في تطور لافت للأزمة في حضرموت.. رئيس الحلف يتلقى اتصال من سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
تلقى رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، تلقى، أمس الاثنين، اتصالًا مرئيًا من سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونورا فينيالس.
ووفق بيان، نشره الحلف على صفحته في منصة “فيسبوك”، فإن "اللقاء تناول تطورات الأوضاع في المنطقة، والجهود الرامية لتحقيق السلام في البلاد، والدور الذي يضطلع به حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع وتبنيهما القضايا الحقوقية المشروعة، ورفع المظالم وإيجاد الشراكة العادلة".
وأكدَّ ابن حبريش: أهمية أن يكون للأشقاء والأصدقاء ومن بينهم الاتحاد الأوروبي دور أساسي في دعم الاستقرار وتعزيز العملية السياسية والوصول إلى سلام دائم، في إشارة إلى ترحيبه بتدخل دولي لإيجاد تسوية للأزمة القائمة.
وأشار إلى أن العدالة والمساواة التي تنشدها حضرموت تعدّ البوابة لإنجاح كل الجهود الخيّرة في إحلال الاستقرار وتعزيز التنمية وتحقيق السلام المستدام في اليمن.
الصحافي الحضرمي صبري بن مخاشن اعتبر في "تدوينة" هذا اللقاء يأتي "في إطار جهود المجتمع الدولي لدعم حقوق ومطالب حضرموت".
ونقلت "القدس العربي" عن مخاشن قوله إن "الأزمة بين حضرموت ومجلس القيادة الرئاسي أصبحت موضوع اهتمام وعناية دولية التي ستبذل جهودًا لتنفيذ مطالب حضرموت وإنهاء الأزمة بين حضرموت ومجلس القيادة الرئاسي".
واعتبر أن هذا اللقاء يعكس أهمية حضرموت ودورها في الخارطة السياسية اليمنية، ونجاح حلف قبائل حضرموت في إيصال الرسالة الاحتجاجية والتصعيدية للمجتمع الدولي، الذي كان ينتظر أن يتجاوب معها ويوجد لها حلول مجلس القيادة الرئاسي في اجتماعه الاستثنائي الأسبوع الماضي، الذي كان مخصصًا لمناقشة أوضاع حضرموت ومطالبها المشروعة.
وقال إن الاتحاد الأوروبي شريك أساسي وفاعل لإنهاء حالة الحرب في اليمن وصناعة السلام وتهيئة الأجواء بين فرقاء العملية السياسية والأطراف المتصارعة وانجاح مساعي التحالف والمجتمع الدولي لإقامة طاولة حوار مفتوح بين الأطراف اليمنية، بشأن الخروج بعقد سياسي يتفق فيه اليمنيون على شكل ونظام دولتهم القادمة.
وتشهد حضرموت الواقعة شرقي البلاد، وهي أكبر محافظة يمنية، وتشكل مساحتها ثلث مساحة جغرافيا اليمن، وتتوفر فيها أغنى حقول النفط في البلاد، منذ أكثر من شهرين أزمة متصاعدة على خلفية مطالب حقوقية يتبناها حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، اللذين يصعّدان ضد السلطة المحلية ومجلس القيادة الرئاسي.
وسبق لـ”الرئاسي” أن وجّه بتشكيل لجنه رئاسية لتلبية مطالب حضرموت، كما عقد، الأسبوع الماضي، اجتماعًا لمناقشة هذه الأزمة، وقبلها كان رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي قد زار المحافظة، إلا أن كل تلك الخطوات فشلت حتى الآن في احتواء التصعيد.
ومنح مؤتمر حضرموت الجامع في بيان بتاريخ 13 يوليو/ تموز السلطة المحلية والحكومة مهلة شهر لتحقيق مطالبه المرتبطة بالأوضاع المعيشية والخدمات وإدارة الشأن العام، إلا أن المهلة انتهت دون التوصل لتسوية بشأن تلك المطالب.
