خالد جلال: اشتغلنا عام كامل لتجهيز «حاجة تخوف».. و53 موهبة مشاركة في العرض (صور)
تاريخ النشر: 22nd, September 2024 GMT
53 موهبة فنية من فئات عمرية مختلفة، وعلى درجة عالية من الحرفية، جمعهم المخرج خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والبيت الفني للمسرح، في أحدث عروضه «حاجة تخوف» في مركز الإبداع بساحة دار الأوبرا، ليقدموا تحت قيادته عرضا فنيا مبهرا تتناغم عناصره لتبدع مجموعة من اللوحات (اسكتشات) فنية تتناول فكرة أساسية تمس النفس البشرية بصورة عامة هي الخوف.
تمكنت عناصر عرض «حاجة تخوف» من دراما وموسيقى وديكور وملابس وإضاءة واكسسوار من تقديم الفكرة بصورو موفقة خلال العرض الذي يبدأ من قبل دخول الجمهور إلى المسرح بمشهد لثلاث فتيات بملابس سوداء، ونظرات بيضاء كعيون الموتى، يتحركن على حركة تشبه الطقوس يرددن كلمات مبهمة على موسيقى تثير في النفس نوعا من الخوف ولعلها تستدعي المخاوف الدفينة في النفس البشرية، وكأنها تدفع المتفرجين لطرح السؤال: أين نحن الآن؟
ليظهر والد الفتيات بالنظر نفسها، ليؤكد فكرة العائلة صاحبة البيت الذي يدخله العابرون بحقائبهم ومخاوفهم، لليلة واحدة، لتغلق عليهم الأبواب ويضيق عليهم الحصار وكأنهم وقعوا في فخ .
وأثناء انشغال المتفرجين بفك لغز البيت، وبتفحص الجدران المغطاة برسومات باللون الأحمر على خلفية سوداء، يجد مرآة كبيرة بطول المسرح تغطي الضلع المواجه للمتفرجين من المسرح، وكأنها إشارة إلى أن الرحلة هذه المرة داخل النفس لا خارج المكان.
كما توحي حقائب السفر الكثيرة، متعددة الاستخدامات طوال العرض بفكرة السفر والارتحال، ومرات أخرى تستخدم الحقائب لأغراض أخرى في الديكور كطاولات وكراسي وسور بلكونة وغيرها.
خلال العرض يطل المخرج خالد جلال مرتين على الجمهور، ظهوره يستدعي شخصية الراوي، من المسرح الملحمي، ويوجه رسالة تتصل بفكرة الخوف وتداعياته على النفس، وكأنه يقول للمتفرجين «اربطوا الأحزمة» سنقلع معا في رحلة كل منا ومنكم داخل نفس في مواجهة مع مخاوفه، هل يمكن أن تهزم الخوف أم يهزمك؟.
العرض يحتوي على مجموعة من الاسكتشات الدرامية تطرح فكرة الخوف من الفشل والحقد والحسد، والطمع والخذلان، والفقدان والحرمان، والعجز عن الوفاء بالوعد ، والهوس بوسائل التواصل الاجتماعي حد الموت، وبيع الأوطان، وجحود الأبناء، يربط بين الاسكتشات ظهور عائلة الخوف، أو إحدى فتيات العائلة لتقرر مصير بطل أو بطلة الاسكتش في كل مرة.
وعلى مدار ساعتين مدة العرض تتوالى الأحداث في حالة من التناغم بين عناصر العمل التي جاءت لتخدم الدراما في تهيئة الأجواء لإشراك المتفرج في المواقف، حيث جاء التمثيل على درجة عالية من الأداء والحرفية، كما خدمت الموسيقى الدراما، وجاءت الملابس السوداء الموحية بالغموض لصالح العمل، والديكور البسيط بألوانه الاسود والأحمر و بمكوناته التي وظفت الحقائب لخدمة فكرة الرحلة.
