القضاء البريطاني يبرئ متظاهرة مؤيدة للفلسطينيين بعد رفعها صورة عليها جوز الهند
تاريخ النشر: 18th, September 2024 GMT
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا لمراسلتها نيها غوهيل قالت فيه إن معلمة تمت تبرئتها من ارتكاب جنحة الخطاب العنصري بعد أن حملت لافتة تصور رئيس الوزراء البريطاني السابق ريشي سوناك ووزيرة الداخلية السابقة سويلا برافيرمان على أنهما "جوز الهند"٬ وقالت المعلمة إنها غير نادمة وستستمر في استخدام المصطلح في المسيرات المستقبلية.
في أول مقابلة لها منذ أن وجدتها محكمة الصلح في وستمنستر غير مذنبة الجمعة الماضي، قالت ماريها حسين، 37 عاما، إن هناك نقصا في الفهم الثقافي والوعي بمصطلح "جوز الهند" وكيفية استخدامه من قبل المجتمعات المتنوعة.
ووصفت الأم لطفلين، وهي حامل في شهرها التاسع، كيف كان لمحاكمتها تأثير كبير على حياتها. وقالت إنها فقدت وظيفتها، واضطرت إلى الانتقال إلى منزل آخر ولم تتمكن من التعرف على العلامات المبكرة لحملها.
Abused, harassed, forced to leave home and has lost her job
Marieha Hussein was hunted down, harassed and aggressively interviewed by Met police after attending a pro Palestine demo with a ???? sign of Sunak & Braverman.
Join us in demanding the case against Marieha is dropped.… pic.twitter.com/GNpStfbLLY — CAGE International (@CAGEintl) May 14, 2024
وبشكل خاص، قالت المعلمة إن أولئك الذين وجدوا المصطلح مسيئا لم يفهموه، مضيفة: "إنه ليس مصطلحهم حقا، إنه ليس لغتهم".
وتابعت: "لم يستخدموه، ولم يعرفوه، ولم يسمعوه، ولم يفهموه وهم يكبرون، وبالتالي كبالغين ليس لديهم أي فهم لما تعنيه هذه الكلمة حقا، وقد أخذوها واختطفوها نوعا ما وقرروا ما يعتقدون ما تعنيه ويلاحقونها قضائيا. هذا ما نسميه استهداف الأقليات العرقية ولغتهم داخل المجتمع".
وفي المحاكمة الأسبوع الماضي، زعم الادعاء أن "جوز الهند" كانت إهانة عنصرية معروفة. وقال المدعي العام جوناثان برايان: "إنها تحمل معنى واضحا للغاية - قد تكون بنيا من الخارج، لكنك أبيض من الداخل". "بعبارة أخرى، أنت 'خائن عرقي' - أنت أقل بنيا أو أسودا مما ينبغي أن تكون عليه".
ومع ذلك، زعمت حسين أن "جوز الهند" كانت "لغة شائعة، وخاصة في ثقافتنا"، وفي إشارة إلى اللافتة، شكل من أشكال النقد السياسي. وقالت: "إنه مجرد شيء نشأنا عليه. كان يتم تداوله بسهولة٬ أتذكر أن والدي كان يناديني بجوز الهند في سنوات مراهقتي".
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يُعرض فيها مصطلح "جوز الهند" أمام المحاكم في المملكة المتحدة. في عام 2009، أدين أحد أعضاء المجلس بتهمة التحرش العنصري لاستخدامه المصطلح لوصف عضو مجلس من حزب مختلف.
ومع ذلك، حكمت قاضية المقاطعة فانيسا لويد الجمعة الماضية بأن اللافتة كانت "جزءا من نوع السخرية السياسية" وأن الادعاء "لم يثبت بمعيار جنائي أنها مسيئة".
وصفت حسين قرارها بتصوير برافيرمان وسوناك على أنهما "جوز الهند"، وقالت إن نواياها كانت انتقاد السياسيين لإنشاء ودعم سياسات، قالت إنها أثرت بشكل غير متناسب على الأقليات. في ذلك الوقت، كانت برافيرمان تصف الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بأنها "مسيرات كراهية".
وقالت المعلمة: "كنت أحاول إظهار أن سوناك وبرافرمان يشغلان أعلى المناصب في بلدنا، ولديهما الكثير من القوة والنفوذ. وأن وصف الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بأنها 'مسيرات كراهية'، وسياسة رواندا، والتعليقات حول الرجال الباكستانيين. كل هذا غذى خطابا خطيرا حقا غير صحيح في الواقع".
وأضافت: "كنت أحاول تسليط الضوء على عنصريتهم وتمييزهم ضد أقلية عرقية ومجموعات ضعيفة".
