إزاحة الستار عن مصنع "ظفار للصناعات الدوائية" بتكلفة استثمارية 15 مليون ريال
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
◄ إنتاج 15 مليون وحدة محاليل وريدية و2.3 مليون وحدة من محاليل الغسيل الكلوي سنويًا
صلالة- الرؤية
رعى معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أمس، افتتاح مصنع ظفار للصناعات الدوائية، بمدينة ريسوت الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية "مدائن"، بحضور معالي الدكتور هلال بن علي السبتي وزير الصحة وعدد من المسؤولين.
وبلغت التكلفة الاستثمارية للمصنع أكثر من 15 مليون ريال عُماني. ويختص المشروع بتصنيع المحاليل الوريدية، ومحاليل الغسل الكلوي بتقنيات ألمانية وفقًا لأعلى معايير الجودة العالمية، ويسعى إلى تزويد السوق العُماني والدولي بالأدوية الفاعلة والآمنة، باستخدام أفضل مواد التصنيع مع الالتزام بمعايير الجودة الصحية في سلطنة عُمان.
ويقام المصنع على مساحة تقدر بـ22 ألف متر مربع، وسيلبي احتياجات السوق المحلي من المحاليل الدوائية؛ إذ يهدف المشروع إلى توطين الصناعات الدوائية، وتحقيق الأمن الدوائي في سلطنة عُمان والشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقال معالي قيس اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار راعي المناسبة إن المصنع يُعد أحد مخرجات مختبر الاستثمار في القطاع الصحي الذي نظمته وزارة الصحة في ديسمبر 2022 بالتعاون مع البرنامج الوطني للاستثمار وتنمية الصادرات (نزدهر)، وبدعم من وحدة متابعة تنفيذ رؤية "عُمان 2040". وأضاف اليوسف أن المشروع يُعد إنجازًا على مستوى توسع المناطق الحرة والصناعية بمحافظة ظفار، وخطوة في مسار دعم التوجهات الوطنية وأهداف رؤية "عُمان 2040" في مجالات الصناعة والأمن الصحي في سلطنة عُمان.
وقال الشيخ سالم بن علي عامر جيد المهري رئيس مجلس إدارة شركة ظفار للصناعات الدوائية إن المشروع يُعد الأول من نوعه في سلطنة عُمان، بحجم إنتاج سنوي يبلغ 15 مليون وحدة من المحاليل الوريدية، و2.3 مليون وحدة من محاليل الغسل الكِلوي؛ أي أن المصنع سيلبي طلب القطاعات الصحية من تلك المحاليل والتي تقدر بـ5 ملايين وحدة سنويا مشيرًا إلى سعي المصنع لاستيعاب الكفاءات الوطنية.
وقال الدكتور محمد بن حمدان الربيعي المدير العام لمركز سلامة الدواء بوزارة الصحة: إن افتتاح المصنع جاء تعزيزًا للأمن الدوائي في سلطنة عُمان، وقد شُيد وفقًا لمواصفات الوزارة وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) ومطابقًا لاشتراطات وكالة الأدوية الأوروبية (EMA)، وهو من المشروعات الاستثمارية التي أطلقها مختبر الاستثمار في القطاع الصحي ويتابعها مركز سلامة الدواء التابع لوزارة الصحة.
وأفاد بأن شركة ظفار للصناعات الدوائية تهدف إلى تصنيع مجموعة متنوعة من المحاليل الوريدية، كالمحاليل الملحية والمحاليل المغذية، كما تسعى الشركة إلى استقطاب فئات بشرية فنية ذات خبرات عالية لضمان كفاءة سير العمل.
يُشار إلى أن المصنع يُعد من المشروعات الاستراتيجية المهمة، ويؤدي دورًا حيويا في بناء نظام صحي مستدام وموثوق، يساعد في علاج المرضى بفاعلية وسرعة استجابة للحالات الطارئة إلى جانب تعزيز الأبحاث والابتكار في صناعة الأدوية المحلية. كما تسهم منتجات المصنع في استقرار الأسعار المحلية؛ ما يقلل الاعتماد على الاستيراد ويحد من تأثير تقلبات الأسواق العالمية وتقليل المخاطر المرتبطة بالمنتجات.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزارة الطاقة والمعادن و"الخليج لمواد المعادن" توقعان اتفاقية امتياز تعديني لتعزيز التنمية في سلطنة عمان
مسقط – الرؤية
وقّعت وزارة الطاقة والمعادن اتفاقية امتياز تعديني مع شركة الخليج لمواد المعادن، في إطار جهود تعزيز التنمية التعدينية في سلطنة عمان. وقّع الاتفاقية من جانب الوزارة معالي المهندس سالم بن ناصر العوفي وزير الطاقة والمعادن، فيما وقّعها عن الشركة عبدالله بن أحمد الهادي رئيس مجلس الإدارة.
وأكد الهادي أن هذه الخطوة تمثل محطة جديدة في مسيرة الشركة نحو تحقيق "رؤية عمان 2040"، مشددًا على التزام الشركة بتحويل الدعم السامي والثقة الحكومية إلى إنجازات تعزز مكانة السلطنة كمركز إقليمي للصناعات التعدينية، مع الالتزام بأعلى معايير الاستدامة والمسؤولية المجتمعية.
وأوضح أن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم، والحكومة ممثلة بوزارة الطاقة والمعادن، يقدمان دعمًا مستمرًا للاستثمارات الوطنية، ويوفران بيئة مواتية لتعظيم القيمة المضافة من الثروات المعدنية بما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية للبلاد.
وبيّن أن الاتفاقية تأتي تتويجًا لمسيرة حافلة بالإنجازات، حيث نجحت الشركة في تطوير مصنع الفيروكروم في صحار بمحافظة شمال الباطنة بالشراكة مع شركاء دوليين، بهدف رفع الطاقة الإنتاجية إلى 7,200 طن شهريًا بحلول عام 2026، وتحسين كفاءة العمليات. كما تم الاتفاق مع الشركاء على إنشاء مصنع للفيروسيليكا بطاقة إنتاجية تبلغ 7,500 طن شهريًا، ومن المتوقع بدء تشغيله تدريجيًا بين عامي 2026 و2027.
وأشار إلى أن الشركة تعمل كذلك على إنشاء مصنع لمعالجة خام الكروم في ولاية سمائل، ومصنع لرفع جودة الخام في صحار، إضافة إلى مصنع متكامل لتنمية خام المنغنيز في ولاية القابل بمحافظة شمال الشرقية.
واختتم الهادي بالتأكيد على أن الشركة ماضية في تعزيز الاستدامة التشغيلية، وتوطين التقنيات الحديثة، وتطوير الكوادر الوطنية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، والمساهمة في تنويع القاعدة الاقتصادية، مع منح الأولوية في التوظيف للمواطنين، وإتاحة فرص للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال العقود الفرعية.