دراسة تحسم الجدل: الراكون سر ظهور جائحة كورونا
تاريخ النشر: 20th, September 2024 GMT
يعتقد العلماء أنهم اكتشفوا الأصل الحقيقي لجائحة كورونا، ليدحضوا بذلك النظرية الشائعة التي تقول إن الفيروس تسرب من أحد المختبرات.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" كشفت دراسة دولية كبرى نُشرت اليوم أن فيروس كورونا بدأ في سوق رطب بمدينة ووهان الصينية، وليس داخل معمل.
واختبر باحثون عينات جينية من الحيوانات التي جرى بيعها في أكشاك سوق ووهان عام 2019 ووجدوا آثارًا لفيروس كورونا في بعض الأنواع.
وتعد تلك هي المرة الأولى التي يحدد فيها العلماء الحيوانات التي قد تكون مسؤولة عن انتقال الفيروس إلى البشر.
وصرح مؤلف الدراسة كريستيان أندرسن من معهد سكريبس للأبحاث: "هذا يضيف طبقة أخرى إلى الأدلة المتراكمة التي تشير جميعها إلى نفس السيناريو: وهو أن الحيوانات المصابة دخلت إلى السوق في منتصف إلى أواخر نوفمبر 2019، مما أدى إلى انتشار الوباء".
واقترح الباحثون أن حيوان الراكون، وهو حيوان يشبه الثعلب وينتشر في شرق آسيا ، هو الناقل الأكبر للفيروس.
كما وجد أن حيوانات أخرى مثل الزباد النخيلي المقنع، وجرذان الخيزران الرمادية، والقنافذ الملايوية حملت فيروس كورونا قبل أن ينتشر إلى البشر.
ولاتعد تلك القائمة النهائية حيث عمل فريق من الباعة على تطهير العديد من الأنواع الحيوانية الرئيسية من السوق قبل وصول الفريق الصحي الصيني، حسبما قالت فلورنس ديباري من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية، والتي قادت الدراسة.
وأشار العلماء إلى أن العديد من الحالات المبكرة في ووهان، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، كانت لعمال من السوق.
واحتدم الجدل حول مصدر الوباء الذي أودى بحياة 7 ملايين شخص على مستوى العالم وأكثر من 200 ألف في المملكة المتحدة.
وتعد النظرية البديلة هي أن الوباء حدث بسبب تسرب من أحد المختبرات في معهد ووهان لعلم الفيروسات .
واكتسبت هذه النظرية زخمًا بعد أن قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي إن المكتب يعتقد أن كورونا "على الأرجح" نشأ في "مختبر تسيطر عليه الحكومة الصينية ".
وفشل الرئيس بايدن في إغلاق مؤامرة تسرب المختبر بعد أن أمر بإجراء تحقيق في النظرية، وبعد نشر هذه الدراسة الأخيرة، يصر العلماء الآن على أن الوباء نشأ في السوق كما ورد في الأصل.
ووتستند الدراسة على تحليل جديد للبيانات الصادرة عن المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC).
جاءت البيانات من أكثر من 800 عينة تم جمعها في سوق هوانان لبيع المأكولات البحرية بالجملة وما حولها بدءًا من الأول من يناير 2020، ومن عينات جينية تم الإبلاغ عنها من مرضى كورونا الأوائل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كورونا المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية فيروس كورونا المركز المملكة المتحدة جائحة كورونا
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: هذا ما يفعله الحزن الشديد في الجسم
حذر خبراء من أن الحزن الشديد بعد فقدان أحد الأحبة قد يؤدي إلى الوفاة المبكرة، في نتائج كشفت عنها دراسة دنماركية حديثة.
وشملت الدراسة أكثر من 1700 مشارك ممن فقدوا أحد أفراد أسرهم، بمتوسط عمر 62 عاما، حيث قيمت شدة الحزن لديهم باستخدام مقياس الحزن المطول-13 (PG-13).
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من أعلى درجات الحزن المستمر لديهم خطر مضاعف للوفاة المبكرة خلال فترة 10 سنوات، مقارنة بمن أبلغوا عن حزن أقل شدة.
وقالت الباحثة الرئيسية من جامعة آرهوس، الدكتورة ميتا كيارغارد نيلسن، إن الدراسة تؤكد العلاقة بين الحزن الشديد ومشاكل صحية خطيرة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الصحة النفسية، بما في ذلك خطر الانتحار.
وأشارت إلى أهمية متابعة المصابين بحزن شديد من قبل الأطباء، للبحث عن علامات الاكتئاب والحالات النفسية الأخرى، وإحالتهم إلى الدعم والرعاية المتخصصة عند الحاجة.
وشملت الدراسة متابعة المشاركين لمدة 10 سنوات، وحددت 5 مسارات مختلفة لتجربة الحزن، كان أبرزها مسار الحزن منخفض الأعراض المستمر، الذي شمل 38 بالمئة من المشاركين، ومسار الحزن الشديد المستمر الذي ارتبط بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.
ويذكر أن الحزن الشديد قد يؤدي أحيانا إلى متلازمة القلب المكسور، حالة قلبية طارئة ناجمة عن استجابة هرمونية للتوتر النفسي، وقد تسبب أعراضا مشابهة للنوبات القلبية، مع إمكانية التسبب في مضاعفات تهدد الحياة.
وشددت الدراسة على ضرورة توعية الأطباء والمرضى بخطورة الحزن المستمر ودوره في تدهور الحالة الصحية، ما يستوجب توفير الدعم النفسي والطبي المناسب.