جون كيربي: زيارة محمد بن زايد إلى أمريكا تاريخية
تاريخ النشر: 19th, September 2024 GMT
متابعات : الخليج
يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يوم الاثنين المقبل الموافق 23 من سبتمبر الجاري زيارة رسمية للولايات المتحدة الأمريكية، والتي وصفها المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، بأنها ستكون تاريخية، مؤكداً أن دولة الإمارات شريك رائد في البنية التحتية والاستثمار العالميين.
ويبحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، خلال الزيارة مع جو بايدن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية علاقات الصداقة التاريخية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والتي تمتد إلى أكثر من خمسين عاماً.
ويلتقي سموه خلال الزيارة عدداً من المسؤولين الأمريكيين لبحث آفاق تطور العلاقات الإماراتية ـ الأمريكية على جميع المستويات.
كما يتبادل سموه والرئيس الأمريكي وجهات النظر بشأن مجمل القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
وقال يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى واشنطن: «إن الزيارة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واجتماعه المزمع مع الرئيس جو بايدن، يشكلان مرحلة مهمة في العلاقات بين الإمارات والولايات المتحدة».
وأضاف العتيبة: «إن الإمارات والولايات المتحدة تشكلان معاً قوة حاسمة للتغيير الإيجابي ومحركاً للاستقرار الإقليمي والازدهار والتكامل، ومن خلال مواصلة العمل معاً، ومعالجة هذه التحديات بشكل مباشر، فإننا نمهد الطريق لخمسين عاماً أخرى من التعاون».
من جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض: «يوم الاثنين 23 سبتمبر الرئيس الأمريكي بايدن سيتسقبل رئيس دولة الإمارات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان».
وأضاف كيربي: «ستكون هذه أول زيارة لرئيس الإمارات إلى واشنطن، لذلك هي زيارة تاريخية، وخلال الزيارة سيلتقي أيضاً نائبة الرئيس بشكل منفصل».
وتابع: «إن دولة الإمارات العربية المتحدة هي أيضاً شريك رائد في الشراكة التي أعلنها الرئيس للبنية التحتية والاستثمار العالميين، وأعتقد أن التكنولوجيا المتقدمة ستكون أيضاً محوراً لهذه المناقشات بما في ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز أهداف الذكاء الاصطناعي المسؤول».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات محمد بن زايد الولايات المتحدة الإمارات السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بين جبل الشيخ وريف دمشق.. أفيخاي أدرعي في زيارة غامضة بسوريا تُشعل التساؤلات
ظهرت لقطات تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر شخصًا مألوفًا بزيّ عسكري إسرائيلي يتجوّل بين طرقات ترابية في منطقة تقطنها أغلبية درزية.
وسرعان ما تبين أن الشخص هو العقيد أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في زيارة "تفقدية" قيل إنها للاطلاع على مشاريع "مدنية" ينفذها الجيش لدعم سكان تلك القرى.
ما الذي يفعله أفيخاي أدرعي لدى الدروز ؟سؤال أثار جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية وعلى منصات التواصل. البعض وصف المشهد بأنه استعراض "دعائي"، بينما اعتبره آخرون إشارة لتحول استراتيجي في العلاقة بين إسرائيل وبعض المكونات السورية، لا سيّما الدروز الذين يعانون منذ سنوات من التهميش والعنف في جنوب البلاد.
الجولة التي لم تُعلن بشكل رسمي من قبل الجيش الإسرائيلي، أثارت تساؤلات كثيرة، خاصة وأنها تأتي في وقت تتسع فيه دائرة الاشتباك العسكري في المنطقة، وتتعقّد فيه العلاقة بين المكوّنات المحلية والسلطات السورية. لكن خلف هذه المشاهد، تكمن رواية أكبر.
ومنذ تصاعد أعمال العنف ضد الدروز في السويداء وريف دمشق، بدأت إسرائيل بإظهار نوع من "الانفتاح" على هذا المكون، بدءًا من تقديم العلاج الطبي لجرحى سوريين في الجولان، مرورًا بتصريحات دعم متكررة من أدرعي نفسه، وانتهاءً بتنظيم زيارات دينية لسوريين دروز إلى داخل الأراضي المحتلة — حدث وُصف بـ"التاريخي" من قبل وسائل إعلام غربية مثل رويترز وواشنطن بوست.
والتساؤل الذي أثير هل تمهّد هذه التحركات لتعاون مستقبلي؟ أم أنها مجرد خطوات إعلامية تهدف لتلميع صورة إسرائيل في أوساط الأقلية الدرزية؟
ولكن لا أحد يملك إجابة قاطعة حتى الآن. لكن المؤكد أن ما حدث في هذه الجولة ــ سواء كانت حقيقية أم "مفبركة" كما يشكك البعض ــ يعكس تغيرًا عميقًا في مشهد الجنوب السوري، حيث لم تعد الحدود واضحة بين المدني والعسكري، ولا بين السياسة والمساعدات الإنسانية.
وفي الوقت الذي تلتزم فيه الجهات الرسمية بالصمت، تبقى الصورة معلّقة بين الشك والتساؤل، وتحمل معها كل تعقيدات الجغرافيا، والهوية، والتاريخ.