اعتمد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، دعماً استثنائياً لمساعدة المتضررين من الأمطار والسيول الذين لا تنطبق عليهم الاشتراطات التي تؤهلهم للحصول على الدعم، والبالغ عددهم 1806 حالات بمبلغ يصل إلى قرابة الـ 50 مليون درهم.

ويهدف هذا الدعم إلى مساعدة المتضررين من المنخفض الجوي الذي ألحق الضرر بمساكن المواطنين في إمارة الشارقة، وشمل الدعم صرف مساعدة مقطوعة بمبلغ 25 ألف درهم لعدد 1568 حالة من أصحاب المنازل التي تعرضت للتسريبات أو الأضرار الخارجية، ورفع الحد الأدنى من الدعم للمتضررين إلى 50 ألف درهم لـ 117 حالة.

كما شمل الدعم 83 حالة من المتضررين حاملي قيد غير إمارة الشارقة، ودعم 38 حالة من أصحاب المنازل الجديدة والمستلمة خلال هذا العام ولم يقطن مالك المنزل به وقت المنخفض وقد تأثرت تجهيزاته وأثاثه بالأمطار.

ويأتي هذا الدعم تخفيفاً على الأُسر لتهيئة المنزل من جديد وصيانته وتأثيثه، على أن تعمل دائرة الخدمات الاجتماعية على إعادة تقييم وفرز الحالات التي تم الاعتذار عن قبولها وتطبيق الاستثناء الذي وجه بها صاحب السمو حاكم الشارقة، مع ضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية من قبل الأهالي لتجنب وتقليل أثر الأمطار التي قد تتأثر بها المنازل من خلال الصيانة الدورية الوقائية.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

قوة خفية وراء الجفاف.. كيف يمتص الغلاف الجوي الرطوبة؟

أظهرت دراسة جديدة أن حاجة الغلاف الجوي وتعطشه المتزايد للماء يُفاقم الجفاف عالميا، حتى في المناطق التي لم يتغير فيها معدل هطول الأمطار، إذ يسحب الهواء الحار الرطوبة من التربة والنباتات، ما يفاقم الحرائق وانهيار المناطق الزراعية.

وأوضحت الدراسة التي أجراها فريق من العلماء في جامعة أكسفورد وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا، أنه على مدار الأربعين عاما الماضية، ازدادت حدة الجفاف بنسبة 40% حول العالم، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى أن الهواء أصبح يتطلب كميات أكبر من المياه مقارنة بالسابق.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4تقرير يظهر فجوة خطرة في مراقبة الجفاف عالمياlist 2 of 4أوروبا تواجه خطر الجفاف بعد موجات حرارة قياسيةlist 3 of 4الجفاف يضرب صناعة الكاكاو في كوت ديفوارlist 4 of 4الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنياend of list

وحسب الدراسة التي نُشِرت في مجلة "نايتشر" يرتبط الجفاف ارتباطا وثيقا بكيفية تفاعل الهواء الحار مع الرطوبة، فهو يسحب كمية أكبر من الماء من الأسطح، ولذلك تهطل أمطار غزيرة في المناطق الاستوائية، بينما تفقد الصحاري الماء بسرعة من تربتها.

يعزى الجفاف تقليديا إلى قلة هطول الأمطار. لكن هناك عاملا آخر مؤثرا، وهو الطلب التبخيري للغلاف الجوي، والذي يُسمى "إيه إي دي"(AED)، إذ يعمل كإسفنجة عملاقة، تسحب الرطوبة من التربة والأنهار والنباتات بسرعة أكبر من قدرتها على تعويضها.

ويقول كريس فانك، المؤلف المشارك في الدراسة ومدير مركز مخاطر المناخ بجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا "يعتمد الجفاف على الفرق بين إمدادات المياه (من الأمطار) والطلب الجوي على المياه، ويكشف هذا الأخير عن زيادات كبيرة في الجفاف مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي.

