«معلومات الوزراء»: إفريقيا غنية بـ30% من احتياطي المعادن عالميا
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من مجلة «آفاق اقتصادية معاصرة»، وهي مجلة تصدر شهريًّا عن المركز لتقدم إطلالة على الآراء الاقتصادية المختلفة لأبرز الخبراء والمحللين سواء من داخل مصر أو من خارجها والتي تشغل الدوائر الاقتصادية؛ لتقديم رؤى اقتصادية متكاملة لأهم الموضوعات الاقتصادية على الساحة، واستعراضًا لأبرز المؤشرات المحلية والدولية مع التركيز على موضوع محدد في كل عدد، وقد جاء العدد الجديد بعنوان «الاستثمار في المعادن النفيسة».
تضمنت المجلة مقدمة بواسطة الذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي»، أوضحت ما يتضمنه العدد، حيث أشارت إلى أنّه يناقش كيفية تعظيم الاستفادة من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة بإفريقيا، ودور صناديق الاستثمار في الذهب، في دعم النظام المالي، وأهمية الاستثمار في صناديق المعادن النفيسة، حيث يبدأ العدد بفهم الدور الحاسم لصناديق الاستثمار في المعادن النفيسة في تعزيز النمو الاقتصادي، ويتناول كيفية مساهمة هذه الصناديق في دعم الاقتصادات الوطنية، وتوفير فرص استثمارية مجزية، كما يسلط الضوء على إفريقيا وكيفية تعظيم استفادة القارة السمراء من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة، مع استعراض الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها القارة في مجال المعادن النفيسة، وكيف يمكن أن تسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
دور صناديق الاستثمار في الذهب في دعم النظام المالي العالميكما تناول دور صناديق الاستثمار في الذهب في دعم النظام المالي العالمي، ودور هذه الصناديق في توفير الاستقرار المالي وتعزز الثقة في الأسواق المالية، فضلا عن استعراض أهمية الاستثمار في صناديق المعادن النفيسة كخيار استثماري جذاب، مع التعرف على التحديات التي قد تواجه المستثمرين في هذا القطاع وكيف يمكن التغلب عليها لتحقيق أفضل العوائد.
يحتوي العدد على مجموعة من مقالات الرأي لخبراء ذوي خبرة في موضوع الاستثمار في المعادن النفيسة، كما يضم إطارًا نظريًا يركز على تعريف صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة وأنواعها وأهميتها، فضلا عن ذلك فإنّه يلقي نظرة مستقبلية على آفاق الاستثمار في صناديق المعادن النفيسة.
إفريقيا تكتنز 12% من احتياطات النفط في العالموفى مقال داخل العدد بعنوان «إفريقيا وتعظيم الاستفادة من صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة»، أوضح الدكتور عطية محمود الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة، أنّه وقفًا لتقديرات أممية فإنّ إفريقيا تكتنز الكثير من الثروات والمعادن بما في ذلك نحو 30% من احتياطات المعادن عالميًا و12% من احتياطات النفط في العالم فيما تبلغ نسبة احتياطات القارة من الغاز الطبيعي نحو 8% من إجمالي الاحتياطات العالمية ولدى القارة أيضًا نحو 40% من احتياطات الذهب فضلًا عن نحو 90% من احتياطات العالم من الكروم والبلاتين، إضافة إلى ذلك تمتلك القارة أكبر مخزون من الاحتياطات العالمية من اليورانيوم والكوبالت والماس.
ومثلت المعادن النفيسة نحو 9.6% فقط من صادرات الدول الإفريقية من صادرات الدول الإفريقية من السلع عام 2023، ومن المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار المعادن بما في ذلك النحاس وخام الحديد والألومنيوم وكذلك أسعار النفط والغاز إلى زيادة الاستثمارات في هذه الثروات خاصة أنّ الكثير من الدول الإفريقية يمتلك ثروات لم يتم استخراجها حتى الآن.
صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة أكثر ملائمة لصغار المستثمرينوتناول المقال صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة والتي تعد أكثر ملائمة لصغار المستثمرين، حيث تتيح تلك الصناديق الاستثمار في العديد من الأسهم والسندات، ما يساعد المستثمر على تنويع محفظته الاستثمارية، وبالتالي يصبح أقل عرضة للمخاطر مقارنًة بتركز رؤوس أمواله في الاستثمار المباشر.
