الله، حتى بعدما اتهم إسرائيل بالهجوم ووعد بالانتقام، لم يمنح الهجوم تعريفا جديدا يؤشر على نيته لاستغلاله لإطلاق حرب شاملة وفق رأيه، مشيرا إلى أن إسرائيل تكون مخطئة إن عوّلت على أنها بهجومها هذا ستحدث سخطا شعبيا على الحزب كالذي سببه انفجار ميناء بيروت.

ووفق الكاتب الإسرائيلي فإن مَكمَن ذلك انطباع سائد في لبنان يرى أن الجنوب، والبقاع جزئيا، معنيان بالصراع لا المدن الكبرى كبيروت، وهو انطباع لن يتغير على الأرجح حتى بعد أن حدث الهجوم الإلكتروني في قلب بيروت وفي الضاحية مركز قيادة حزب الله، لأنه سيُنظر إليه على أن المستهدف به حزب الله لا بقية المواطنين.

رسائل إسرائيل

ويرى بارئيل أن إسرائيل تكون مخطئة أيضا إن عوّلت على أنها بهجومها هذا، وبإظهارها قدرتها على "اختراق" أنظمة سلاح حزب الله، ستهز ثقة الحزب في قدرته على تشغيل كل ما يمتلكه من أنظمة خاصة تلك التي تتطلب قنوات اتصال متقدمة، بحيث ينتهي به الأمر إلى إسكاته وتغيير إستراتيجيته.

ونوه إلى أن الحزب يملك ترسانة صواريخ متنوعة ومسيّرات وأسلحة أخرى ناهيك عن نظم اتصال بديلة، موضحا أن الهجوم الواسع رسالة لا لحزب الله فحسب وإنما إلى السنوار أيضا، والذي يُعتقد في إسرائيل أنه يؤمن بأن الحرب المفتوحة مع حزب الله تخدم أهدافه لأنها تجسد رؤيته لمفهوم "وحدة الجبهات".

وقال الكاتب الإسرائيلي إن رئيس المكتب السياسي لحماس، مثله مثل إسرائيل، يجهل أين تقود هذه الحرب الشاملة، ولا يستطيع الجزم بما إذا كانت إيران ستنضم إليها، والأهم من ذلك أنه لا يستطيع معرفة إلى متى سيستمر حزب الله في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل إذا تبين أنها تهدد وجود الحزب الذي يعد مكسب إيران الأهم في الشرق الأوسط.

وحسب محلل الشؤون العربية في هآرتس، فإن السنوار يستطيع، وربما حري به، أن يفترض أن الهجوم هو آخر تحذير إسرائيلي قبل حرب شاملة في لبنان، ويبدو أن هذا التطور يتماشى مع تصوره لإستراتيجية وَحدة الجبهات.

لكن حربا شاملة قد تعزل غزة عن لبنان إذ ستنشئ جبهة منفصلة لا تتوقف تطوراتها على ما يقترحه هو، لذا فإنه وحسن نصر الله يفضلان حرب الاستنزاف، وبالتالي فإن الافتراض بأن الهجوم الإلكتروني كاف لفصل الجبهتين أو لإقناع السنوار بأن هذا الفصل وشيك، لا يقوم على أساس سليم.

وخلص الكاتب إلى أن الهجوم، لا يغير تركيبة السيناريوهات التي تحاصر إسرائيل: وهي حرب شاملة مع حزب الله بثمن بشري واقتصادي غير معروف وتُجهَل أيضا قدرتها على تحقيق أهدافها المعلنة وبينها إعادة سكان الشمال إلى منازلهم، وصفقة مع السنوار تشمل إنهاء القتال والإفراج عن الأسرى.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الهجوم الإلکترونی حرب شاملة أن الهجوم حزب الله إلى أن

إقرأ أيضاً:

38 قتيلا في هجوم على كنيسة بالكونغو الديمقراطية

قتل 38 شخصا في هجوم شنته "القوات الديمقراطية المتحالفة"، التي توصف بأنها موالية لتنظيم الدولة الإسلامية، على كنيسة كاثوليكية في مدينة كوماندا بمقاطعة إيتوري شمال شرق الكونغو الديمقراطية.

وقال مسؤولون -اليوم الأحد- إن مسلحين من الفصيل الذي شكله متمردون أوغنديون سابقون وبايع تنظيم الدولة، هاجموا الكنيسة بواسطة الأسلحة النارية والبيضاء.

وأشاروا إلى أن المهاجمين اقتحموا الكنيسة التي كان يقام فيها قداس وقتلوا المتواجدين فيها بالرصاص والفؤوس.

وأسفر الهجوم عن إصابة 15 شخصا آخرين، في حين ما يزال عدد من الأشخاص مفقودين، وفقا للمصادر نفسها.

وأكد متحدث باسم الجيش في إيتوري الهجوم، وقال إنه تم تحديد المهاجمين بأنهم من متمردي القوات الديمقراطية المتحالفة.

وتعد مدينة كوماندا التي وقع فيها الهجوم الدامي مركزا تجاريا يربط 3 مقاطعات أخرى هي تشوبو وشمال كيفو ومانيما في شرق الكونغو الديمقراطية.

ووقع آخر هجوم نفذته القوات الديمقراطية المتحالفة في فبراير/شباط وأسفر عن مقتل 23 شخصا في منطقة مامباسا.

ومنذ 2019، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن عدد من هجمات هذا الفصيل الذي يطلق عليه "الدولة الإسلامية- ولاية وسط أفريقيا".

ومنذ العام 2021، بدأت عملية عسكرية مشتركة بين القوات الكونغولية والأوغندية لاستهداف عناصر القوات الديمقراطية المتحالفة في الأراضي الكونغولية، لكن الهجمات الدامية لم تتوقف، ويقدر ضحاياها بالآلاف.

مقالات مشابهة

  • محللون: لبنان يريد نزع سلاح حزب الله لكنه لا يضمن إسرائيل
  • الجدل حول هجوم حماس يوم السابع من أكتوبر.. وحسم الجدل قانونيًا
  • الهند تعلن قتل 3 باكستانيين تتهمهم بتنفيذهم هجوم كشمير
  • كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالم
  • هل ستستمرّ إسرائيل باستهداف قادة حزب الله؟.. مصدر أمنيّ إسرائيليّ يُجيب
  • هجوم مسلح يتسبب في مقتل 5 أشخاص وإصابة 6 آخرين بأمريكا.. فيديو
  • 38 قتيلا في هجوم على كنيسة بالكونغو الديمقراطية
  • كاتب إسرائيلي يحذّر: السنوار قد ينتصر من قبره ويجرنا إلى الهزيمة!
  • هجوم أوكراني بطائرات مسيّرة على فولجوجراد يعطّل الكهرباء والرحلات الجوية
  • كاتب إسرائيلي: السنوار قد يهزم إسرائيل حتى من قبره ويجرنا للهزيمة