غالانت: عملية الضاحية الجنوبية أغلقت ملف كمين أنصارية.. ماذا تعرف عنه؟
تاريخ النشر: 21st, September 2024 GMT
قال وزير الحرب الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن عملية القصف على الضاحية الجنوبية لبيروت في لبنان، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء على رأسهم القيادي في حزب الله، إبراهيم عقيل، أغلقت ملفا مؤلما ومهما لدولة الاحتلال.
ولفت غالانت في منشور له على منصة إكس، إلى أن عقيل مسؤول عن كمين "أنصارية" في عام 1997 والذي راح ضحيته 12 جنديا إسرائيليا من وحدة الكوماندوز البحرية، على رأسهم المقدم يوسي كوركين.
התקיפה המרשימה של צה״ל בדאחייה של ביירות סיכלה את שרשרת הפיקוד המבצעי של חיזבאללה, אך גם הביאה לסגירת מעגל חשובה עבור מדינת ישראל, עבור צה״ל, ובאופן אישי - גם עבורי.
לפני 27 שנים בדיוק, בספטמבר 97׳, נפלו בקרב הקשה באנצרייה 12 מלוחמי שייטת 13, חבריי ופקודיי, שיצאו לפעילות מבצעית… pic.twitter.com/X22L4yyXQi — יואב גלנט - Yoav Gallant (@yoavgallant) September 21, 2024
وتابع غالانت: "منذ ذلك الحين وحتى اليوم، أحتضن العائلات الثكلى، وأزور قبور المحاربين".
وفي عام 1997 وفي منطقة أنصارية الجنوبية، لاحظت المقاومة اللبنانية حركة غير اعتيادية، واستطاعت اختراق بث طائرة استطلاع معادية، وكشفت نية قوات الاحتلال تنفيذ عملية في المنطقة.
أبقت المقاومة قيادييها في محيط الكمين، لأنها توقعت أن الهدف منها اغتيال شخصية قيادية، وشددت الرقابة عليهم وجهزت للكمين بسرية تامة.
وتحسباً لاحتمالات سير عناصر كوماندوز البحرية الإسرائيلية في اتجاهات عدّة، هيّأت المقاومة أكثر من كمين في المنطقة لاستقبالهم بالعبوات الناسفة والرصاص وأغلقت جميع الطرقات التي يمكن أن يسلكوها.
في منتصف الليل، نزلت قوات الكوماندوز البحري على شاطئ عدلون بقيادة المقدّم يوسي كوركين، وبينهم الضابط الهندسي إيتمار إيليا.
وتمركزت عدد من الزوارق الإسرائيلية أمام الشاطئ، وبارجة قيادية على متنها قائد المنطقة الشمالية آنذاك اللواء عميرام ليفين.
وكان في المنطقة وزير الحرب آنذاك إسحاق مردخاي في غرفة للقيادة بأحد المراكز على الساحل، وحضر نائب وزير الحرب سيلفان شالوم إلى غرفة العمليات لمتابعة سير العملية.
بدأ عناصر النخبة بالسير باتجاه البساتين في بلدة أنصارية وبعد أربعين دقيقة بين قريتَي أنصارية ولوبية، سمع أحد الجنود حركة غريبة، وقبل أن يلتفت إلى مصدر الصوت، دوّى الانفجار الأوّل في المكان.
سارعت المجموعة الثانية في المقاومة إلى تفجير العبوة الثانية بعد أقلّ من 14 ثانية، قُتل نتيجتها قائد الفصيل كوركين.
وبعد ثلاث دقائق، انفجرت العبوة التي كان يحملها الضابط إيليا على ظهره، وهو الذي رُفعت بقايا جثته بعد العملية.
انقضّت المجموعة الأولى بالأسلحة الرشاشة على جرحى العدو ومن بقي منهم أحياء، وحاولت أسر أشلاء القتلى.
وبعد دقائق محدودة، وصلت قوّة 669 إلى المكان، وهي قوّة إغاثة مخصّصة للتدخل على أرض المعركة لإسعاف جرحى العدو ونقلهم وإخلاء القتلى، وبدأت ثلاث ساعات من الاشتباك والأحزمة النارية والمروحيات المقاتلة وقوات النخبة من أجل إجلاء الوحدة التي وقعت في الكمين قبل أن ينسحب الاحتلال مخلفا وراءه أشلاء الضابط إيليا فجرا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية لبنان حزب الله الاحتلال لبنان احتلال غزة حزب الله طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هواجس إقليمية.. ماذا يريد لاريجاني من زيارة العراق ولبنان؟
أثارت الزيارة الخارجية الأولى التي يقوم بها أمين مجلس الأمن القومي الإيراني على لاريجاني إلى العراق ولبنان تساؤلات كثيرة بشأن المبادرات والرسائل التي تحملها طهران للبلدين.