ووصلت صناديق الاستثمار المتداولة عالميًا إلى أكثر من 11.6 تريليون دولار أمريكي من الأصول المدرجة في البورصة عام 2023، كما أن إدخال استثمارات بديلة مثل صناديق المعادن الثمينة سيزيد ثقة المستثمرين للنظر إلى ما هو أبعد من فئات الأصول التقليدية، ويؤدي تقديم صناديق استثمار متداولة للمعادن الثمينة في الدول الإفريقية إلى تعزيز دعم الموارد المحلية في القارة، ويعد الاستثمار في المعادن النفيسة من أشكال الاستثمار طويل الأمد لأنه يعتبر استثمارًا آمنًا إلى حد ما، ويعد صندوق السلع من الصناديق التي تستثمر في سلعة معينة مثل الذهب أو أي سلعة أخرى.
أهداف الصناديق الاستثمارية العامة والخاصةوبشكل عام تصنف أهداف الصناديق الاستثمارية العامة والخاصة إلى 3 أنواع وهي:
1- صندوق دخل هدفه الأساسي الاستثمار في أصول لها سجل متميز من التوزيعات النقدية.
2- صندوق نمو هدفه الأساسي الاستثمار في أصول متوقع أن ترتفع قيمتها السوقية خلال فترة استثماره بها حيث يعتمد الصندوق في أدائه اعتمادًا رئيسيا على تحقيق الأرباح الرأسمالية.
3- صندوق متوازن يحقق أهدافه الاستثمارية بالجمع بين تنمية رأس المال وتحقيق الدخل).
وأكد المقال تنامي الاهتمام المصري مؤخرًا بصناديق الاستثمار في المعادن النفيسة خاصًة الذهب، حيث شهدت الفترة الماضية إطلاق أول صندوق مصري للاستثمار في المعادن النفيسة وهو صندوق «إي زي جولد» من قبل شركة «أزيموت» في مايو 2023، كما تم إطلاق صندوق ثان وهو «بلتون إيفولف» في يناير 2024 للاستثمار في سبائك الذهب، فيما يجري بحث طلب لإطلاق صندوق ثالث للاستثمار في المعدن الأصفر وهو تابع لإحدى شركات البنك الأهلي المصري، ووصل عدد العملاء المنضمين للاستثمار في الصندوقين إلى 108 آلاف و808 عملاء حتى أبريل 2024.
وأوضح المقال في ختامه أنّ إفريقيا بما تمتلكه من احتياطات ضخمة من المعادن النفيسة، يمكن أن تستفيد من مثل هذه الصناديق المتخصصة في استثمار المعادن الثمينة كالذهب والفضة والبلاتين والبلاديوم، ما يوفر مزيجًا فريدًا من الفرص والأمان للمستثمرين المتمرسين والطموحين سواء الأفراد أو الشركات، وبالتالي فتح الطريق للمستثمرين المحليين والأجانب كل على قدر استطاعته دون خوف على استثماراتهم في ظل الإدارة المحترفة لهذه الصناديق وفي ظل الحماية الرقابية من قبل الدول عليها.
ومن مزايا هذه الصناديق أنّها تحتفظ للمعادن الثمينة بقيمتها في الأزمات أو التقلبات الاقتصادية؛ ما يوفر تأثيرًا مستقرًا على المحافظ الاستثمارية، ويستفيد المستثمرون من خبرة مديري الصناديق المحترفين الذيم يفهمون بعمق سوق المعادن الثمينة بهدف تحقيق أقصى قدر من العائدات وإدارة المخاطر بفعالية وتوفر صناديق الاستثمار في المعادن النفيسة نقطة دخول يسهل الوصول إليها دون تعقيدات التعامل مع السلع المادية، كما توفر سيولة أعلى مقارنًة بامتلاك المعادن المادية وذلك من شأنه أن يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة وتحسين أحوال المواطنين الأفارقة على نحو يساعد في تحقيق بعض طموحات الاتحاد الإفريقي في تحقيق التنمية المستدامة كما نصت عليها أجندة 2063.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسعار المعادن أسعار النفط الأسواق المالية البنك الأهلي المصري التنمية الاقتصادية المعادن النفط المعادن النفيسة الدول الإفریقیة صنادیق المعادن هذه الصنادیق للاستثمار فی من احتیاطات فی تحقیق فی دعم
إقرأ أيضاً:
حظي بشهرة متأخرة خلال مسيرة فنيّة غنية.. لطفي لبيب يفارق الحياة عن عمر 78 يناهز عامًا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --فارق الفنّان المصري لطفي لبيب الحياة، الأربعاء، عن عمر 78 عامًا، ونعته نقابة "المهن التمثيلية" المصرية، في تدوينة نشرتها الصفحة الرسمية للنقابة على فيسبوك.
