يهدد علم الفلك.. تسرب راديوي غير مسبوق من أقمار “ستارلينك”
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
الولايات المتحدة – أكد علماء إن أقمار “ستارلينك” التابعة لإيلون ماسك تسبب دمارا في مدار الأرض وتهدد قدرة علماء الفلك على مراقبة الكواكب والنجوم البعيدة.
وفحصت شبكة التلسكوب الراديوي الأوروبية منخفضة التردد، أو LOFAR، أجساما خافتة وبعيدة عبر الكون منذ عام 2012 للمساعدة في اكتشاف الثقوب السوداء والبحث عن الكواكب الخارجية.
ولكن في السنوات الخمس منذ أن بدأت شركة ماسك الخاصة، “سبيس إكس”، في إطلاق أقمار “ستارلينك”، أدى تصاعد انبعاثات الموجات الراديوية إلى صعوبة كبيرة على LOFAR لإجراء الملاحظات.
وقالت جيسيكا ديمبسي، المديرة العلمية والمديرة العامة للمعهد الهولندي لعلم الفلك الراديوي: “في العام الماضي، بدأنا نرى إشارات تداخل في السماء، وتمكنا من تتبعها إلى بعض أقمار ستارلينك من الجيل الأول التي كانت تدور فوق الأرض”.
ولدى “سبيس إكس” الآن مجموعة من أكثر من 6000 قمر صناعي في المدار، ما يوفر إنترنت عالي السرعة لأي مكان تقريبا على الأرض.
وتنبعث من أقمار “ستارلينك” الصناعية إشعاعات كهرومغناطيسية غير مقصودة، والتي يعتقد علماء الفلك في LOFAR أنها ناتجة عن بطاريات معيبة.
وأفادت ديمبسي أنهم تحدثوا مع “سبيس إكس” حول تقنيات التخفيف العام الماضي، وشعروا بالتفاؤل بأن المشكلة يتم معالجتها.
ولكن عندما ذهب علماء الفلك لإجراء الملاحظات في يوليو، وجدوا أن أقمار “ستارلينك” V2 Mini المحدثة من “سبيس إكس” كانت تسبب المزيد من التداخل.
وفي الواقع، فإن الجيل الثاني من أقمار “ستارلينك”، والمعروفة باسم v2mini وv2mini Direct-to-Cell، تتسرب منها إشعاعات أكثر بـ 32 مرة من سابقتها.
وهذه مشكلة، لأن بعض الإشعاع المسرب موجود في أطوال موجية راديوية من المفترض أن تبقى واضحة لأغراض علم الفلك الراديوي.
وقالت ديمبسي إن الجزء الأسوأ هو أن المشكلة تتفاقم مع انضمام المزيد من الأقمار الصناعية إلى المجموعة المتواجدة فعليا في المدار الأرضي.
نشرت ديمبسي وزملاؤها هذه النتائج في مجلة Astronomy & Astrophysics.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: سبیس إکس
إقرأ أيضاً:
صاروخ تجاري صيني يعمل بغاز الميثان يرسل ستة أقمار صناعية إلى الفضاء (شاهد)
أطلقت شركة "لاندسبيس تكنولوجي" الصينية ستة أقمار صناعية على متن صاروخ جديد، يعمل بغاز الميثان طورته الشركة، إلى مدار الأرض السبت، إذ تضاعف الشركة الخاصة الناشئة من استخدام غاز الميثان وتأمل أن يساعدها في تطوير صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام.
وانطلق الصاروخ في الساعة 12:12 ظهرا (0412 بتوقيت جرينتش) من مركز جيو تشوان لإطلاق الأقمار الصناعية في شمال غرب الصين، لتكون الرحلة الخامسة لصاروخ من فئة "تشو تشويه-2".
وأصبحت شركة "لاندسبيس" ومقرها بكين، أول شركة في العالم تطلق صاروخا يعمل بغاز الميثان والأكسجين السائل في تموز/ يوليو 2023، متقدمة على الشركات المنافسة في الولايات المتحدة ومنها شركة "سبيس إكس" المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، وشركة "بلو أوريجين" المملوكة للملياردير الأمريكي جيف بيزوس.
A commercial rocket lifted off on Saturday in northwest China, successfully sending six satellites into space. #XinhuaNews pic.twitter.com/poOtkq5bLW
— China Xinhua News (@XHNews) May 17, 2025وتزايد الاهتمام في السنوات القليلة الماضية بإطلاق مركبات تحمل صواريخ تعمل بوقود الميثان، الذي يعتبر أقل تلويثا وأكثر أمانا وأرخص من الوقود الهيدروكربوني الأكثر شيوعا، ويمكن أن يكون وقودا مناسبا في صواريخ قابلة لإعادة الاستخدام.
وزادت "لاندسبيس" من حمولة الصاروخ، مما يعكس الطلب المتزايد في قطاع الفضاء التجاري الآخذ في التوسع في الصين وسط منافسة متزايدة لتشكيل كوكبة من الأقمار الصناعية كبديل لصاروخ "ستارلينك" من شركة "سبيس إكس".
ولم يحمل أول إطلاق ناجح للصاروخ الذي يعمل بغاز الميثان أي أقمار صناعية حقيقية، لكن الإطلاق الثاني في كانون الثاني/ ديسمبر 2023 أرسل بنجاح إلى المدار ثلاثة أقمار صناعية.
وبحسب الشركة، فإن الصاروخ قادر على نقل حمولة وزنها 4 أطنان إلى مدار متزامن مع الشمس على مسافة 500 كيلومتر.
ووضعت عملية الإطلاق اليوم ستة أقمار صناعية في المدار، وهي أقمار طورتها بشكل أساسي شركة "سبيسيتي" الصينية، المعروفة أيضا باسم معهد "تشانغشا تيانيي" لأبحاث العلوم وتكنولوجيا الفضاء.