الرؤية الصفرية للسلة الغذائية !؟
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
أغسطس 12, 2023آخر تحديث: أغسطس 12, 2023
الرؤية الصفرية للسلة الغذائية !؟
????️ عمر الناصر
ما بين الحين والاخر تظهر لنا اصوات تحاول ان تعكر مزاج الشارع الذي هو اليوم اصبح بين مطرقة تذبذب ارتفاع وانخفاض سعر صرف الدولار، وسندان التقلبات السياسية التي تجيرها بعض وسائل الاعلام لصالح بعض الجهات التي تحاول ضرب الدولة وورقة المواطن الاقتصادية في ان واحد ، الذي لم تتبقى زاوية من جسد معاناته الا واصابها التدهور وكأن رفع البؤس والاحباط والمصير المجهول لبقاء امنه الغذائي خارج معادلة التنافس السياسي ليس من ضمن حسابات الكثير ممن هم محسوبين على الطبقة السياسية.
سوء الادارة والتخطيط سببان رئيسيان لبقاء القدرة الشرائية للمواطن العراقي متذبذبة وغير مستقرة،نتيجة عدم وجود رؤية واقعية تدعم التنوع الاقتصادي سواء كان على المستوى الزراعي او الصناعي ، او استثمار فرصة الاستقرار النسبي لاسعار النفط لغرض الالتفات الى تعظيم ايرادات الدولة التي تساهم بشكل كبير في رفد وزارة التجارة بجرعات جيدة من الدعم والاسناد، والذي يبعد المواطن عن تأثيرات الهزات الارتدادية الاقتصادية التي تؤثر على الغذاء اليومي للشارع.
لابد لمراكز الدراسات والابحاث الاقتصادية ان يكون لها سعي حثيث ووقفة جادة لتقديم خطط واستراتيجيات جديدة لوضع رؤية اقتصادية صفرية،تقلل من حجم الانفاق المالي في بعض مفاصل الدولة الخاملة ، وتزيد من الاموال المرصودة لمواد البطاقة التموينية لكي نرتقي برفاهية سلة المواطن الغذائية الى اكثر من ٢٨ مادة ، يستطيع من خلالها ان يبعد نفسه عن شبح المجاعة وان يكون في مأمن من الازمات والصراعات السياسية التي ليس له فيها ناقة ولا جمل ، لتكون لديه بارقة امل بالتغيير الذي يطمح اليه الكثير وحافز اعلى بالذهاب الى صناديق الاقتراع بدلاً من ان تستخدم هذه الورقة في كل فترة للتنافس الغير شريف قبيل كل انتخابات.
انتهى ..
خارج النص / وضع مشروع اقتصادي مشترك بين القوى السياسية لتعظيم حجم المواد الغذائية للمواطن سيرفع من الزخم الانتخابي ويرفع من ثقة الشارع بمصادر صنع القرار .
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
عبدالعزيز الحلو في وجه الطاحونة التي لا ترحم
عندما تمرد عبدالعزيز الحلو عقب انفصال الجنوب كان المؤتمر الوطني هو الحزب الحاكم وكان تمرده بالنسبة للجيش تمردا سياسيا في ظل وجود حكومة وحزب حاكم يقع على عاتقهما بشكل كامل التعامل مع هذا التمرد وحله بوصفه إشكال سياسي.
الجيش لم يتصور المعركة حينها كمعركة ضد الدولة وإنما كمعركة ضد النظام، حتى قيل حينها إن بعض العساكر كانوا يسمون حرب جنوب كردفان ب “حرب عمر البشير”.
ففي ظل وجود نظام سياسي هو نظام المؤتمر الوطني كانت الحرب تفهم كحرب ضد النظام بشكل صريح أو ضمني حتى بالنسبة للأجهزة النظامية وكذلك بالنسبة للشعب.
وتجمدت حرب جبال النوبة على هذا الأساس بعد اتفاق وقف إطلاق نار استمر تقريبا لعشرة سنوات.
ولكن بعد تحالفه مع الجنجويد في حربهم ضد الدولة والشعب وضع تمرده في سياق آخر مختلف كليا. الجيش الآن والقوات النظامية والمستنفرين يقاتلون حركة الحلو بدوافع جديدة، لم يعد الحلو متمردا على نظام المؤتمر الوطني، ولكنه يحارب الدولة والشعب في حرب يراها الشعب كحرب عدوان خارجي صريح ضد الدولة.
الحلو أراد أن يركب موجة حرب 15 أبريل ولكنه بذلك جر على نفسه وعلى قواته غضبة الطاحونة التي لا ترحم وستطحنه مع الجنجويد الذين هم أشد منه بأسا وأكثر قوة وعتادا وعددا وسيطروا على العاصمة وولايات مساحتها أضعاف منطقة كادوا فتمت هزيمتم وطردهم وتجري ملاحقتهم الآن في كردفان ودارفور. مساحة المنطقة التي يسيطر عليها الحلو هي شيء لا يذكر بالنسبة للحرب التي يخوضها الجيش وكذلك قواته وعددها وتسليحها هي لا شيء بالمقارنة مع المعارك الكبيرة التي خاضها الجيش وانتصر فيها كلها.
عبدالعزيز الحلو “دبور زن على خراب عشه”
حليم غباس