بوابة الوفد:
2025-06-24@11:05:32 GMT

الإسكندرية.. رفيقة وحدتى التى عادت

تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT

بينى وبينها إرث طويل من الحنين والصحبة والذكريات، كصديقة وحبيبة تسكن مكانا عزيزا بالقلب، أهفو إليها مهما اشتد الغياب وطال، لتظل هى مرفأ حيرتى وملجأ صمتى ورفيقة وحدتى.

إنها الإسكندرية، التى يكن لها كل مصرى عشقاً جارفاً، ربما لا يدرى سبباً محدداً له، قد يكون ذلك السحر الخفى الذى تحويه شوارعها، ذلك المزيج الفريد من الثقافات والحضارات التى توالت عليها فضمتها بحب، واحتوتها باحترام، فكانت مكافأتها العظمى عبقاً مختلفاً عن العالم أجمع، فكل بقعة بها تحرضك على ارتكاب فعل الاستمتاع، مع رفيق كنت أووحيداً، لا يهم، يكفيك من الصحبة ونس شوارعها وضمة شواطئها، تكفيك هى عمن سواها.

 

ولأن الغياب عمن نحب فعل اضطرارى إجبارى، فقد يطول بينى وبينها لسنوات، أعود بعدها يجرنى الشوق جرا، لأجدها فى كل مرة غير ما تركتها، أذكر كيف فارقتها منذ بضع سنوات مضت، تنامى إلى أذنى صوتها خفيضا يغزوه بعض بكاء، كانت كمن يشكو إلى سوء الحال، أشحت عينى بعيدا عن شواطئها وطريق الكورنيش الذى كان يئن وقتها من فحش منظره، وليت عنها هاربة كمن ليس بيده حل.. ومنذ أيام قررت أن ألبى نداء شوقى إليها، عزمت وكلى دعاء لربى ألا أضطر للهروب عنها ثانية، لكننى أخذت بما رأيت، ها هى الإسكندرية تعود عروسا مثلما كانت وربما فى زينة أبهى، تعلقت عيناى بطريق الكورنيش ورقى تصميمه ونظافته، ها قد عادت إلينا متعة النظر إلى شواطئها، التى صار معظمها يليق باسم الإسكندرية، أدركت أن هناك ثورة تطويرية طالت معشوقتى، فى سنوات قليلة لا تتخطى الثلاثة، لكنها كانت فارقة وكافية، فقد استطاع اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية أن يحقق كثيرا من الطفرات فى وقت قياسى، فقد تم تطوير سبع مناطق عشوائية، كما حظيت الإسكندرية فى عهده بعدد من المشروعات القومية مثل: حياة كريمة والتى تضم مركز ومدينة برج العرب و٣ قرى أم، و٤٦ قرية، كم تم تطوير ترعة المحمودية، وتطوير ميدان محطة مصر، واستكمال بشاير الخير ٥و٦و٧و٨ بغرب الإسكندرية، ومشروع الهوية البصرية، مشروع نفق ٤٥ وكبارى مشروع حماية الشواطئ وتطوير قلعة قايتباى. 

وما زال الكثير من التطوير تنتظره عروسنا، ولم لا وهى تعد العاصمة الاقتصادية لمصر، لما تمتلكه من مقومات اقتصادية جاذبة للاستثمار، ذلك أن 40% من الاقتصاد المصرى  يوجد بالإسكندرية، كما أن نحو 65% من صادرات مصر تتم من خلال موانيها.

ومثلما غبت عنها مضطرة، غادرتها مضطرة بعد زيارة قصيرة، تحدونى رغبة عارمة فى البقاء بين يدى جمالها، سحبت عينى باسمة وأنا أودع آخر حدود شواطئها، وتنهدت فى راحة، إن رفيقتى الآن فى أيدٍ أمينة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نبضات الإسكندرية

إقرأ أيضاً:

أين روسيا والصين؟

يتساءل المراقبون للعدوان الإسرائيلي على إيران، والتدخل الأمريكي المرعب في الحرب

أين روسيا التى ترتبط بشراكة استراتيجية مع إيران؟ وأين الصين التى ترتبط بنفس الشراكة مع طهران لمدة 25 عامًا؟

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زعم أن إيران لم تطلب منه المساعدة العسكرية، وقام منذ الساعات الأولى للعدوان بدور الوسيط حيث اتصل بمجرم الحرب نتنياهو، وعرض عليه الوساطة، وقام بالشيء نفسه مع الرئيس الإيراني، وهو بذلك ثبت دور الوسيط بدلاً من الشريك، ولم يقدم قطعة سلاح للشعب الإيراني للدفاع عن نفسه أمام سيل الأسلحة الأمريكية التى تجرفها السفن، والطائرات الأمريكية العملاقة إلى تل أبيب.

