اكتشاف لغز المخلوق الغامض الموجود في فن الصخور في جنوب إفريقيا
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
ج إفريقيا – اكتشف العلماء أخيرا لغز المخلوق الغامض الذي يصوره السكان الأصليون في فن الصخور في جنوب إفريقيا.
ووجد بحث نُشر يوم الأربعاء في مجلة PLOS ONE، أن الحيوان الغامض الذي رسمه شعب سان في جنوب إفريقيا في أوائل القرن التاسع عشر قد يكون مستوحى من نوع منقرض منذ فترة طويلة.
وتعد لوحة الحيوان الغامض جزءا من جدار صخري يضم أعمالا فنية لحيوانات وعناصر ثقافية أخرى مرسومة بين عامي 1821 و1835.
وسعى العلماء منذ فترة طويلة إلى تحديد الحيوان الطويل الجسم المصور في فن الصخور بأنياب متجهة لأسفل، والذي لا يتطابق مع أي نوع حديث معروف.
ومن المعروف أن حوض كارو في جنوب إفريقيا يحتوي على حفريات وفيرة محفوظة جيدا، بما في ذلك حيوانات ذات أنياب تسمى “ديساينودونت” (dicynodont)، والتي غالبا ما يتم العثور عليها متآكلة من الأرض.
والآن، يشتبه العلماء في أن الشكل ذو الأنياب في فن الصخور يمكن مقارنته بحفريات “ديساينودونت”.
ويقولون إن هذا التفسير مدعوم بأساطير شعب سان (أو كما يعرف باسم شعب بوشمن) عن الحيوانات الكبيرة التي كانت تجوب المنطقة ذات يوم.
وإذا تبين أن العمل الفني هو حقا لحيوان “ديساينودونت”، وهو نوع انقرض قبل الديناصورات، فإن تصوير شعب سان قد يسبق أول وصف علمي للوحوش القديمة بما لا يقل عن 10 سنوات.
وقال جوليان بينوا، أحد مؤلفي الدراسة: “تم رسم اللوحة في عام 1835 على أقصى تقدير، ما يعني أن هذا الديساينودونت تم تصويره قبل عشر سنوات على الأقل من الاكتشاف العلمي الغربي وتسمية أول ديساينودونت بواسطة ريتشارد أوين في عام 1845”.
مضيفا: “يدعم هذا العمل أن أول سكان جنوب إفريقيا، الصيادين وجامعي الثمار من شعب سان، اكتشفوا الحفريات وفسروها ودمجوها في فنهم الصخري ونظام معتقداتهم”.
وتضاف النتائج إلى الأدلة الأثرية التي تشير إلى أن شعب سان ربما جمع الحفريات وأدرجها في أعماله الفنية.
وحتى لو تبين أن لوحة المخلوق ذو القرون كانت تحمل معنى روحانيا فقط، يقول العلماء إن الوحش المصور ربما تم تخيله “بناء على أحفورة ديساينودونت”.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
اكتشاف فلكي جديد.. هطول أمطار على كوكب خارج مجموعتنا الشمسية
في تطوّر علمي لافت، رصد علماء الفلك سُحبًا عالية الكثافة في كوكب بعيد قد تكون مكوّنة من غبار معدني وجزيئات من الحديد، يُحتمل أن تهطل على سطحه كمطر معدني، هذا الاكتشاف جرى في نظام YSES-1 النجمي، الواقع ضمن كوكبة "الذبابة" في السماء الجنوبية، على بُعد 307 سنوات ضوئية من الأرض. اعلان
ويُعد هذا النظام من الأنظمة النجمية الفتيّة جدًا بمقاييس الكون؛ إذ لا يتجاوز عمر النجم YSES-1 مليون عام فقط، مقارنة بعمر الشمس الذي يبلغ نحو 4.6 مليار سنة. يدور حول النجم كوكبان غازيان عملاقان، كلاهما لا يزال في طور التكوّن ويزيد حجمهما عن كوكب المشتري، أكبر كواكب المجموعة الشمسية.