وتأتي زيارة لاريجاني مع تزايد الحديث عن عودة المفاوضات الإيرانية والأميركية، وترتكز على آخر المعطيات في المنطقة خاصة في لبنان والعراق وأذربيجان، وفق حديث الكاتب والمحلل السياسي جوني منير لبرنامج "ما وراء الخبر".
ويرى الباحث المختص في القضايا الإقليمية حسين رويوران أن أول زيارة خارجية للاريجاني تعكس الهواجس الإقليمية، وتأتي على خلفية وضع أمني في المنطقة يجب إعادة قراءته في ظل محاولات لتغيير الخارطة الإقليمية.
ووفق رويوران، فإن لاريجاني يحمل أفكارا جديدة في كيفية تجنب دول المنطقة الكثير من الفوضى من خلال التعاون، وقد يستكمل جولته لاحقا مع بقية دول المنطقة.
وأعرب رويوران عن قناعته بأن اتفاقا وقع بين طهران وبغداد في مواضيع -لم يعلن عنها- تتمحور حول تهديدات إسرائيل، في وقت تريد فيه إيران تعاون دول المنطقة لمواجهة ذلك، لافتا إلى أن وقف التوسع الجغرافي لتل أبيب قد يكون دافعا لاتفاقات بين دول المنطقة.
من جانب آخر، فإن زيارة لاريجاني تأتي -حسب منير- في إطار القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بحصر السلاح بيد الدولة، في وقت يحاول فيه المسؤول الإيراني ثني الحكومة عن قرارها، لكن ذلك يبدو صعبا وغير واقعي.
ومع ذلك، يتطلع لاريجاني إلى تمديد المهلة الزمنية الممنوحة لإقرار خطة حصر السلاح في لبنان بهدف فتح المجال أمام ترتيبات وإيجاد تفاهمات في المفاوضات الإيرانية الأميركية، فهناك بعض النقاط "لا يمكن حلها سوى عبر مفاوضات بين طهران وواشنطن".
مشروع إيران بالعراق
وتحمل زيارة لاريجاني أهمية كبيرة، إذ يعد الشخصية الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد الراحل قاسم سليماني، وزيارته للعراق لبحث قضايا اقتصادية وأمنية، خاصة ضرورة إقرار قانون الحشد الشعبي في ظل تحفظ قوى سنية وشيعية عليه.
إعلانجاء ذلك في حديث أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية عصام الفيلي لـ"ما وراء الخبر"، مشددا على أن العراق يعد جزءا من أمن إيران القومي، ويؤمن معظم قيادات الحشد الشعبي بعقيدة ولاية الفقيه، على حد قوله.
وبناء على ذلك، يقول الفيلي إن إيران تسعى إلى أن يبقى مشروعها قويا في العراق لكونه يمثل الرئة الاقتصادية لها، وتُمني النفس بأن يبقى العراق "حائط صد أمام أي تمدد أميركي في المنطقة في ظل الحديث عن شرق أوسط جديد".
كما أن علاقات لاريجاني لا تقتصر على القوى الشيعية في العراق حسب الفيلي، بل يحتفظ بمقاربات مع قيادات سنية بارزة، مما يبرز أهمية الزيارة في ظل التحذيرات الأميركية لبغداد.
مشاريع إسرائيلوتأتي التحركات الإيرانية في المنطقة في ظل رغبة إسرائيلية جامحة لنشر الفوضى في الإقليم بتعاون مع واشنطن، وسط رغبة إقليمية في الحفاظ على أمن المنطقة وإعادة قراءة المشهد الأمني والتعاون بين دولها، حسب رويوران.
ويرى رويوران أن إسرائيل تريد نزع مكامن القوة في المنطقة وإبقائها بلا دفاع أمام مشاريعها وتوسيع نفوذها، مشيرا إلى ضرب البنية الدفاعية في سوريا ومرور الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء السورية والعراقية للوصول إلى إيران.
ومع ذلك، تأتي زيارة لاريجاني في ظرف صعب وخلافات قائمة، لكن الوصول إلى اتفاقات لا يبدو مستحيلا، وفق المتحدث الإيراني.