وكان حلف قبائل حضرموت قد عقد اجتماعًا استثنائيًا لقاداته في الهضبة أواخر يوليو/ تموز، ومنح “الرئاسي” مهلة 48 ساعة لتحقيق مطالبه المتعلقة بتثبيت حق حضرموت في الثروات النفطية والتمثيل السياسي، متوعدا في حال عدم تلبية مطالبه” بوضع اليد على الأرض والثروة”.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن حضرموت الاتحاد الاوروبي الازمة اليمنية حلف قبائل حضرموت الاتحاد الأوروبی حلف قبائل حضرموت القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
من حجة إلى إب.. قبائل اليمن تشتعل تعبئةً وجاهزية في سياق معركة التحرير الكبرى
يمانيون | تقرير
في مشهد تعبوي غير مسبوق، تتصاعد ملامح التفاعل الشعبي مع معركة التحرر الفلسطينية إلى مستويات جديدة من الجهوزية والتأهب، لتؤكد مرة أخرى أن اليمن – بقيادته وشعبه وجبهته الداخلية – بات حاضرًا فعليًا في قلب المعركة الإقليمية الكبرى ضد المشروع الصهيوأمريكي.
ففي يوم واحد فقط، شهدت محافظتا حجة وإب ثلاث فعاليات تعبوية كبرى: عرض عسكري حاشد في مديرية وشحة لأكثر من 1500 مجاهد، ومسير راجل أمني في مركز محافظة حجة، ومسيرات ووقفات لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديريتي ذي السفال والسبرة بمحافظة إب.
تتضافر هذه الفعاليات في التعبير عن وحدة الجبهة الداخلية، والتحامها الكامل مع الموقف الثوري المقاوم، واستعدادها الدائم لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، ليس فقط دفاعًا عن اليمن بل دعمًا فعليًا ومباشرًا للقضية المركزية للأمة: فلسطين.
عرض تعبوي في وشحة.. ألف وخمسمئة مقاتل في ساحة الجهاد
في مديرية وشحة بمحافظة حجة، نظّمت شعبة التعبئة عرضًا عسكريًا شارك فيه أكثر من 1500 من خريجي الدورات العسكرية المفتوحة، في تظاهرة ميدانية عبّرت عن روح الجهوزية العالية، والتفاعل الكامل مع التصعيد الميداني في غزة.
العرض الذي تقدّمه وكيل المحافظة الدكتور طه الحمزي وعدد من القيادات المحلية، عكس حجم الاهتمام الرسمي والشعبي برفع مستوى التأهب والتعبئة، وترجمة مخرجات الدورات التعبوية إلى فعل عسكري منضبط ومتماسك.
المشاركون رفعوا شعارات البراءة من أعداء الإسلام والخونة والعملاء، مؤكدين أنهم على استعداد تام للتضحية في سبيل الوطن ودعم المقاومة الفلسطينية.. كما أعلنوا تفويضهم الكامل للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في اتخاذ ما يراه مناسبًا من قرارات وإجراءات ضمن استراتيجية الردع والرد المباشر على العدوان الصهيوني.
الوكيل الحمزي أشاد في كلمته بالمواقف الثابتة لأبناء وشحة، وبدورهم المتقدم في معركة الوعي والتحرير، مؤكدًا أن التدريب والتأهيل العسكري سيستمر بوتيرة أعلى، لتتحول كل مديريات حجة إلى معسكرات تعبئة لا تهدأ، وخنادق مقاومة لا تُخترق.
جهاز الأمن في حجة.. رسالة جاهزية وموقف ميداني متقدم
في موازاة العرض في وشحة، شهد مركز محافظة حجة مسيرًا راجلًا لمنتسبي الأجهزة الأمنية، انطلق من مركز المدينة حتى منطقة “قَدم”، رافعين شعارات مناهضة لأمريكا و”إسرائيل”، ومؤكدين جهوزيتهم الكاملة لخوض أي مواجهة دفاعًا عن الوطن وانتصارًا لفلسطين.
