على مدار يومين، استمرت «قمة المستقبل» في مدينة نيويورك الأمريكية بحضور وزراء خارجية عرب وأولياء عهد وأمراء عرب، حيث شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.

نص كلمة وزير الخارجية

ألقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، كلمة مصر فى «قمة المستقبل»، والتي تُعقد علي هامش اجتماعات الشق رفيع المستوي للدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأكد وزير الخارجية، في كلمته، علي ترحيب مصر بعقد القمة لتعزيز العمل الدولي مُتعدد الأطراف في مواجهة التحديات الجسام التي تُلقي بظلالها علي الدول النامية وتؤثر سلبًا علي مساعيها نحو تحقيق أجندة التنمية المستدامة لعام 2030.

وأعرب الدكتور عبد العاطي عن تقدير مصر لمبادرة السكرتير العام للأمم المتحدة بطرح «قمة المستقبل» ضمن تقريره التاريخي «أجندتنا المشتركة» من أجل تطوير الحوكمة الدولية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتحقيق التنمية والازدهار. 

وأضاف الدكتور عبد العاطي أن مصر قامت بطرح رؤية شاملة عن الحوكمة العالمية، إذ استضافت منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة في يوليو الماضي، والذى تناول عدد من الموضوعات أبرزها الحوكمة العالمية، وأجندة الوقاية العالمية والسلام المستدام، والترابط بين السلام والأمن والتنمية، ومستقبل عمليات حفظ السلام في أفريقيا.

دعم مصر للقضية الفلسطينية

في سياق مواز، شارك الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، يوم الأحد 22 سبتمبر، في فعالية لمعهد السلام الدولي حول الشرق الأوسط، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الشق رفيع المستوى للدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

وأكد السيد وزير الخارجية خلال الفعالية على خطورة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشدداً على أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتجاوزة للقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، والمنتهكة لكافة الاتفاقات مع الجانب الفلسطيني بالضفة الغربية.

في الوقت الذي، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إطلاق «قمة من أجل المستقبل» تستمر يومين وتتناول موضوع المناخ في إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة فيما يحذر بعض الزعماء من تنامي انعدام الثقة بين الدول مع تزايد الكوارث الناجمة عن تغير المناخ.

ماذا نعرف عن قمة المستقبل؟

مع ذكرى تأسيس الأمم المتحدة الـ 75 في عام 2020 جرى الحديث عن نقاش عالمي بشأن المخاوف المختلفة والمستقبل ونتج عن ذلك عقد «قمة المستقبل» في سبتمبر الحالي، وتسلط الفعالية الضوء على 5 مسارات رئيسية، تشمل التنمية المستدامة والتمويل، والسلام والأمن، ومستقبل رقمي للجميع، والشباب والأجيال المقبلة، والحوكمة العالمية، وموضوعات أخرى تتقاطع مع كل أعمال الأمم المتحدة، بما في ذلك حقوق الإنسان، والمساواة بين الجنسين، وأزمة المناخ.

3 اتفاقات هامة

ختام القمة سيتضمن 3 اتفاقات تصادق عليها الدول المشاركة، تتمثل في «ميثاق المستقبل» و«الميثاق الرقمي العالمي»، و«إعلان الأجيال القادمة»، وسيركز الميثاق الرقمي على سد الفجوات الرقمية، ليكون أول اتفاق عالمي بشأن تقنيات الذكاء الاصطناعي، واضعا أسس إنشاء منصة دولية يكون مركزها الأمم المتحدة، تجمع كافة الأطراف معاً، فيما سيعمل «إعلان الأجيال القادمة»، وفقا لـجوتريتش، سيركز على إلزام القادة بوضع المستقبل بعين الاعتبار عندما يتخذون قراراتهم الآن.

وجاءت القمة بعد التصور بأن هياكل الأمم المتحدة التي تأسست منذ عقود لم تعد فعالة بشكل كافي على أن توفر «قمة المستقبل» فرصة للوفاء بشكل أكثر اكتمالاً بالوعود التي تم تقديمها بالفعل، وإعداد المجتمع الدولي للعالم المقبل، واستعادة الثقة.

