بعد إخلاء سبيله.. صلاح التيجاني مُتهم بازدراء الأديان
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
تقدم أحد المُحاميين للنيابة العامة ببلاغ ضد الشيخ صلاح التيجاني صاحب واقعة التحرش بالفتاة خديجة، والمُدعي انتسابه للطريقه التيجانية الصوفية، وجاء ذلك البلاغ ليتهم المدعو بازدراء الأديان، بسبب تصريحاته المُخالفة للدين الإسلامي، والتي وصفها المُحامي بالكذب على الله ورسوله والقرآن الكريم.
بعد القبض عليه.
. القصة الكامة لصلاح الدين التيجاني بين التصوف والتحرش عبدالله رشدي يكشف تخاريف الشيخ التيجاني بعد واقعة التحرش
والتمس البلاغ المقدم ضد صلاح التيجاني، إحالة الموضوع إلي المحاكمة العاجلة وتوقيع أقصي عقوبة علي المشكو في حقه ليكون عبرة لمن يعتبر بحكم رادع يردع كل من تسول له نفسه إرتكاب تلك الجريمة الشنيعة في حق المجتمع المصري، مع حفظ كافة حقوق الشاكي الأخرى.
وكان قد تم إخلاء سبيل التيجاني اليوم السبت 21 سبتمبر2024 بكفالة مالية قدرها 50 ألف جنية، بعد إلقاء القبض عليه أمس على إثر إتهامة بالتحرش الجنسي الإلكتروني لعدد من الفتيات والنساء مُتسترًا في رداء الوالي الصوفي والشيخ المُرشد والمُعلم.
صلاح التيجانيأقول التيجاني في التحقيقات نفى التيجاني تهمة التحرش بالفتاة خديجة، وقال أنها تعاني من مرض نفسي.وقال التيجاني أن والد خديجة قرر الانتقام منه، حيث أنه كان دائم الخلافات مع زوجته ويقوم بتطليقها ثم يلجأ إلى التيجاني للتدخل والإصلاح بينهما وردها لعصمته.أشار التيجاني إلى أنه عندما تكررت مرات الطلاق بين والد خديجة وزوجته قرر عدم التدخل فيما بينهما مرة أخرى ما دفعه للانتقام
منه، "رفضت أرجعه لمراته فانتقم مني".التيجاني وخديجة
بلاغ للنائب العام من مجلس النواب
ولم يقف البلاغات ضد التيجاني على إزدراء الأديان فقد أعلن النائب شمس الدين عضو مجلس النواب، تضامنه مع المجلس القومي للمرأة من خلال تقديم بلاغ للنائب العام ضد صلاح التيجاني، بعد تقديم ثلاث فتيات لشكاوى ممثالة ضده بتهمة التحرش الجنسي.
ووجه شمس الدين، في بيان أصدره اليوم، تحياته وتقديره للمجلس القومي للمرأة على ممارسة صلاحياته بتلقي الشكاوى المتعلقة بانتهاكات حقوق المرأة وحرياتها والتحقيق فيها وإحالتها إلى الجهات المختصة والعمل على حلها.
وأعرب عن موافقته التامة على ما جاء في بيان المجلس بشأن الرفض التام لأي شكل من أشكال العنف أو التمييز ضد المرأة أو استغلالها تحت شعار الدين، وأكد أنه لن يتوانى في الدفاع عن المرأة ضد كل من يجرؤ على المساس بحقوقها.
ودعا النائب شمس الدين كافة الفتيات والسيدات إلى التواصل مع مكتب الشكاوى بالمجلس القومي للمرأة عند تعرضهن لأي شكل من أشكال العنف والتمييز، خاصة أن المكتب يقدم الدعم القانوني والنفسي للنساء. للسيدات، ويستقبل الشكاوى والطلبات على الرمز القصير 15115 وفي محادثة شخصية أو عبر الواتساب على رقم 01007525600 أو من خلال الرسائل على صفحة المجلس على الفيسبوك.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التيجاني صلاح التيجاني التيجانية الصوفية الله ورسوله جنسي ا اخلاء سبيل بلاغ للنائب العام التحرش الجنسي ازدراء الأديان صلاح التیجانی
إقرأ أيضاً:
نبؤة أحمد بهاء الدين التي تحققت
في السياسة، كما في التاريخ، هناك لحظات تَشبه النبوءات. لا لأنها تُسجل ما سيحدث حرفياً، بل لأنها ترسم بعمقٍ نادرٍ صورة المستقبل إذا ما اختلَّ ميزانه. ومن بين هذه اللحظات، تظل كلمات الكاتب والمفكر الكبير أحمد بهاء الدين في يناير 1970، ثم بعد وفاة عبد الناصر في أكتوبر من نفس العام، بمثابة النبوءة التي تحققت.