المسير تقدّمه مدير المديرية عصام الوزان، ومدير أمن المديرية المقدم بسام الحباشي ونائبه المقدم عبدالرحمن القعادي، في حضور يؤكد أن الأمن في حجة لا يكتفي بتأمين الجبهة الداخلية، بل يضع نفسه في الصفوف الأمامية من معركة الوعي والمقاومة.
وأكد القياديان الأمنيان أن هذه الفعالية تأتي في إطار تعزيز الجاهزية الأمنية والتعبير عن الانتماء الصادق للقضية الفلسطينية، مشددين على أن المعركة اليوم ليست محصورة في غزة، بل تشمل كل بقعة من بقاع هذه الأمة، واليمن في طليعتها.
إب تتحرك ميدانيًا.. مسيرات “طوفان الأقصى” تواصل التعبئة
وفي محافظة إب، شهدت مديريتا ذي السفال والسبرة مسيرات ووقفات تعبوية نفذها خريجو دورات التعبئة العامة – المستوى الأول والثاني – ضمن برنامج “طوفان الأقصى” الذي بات عنوانًا تعبويًا متكاملًا في إطار دعم المعركة الفلسطينية.
في عزلة حُبير بذِي السفال، نظّم عشرات الخريجين وقفة تعبوية جسدت استعدادهم التام للمضي في خط الجهاد، فيما نفذ نحو 70 خريجًا من عزلة عينان في مديرية السبرة مسيرًا عسكريًا رمزيًا عكس مهاراتهم القتالية والتزامهم التنظيمي.
المشاركون جددوا العهد بالثبات في نصرة الشعب الفلسطيني، وأكدوا أن التحاقهم بهذه الدورات نابع من وعي إيماني عميق بالمسؤولية، واستعدادهم للمشاركة في كل معارك الأمة ضد الاستكبار العالمي، معتبرين أن كل ما يجري في غزة هو معركة هوية وكرامة يجب أن تُخاض من كل جبهات الأمة الحية.
التعبئة اليمنية كجزء من استراتيجية الردع الإقليمي
لا يمكن قراءة هذه الفعاليات بمعزل عن السياق العام للمرحلة، إذ تتكثف مؤشرات التكامل بين الجبهات – من غزة إلى صنعاء – في معركة واحدة لم تعد رمزية أو خطابية، بل تأخذ طابعًا عسكريًا ميدانيًا يتطور بشكل تصاعدي.
إن التحركات التعبوية في حجة وإب وغيرها من المحافظات اليمنية، تشير إلى أن برنامج الدورات المفتوحة، ومسيرات “طوفان الأقصى”، ليست مجرد فعاليات جماهيرية بل بنية تأسيسية لإعادة إنتاج المجتمع المقاوم، وبناء قوة ردع شعبية منظمة ومتفاعلة مع القرار المركزي للقيادة.
كما تعكس هذه الفعاليات وعيًا سياسيًا متقدمًا بأن القضية الفلسطينية لم تعد حبيسة الجغرافيا، وأن مشروع “الفوضى والتطبيع” الذي يقوده المحور الصهيوأمريكي – ومعه أدواته في الداخل العربي – لن يمر من بوابة اليمن، بل سيُواجه بجدار من الدم والوعي والبندقية.
اليمن.. حاضر في فلسطين بالسلاح والرجال والقرار
في ضوء هذه التحركات، يصبح واضحًا أن اليمن – بقيادته وشعبه – لا يخوض معركة مناكفة سياسية ولا تضامنًا موسميًا، بل ينخرط فعليًا في معركة الأمة الكبرى، رافعًا شعار “القدس أقرب” ومترجمًا إياه إلى تحرك عسكري وتنظيمي متصاعد.
من مديرية وشحة، إلى شوارع مدينة حجة، وصولًا إلى مديريات إب، يرسم اليمن خريطة جديدة للمقاومة، ويُعيد الاعتبار لسؤال الكرامة والسيادة الذي كاد يُطمس في زوابع التطبيع والخيانة.
إنها معركة “الفتح الموعود”.. وإن اليمن يُعلن جهوزيته الكاملة، لا بالكلام بل برجالٍ أقسموا ألا يُسلموا الراية إلا في القدس، مرفوعة.