وبعد تبرئتها، قالت حسين إن القضية والاهتمام الإعلامي اللاحق كان لهما تأثير كبير على حياتها.
وعلى وجه الخصوص، وصفت حسين شعورها "بالذعر الشديد" بعد مشاركة صور عائلية على الإنترنت وكشف تفاصيل عن عائلتها في الصحف الشعبية.
وانتقدت سلوك الشرطة أثناء القضية ووصفته بأنه "مثير للشكوك ومربك". فعلى سبيل المثال، قالت حسين إن العديد من ضباط الشرطة رأوا لافتة جوز الهند أثناء المسيرة في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي لكن "لم يقل أحد أي شيء". ولم تدرك اهتمام الشرطة إلا بعد نشر صورة لها وهي تحمل اللافتة على الإنترنت.
وصفت حسين مقابلة الشرطة بأنها "واحدة من أكثر التجارب المزعجة في حياتي". وقالت إنها كانت "عدائية" و"عدوانية"، وقالت إن المحقق الذي كان يجري معها المقابلة صرخ عليها.
وردا على هذه الادعاءات، قالت شرطة العاصمة إنها تلقت بريدا إلكترونيا من محامي حسين بعد المقابلة، لكن مديرا مباشرا لم يجد أي مشاكل في سلوك ضابط المقابلة وأنه لم يصرخ عليها. وقالوا إنه لم يتم تقديم أي شكاوى رسمية بشأن هذه المسألة.
وعندما سُئلت عما إذا كانت ستستخدم لافتة جوز الهند المماثلة مرة أخرى في تجمع مؤيد لفلسطين في المستقبل، قالت حسين: "نعم. إنها سخرية سياسية، إنها حرية تعبير محمية وليس لدي أي سبب على الإطلاق لعدم حمل هذه اللافتة مرة أخرى".
وقالت: "لقد تم شرح ما هي وماذا تعني. والأمر الأكثر أهمية هو أن النقد السياسي، على أعلى مستوى، هو عنصر مهم حقا في مخاطبة ساستنا وحرية التعبير. لقد تمت تبرئتي. من القانوني تماما بالنسبة لي أن أحمل هذه اللافتة".
الآن بعد انتهاء المحاكمة، قالت حسين إنها تركز على حملها وعائلتها، ولكنها غير متأكدة من خطواتها التالية. "لدي قضية أوسع نطاقا تتعلق بحرية التعبير وفلسطين، وأنا متحمسة حقا لذلك، لذا لا أعرف ما يحمله المستقبل. لكني أشعر أن جميع الأبواب مفتوحة لي الآن".
وقال متحدث باسم هيئة الادعاء العام: "لقد راجع مُدّعونا العامون هذه القضية بعناية وخلصوا إلى وجود أدلة كافية لتقديمها إلى المحكمة. لقد ثبتت براءة المتهمة ونحن نحترم قرار القاضي".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوناك جوز الهند بريطانيا فلسطين جوز الهند سوناك صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جوز الهند قالت حسین وقالت إن
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تطرح خارطة طريق للسلام في محادثات إسطنبول
أظهرت وثيقة، قالت وكالة رويترز للأنباء إنها اطلعت على نسخة منها، أن المفاوضين الأوكرانيين المشاركين في المحادثات المقرر عقدها غدا الاثنين في إسطنبول سيقدمون للجانب الروسي خارطة طريق مقترحة للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الحالية.
وقال مسؤولون أوكرانيون، قبل أيام، إنهم أرسلوا خارطة الطريق إلى الجانب الروسي قبل محادثات إسطنبول.
تبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوما على الأقل، وتتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
تنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
تتشابه الشروط الإطارية، التي طرحتها كييف في الوثيقة، إلى حد بعيد مع الشروط التي سبق أن قدمتها.
وتشمل هذه الشروط عدم فرض أي قيود على قوة أوكرانيا العسكرية بعد التوصل إلى اتفاق سلام، وعدم الاعتراف الدولي بالسيادة الروسية على أجزاء من أوكرانيا ضمتها روسيا، ودفع تعويضات لأوكرانيا.
وجاء في الوثيقة أيضا أن المفاوضات المتعلقة بالأراضي ستبدأ من الموقع الحالي لخط المواجهة.
وتختلف هذه الشروط بشدة عن المطالب التي أعلنتها روسيا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، موسكو وكييف على العمل معا للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأزمة.
وقالت كييف، الأسبوع الماضي، إنها ملتزمة بالسعي لتحقيق السلام، لكنها تنتظر مذكرة من الجانب الروسي تحدد مقترحاته.