عند توجيه تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) إلى هذا النظام، رصد الباحثون سُحبًا مرتفعة في الغلاف الجوي للكوكب الخارجي YSES-1c، والذي تبلغ كتلته نحو ستة أضعاف المشتري. لكن هذه السحب لم تكن مكوّنة من بخار الماء كما هو الحال في الأرض، بل من حبيبات دقيقة من سيليكات المغنيسيوم، وربما من الحديد أيضًا. ويُعتقد أن الحديد، عند تكسّر هذه السحب، يهطل على سطح الكوكب على شكل مطر معدني.
Related"موكب الكواكب" في ليالي يناير.. كيف يمكن رصد هذه الظاهرة الساحرة هذا الشهر؟فيديو: تلسكوب جيمس ويب يبدأ مهمة البحث عن النجوم الأولى والكواكب الصالحة للعيشحوالى خمسة أضعاف حجم الأرض.. علماء يرصدون أكثر الكواكب لمعاناً خارج المجموعة الشمسيةتقول الدكتورة كيلان هوخ، عالمة الفيزياء الفلكية في معهد علوم التلسكوب الفضائي في بالتيمور بولاية ماريلاند، إن رصد هذا النظام الشاب يوفر فرصة نادرة لدراسة مراحل تشكّل الكواكب حول النجوم. وتضيف: "هذه الأنظمة القليلة التي صُوّرت مباشرة تُعد مختبرًا فريدًا لاختبار نظريات تكوّن الكواكب، لأن كواكبها نشأت في نفس البيئة النجمية."
اللافت في هذا الرصد أن كلا الكوكبين ظهرا معًا في مجال رؤية التلسكوب، ما أتاح للعلماء جمع بيانات حول كوكبين في آنٍ واحد، وأشارت هوخ إلى أن الكوكبين لا يزالان في طور التكوّن، وهو ما يفسّر سطوعهما اللافت؛ فالضوء المرصود ناتج عن عمليات الانكماش والتكثف التي ترافق تشكّلهما.
ورغم أهمية اكتشاف السحب الغنية بالمعادن، إلا أن المفاجأة الأكبر كانت عند رصد قرص ضخم من الغبار والمادة يحيط بالكوكب الداخلي YSES-1b، والذي تبلغ كتلته نحو 14 ضعف المشتري. ويشكّل هذا القرص تحديًا لنظريات تكوّن الكواكب، إذ يُفترض أن الغبار المحيط بالكواكب يختفي عادة في غضون خمسة ملايين عام من بداية التشكل. ومع ذلك، لا يزال هذا الكوكب، البالغ عمره نحو 16 مليون سنة، يحتفظ بقرصه المادي.
وتطرح هوخ تساؤلًا علميًا جوهريًا: "لماذا لا يزال الكوكب الداخلي يحتفظ بهذا القرص الضخم من المواد، في حين أن الكوكب الخارجي لا يفعل؟ وإذا كانا قد نشآ في نفس البيئة، فلماذا يبدو كل منهما مختلفًا عن الآخر بهذا الشكل الجذري؟"
تُعد هذه النتائج أول رصد مباشر لسحب تحتوي على المعادن في كوكب يدور حول نجم يشبه الشمس، وقد نُشرت في مجلة Nature العلمية. ويستمر تلسكوب جيمس ويب الفضائي — الذي أُطلق في ديسمبر 2021 بتكلفة بلغت 10 مليارات دولار — في إحداث ثورة في علم الفلك، من خلال قدرته على استكشاف المجرات الأولى التي أضاءت الكون، واكتشاف عوالم جديدة، ورصد تصادمات الثقوب السوداء، بل وحتى التقاط إشارات قد تكون مرتبطة بوجود حياة خارج الأرض، رغم الجدل المستمر حولها.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة