اختتم المركز الإفريقي لخدمات صحة المرأة، برئاسة الدكتورة ميرفت السيد، فعاليات مبادرة «رحلة للبنات فقط»، والتي أطلقتها احدى المؤسسات  للتنمية المستدامة برئاسة سوزان جعفر، بالتعاون مع المركز، واستمرت على مدار شهر كامل، بهدف خلق جيل واعٍ من الفتيات لمواجهة تحديات الحياة .

وقالت الدكتورة ميرفت السيد، إن مبادرة «رحلة للبنات فقط»، خطوة مهمة نحو بناء جيل واعٍ من الفتيات، مدرك تحديات مرحلة النمو ومجهز بالأدوات اللازمة للتعامل معها، مشيدةً بالتفاعل الإيجابي من الفتيات وحرصهم على الاستفادة من المعلومات المقدمة، مشيرًا إلى أنها تأمل في أن يتم مواصلة دعم هذه الفئة العمرية بمزيد من المبادرات والأنشطة الهادفة.

من جانبها أشارت سوزان جعفر، إلى ‎أن طاقة الأمل التي نراها في عيون الفتيات المشاركات في المبادرة، وعيون عضوات وسيدات مؤسسة سيدتي للتنمية المستدامة، تعكس روح النجاح والثقة التي نستلهمها من قوة وعزيمة فريق العمل من قبل عضوات وسيدات لجنة الصحة والبيئة.

وأكدت على أن دعم الفتيات وإلهامهن يدفعنا لمواصلة العمل بجد، والمساهمة في إخراج الفتيات من مرحلة الظلام إلى النور، ومن الطفولة إلى مرحلة البلوغ، حيث يصبح لهن دور فعّال في المجتمع بصحة جيدة نفسيا وجسديا، مضيفة أن ‎روح النجاح التي تضيء عيون الأطفال والفتيات في هذه المبادرة هي شهادة على التأثير الإيجابي والنجاح الباهر الذي حققناه حتى الآن.

وتابعت: «إن رؤيتنا لمستقبل مشرق ومليء بالإمكانيات تدفعنا للاستمرار في هذا الطريق، لنقدم للفتيات كل الدعم الذي يحتجن إليه للنمو والتطور ليصبحن نساءً قويات وواثقات، قادرات على بناء مستقبل أفضل، وأشكر كل من ساهم وشارك بهذا العمل الرائع وبداية نجاح جديده من نجاحات المؤسسة».

وفي الختام، قدمت وفاء جعفر، المنسق العام للمبادرة، عرضًا تقديميًا شاملًا عن أهداف المبادرة، وأنشطتها، والتحديات التي واجهتها، وكيف تم التغلب عليها وطرح نماذج مؤثرة بالمبادرة، كما تم عرض فيديو قصير يلخص أحداث المبادرة والإنجازات التي تحققت خلال فترة العمل، مما أثار إعجاب الحضور وأبرز الجهود المبذولة من جميع الأطراف.

وفي الختام، قدمت وفاء جعفر، المنسق العام للمبادرة، عرضًا تقديميًا شاملًا عن أهداف المبادرة، وأنشطتها، والتحديات التي واجهتها، وكيف تم التغلب عليها وطرح نماذج مؤثرة بالمبادرة، كما تم عرض فيديو قصير يلخص أحداث المبادرة والإنجازات التي تحققت خلال فترة العمل، مما أثار إعجاب الحضور وأبرز الجهود المبذولة من جميع الأطراف.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية المركز الافريقى صحة المراة الدكتورة ميرفت السيد

إقرأ أيضاً:

مبادرة عراقية لحماية مياه دجلة والفرات تواجه تحديات وانتقادات

بغداد- تتواصل أزمة الجفاف التي يواجهها العراق منذ أعوام، بسبب تراجع مستويات المياه الواصلة عبر نهري دجلة والفرات، مما يدفع الحكومة إلى البحث عن حلول لمواجهة هذا التحدي الكبير الذي يهدد -وفق تقارير نشرت مؤخرا- الأمن المائي والغذائي في البلاد.

وفي حين يكثر الحديث عن أسباب نقص المياه والجفاف وتداعياتها على العراق، يطرح المسؤولون في الحكومة المشكلة على طاولة البحث مع دول الجوار، ومن ذلك ما تحدث به رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال زيارته في أبريل/نيسان الماضي إلى تركيا، حيث دعا أنقرة إلى الإسهام في دعم جهود معالجة أزمة المياه.

وسبق أن أعلنت وزارة الموارد المائية أن نقص واردات المياه من دول المنبع (تركيا وإيران) تتسبّب في تراجع معدل التخزين العام، مما يشكل خطرا كبيرا يهدد العراقيين.

السوداني يؤكد أن المبادرة تسعى لترسيخ الأمن المائي من خلال إستراتيجية شاملة تستخدم التكنولوجيا (مواقع التواصل ) مبادرة حكومية

وفي سياق الجهود التي تبذلها الحكومة لمواجهة هذا التحدي، أعلن رئيس الوزراء العراقي الشهر الماضي إطلاق مبادرة إقليمية تهدف إلى حماية مياه نهري دجلة والفرات، وضمان استدامتهما للأجيال القادمة، غير أن هذه المبادرة قُبلت ببعض الانتقادات من خبراء محليين.

وخلال كلمته في مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه، الذي عقد في 24 مايو/أيار الماضي، أكد السوداني أن هذه المبادرة تسعى لترسيخ الأمن المائي عبر الأطر القانونية والأعراف الدولية من خلال إستراتيجية شاملة تستخدم التكنولوجيا، ستكون منصة للتعاون المشترك بين الدول المتشاطئة.

وفي السياق، أكد المدير العام للمركز الوطني لإدارة الموارد المائية في وزارة الموارد المائية حاتم حميد أن رئيس الوزراء وجه الدعوة إلى جميع الشركاء الإقليميين للمشاركة في هذه المبادرة، وعلى رأسهم دول المنبع تركيا وسوريا وإيران، إضافة إلى الشركاء الدوليين الآخرين.

إعلان

وقال حميد للجزيرة نت إن هذه المبادرة تستند إلى التنسيق الإقليمي والدولي لتعزيز الأمن المائي في حوضي دجلة والفرات، لافتا إلى أنها تتبنى نموذجا متكاملا يجمع بين الابتكار التكنولوجي والحوكمة الرشيدة والشراكة المجتمعية.

المؤتمر الدولي الخامس للمياه... إطلاق مبادرة حكومية للحفاظ على نهري دجلة والفرات.

يواجه العراق أدنى مستويات مخزون مياه في البلاد منذ 80 عاما، بسبب موسم الأمطار الضعيف للغاية وانخفاض تدفق نهري #دجلة و #الفرات، فيما تنتقد بغداد بانتظام السدود التي بنيت على هذين النهرين في بلدي… pic.twitter.com/kDN2aVAGT9

— marasid مراصد (@marasid4000) June 1, 2025

أهداف إستراتيجية

وركز المسؤول العراقي على أن حماية النهرين أولوية إقليمية، وذلك من خلال تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، لا سيما الهدف السادس المتعلق بالمياه والصرف الصحي.

وترتكز المبادرة على أهداف إستراتيجية لضمان مستقبل مائي آمن ومستدام، وتشمل:

تعزيز الإدارة المتكاملة لموارد دجلة والفرات. استخدام التكنولوجيا الحديثة لمراقبة جودة المياه. تمكين المجتمعات المحلية في حماية الأنهار. إطلاق منصة إقليمية للتعاون. تطوير برامج تعليمية للحفاظ على النهرين. مواءمة السياسات الوطنية مع متطلبات الحماية. تعزيز التكيف مع التغير المناخي من خلال حصاد المياه والري المغلق. دعم البحوث التطبيقية لابتكار تقنيات مستدامة.

وتعتمد المبادرة على شراكات واسعة النطاق تشمل الوزارات ذات الصلة بالمياه في العراق ودول الجوار (تركيا، سوريا، إيران)، إضافة إلى المنظمات الدولية التي يمكن أن تسهم بالدعم الفني والمالي، ومراكز الأبحاث والجامعات المتخصصة في إدارة المياه.

مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية العراقية متشققة وقاحلة (رويترز) مشاريع تنفيذية

وتتضمن المبادرة التي أطلقتها الحكومة العراقية مشاريع تنفيذية، أهمها:

إعلان مشروع "قطرة ذكية"، ويهدف إلى ترشيد استهلاك المياه في جميع القطاعات، من خلال ربط حساسات ذكية وربط البيانات بتطبيق توعوي لحث المجتمع على الترشيد. مشروع "انسحاب"، ويركز على استخدام أنظمة حصاد المياه في المدن والأنهار وتوعية المزارعين بأهمية المياه وترشيدها. مشروع "تحلية لامركزية"، ويستهدف المناطق النائية بتركيب وحدات تحلية تعمل بالطاقة الشمسية. مشروع "عين الماء"، ويهدف إلى إنشاء مركز وطني لمراقبة كمية وجودة المياه. مشروع "سفراء النهرين"، ويركز على تدريب الشباب على مفاهيم إدارة المياه وتنفيذ حملات توعية في المدارس والجامعات. مشروع "المرونة المناخية"، ويهدف إلى إنشاء نظام إنذار مبكر للفيضانات والجفاف وحالات الكوارث المتعلقة بالمياه في حوضي دجلة والفرات.