إعلان

فمع ارتفاع درجة حرارة الهواء، يمكنه الاحتفاظ بمزيد من الرطوبة، وحتى مع ثبات الرطوبة النسبية، يمكن للهواء الساخن سحب المزيد من المياه، وقد أثار هذا التنافس بين هطول الأمطار والطلب التبخيري للغلاف الجوي سؤالا مهما: أيهما يتزايد أسرع؟

يؤدي تبخر الرطوبة إلى جفاف التربة والنباتات وزيادة معدل الحرائق (رويترز)

قياس عطش الغلاف الجوي
على الرغم من أن الخبراء يعرفون ظاهرة الجفاف الشديد منذ سنوات، فإنه لم يُجرَ قياس دقيق وعالمي لتأثيرها باستخدام بيانات واقعية، وبدون ذلك، ظل التنبؤ بالجفاف والاستعداد له أمرا صعبا.

واستخدم الفريق بيانات مناخية عالية الدقة، جُمعت على مدى أكثر من قرن، وطبّقوا نماذج متطورة تأخذ في الاعتبار عوامل مناخية متعددة، وليس فقط درجة الحرارة.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة سولومون جيبريتشوركوس، وهو خبير في المناخ المائي بجامعة أكسفورد "لا توجد طريقة مباشرة لقياس مدى عطش الغلاف الجوي بمرور الوقت، لذلك، استخدمنا بيانات مناخية عالية الدقة، وطبقنا أحدث النماذج لقياس الطلب التبخيري الجوي، نماذج تأخذ في الاعتبار متغيرات مناخية متعددة، وليس فقط درجة الحرارة".

قارن الباحثون إمدادات المياه، بناء على هطول الأمطار، مع مؤشر "إيه إي دي" باستخدام عدة مجموعات بيانات عالمية، وأظهر التحليل أن الطلب التبخيري للغلاف الجوي قد ازداد بوتيرة أسرع من هطول الأمطار، وهذا يُشير إلى اتجاه مُقلق نحو ظروف أكثر جفافا".

وقال فانك "أجد هذه النتائج مثيرة للقلق، لكنها ربما لا تكون مفاجئة إلى حد كبير. معظمنا على دراية بالارتفاع السريع في درجات حرارة الهواء، لكن معظم الناس قد لا يدركون العلاقة بين هذا الاحترار وتأثير الغلاف الجوي المجفف".

وأضاف أن ارتفاعا صغيرا في درجات الحرارة يمكن أن يعزز بشكل كبير قدرة الهواء على سحب الرطوبة من المحاصيل والمراعي والغابات.

إعلان

وتدعم هذه الدراسة نتائج سابقة تُشير إلى أن موجات الجفاف ستزداد شدة مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، ولا تقتصر هذه المشكلة على المزارعين فحسب، بل تُهدد إمدادات الغذاء والمياه، وقد تُفاقم عدم الاستقرار السياسي والصراعات.

وقال فانك "لمواجهة اتجاهات الجفاف المتزايدة، نحتاج إلى توقع وإدارة الأحداث المتطرفة التي تؤدي إلى زيادات مثيرة للقلق في مخاطر الجفاف".

مقالات مشابهة

  • قوة خفية وراء الجفاف.. كيف يمتص الغلاف الجوي الرطوبة؟
  • وزير الطوارئ يبحث مع الاتحاد الأوروبي التحديات التي تواجه عودة اللاجئين وإمكانية تقديم الدعم
  • الرئيس الإيراني: لن نستسلم للظلم والاستبداد والقوة التي تمارس ضدنا
  • السوكني: التشكيلات العسكرية التي زرناها في طرابلس حريصة على استمرار حالة الاستقرار  
  • ماذا تفعل لو ضاع كارت شحن عداد الكهرباء؟.. 5 خطوات تعرف عليهم
  • حاكم الشارقة يعزّي خادم الحرمين الشريفين بوفاة الأمير فيصل بن تركي
  • 5.5 مليار درهم تداولات عقارات الشارقة خلال مايو
  • شما المزروعي: علاوات بدل التضخم تمنح للأسر التي يقل دخلها الشهري عن 25 ألف درهم
  • الاتحاد الآسيوي يعتمد 4 أندية عراقية فقط للمشاركة في بطولات القارة
  • تعرف على شروط الإفراج الشرطى للمحكوم عليهم