كتب- نشأت علي:
أدان الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، التصعيدَ العسكري الإسرائيلي في الشرق الأوسط، من خلال قصف مناطق في الأراضى اللبنانية، متجاهلةً التحذيرات الدولية والإقليمية من خطورة التصعيد العسكري، الأمر الذي يؤدي إلى تهديد السلم والأمن الدوليَّين؛ ليس في المنطقة فحسب، ولكن في العالم كله، وهو ما حذرت منه مصر مرارًا وتكرارًا، مشددًا على ضرورة العمل على تجنب اتساع نطاق الصراع في المنطقة؛ نتيجة استمرار الممارسات والسياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ودعا محسب إلى ضرورة تكاتف الجهود الدولية والإقليمية من أجل خفض حدة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، والعمل على إقرار التهدئة واحتواء التصعيد، ووقف نزيف الخسائر التي تتكبدها ليس فقط الدول المتحاربة ولكن أيضا دول المنطقة نتيجة هذه التوترات والتصعيد العسكري، مشددًا على ضرورة الحفاظ على أمن لبنان واستقراره والحفاظ على سيادته من أي تدخلات خارجية، والتصدي لأية محاولات لتصعيد الصراع وتوسعة نطاقه إقليمياً، وأن تتحلى كل الأطراف بالمسؤولية.


وأكد وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، ضرورة انصياع إسرائيل لقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لإنهاء الصراع والأزمة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة والسماح بنفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تسمح بتخفيف هذه المعاناة، فضلًا عن بدء مسار سياسي جديد؛ لإيجاد حل جذري للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، من خلال تنفيذ حل الدولتَين والاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من يونيو 1967.


وأوضح النائب أيمن محسب، أن التطورات الخطيرة والمتسارعة التي يشهدها جنوب لبنان تعد مؤشرًا واضحًا على أن المنطقة بصدد منعطف خطير جراء تصرفات أحادية غير مسؤولة ومتهورة ومن الجانب الإسرائيلي، وإذا لم يتم التصدي لها بشكل جاد وسريع ستؤدي إلى تبعات ستلقي بظلالها على استقرار المنطقة والعالم بأسره، مشددا علي أن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وسرعة التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح الرهائن والأسرى والنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الإنسانية والطبية للقطاع من أجل استعادة الاستقرار والهدوء للمنطقة.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: تفجير أجهزة البيجر سعر الدولار الطقس أسعار الذهب الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي إيران وإسرائيل محور فيلادلفيا حادث قطاري الزقازيق التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي الدكتور أيمن محسب مجلس النواب فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: إلى أين يتجه التصعيد بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي ؟

أرى المشهد الحالي حربا من نوع جديد تندرج تحت حرب سيبرانية وتصعيدًا غير مسبوق بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وتصعيداً يعكس احتقانًا تاريخيًا وصراعًا ممتدًا في جوهره سياسي، عسكري، وأيديولوجي.

وهنا يجب أن نفكر هل بات الصراع في المنطقة يمضي على حافة مواجهة شاملة أم أن الحسابات الدولية والإقليمية ستبقيه في إطار الضربات المتبادلة والرسائل المحسوبة؟

المشهد الراهن يؤكد أن الطرفين وصلا إلى مرحلة جديدة من العداء المكشوف فإيران بعد سنوات من الحرب بالوكالة باتت أكثر جرأة في الإفصاح عن دورها الإقليمي سواء عبر دعمها العلني للمقاومة في لبنان أو تدخلاتها في سوريا والعراق واليمن.

وفي المقابل تنتهج دولة الاحتلال سياسة الضربات الاستباقية لا سيما في سوريا ولبنان وتتصرف على قاعدة أنها تخوض "معركة بين الحروب" لاحتواء التمدد الإيراني.

لذلك أرى الجديد في هذا التصعيد أنه تجاوز أدوات الوكالة إلى المواجهة المباشرة سواء عبر استهداف منشآت إيرانية حساسة أو من خلال التهديد المتبادل بالرد العسكري الواسع كما حدث في أبريل 2024 حين وقعت ضربات مباشرة ومعلنة بين الطرفين. 

وأرى أن ما يجري بين إيران ودولة الاحتلال ليس صراعًا عابرًا بل هو نتيجة عقود من التراكمات وهو صراع مرشح للاستمرار طالما استمرت جذوره دون معالجة وطالما ظل المجتمع الدولي عاجزًا عن فرض قواعد عادلة تنهي من تصعيد دولة الاحتلال في المنطقة وتحقق العدالة.