مواعيد عرض «حاجة تخوف» في مركز الإبداع الفنيوصرح خالد جلال، المخرج وصاحب رؤية العرض لـ«الوطن» استغرقت التجهيزات للعمل عام كامل من التدريب والبروفات والعمل الجاد مع 53 موهبة من أعمار مختلفة شباب وكبار، مصريين وعرب.
لافتا: كما أتيح لكل فرد منهم المشاركة في الكتابة وتنفيذ الديكور والموسيقى والملابس بحيث يتاح لكل منهم إبراز مواهبه ليس في التمثيل فقط ولكن في كل ما يتصل بفنون المسرح.
مشيرا إلى أن المسرحية هي مشروع تخرج قسم التمثيل الدفعة الثالثة، وتقدم مجانا للجمهور 4 أسبوعيا، الخميس والجمعة والسبت والأحد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خالد جلال حاجة تخوف وزارة الثقافة الثقافة حاجة تخوف خالد جلال
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: نحتاج ثلاث سنوات لتجهيز الجيش لمواجهة هجوم روسي محتمل على الناتو
حذرت مسؤولة المشتريات العسكرية في ألمانيا، أنيت لينيغك-إمدن، من أن الجيش الألماني يحتاج إلى ثلاث سنوات من التسلّح المكثف، استعداداً لاحتمال شن روسيا هجوماً على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وفي حديث لصحيفة "تاغشبيغل" الألمانية، أوضحت لينيغك أن على الجيش أن يكون "جاهزاً تماماً للدفاع عن البلاد بحلول عام 2028"، مؤكدة أن المعدات يجب أن تكون متوفرة قبل هذا الموعد بعام واحد على الأقل، لإتاحة الوقت الكافي لتدريب الجنود على استخدامها.
وأكدت لينيغك-إمدن أن تسريع عمليات الشراء وتخصيص الحكومة الجديدة، بقيادة المستشار فريدريش ميرتس، ميزانية بمئات المليارات من اليوروهات للإنفاق الدفاعي، سيسهم في تحقيق هذا الهدف.
وأشارت إلى أن مكتبها سيقدم مشاريع تسليح جديدة للبرلمان قبل نهاية العام، مع إعطاء أولوية لشراء أنظمة ثقيلة مثل دبابات "سكاي رينجر" المضادة للطائرات، والمركبة التي ستخلف ناقلة الجنود المدرعة "فوكس".
وكان المفتش العام للجيش الألماني، كارستن بروير، قد صرّح مؤخراً بأن روسيا قد تصبح قادرة على شن هجوم واسع على أراضي الناتو بدءاً من عام 2029.
وتعد إعادة تسليح الجيش الألماني، الذي عانى سنوات من نقص التمويل، من أولويات حكومة ميرتس الائتلافية مع الحزب الديمقراطي الاشتراكي، حيث يطمح إلى جعل الجيش الألماني "أقوى جيش تقليدي في أوروبا".
ورغم أن خطوات إعادة التسلح بدأت خلال حكومة أولاف شولتس، عقب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، إلا أن التطورات الجيوسياسية المتسارعة تدفع برلين إلى تسريع هذه الجهود، وسط نقص كبير في عدد الجنود.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع بوريس بيستوريوس أن الجيش بحاجة إلى ما بين 50 و60 ألف جندي إضافي خلال السنوات المقبلة، استجابة لمتطلبات الناتو المتزايدة.
ويبلغ عدد أفراد الجيش حالياً نحو 180 ألفاً، مع هدف بلوغ أكثر من 203 آلاف بحلول عام 2031.
وفي سياق متصل، تعمل السلطات الألمانية على تسريع خطة لإنشاء ملاجئ مدنية استعداداً لأي طارئ.
وقال رئيس المكتب الفيدرالي للحماية المدنية، رالف تيسلر، إن بلاده تهدف إلى تجهيز مليون ملجأ في أسرع وقت، كاشفاً أن خطة بهذا الشأن ستُعرض في صيف 2025، بعد عملية جرد بدأت نهاية عام 2024 للأنفاق، ومحطات المترو، والمرائب، وأقبية المباني التي يمكن تحويلها إلى ملاجئ.