لم يكن أحمد بهاء الدين مديحياً ولا محابياً، لكنه كان قارئاً مدهشاً لخريطة العالم العربي، وقارئاً لوجه التاريخ قبل أن يُكتب. فقد كتب، في ذروة الحصار والحرب النفسية، عن معنى وجود جمال عبد الناصر في المنطقة: الزعيم الذي لم يكن قائداً سياسياً فحسب، بل كان حائط الصد الأخير أمام لعبة الأمم.
فقد كان يدرك أن الشرق الأوسط ليس مجرد جغرافيا، بل ساحة تنافس، كل قوة كبرى تُريد رسمه على هواها. وعبد الناصر كان "الحجرة الكؤود" أمام هذا الرسم. لم يسمح للاعبين الدوليين أن يتحكموا بالمنطقة كأنها رقعة شطرنج، ولم يُسلم مفاتيح القرار لمن هم خارج الجغرافيا والتاريخ العربي.
وها نحن بعد نصف قرن، نرى الخرائط الجديدة تُرسم على مهل، بخيوط أمريكية، وأقلام إسرائيلية، وتوقيعات عربية للأسف. نشهد قادةً يلهثون خلف تطبيعٍ مهين، وآخرين يرفعون شعارات وطنية زائفة وهم يفتحون الأبواب خلف الستار للمشاريع الانقسامية. منهم من رقص مع الذئاب، ومنهم من صار ذئبًا على أهله.
نبوءة بهاء الدين كانت واضحة: إذا غابت زعامة تحمل روح الأمة، انفرط العقد، وتحول الوطن إلى قطيعٍ يبحث كل فردٍ منه عن مظلة تحميه، وعن خلاص فردي في مواجهة طوفان التمزق. وهذا ما نراه اليوم، قُطُر بلا تنسيق، صراعات دموية، تطاحن على الحدود، وتحالفات ضد الذات.
في غياب "المركز" غابت الهيبة، وفي غياب "الرمز" تجرأ الضعفاء، وتكاثر المتآمرون.
وما زال السؤال المرير يطرق رؤوسنا كل يوم: ماذا كنا؟ وماذا صرنا؟
عبد الناصر لم يكن معصوماً، ولم يكن فوق النقد.لكنه كان عنواناً للكرامة، وامتداداً لحلم التحرر، وصدى لصوت الشعوب في زمنٍ كان فيه الصمت سيد الموقف. وعندما رحل، رحل معه كثير من الأمل. ما تبقى من أثره لم يكن نظاماً، بل فكرة. الفكرة التي قاومت الانهيار زمناً، قبل أن يغدر بها الأقربون قبل الغرباء.
ولعل في نبوءة أحمد بهاء الدين اليوم، دعوة للعودة إلى الجذر، إلى الفكرة، لا إلى الأصنام.
أما الذين كلما كتب كاتب عن عبد الناصر أو دافع عن المشروع الوطني، وسموه فوراً "ناصرياً"، فهم لم يقرأوا كتاب أستاذنا الشهيد العالم جمال حمدان، الذي أدرك أن الكلمة لا تُختزل في التصنيف، وأن "الناصرية" إن وُجدت، فهي مشروع سياسي - حضاري له ما له وعليه ما عليه، لا حكمٌ مطلق ولا هتاف أجوف. مشروع يُقيمه المؤرخون لا هواة القطيع ولا تجار الرجعية.
الكاتب لا ينقّب في قبور الأموات، ولا يُصدر صكوك غفران، ولا يحكم على بشر من أهل الجنة أو الجحيم. الكاتب لا يكتب للـ"لايكات"، ولا يرتدي عباءة الوعظ الزائف. بل يكتب لأنه وجد موقفاً أخلاقياً لا يُمكن السكوت عنه.
يكفي جمال عبد الناصر شرفاً أنه مات في القمة العربية في أيلول الأسود، وهو يحاول حقن الدم العربي في عمّان.
فيا من تنتقد عبد الناصر اليوم، ما الذي فعلته لأطفال غزة؟ ما الذي فعلته حين ذُبح الحلم؟ هل تجرأت على ذئب، أم صرخت على جثة؟!
ليتك كنت ناقداً حقيقياً، لا متفرجاً على مأساة.. .، ، ، !!
كاتب وباحث في الجيوسياسية والصراعات الدولية.. ، !!
[email protected]