غوتيريش يحذر من تحويل لبنان إلى غزة أخرى
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من مخاطر تحويل لبنان إلى "غزة أخرى" في خضم تصعيد للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله.
وقال غوتيريش في تصريح لشبكة "سي إن إن" الأميركية -اليوم الأحد- إن التوتر المتزايد بين إسرائيل وحزب الله مثير للقلق، وحذر من "خطر تحويل لبنان إلى غزة أخرى" في إشارة إلى الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على القطاع الفلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ودعا الأمين العام إسرائيل وحزب الله إلى "تخفيض حدة التوترات بينهما".
ومؤخرا، تصاعدت الحرب بين الطرفين عقب تفجيرات لأجهزة اتصالات بأنحاء لبنان الثلاثاء والأربعاء مما أوقع 37 قتيلا وأكثر من 3 آلاف جريح، إلى جانب غارة جوية استهدفت الجمعة الضاحية الجنوبية لبيروت خلفت 45 قتيلا بينهم القيادي العسكري البارز بحزب الله إبراهيم عقيل، وفق إحصائية غير نهائية أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية.
وأشار غوتيريش إلى الأزمة الإنسانية الحاصلة في قطاع غزة، وأعرب عن أسفه "لعدم وجود نية فعلية" لدى كل من إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل وقف لإطلاق النار.
وأضاف في المقابلة التي جاءت قبل يومين من انطلاق أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة "بالنسبة لي، من الواضح أن الطرفين لا يبديان اهتماما بوقف لإطلاق النار. وهذه مأساة لأنها حرب يجب أن تتوقف".
كما أكد غوتيريش أن كافة الادعاءات التي أطلقتها إسرائيل بشأن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) لا أساس لها من الصحة، وأشار إلى أن ادعاء إسرائيل بأن "الأونروا تدعم حماس" لا يستند إلى أي أساس.
وتابع "لم يكن هناك على الإطلاق أي تعهد من الأونروا بدعم حماس. وهذا واضح للغاية. حماس تلقت الدعم في بعض الفترات الحرجة، لكنها لم تتلق الدعم من الأونروا، بل من إسرائيل".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: حزب الله يستنفر في الجنوب ويوزع معدات استعدادا لاحتمال الحرب مع إسرائيل
أفادت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء بأن حزب الله اللبناني عقد سلسلة لقاءات مع وجهاء القرى الشيعية في جنوب لبنان خلال الأيام الأخيرة، في إطار الاستعداد لسيناريو حرب جديدة مع إسرائيل.
ووفقًا للمصادر، طلب الحزب من الوجهاء فتح المساجد وقاعات المناسبات أمام الأهالي والنازحين، تحسبًا لتجدد القتال.
ويأتي هذا الحراك بالتزامن مع تزايد التحذيرات الأمريكية لحزب الله بضرورة نزع سلاحه جنوب نهر الليطاني، تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1701. غير أن الحزب، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام، لا يبدي أي نية للاستجابة للضغوط، معتبرًا المهل الزمنية "تأويلات سياسية لا تستند إلى أرضية واقعية".
استعدادات ميدانية وتشديدات أمنية
وأوضحت مصادر أمنية لبنانية أن حزب الله اتخذ إجراءات ميدانية صارمة في الجنوب، شملت توزيع معدات ولوجستيات على عدد من القرى، وتقييد استخدام الهواتف المحمولة بين عناصره تجنبا للاختراقات التقنية.
كما رُصدت تحركات داخلية تهدف إلى إعادة تأهيل بعض المراكز والمستودعات التي استهدفت في جولة القتال الأخيرة في سبتمبر 2024.
وبحسب مصدر أمني في التنظيم، فإن الحزب يتعامل مع المرحلة المقبلة بجدية مطلقة، ويستعد لثلاثة سيناريوهات رئيسية:
الحفاظ على الوضع القائم مع استمرار الضربات المحدودة.
توسيع رقعة الاشتباكات دون الدخول في حرب شاملة.
انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة مشابهة لما جرى في عملية "سهام الشمال".
ضغوط أمريكية وتحذيرات لبنانية
وكانت واشنطن قد شددت لهجتها مؤخرا، مطالبةً بانسحاب كامل لحزب الله من الجنوب والتزام رسمي من الحكومة اللبنانية بنزع سلاح الميليشيا، كشرط مسبق لاستئناف المساعي الدبلوماسية.
وأعلنت الخارجية الأمريكية أن مبعوثها إلى الشرق الأوسط، توم باراك، لن يزور بيروت قبل صدور موقف واضح من الدولة اللبنانية.
من جهتها، حذرت قوى المعارضة اللبنانية من تداعيات تصعيد جديد، مشيرة إلى أن استمرار حزب الله في تجاهل قرارات الشرعية الدولية "يعرض لبنان إلى عزلة دولية وعقوبات إضافية".
إسرائيل: لا انسحاب من الجنوب والقرى لن تعاد بناؤها
في المقابل، أعلن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن "هناك احتمالا حقيقيًا لنزع سلاح حزب الله هذه المرة"، مشيرًا إلى أن "القيادة الإيرانية، وعلى رأسها خامنئي، فقدت اهتمامها بمصير التنظيم".
وأضاف خلال مؤتمر "تعزيز الشمال": "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من المواقع التي يسيطر عليها داخل الأراضي اللبنانية... القرى الشيعية التي دمرت لن تعاد بناؤها".
مناورات سياسية وتحضير عسكري
وفقا للتقارير فأنه رغم تأكيد الحزب أنه لا يسعى إلى التصعيد، إلا أن الاستعدادات المكثفة في الجنوب تشير إلى أن التنظيم يتعامل مع المرحلة المقبلة كأنها مفصلية في مسار الصراع مع إسرائيل.
وقال مصدر مقرب من قيادة الحزب: "ثمن الحرب باهظ، لكن ثمن الاستسلام أثقل. إذا لم تُزعج إسرائيل سلاحنا، فلماذا تصر على تجريده؟".