أصحاب الحضور الأبرز

ويشارك ممثلو المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والأوساط الأكاديمية، والسلطات المحلية والإقليمية، والشباب، والدول الأعضاء، والعديد من الفئات الأخرى، بفرصة المشاركة في الموضوعات الرئيسية للحدث.

فعاليات في المستقبل القريب

المناقشات تستمر 4 أيام (يومين قبل القمة ويومي القمة)، ونوفمبر المقبل، تحتضن أذربيجان مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP29، حيث سيكون تمويل المناخ على رأس جدول الأعمال، وفي ديسمبر المقبل،  سيتم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن البلدان النامية غير الساحلية في بوتسوانا، والذي سيتم خلاله البحث عن حلول للتنمية المستدامة.

وفي يونيو 2025، ستكثف الجهود الرامية إلى إصلاح الهيكل المالي الدولي في إسبانيا، في المؤتمر الدولي لتمويل التنمية، بما في ذلك هيئات مثل البنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، التي تقرر كيف وتحت أي شروط، تقدم القروض والمنح والمساعدة الفنية للدول النامية.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قمة المستقبل أبو الغيط وزير الخارجية مصر وزیر الخارجیة للأمم المتحدة الأمم المتحدة قمة المستقبل عبد العاطی

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تنتقد إفراج فرنسا عن المناضل جورج عبد الله

انتقدت الولايات المتحدة إفراج فرنسا عن المناضل اللبناني جورج إبراهيم عبد الله بعد اعتقال دام نحو 41 عاما.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن الولايات المتحدة تعارض إطلاق الحكومة الفرنسية سراح جورج عبد الله وترحيله إلى لبنان.

واعتبرت بروس أن "إطلاق سراحه يهدد سلامة الدبلوماسيين الأميركيين في الخارج، ويمثل ظلما فادحا للضحيتين وعائلات القتيلين. ستواصل الولايات المتحدة دعمها لتحقيق العدالة في هذه القضية".

وغادر جورج عبد الله العضو السابق في تنظيم الفصائل المسلحة الثورية في لبنان سجنا في جنوب غرب فرنسا أمس الجمعة، ووصل لاحقا إلى مسقط رأسه في لبنان.

يذكر أنه حُكم على عبد الله البالغ حاليا 74 عاما، سنة 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أميركي وآخر إسرائيلي عام 1982.

ولم يقر عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة ضد القمع الإسرائيلي والأميركي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.

ورغم أن جورج عبد الله كان مؤهلا للإفراج المشروط منذ عام 1999، فإن طلباته السابقة رُفضت لأن الولايات المتحدة، وهي طرف مدني في القضية، كانت تعارض باستمرار خروجه من السجن.

ولكن محكمة استئناف فرنسية أمرت الأسبوع الماضي بالإفراج عن عبد الله بشرط مغادرته الأراضي الفرنسية وعدم عودته إليها.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء أستراليا: إسرائيل تنتهك القانون الدولي "بكل وضوح"
  • وزير الخارجية يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن التسوية السلمية لقضية فلسطين
  • إصابة 14 شخصاً في حادث طعن في الولايات المتحدة
  • وزير الخارجية يتوجه إلى نيويورك للمشاركة في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية لقضية فلسطين
  • مواجهة كلامية بين ممثلي الولايات المتحدة والصين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي
  • الولايات المتحدة تنتقد إفراج فرنسا عن المناضل جورج عبد الله
  • وزير الخارجية يؤكد دعم الحكومة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة
  • نتنياهو: ندرس الآن مع الولايات المتحدة خيارات بديلة لاستعادة المحتجزين
  •  نائب وزير الخارجية يبحث تعزيز العلاقات مع القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية
  • النفط يلامس القمة والذهب يتراجع… المستثمرون يفضلون المخاطرة على الأمان