ثورة 26 سبتمبر محطة ثورية متجددة ضد الإماميين قديما وحديثا
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
خبرللأنباء – خاص:
تحول العيد السنوي لثورة 26 سبتمبر إلى مناسبة يعلن من خلالها اليمنيون عن رفضهم للمليشيات الحوثية ومناهضة انقلابها، والمطالبة بإسقاطه واستعادة النظام الجمهوري.
وبات الحوثيون يخشون انتفاضة شعبية مماثلة لتلك التي وقعت العام الماضي حين تحدى الشبان والشابات قرار حظر الاحتفال بالثورة ونزلوا بالمئات إلى شوارع مدينتي صنعاء وإبّ، وحينها ردت المليشيات الحوثية على ذلك واعتقلت أكثر من 1500 من المحتفلين في المدينتين واتهمت المشاركين بالتورط في مؤامرة خارجية للإطاحة بحكمها في تلك المناطق.
ومنذ الانقلاب تحول العيد السنوي لثورة «26 سبتمبر» إلى مناسبة يعبر من خلالها اليمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين عن رفضهم للانقلاب وحكم الجماعة ومطالباتهم بإسقاطه واستعادة النظام الجمهوري، ويتهمون هذه المليشيات بالعمل على طمس معالم هذه الثورة وحضورها في مناهج التعليم وفي مختلف وسائل الإعلام.
وتعيش مليشيات الحوثي رعباً حقيقياً؛ لأنهم يعلمون أن غالبية كبيرة من اليمنيين ينبذون أفكار الجماعة وتسلطها؛ ولذا قامت برفع العلم اليمني في ميدان السبعين الشهير في صنعاء، إلى جانب اللوحات التي تحمل شعار الثورة الخمينية بغرض امتصاص النقمة الشعبية، لكن المليشيات عادت ومنعت بيع العلم من محلات الخياطة، كما نفذت حملة ملاحقة للنشطاء الذين يدعون للاحتفال بهذه المناسبة.
واستبقت المليشيات الحوثية انتفاضة شعبية جديدة متوقعة خلال الأسبوع الجاري وشنت حملة اعتقالات طالت العشرات من النشطاء، كما شملت هذه الاعتقالات قيادات وأعضاء وأنصار للمؤتمر الشعبي.
ونشر الأمن الوقائي عددا من العناصر والأطقم في الأحياء، ونشرت المخبرين والمخبرات مع تشديد الرقابة على المنشورات في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأخضعت المليشيات هواتف وسيارات العابرين للتفتيش للبحث عن منشورات أو رسائل تدعو للاحتفال بذكرى الثورة التي يرى فيها اليمنيون أنها نقطة التحول التي قادت البلاد إلى الانفتاح على العصر وقيم الحداثة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
قشوط: المليشيات عادت أقوى بعد حملة النمروش الأمنية في صبراتة
اتهم الناشط السياسي محمد قشوط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بتوظيف مؤسسات الدولة لتحقيق مصالح ضيقة، مشيرا إلى تدخل “غير قانوني” لرئيس الأركان في المنطقة العسكرية الغربية صلاح النمروش، والذي كلف بفتح تحقيق في الاشتباكات الأخيرة التي شهدتها مدينة صبراتة غرب ليبيا.
وأوضح قشوط في منشور له على صفحته بفيسبوك، أن “النمروش” لا يتبع إداريًا لحكومة الدبيبة، بل يخضع قانونيًا للمجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي، مشيرًا إلى أن هذا التدخل يؤكد، أن المنفي لا يمتلك سلطة حقيقية، بل يعمل كموظف تحت هيمنة عائلة الدبيبة، لا صوت له أمامهم ولا قرار.
وأشار قشوط إلى أن النمروش نفسه سبق أن قاد حملة عسكرية انطلقت من مدينة الزاوية باتجاه العجيلات، تحت شعار “القضاء على المليشيات”، وقد رُوّج لها إعلاميًا بشكل مكثف، إلا أن الحملة سرعان ما توقفت وانسحبت القوات، لتعود المليشيات إلى مواقعها، بل وتصبح أقوى من ذي قبل.
وفي سياق متصل، انتقد قشوط الأوضاع الأمنية المتدهورة في مدينة صبراتة، إحدى مدن الساحل الغربي التي سبق أن مرّ بها النمروش وقواته، مؤكّدًا أن المدينة تعيش حالة من الخوف وعدم الاستقرار في ظل اشتباكات دامية خيّمت على أجواء عيد الفطر، وحالت دون فرحة الأهالي بالعيد وسط أصوات المدافع وأخبار القتل وسفك الدماء.