وإيران قدمت لروسيا في حربها ضد أوكرانيا آلاف الطائرات المسيرة والصواريخ بل وشارك خبراء من إيران إلى جانب الروس في حربهم ضد أوكرانيا، ولكن بوتين يرتبط بعلاقة خاصة مع نتنياهو سمحت لإسرائيل بتوجيه مئات الضربات إلى نظام بشار الأسد سكتت قواعد روسيا في حميميم وطرطوس، ولم تطلق صاروخًا واحدًا لمنع العدوان الإسرائيلي وحماية حليفه بشار الأسد، وكأن بوتين كان شريكًا في إسقاط بشار الذي منحه أكبر قاعدتين لروسيا خارج بلادها، ومنح الروس امتيازات تفوق ما كان يمنحه بشار لأبناء سوريا.

ويفسر المراقبون هذا الانسجام الروسي- الإسرائيلي بمقولة صرح بها علانية فلاديمير بوتين عندما قال: أمن إسرائيل من أمن روسيا، لأن هناك أكثر من 2 مليون روسى يهودي في إسرائيل، كما أن هناك ملايين اليهود الروس يعيشون في روسيا، وهم قوة فاعلة في الاقتصاد، وعملية صنع القرار في روسيا الاتحادية.

وعلى الرغم من تحذير روسيا الولايات المتحدة الأمريكية من ضرب إيران ومفاعلاتها النووية باستخدام قنابل نووية تكتيكية إلا أن هذا التحذير يظل كلامًا بلا قيمة، لأنه لم يتضمن تحريكًا لأسلحة روسية، أو إمدادًا لإيران لمنظومات دفاع جوي، أو حتى تهديدًا، أو تلويحًا بذلك ووفقًا لسياسات بوتين في المساومة الدولية، فإنه من المحتمل أن يقايض موقفه في إيران برفع جزئي للعقوبات الأمريكية عنه، أو تخفيف الحصار الأمريكي الأوروبي عن بلاده.

أما فيما يخص الصين التى تتفق مع إيران في شراكة استراتيجية ووفقًا لهذه الشراكة قد منحت إيران الصين الحق في فتح طرق، وإنشاء موانئ برية بحرية وجوية في إطار مبادرة الحزام، والطريق مقابل اتفاقات عسكرية تتضمن إمداد إيران بأسلحة ومنظومات دفاع جوي متقدمة بل إن هناك أحاديث عن وجود 5 آلاف جندي صيني لحماية هذه المشروعات، ولكن بعد العدوان الإسرائيلي المستمر، والذي يهدد بسقوط الدولة الإيرانية، وتقسيمها فإن الصين اكتفت بالإدانة والشجب وبتوجيه اللوم على لسان رئيسها لحكام الخليج الذين منحوا ترامب تريليونات الدولارات، ووفقًا للرئيس الصيني كانت كفيلة بإقامة دول قوية ومتقدمة لو تم إنفاقها على شعوب الخليج والمنطقة.

ويبقى أن الدرس الاول المستفاد من هذه الحرب التى يراد بها إعادة تقسيم الأمة، وتفكيكها وتحويلها إلى إمارات صغيرة.. هو عدم الرهان على أي من القوى الدولية في الدفاع عن وحدة وأمن واستقرار بلادنا وأن الطريق الوحيد والإجبارى، لتحقيق ذلك هو الاعتماد على أنفسنا فقط.

مقالات مشابهة

  • أسعار الشقق عادت للارتفاع
  • الأردن.. سقوط طائرة مسيرة من نوع «شاهد 101» بالعاصمة عمان
  • حبيبي انت هنا في الساحل.. من هي الحسناء رفيقة محمد صلاح في أحدث ظهور له؟
  • ميراث.. "البنات"
  • أين روسيا والصين؟
  • B2 الشبح.. صنعت لمواجهة الاتحاد السوفيتي وقصفت مفاعلات إيران.. نخبرك عنها
  • «التراث»: إطلاق حملة «عادت» لتعزيز الوعي بأهمية الآثار
  • “الضمان”: 8 تغييرات يجب الإبلاغ عنها لتفادي توقف الدعم
  • الحوثيون يعلنون رسميا الدفاع عن إيران عسكريا دفاعا عنها وعن مصالحها ويتوعدون واشنطن.. عاجل
  • حليمة غادرت منزلها في عرسال... هل من يعلم عنها شيئًا؟