وتطمح الحكومة -وفق حاتم حميد- إلى الحصول على مصادر تمويل للمشاريع المنبثقة عن المبادرة، وتتنوع مصادر التمويل لتشمل التمويل الوطني على مستوى الوزارات والدول المشاركة، إضافة إلى دعم المنظمات الدولية وصناديق التمويل الدولية مثل صندوق المناخ الأخضر.

سوء الإدارة

على الطرف المقابل، يرى خبراء أن المبادرة الإقليمية لحماية نهري دجلة والفرات لا تتعدى كونها "للاستهلاك الإعلامي فقط، وليست للتطبيق الفعلي".

ويرى الخبير بالشأن المائي عادل المختار أن هذه المبادرة "ليست سوى إعلام انتخابات لا أكثر ولا أقل"، مشيرا إلى غياب التعاون الحقيقي بين دول الجوار في ما يتعلق بإدارة المياه.

وأوضح -في حديثه للجزيرة نت- أن إيران تسعى إلى إعادة النظر في الاتفاقيات السابقة، وقد أقدمت على قطع الأنهر الوافدة إلى العراق الذي لم يستطع اتخاذ إجراءات مضادة، مضيفا أن الإيرادات المائية من تركيا تشهد انخفاضا مستمرا.

وقال إن سوء الإدارة هو الأساس الطاغي في أزمة المياه الحالية في العراق، وإن دول الجوار تدرك هذا الواقع وتطالب العراق بإصلاح وضعه.

إعلان

وفند المختار الادعاءات المتكررة بشأن تعرض العراق لجفاف مستمر منذ 5 سنوات، مؤكدا أن هذا الأمر "غير دقيق"، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد أمطارا غزيرة أدت إلى وصول المخزون المائي إلى 21 مليار متر مكعب، غير أن هذه الكميات "أُهدرت بالكامل بسبب سوء الإدارة المائية".

وأكد أن العراق لا يعاني من مشكلة نقص السدود، بل إن السدود الموجودة لم تمتلئ طوال الأعوام الماضية لتستدعي الحاجة إلى بناء سدود إضافية، موضحا أن المشكلة الأساسية تكمن في التجاوزات على الأنهر، والسياسات الحكومية "غير الصارمة" في التعامل معها.

وانتقد المختار تشجيع زراعة الحنطة وتسلم كميات خارج الخطة الزراعية بأسعار تفوق الأسعار العالمية (600 دولار للطن مقابل 200 دولار عالميا)، وغيرها من الإجراءات الحكومية التي أسهمت في نقص المياه.

وفي ما يتعلق بالتغير المناخي، أقر المختار بوجود انخفاض في كميات الإيرادات المائية (من 60-70 مليار متر مكعب إلى 40 مليار متر مكعب)، غير أنه شدد على أن المشكلة الأساسية تكمن في هدر المياه من الدولة نفسها، بسبب اعتماد أساليب الزراعة القديمة وعدم إلزام الشركات النفطية باستخدام مياه البحر المحلاة لحقن الآبار، بدلا من استهلاك 5 مليارات متر مكعب من مياه دجلة والفرات.

ويرى المختار أن على الحكومة العراقية اتخاذ خطوات جدية لمعالجة سوء الإدارة المائية والتصدي للتجاوزات على الأنهر، بدلا من الاعتماد على مبادرات إقليمية تفتقر إلى التطبيق الفعلي.

مقالات مشابهة

  • أمانة العاصمة المقدسة تطلق مبادرة توعوية لحماية صحة ضيوف الرحمن
  • الصحة: إجراء 2 مليون و728 ألف عملية جراحية ضمن المبادرة الرئاسية لإنهاء قوائم الانتظار
  • مبادرة “طريق مكة” تختتم أعمالها في (8) دول بخدمة (314,337) مستفيدًا عبر (899) رحلة
  • برعاية مؤسسة غيث… المركز الإعلامي بنادي الاتحاد يختتم دورة تدريبية في التصميم والجرافيك
  • وزير الاتصالات يطلع على واقع العمل في الهيئة الوطنية لخدمات تقانة المعلومات
  • توقيع اتفاقية لدعم مبادرة «المدارس المعززة للصحة»
  • القحطاني: إطلاق مبادرة الدرونز التي تختصر رحلة الإمداد الدوائي للمشاعر إلى 5 دقائق.. فيديو
  • «اقتصادية رأس الخيمة» تطلق مبادرة «طوارئ العيد» لحماية المستهلك
  • ضمن مبادرة مجتمعية لدعم منظومة النقل.. محافظ المنيا: 10 ميني باص من مطرانية ملوي لخدمة أهالي المركز
  • مبادرة عراقية لحماية مياه دجلة والفرات تواجه تحديات وانتقادات