قائد أنصار الله يعلن إنجازات زراعية ملموسة في اليمن رغم الحرب والحصار
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
الجديد برس:
كشف قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، يوم السبت، عن تحقيق إنجازات ملموسة في القطاع الزراعي، واصفاً إياها بـ”الجيدة والمثمرة” رغم سنوات الحرب والحصار التي تعاني منها اليمن.
وفي خطاب متلفز بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر، قال الحوثي: “نسعى للإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي، باعتبار ذلك ضرورة لنهضة أي بلد ونهضة حقيقية، وضرورة للأمن القومي في مواجهة الحصار”.
وأضاف الحوثي أن “بلدنا حقق فائضاً للتصدير في عدد من المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الفواكه والخضروات، رغم كونه محارباً ومحاصراً”. وأكد أن “هناك توجهاً جيداً ومهماً ومثمراً على المستوى الزراعي، رغم أنه لا يزال محدود النطاق”.
وأشار الحوثي إلى أن “الأعداء، مع الاستهداف والحصار، يسعون لمحاربة أي نشاط عملي يساعد شعبنا على التوجه نحو البناء والإنتاج”.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية قبل عام 2015، ذكر الحوثي أن البلاد كانت “تتجه نحو الانهيار الاقتصادي، على الرغم من عدم وجود حصار أو حرب عسكرية خارجية، وكانت جميع الموارد تحت سيطرة السلطة آنذاك”.
وتابع: “كانت الجرع تأتي كسياسة وخطة ورؤية يُعامل بها الشعب دون مبرر أبداً”.
في سياق متصل، أفاد تقرير نشرته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء بتحقيق الاكتفاء الذاتي في محاصيل الذرة الرفيعة والدخن، والتي تم إيقاف استيرادها.
وقال وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية بحكومة صنعاء، الدكتور رضوان الرباعي: “بحمد الله، لدينا توجه لزراعة القمح حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وقد حققنا نتائج مبشرة في تجارب زراعة القمح خلال المواسم الشتوية في تهامة، وهناك نتائج مبشرة، ونطمح إلى إنشاء مزارع نموذجية لهذا المحصول في الموسم المقبل”.
وأشار الرباعي إلى أن هناك خططاً تشمل زراعة القمح والبقوليات في المرتفعات الوسطى والشمالية والمناطق الشرقية، فضلاً عن زراعة الذرة الشامية والبقوليات في تهامة، بهدف سد الفجوة الغذائية.
ووفقاً للمختصين، فإن الزراعة التعاقدية أسهمت في تخفيض فاتورة الاستيراد لبعض المنتجات الزراعية، حيث انخفضت فاتورة استيراد الثوم بنسبة 100%، والزبيب 70%، والدواجن 20%، والتمور 15%، مما ساهم في تحويل فاتورة الاستيراد لصالح المزارع اليمني.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الرهوي: الاحتفاء بالمولد النبوي تكريم لأعظم قائد ومعلم عرفته البشرية
يمانيون |
شهدت أمانة العاصمة صنعاء، اليوم الأحد، انطلاق الفعاليات التحضيرية لذكرى المولد النبوي الشريف 1447هـ، وسط أجواء روحانية وحماسية تعكس عمق ارتباط الشعب اليمني برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في ظل ما تشهده الأمة من تحديات جسام وعدوان غاشم.
وخلال اللقاء التحضيري الموسّع، أكد رئيس مجلس الوزراء أحمد غالب الرهوي، أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف يُعد من أكرم وأعظم المناسبات التي يحييها الشعب اليمني والأمة الإسلامية، لما تحمله من دلالات روحية وقيمية عظيمة، داعياً الجميع إلى الاقتداء بالصفات المحمدية الجامعة من شجاعة وصدق وأمانة ووفاء وحمية، والعمل على كل ما يخدم مصلحة الشعب اليمني والأمة.
وأشار الرهوي إلى أن رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وآله وسلم، كان مجاهداً شجاعاً كرس حياته لخدمة الإسلام والمسلمين، وأن على الأمة أن تتأسى بسيرته العظيمة وأن تسعى لترسيخ تعاليمه الربانية في واقعها، خاصة في ظل حالة الضعف والانحراف التي تعيشها كثير من الشعوب الإسلامية اليوم. ودعا إلى الحشد الواسع للمشاركة في الفعالية الكبرى في 12 ربيع الأول، باعتبارها رداً عملياً على حملات التشويه ومحاولات التبخيس التي تطال هذه المناسبة المباركة.
وفي سياق كلمته، هنأ رئيس الحكومة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بقرب حلول ذكرى المولد النبوي الشريف، سائلاً الله له النصر والتوفيق، ولغزة التحرير، ولفلسطين الاستقلال، وللشهداء الرحمة والخلود، وللجرحى الشفاء العاجل. وانتقد في الوقت ذاته بعض المظاهر الاحتفالية الدخيلة التي لا تمت لروح الإسلام بصلة، مؤكداً أن الأولى بالمسلمين هو إحياء ذكرى مولد النبي الذي أخرج الأمة من الظلمات إلى النور.
من جانبه، أوضح مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، أن مولد النبي الأكرم نعمة كبرى منّ الله بها على البشرية جمعاء، وأن الاحتفال بهذه الذكرى هو احتفال بالقيم والمبادئ التي جاء بها، مشدداً على ضرورة أن يقترن هذا الاحتفاء بالاقتداء بسيرة النبي قولاً وعملاً. وحذّر من محاولات المنافقين لإضعاف وحدة الصف اليمني وثني الشعب عن موقفه المشرّف في نصرة غزة وفلسطين، داعياً إلى جعل المناسبة منطلقاً لتعزيز التكافل الاجتماعي والاهتمام بالفقراء والمحتاجين.
كما أكد أمين العاصمة حمود عباد ووكيل أول الأمانة خالد المداني، أن اليمنيين يفاخرون برفع ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأن احتفالات هذا العام تأتي في ظل العدوان الصهيوني الأمريكي على غزة، ما يمنحها بعداً جهادياً ورسالة تحدٍ في وجه الطغيان. وأشارا إلى أهمية دور العلماء والمثقفين والتربويين والمشايخ في حشد الناس للمشاركة، وإبراز دلالات المناسبة على المستويين الديني والوطني.
وشدد عباد والمداني على ضرورة رفع الجاهزية لمواجهة أي محاولات للمساس بأمن اليمن، معتبرين أن المولد النبوي الشريف فرصة لتوحيد الصفوف في مواجهة قوى الاستكبار وعملاء الصهاينة والأمريكان، مع إطلاق حملات إحسان وتكافل وتزيين للشوارع والحارات ابتهاجاً بالمناسبة، وحث الشباب على الالتحاق بدورات “طوفان الأقصى” تعبيراً عن الارتباط العملي بقضايا الأمة.