تصعيد واسع بين الاحتلال وحزب الله.. وخسائر كبيرة منذ 7 أكتوبر (شاهد)
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قالت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، إن "37 شهيدا في حصيلة جديدة للغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مع تواصل أعمال رفع الأنقاض"؛ فيما أكدت قناة إسرائيلية، على أن "45 صاروخا قد أطلق من لبنان خلال أقل من ساعة".
وأضافت "القناة 13" العبرية، أنه تم "إصابة منزل بمنطقة صفد"، مبرزة أن "فرق الإطفاء تعمل على إخماد حرائق بمواقع مختلفة جراء سقوط صواريخ".
من جهته، قال حزب الله اللبناني، عبر بيان مقتضب، نشره في منصة "تيليغرام"، الجمعة: "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة والشريفة، وردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، قصف مجاهدو المقاومة الإسلامية مقر الاستخبارات الرئيسية في المنطقة الشمالية المسؤولة عن الاغتيالات في قاعدة ميشار بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
وأوضح حزب الله، خلال بيان آخر، بأن "مجاهدي المقاومة الإسلامية قصفوا مقر وحدة المراقبة الجوية وإدارة العمليات الجوية في قاعدة ميرون بصليات من صواريخ الكاتيوشا".
معارك مُتواصلة
وفي السياق نفسه، تُطالب الفصائل اللبنانية والفلسطينية في لبنان، بإنهاء الحرب المُتجاهلة لكافة القوانين المرتبطة بحقوق الإنسان، التي تشنّها دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أميركي، على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر؛ خلّفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، جُلّهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، ناهيك عن دمار بات يوصف بـ"الشّامل" ومجاعة قاتلة.
إلى ذلك، خلال الأربعة والعشرين ساعة الماضية، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، عن رصد إطلاق أكثر من 150 صاروخا من لبنان، في اتجاه شمال الأراضي المحتلة، "ما أدّى حرائق وإصابة شخص، فيما تساعد 4 طائرات إطفاء في عمليات السيطرة على مراكز الحرائق".
من جهته، أعلن لبنان، الجمعة، عن استشهاد 12 شخصا وإصابة 66، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء في عدوان للاحتلال الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب أرقام أولية لوزارة الصحة اللبنانية.
وفي محاولات لتهدئة الطرفين، كانت الأمم المتحدة، الجمعة، قد أعربت عن "قلقها الشديد" إزاء الوضع في لبنان ودعت إلى "وقف التصعيد، والتزام أقصى درجات ضبط النفس"، وذلك عقب غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، أدت لمقتل قيادي عسكري بارز في حزب الله.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ستيفان دوجاريك: "نحن قلقون بشدة بشأن التصعيد المكثف حول الخط الأزرق، بما في ذلك الضربة الدامية التي وقعت اليوم في بيروت".
وتابع دوجاريك: "ندعو جميع الأطراف إلى وقف التصعيد على الفور. ويجب على الجميع التزام أقصى درجات ضبط النفس". فيما قالت بعثة دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، إنها "ستبلغ مجلس الأمن الدولي بإغلاق النافذة الدبلوماسية لحل الصراع مع لبنان".
كذلك، أفاد رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الجمعة، بتصعيد استهداف عناصر حزب الله؛ فيما علٍّق على الغارة الأخيرة، بالقول: "أهدافنا واضحة وأفعالنا تتحدث عن نفسها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية اللبنانية حزب الله غزة لبنان غزة حزب الله المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
حزب الله: تسليم السلاح انتحار… ونموذج غزة شاهد على نوايا الاحتلال (شاهد)
أكد رئيس كتلة حزب الله النيابية٬ "الوفاء للمقاومة"٬ النائب محمد رعد، أن قرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح المقاومة "مرتجل ويفتقر إلى الميثاقية الوطنية"، معتبراً أنه جاء نتيجة "إملاءات أمريكية" ويشكل "خطراً على السيادة ويفتح الباب أمام العدو الإسرائيلي للعبث بالاستقرار الداخلي".
وفي مقابلة مع قناة "المنار"، شدد رعد على أن سلاح المقاومة هو الذي "حمى لبنان منذ اجتياح 1982 وحتى 2025، وحرر الأرض، وحقق توازن الردع وأسقط مشاريع العدو التوسعية".
وأضاف: "من يطلب تسليم السلاح يطلب منا التخلي عن شرفنا… تسليم السلاح انتحار، ونحن لا ننوي الانتحار".
النائب محمد رعد:
اسأل العسكر بالجيش السلاح شرفهم أو لا بسلمه؟ لشو عم يدعو العالم للخيانة؟ هني عم يجوا يقولوا بدك تسلم سلاحك، ما بدي سلم سلاحي تسليم السلاح انتحار.#وقائع pic.twitter.com/Vy8SyAXd20 — وقائع (@waqa2e3) August 8, 2025
ورأى أن القرار الحكومي جاء بضغط مباشر من المبعوثين الأمريكيين وجهات إقليمية متعاونة معهم، مشيراً إلى أن واشنطن وتل أبيب تصران على جدول زمني لتنفيذه لأن "الوقت لا يعمل لصالحهما".
وحذر من أن الخطوة قد تنقل الصراع من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي إلى نزاع داخلي، معتبراً أن القول بعدم حماية السلاح للبنان "تزوير للحقيقة"، ومذكّراً بـ"نموذج العدو في غزة" كدليل على نواياه العدوانية.
وأوضح رعد أن المقاومة "مع حصر السلاح بيد الدولة" شريطة أن تكون قادرة على "إجبار الاحتلال على الانسحاب وحماية البلد"، متهماً الحكومة بعدم تقديم أي ضمانات، ومؤكداً أن "الإرادة هي التي تصنع السلاح والانتصار".
كما عبر عن حرص حزب الله على السلم الأهلي، لكنه حذر من غياب الضمانات ومن "ارتدادات" القرار.
وتطرق رعد إلى العلاقة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مؤكداً "تزايد التنسيق معه بعد استشهاد السيد حسن نصرالله"، ونافياً أي رهان على خلاف بينهما.
كما انتقد تجربة رئيس الحكومة نواف سلام، معتبراً أنها "ما زالت في بدايتها" وأن عليه "التعرف إلى الناس عن قرب"، مشيراً إلى تدخل مباشر من مبعوث أمريكي في القرار الأخير.
وكشف رعد أن وزراء "الوفاء للمقاومة" حاولوا تصحيح القرار عبر العودة إلى الجلسة الحكومية، لكنهم فوجئوا بـ"إصرار" على مناقشة ما وصفها بـ"ورقة براك" لإرضاء واشنطن، مؤكداً أن القرار كان يمكن تأجيله لولا الضغوط.
يأتي ذلك بعد موافقة مجلس الوزراء، الخميس الماضي، على "أهداف" ورقة المبعوث الأمريكي توماس باراك بشأن "تعزيز" اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع انسحاب أربعة وزراء شيعة من الجلسة.
ونص القرار على "حصر السلاح" بيد الدولة وتكليف الجيش بوضع خطة الشهر الجاري لتنفيذ ذلك قبل نهاية 2025، رغم أن الاحتلال الإسرائيلي خرق وقف النار، الساري منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، أكثر من ثلاثة آلاف مرة، ما أسفر عن مقتل 276 شخصاً وإصابة نحو 580 آخرين.
كما واصل الاحتلال خرق الاتفاق بتنفيذ انسحاب جزئي فقط من الجنوب، مع الإبقاء على خمس تلال احتلها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق لبنانية أخرى يسيطر عليها منذ عقود.