كيف خفّض الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة إلى 5.00%؟
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أعلن الاحتياطي الفيدرالي عن خفض أسعار الفائدة إلى 5.00%. هذا القرار الاستراتيجي يعكس رغبة الفيدرالي في دعم الاقتصاد الأمريكي وسط تقلبات اقتصادية ناتجة عن التضخم المرتفع وتباطؤ النمو. ويأتي هذا التحرك ليخفف من تكاليف الاقتراض ويحفز الاستثمارات، مما يعزز النشاط الاقتصادي في المرحلة القادمة.
القرار يحمل تداعيات كبرى على الأسواق المالية، حيث قد يسهم في دفع أسعار الأسهم والسندات إلى الارتفاع مع انخفاض تكاليف التمويل.
بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي سياسة التشديد النقدي في مارس 2022، عندما رفع معدل الفائدة 25 نقطة أساس ليصل إلى ما بين 0.25% و0.50%. لاحقًا، زاد وتيرة الرفع على مدار 6 اجتماعات متتالية، ليصل معدل الفائدة بنهاية عام 2022 إلى نطاق يتراوح بين 4.25% و4.5%. كانت هذه التحركات تهدف إلى احتواء التضخم الذي تصاعد في السنوات الأخيرة.
يسعى الاحتياطي الفيدرالي من خلال خفض الفائدة إلى خفض معدلات التضخم، التي وصلت إلى مستويات مرتفعة، بهدف الوصول إلى نسبة تضخم مستهدفة تبلغ 2%. هذه النسبة تُعد مثالية لتحقيق استقرار الأسعار وتعزيز النمو الاقتصادي. من خلال ضبط السياسات النقدية، يأمل الفيدرالي في التأثير على قرارات المستهلكين والشركات لتحقيق هذا الهدف.
مع خفض الفائدة على الدولار، عزز الذهب مكانته كملاذ آمن للمستثمرين، حيث ارتفعت أسعاره إلى 2600 دولار للأوقية. هذا الارتفاع يعكس زيادة الطلب على الذهب مع انخفاض قيمة الدولار وارتفاع المخاوف من التضخم. وتشير التوقعات إلى إمكانية وصول سعر الذهب إلى 3000 دولار للأوقية، في حال استمرار الظروف الاقتصادية الراهنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسعار الفائدة اسواق المالية الاحتياطي الفيدرالي التضخم المرتفع الطلب على الذهب السياسات النقدية الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة المخاوف من التضخم النش تباطؤ الاقتصاد العالمي خفض معدلات التضخم خفض سعر الفائدة خفض أسعار الفائدة رفع معدل الفائدة مجلس الاحتياطي الفيدرالي نمو الاقتصاد الفائدة إلى
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب والدولار ترتفع وسط ترقب نتائج المحادثات التجارية بين واشنطن وبكين
رويترز: سجلت أسعار الذهب والدولار الأمريكي اليوم ارتفاعًا طفيفًا، في ظل حالة من الترقب في الأسواق العالمية بشأن نتائج المحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين في لندن، إلى جانب انتظار صدور بيانات التضخم الأمريكية التي قد ترسم ملامح الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي بشأن أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 3333.89 دولارًا للأوقية، بعد أن لامس في وقت سابق أدنى مستوياته عند 3301.54 دولار، فيما استقرت العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 3354.70 دولار. وأشار جيجار تريفيدي، كبير محللي السلع في "ريلاينس للأوراق المالية"،إلى أن "الطلب على الشراء في ظل انخفاض الأسعار، والمخاوف المالية، والتوقعات بخفض أسعار الفائدة، تدفع الأسعار نحو الانتعاش".
في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، بنسبة 0.2% إلى 99.189، مع استمرار المحادثات بين واشنطن وبكين ومحاولة الجانبين تهدئة التوترات التجارية التي تصاعدت خلال الأشهر الماضية بفعل الرسوم الجمركية المتبادلة وفرض قيود على المعادن الأرضية النادرة.
وتأتي هذه المحادثات في أعقاب اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ الأسبوع الماضي، وسط مؤشرات على إرهاق اقتصادي في كلا البلدين، فيما تراجع اليورو بنسبة 0.17% إلى 1.14 دولار، وسجل الجنيه الإسترليني 1.3543 دولار. أما الين الياباني، فقد انخفض بنسبة 0.2% إلى 144.90 مقابل الدولار، على الرغم من أنه لا يزال مرتفعًا بأكثر من 8% منذ بداية العام.
من جانبها، أوضحت تشارو تشانانا، كبيرة محللي الاستثمار في "ساكسو بنك"، أن "تمديد المحادثات وإطلاق تصريحات إيجابية من الجانبين قد توفران ارتياحًا مؤقتًا فقط، فغياب التقدم الهيكلي سيظل مصدر قلق للأسواق".
ويُتوقع أن يكون تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر مايو، والمقرر صدوره اليوم الأربعاء، نقطة محورية لتقييم مدى تأثير الرسوم الجمركية على مستويات التضخم، قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي يومي 17 و18 يونيو الجاري، والذي يُرجح أن يُبقي خلاله أسعار الفائدة دون تغيير.
أما بالنسبة لبقية المعادن النفيسة، فقد انخفضت الفضة بنسبة 0.6% إلى 36.51 دولارًا للأوقية، وتراجع البلاتين 1.1% إلى 1206.42 دولار، بينما هبط البلاديوم بنسبة 1% إلى 1063.22 دولار.