ومن واقع ما شاهدنا خلال الأسبوع الحالي يبدو أن إيران قد تخفف من إطلاق الصواريخ للحفاظ على مخزونها 

مع وسيلة ضغط لناقلات النفط من الخليج وهي تهديد إيران بغلق مضيق هرمز .

بينما دولة الاحتلال الإسرائيلي تحافظ على الضغط من الجو وتعتمد على "القبة الحديدية" للحماية.

وذلك يبدو أن هناك الحذر من تطوير الصراع لان تلك الدولتين تعلما مدي خطورة وخسائر توسع هذا الصراع وتأثيره سواء أقليما أو دوليًا.

وبالنسبة لموقف الولايات المتحدة الأمريكية أرى من تصريحات ترامب التي دعا فيها إيران إلى "استسلام غير مشروط" وأشار إلى خيارات مشاركة عسكرية أمريكية دعمًا لإسرائيل وإرساله قوات جوية إلى المنطقة بأنه ليس هو الحل بل جعل التوتر أعلى ، وأرى الولايات المتحدة الأمريكية لن تتدخل في الحرب الإ في نهايتها حين الاقتراب من نهايتها للضغط لقبول المفاوضات .

أما على الصعيد الدولي، فقد اختلفت المواقف حيث نجد الصين دعت إلى هدنة وإجلاء رعاياها .

ونجد روسيا حذرت من تدخل أمريكي قد يؤدي إلى زعزعة استقرار أوسع .

تصريحات خارجية كوريا الشمالية هي الأقوى بوصفهم أن الوضع الخطير الحالي الذي يشهده العالم يثبت بوضوح أن إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة والغرب، كيان سرطاني يهدد السلام في الشرق الأوسط، ومسؤول رئيسي عن تدمير السلام والأمن العالميين .

وتأكيد كوريا الشمالية أن الحرب تعتبر انتهاك غير قانوني لسيادة إيران وجريمة ضد الإنسانية.

إما الدول العربية تدعو إلى التهدئة خشية من اتساع رقعة المواجهة نحو صراع إقليمي أو دولي مباشر .

و هذا السياق لا يمكن تجاهل البعد الفلسطيني كعنصر محوري في هذا الصراع إذ لا تنفصل موجات التوتر بين إيران ودولة الاحتلال لا تنفصل عن حالة الجمود في مسار التسوية ولا عن استمرار العدوان على الشعب الفلسطيني الذي يوظف أحيانًا كورقة ضغط أو مبرر للتصعيد من كلا الطرفين.

لان دولة الاحتلال الإسرائيلي ترى في امتلاك إيران لسلاح نووي تهديدًا استراتيجيًا لأمنها القومي، فيما ترى إيران نفسها مدافعًا عن القضية الفلسطينية وعن أمنها القومي لذلك هناك تعقيدًا في إيقاف هذا الصراع. 

لذلك يجب الآن تحرك عربي ودولي فاعل يتجاوز بيانات التهدئة لوقف هذا التصعيد الخطير، وتثبيت الأمن في منطقة الشرق الأوسط التي تعد من أكثر مناطق العالم حساسية وتأثيرًا على الاستقرار العالمي .

طباعة شارك إيران أمريكا إسرائيل

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية تحذر من عواقب التصعيد الحالي في المنطقة
  • الجامعة العربية تُحذر من عواقب التصعيد في المنطقة
  • برلماني: مصر ترفض العدوان الإسرائيلي على إيران .. وتتحرك دبلوماسيًا لوقف التصعيد
  • أردوغان: ضرورة بقاء سوريا والعراق خارج نطاق الصراع الإسرائيلي الإيراني
  • برلماني: استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران يهدد بانفجار إقليمي شامل
  • الصراع الإيراني الإسرائيلي بين مبادرات بوتين وسيناريوهات التصعيد .. هل تنجح الدبلوماسية في تفادي الحرب؟
  • د. علي عبدالحكيم الطحاوي يكتب: إلى أين يتجه التصعيد بين إيران ودولة الاحتلال الإسرائيلي ؟
  • وزير الخارجية يبحث هاتفيا مع نظيره البريطاني سبل وقف التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
  • التصعيد العسكري الإسرائيلي – الإيراني يدخل أسبوعه الثاني
  • مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو إلى ضبط النفس في التصعيد العسكري الإيراني – الإسرائيلي