تفعيل أنظمة الدفاع الجوي فوق مناطق مختلفة من شبه جزيرة القرم
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أشارت وكالة أنباء «ريا نوفوستي» الروسية، إلى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي فوق مناطق مختلفة من «شبه جزيرة القرم»، دون ذكر مزيدا من التفاصيل.
وفي «مقاطعة دونيتسك» جنوب شرق أوكرانيا، قال القائم بأعمال الرئيس، دينيس بوشيلين، في تعليق على تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إن القوات الأوكرانية تستخدم القذائف العنقودية التي أرسلها الغرب بشكل صحيح، إنها تقتل المدنيين كل يوم.
وكشف المستشار الألماني أولاف شولتس، عن وجود نقاشات حول نقل صواريخ بعيدة المدى «كروز» إلى أوكرانيا، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام ألمانية.
وكان وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا، طالب في وقت سابق، حلفاء بلاده بتقديم صواريخ «توروس» الألمانية و«أيه تي أيه سي أم إس» الأمريكية بعيدة المدى في أقرب وقت ممكن، وكتب على موقع إكس«تويتر سابق»، إن «كييف» ستستخدمها ضمن الأراضي الأوكرانية فقط.
«الاتحاد الأوروبي»: قدمنا 223.8 ألف قذيفة للمدفعية لأوكرانياوأشار «الاتحاد الأوروبي»، إلى أنه قدم لأوكرانيا 223.8 ألف قذيفة للمدفعية و2.3 ألف صاروخ بقيمة إجمالية تصل إلى 1.1 مليار يورو خلال الأشهر الـ6 الأخيرة، وفقا لما أعلنه المتحدث باسم مفوض السياسة الخارجية، بيتر ستانو، لوكالة الأنباء الفرنسية «فرانس برس».
وأشار السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، إلى فشل العقوبات الغربية ضد بلاده، وأظهرت للعالم عدم موثوقية النظام المالي المتمركز حول الولايات المتحدة، فيما قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل جالوزين، إن عدد الدول التي تدرك بوضوح عدم شرعية العقوبات الغربية ضد «موسكو» وأضرارها في تزايد مستمر.
وفي سياق متصل، أشار نائب رئيس «مجلس الاتحاد» الروسي، قسطنطين كوساتشيف، إلى أن طلب أوكرانيا العنيد لاستسلام «موسكو» تحت ستار خطة السلام، هو تأكيد على عدم استعداد كييف لمفاوضات السلام.
وفي الولايات المتحدة،عد المنافس على ترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية فيفيك راماسوامي، على موقعى إكس «تويتر سابقًا سابق» إذا فاز في المعركة من منصب الرئيس الأمريكي، بضمان أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الناتو دونيتسك حلف شمال الأطلسي شبه جزيرة القرم
إقرأ أيضاً:
12 يوما تهز البنتاغون.. حرب الاحتلال وإيران تفضح أنظمة الدفاع الأمريكية
كشفت المواجهة العسكرية بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، التي اندلعت في 13 حزيران/ يونيو الماضي واستمرت 12 يومًا فقط، عن أزمة حقيقية في القدرات الدفاعية الأمريكية، بعدما استهلكت كميات ضخمة من الصواريخ الاعتراضية في وقت قياسي، في مشهد أثار صدمة داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
بحسب تحقيق نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن البنتاغون اضطر إلى نشر نظامي دفاع صاروخي من طراز THAAD داخل الاحتلال الإسرائيلي، وهو أمر غير مسبوق، حيث لم يسبق أن تم استخدام نظامين من هذا النوع في منطقة واحدة.
وقال المسؤول السابق عن سياسة الشرق الأوسط في البنتاغون، دان شابيرو، إن هذا الانتشار يعكس حجم التهديد الذي واجهته "إسرائيل"، لكنه في الوقت ذاته كشف مدى هشاشة المخزون الأمريكي.
ووفقًا لمسؤولين أمريكيين تحدثوا للصحيفة، أطلق الجنود الأمريكيون أكثر من 150 صاروخا اعتراضايا من طراز THAAD خلال تلك الأيام، وهو ما يعادل نحو ربع المخزون الذي تم شراؤه منذ 2010، الأمر بلغ حدًا دفع المسؤولين إلى دراسة نقل صواريخ اعتراضية كانت مخصصة لدولة حليفة أخرى – لم يكشف عن اسمها – إلى "إسرائيل"، رغم المخاطر التي كانت تهدد منشآت تلك الدولة النفطية خلال نفس الفترة.
ولم تتوقف الأزمة عند هذا الحد، فقد اضطرت البحرية الأمريكية إلى إرسال سبع مدمرات من طراز "آرلي بيرك" إلى شرق المتوسط والبحر الأحمر، لإسقاط الصواريخ الإيرانية باستخدام صواريخ SM-3، لكن سرعان ما استنفدت الذخائر من هذه السفن، واضطرت للعودة إلى الموانئ لإعادة التسلح، في ظل غياب نظام لإعادة التحميل في عرض البحر، وهو ما وصفه الأدميرال جيمس كيلبي أمام الكونغرس في حزيران/ يونيو الماضي بأنه "نقطة ضعف حرجة في الجاهزية العملياتية".
وبحسب مصدرين في البنتاغون، للصحيفة فإن أداء صواريخ SM-3 كان أقل من المتوقع، حيث لم تتمكن من تدمير عدد كبير من الأهداف، ما زاد من القلق حول كفاءتها القتالية، كما واجهت الوحدات البحرية الأمريكية صعوبات في التنسيق مع الدفاعات الإسرائيلية، بسبب اعتماد الطرفين على الاتصال الصوتي، وهو ما أدى أحيانًا إلى تكرار إطلاق الصواريخ على نفس التهديد.
من الناحية الاقتصادية، تبرز خطورة هذا الاستنزاف بصورة أوضح، فتكلفة الصاروخ الواحد من طراز THAAD تصل إلى 13 مليون دولار، بينما يتراوح سعر صاروخ SM-3 بين 8 و25 مليون دولار، وفقًا لوثائق الميزانية الرسمية.
وتشير تقديرات الباحث لويس رومباو من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS) إلى أن إعادة بناء مخزون THAAD فقط سيكلّف ما بين 1.5 إلى 2 مليار دولار، وسيستغرق أكثر من عام، علمًا بأن شركة "لوكهيد مارتن" لا تنتج أكثر من 100 صاروخ سنويًا.
وتعاني أنظمة THAAD أيضا من ضغط تشغيلي كبير، إذ إن خمسة من أصل سبعة أنظمة موجودة حاليا في الخارج: اثنان في "إسرائيل"، وواحد في السعودية، وآخر في جزيرة غوام، وآخر في كوريا الجنوبية، ما يضع وحدات التشغيل تحت عبء متواصل، ويمنعها من الحصول على فترات الراحة أو التدريب اللازمة، بحسب ضابط في وحدة الدفاع الجوي الأمريكي.
وفي ضوء هذه التطورات، حذر مدير برنامج الدفاع الصاروخي في CSIS، توم كاراكو، من أن تكرار مثل هذا السيناريو يمثل خطرًا لا يمكن تحمله، قائلًا: "الولايات المتحدة تستيقظ متأخرة على حقيقة أنها بحاجة إلى شراء كميات ضخمة من الذخائر الدفاعية... فالعالم الآن لا تحكمه الطائرات النفاثة فقط، بل وابل من الصواريخ الرخيصة التي يمكنها إنهاك أي ترسانة متقدمة".