وكان الراحل قد نقل إلى أحد مشافي العاصمة المصرية، بعد تدهور حالته الصحية، خلال الساعات الأخيرة من حياته، كما خضع للمراقبة الطبيّة في المشفى التي نقل إليها بحالة إسعافية، قبل نحو 17 عشر يومًا، واستقرت حالته الصحية نوعاً ما، لكنّها عادت للتدهور على ما يبدو.
وبدأت أزمات الفنّان الرحل في عام 2017، بعد تعرضه لوعكة صحيّة تركت أثرها على جسده، وأعاقت حركة يده ورجله اليسرى. وحالت أزمته الصحيّة آنذاك، دون استكمال مشاركته في عروض مسرحية "ليلة من ألف ليلة" على خشبة المسرح القومي بالقاهرة، وأصبح نشاطه الفنّي محدودًا منذ ذلك الوقت، مع مواظبته على العلاج الطبيعي.
وحرص العديد من صنّاع السينما والدراما المصرية، على مشاركته كضيف شرف، بما يلائم وضعه الصحي خلال السنوات الأخيرة، ومن الأعمال التي شارك بها مؤخرًا؛ فيلم "أنا وابن خالتي" في 2024.
والفنّان لطفي لبيب من مواليد 1947 بمحافظة بني سويف، ترك الدراسة في كلية الزراعة التي التحق بها بضغطٍ من والده، وذلك بعد رسوبه لعامين، وقرر الانضمام للمعهد العالي للفنون المسرحية الذي تخرج منه في العام 1970، وكان من بين خريجي دفعته الفنّانين محمد صبحي، والراحل هادي الجيار، وحصل لاحقاً على ليسانس الآداب، خلال فترة تأديته للخدمة العسكرية في الجيش المصري.
وكان لفترة الخدمة العسكرية كبير الأثر في حياة لبيب، وبدأها فور تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية، واستمرت لـ 5 سنوات، شارك خلالها في حرب أكتوبر 1973، وقدّر له أن يكون ضمن صفوف كتيبة المشاة التي عبرت القناة، وأصدر كتاباً يحمل اسم "الكتيبة 26"، تحدث فيه عن مرحلة خدمته في الجيش المصري، وحاز وسام "نجمة سيناء".
وبعد انتهاء خدمته العسكرية سافر إلى دولة الإمارات، ليساهم في تأسيس مسرح دبي القومي، وبدأت مسيرته الاحترافية من خشبات المسارح في مصر مطلع ثمانينات القرن الماضي، حينما شارك بمسرحية "المغنية الصلعاء مازالت صلعاء"، لكّن الصدى الأكبر كان لمشاركته في مسرحية "الرهائن" 1981، التي أوقفتها الرقابة يوم الافتتاح، ولم تعرض إلا بعد أن شاهدتها لجنة من مجلس الشعب المصري.
وخلال مسيرته الفنّية الغنّية، شارك لطفي لبيب بـنحو 400 عملاً، تنوعّت بين المسرحي والسينمائي والإذاعي والتلفزيوني، ويتذكر الجمهور العربي له عشرات الأدوار الكوميدية الناجحة، التي قدمها إلى جانب أجيال من نجوم السينما المصريين.
ومن أهم الأعمال التي ساهمت في انتشار لبيب، مشاركته في مسرحية "الملك" من بطولة الفنّان المصري محمد منير بين عامي 1988 و2003، وكان دوره في فيلم "السفارة في العمارة" سنة 2005، إلى جانب الزعيم عادل إمام، بمثابة "انطلاقة ثانية له، مهدت لنقلةٍ فنيةٍ كبرى في حياته..."، كما قال في إحدى مقابلاته الصحافية.