ندوة تاريخ العطر في عمان تستعرض دور العطور في صناعة الهوية الثقافية
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
انطلقت اليوم في مقر النادي الثقافي فعالية "العطر في عمان"، تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة، واستضافت مجموعة من الباحثين والأدباء والشعراء والفنانين التشكيليين العمانيين بالإضافة إلى المهتمين في صناعة العطر في عمان من الأفراد والمؤسسات.
وتسلط الفعالية الضوء على دور العطر في الثقافة العمانية، من خلال ندوتين عن تاريخ العطر في عمان، والعطر في الأدب العماني، وأمسيتين شعريتين، على مدار يومين، فضلا عن ورش العمل حول صناعة العطور والبخور والمجامر العمانية وتقطير الورد وورشتين للرسم، ومعرض الفنون التشكيلية والمعرض التسويقي لعدد من الشركات العمانية المصنعة للعطور، بمصاحبة العروض الموسيقية.
وفي الندوة الأولى التي حملت عنوان "تاريخ العطر في عمان"، أوضح قيس السيابي مدير الندوة أن الإنسان حين يقوم باسترجاع ذكريات الطفولة، غالبا ما تكون حاسة الشم حاضرة، ولتذكر رائحة ما، كرائحة ماء الورد للجبل الأخضر، وأوراق الياس من المزارع المحيطة، أو بخور تقوم الجدة خصيصا بتصنيعه، أو تلك الخلطة الت تدمج فيها الصندل بماء الورد والريحان والعطور القديمة، وذكريات تضج بالروائح. مبينا أن هناك دراسة نشرت عام 2010 في المجلة الأمريكية لعلم النفس تشير إلى أن الذكريات المرتبطة بالروائح يمكن أن تكون أكثر إثارة للعاطفة، وأوضح بأن الندوة تأتي محاولة لفهم وتتبع العطر في المجتمع العماني قديما وحاضرا، ومدى الدور الثقافي والاقتصادي التي لعبته النباتات العطرية العمانية عبر الزمن، وفهم وتتبع مراحل تطور العطر والمادة عبر التاريخ وصولا إلى اليوم.
وقدم الورقة الأولى للندوة الدكتور محمد البلوشي أستاذ علم الآثار ودراسات التراث بجامعة السلطان قابوس بعنوان "التراث العطري في عمان القديمة" أوضح فيها بأن العطور تشكل جزءا هاما من التراث الثقافي والإنساني، خاصة في منطقة شبه الجزيرة العربية، حيث احتلت مكانة بارزة في الحياة اليومية في عمان، التي تعتبر واحدة من أبرز الحضارات القديمة في شبه الجزيرة العربية، وكان للعطر دور كبير، من خلال الأدلة الأثرية المكتشفة في المواقع الأثرية العمانية. وأضاف بأن الأدلة الأثرية المكتشفة في مواقع من العصر البرونزي في عمان تشير إلى أن العطر كان جزءا لا يتجزأ من الثقافة القديمة في البلاد، في تلك الفترة التي تعود إلى ما قبل التاريخ، كان للعطور استخدامات متعددة، سواء في الطقوس الدينية أو في الحياة اليومية، وقد اكتشفت الأدوات المتعلقة بتحضير العطور مثل القوارير والأواني الفخارية التي كانت تستخدم لحفظ المواد العطرية. مبينا أن المواقع الأثرية تشهد على التاريخ العطري، حيث أظهرت الحفريات في مواقع مثل "موقع بات" و"موقع بهلا" شمال عمان دلائل على استخدام المواد العطرية في تلك الحقبة الزمنية، وتشمل بقايا المواد النباتية والأشجار المستخدمة في استخراج الزيوت العطرية مثل اللبان والمر، وهما عنصران كانا يكتسبان شهرة كبيرة في التجارة العطرية القديمة، مستعرضا الأدوار التي يمكن أن تقوم بها الدراسات الأنثربولوجية الأثرية والإثنوجرافية في تعميق فهمنا لثقافة العطر في عمان قديما. ويشير إلى أن أقدم الأدلة على استخدام العطر في العصر البرونزي في عمان وعاء عثر عليه في موقع (الميسر -6) في وادي سمد (2200 ق م)، ومبخرة مكتملة وكسر من مبخرتين اكتشفت في (رأس الجنز ( RJ2 ( 2270 - 2143 ق م)، ومبخرة مكتملة اكتشفت في دهوى (DH1) بولاية صحم (2400 ق م)، ومبخرة مكتملة اكتشفت في قميرة بضنك ولا تزال قيد الدراسة.
من جانبه تناول الدكتور حسين المشهور باحث في التاريخ العماني تاريخ تجارة اللبان في عمان، وبين بأن اللبان العماني، وخاصة الذي يأتي من محافظة ظفار، يحتل مكانة مرموقة في الأسواق العالمية القديمة، وقد اعتمدت الحضارات القديمة على اللبان في الشعائر الدينية والطقوس الملكية، وكانوا يستخدمونه في البخور، كما يتم تقديمه كقربان للآلهة. منوها أن المصريين القدماء اعتبروا اللبان العماني عنصرا مهما في تحنيط الملوك وحفظ الجثامين، مما جعله سلعة ثمينة للغاية.
وإلى جانب الأهمية التاريخية، ظلت تجارة اللبان والطيب تشكل جزءا مهما من الاقتصاد العماني ولا تزال محافظة ظفار حتى يومنا هذا، موطنا لأفضل أنواع اللبان في العالم، ويعتبر اللبان العماني ذا جودة عالية بسبب المناخ المثالي وظروف التربة التي تساهم في زراعة أشجار اللبان.
وبين بأن الروائح تسهم بشكل ما في بناء المكانة الاقتصادية والحضارية لكل إقليم وبلد، وتكاد تجمع أغلب المصادر التي أشارت إلى المنطقة على ربط هذا الإقليم باللبان والعطور والبخور عندما يتم التعريف به في معاجم الألسن وفهارس التاريخ وروزنامات البحارة وتقييدات الرحالة، مضيفا بأن للعطر دور بارز للتواصل الحضاري مع العالم القديم، وكانت المواد التي تدخل في صناعة العطر والطيب أبرز الصادرات لتوافرها في هذه البلاد، وندرتها وقلتها في البلاد الأخرى مشيرا إلى أن اللبان كان فيما مضى بخور الحضارات وعطر العالم القديم، وأحد أكثر السلع التجارية رواجا وانتشارا لتعدد استخداماته وقلة المعروض منه قياسا على الطلب.
أما الدكتور جمال بن ناصر الصباحي من كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس في ورقة العمل التي قدمها بعنوان "النباتات العطرية في عمان" تحدث عن استخدامات النباتات العطرية في سلطنة عمان وأنها جزء من التراث الطبيعي والثقافي للبلاد، حيث تلعب دورا حيويا في حياة السكان منذ قرون، وتنتشر هذه النباتات في مختلف مناطق عمان وتستخدم في العديد من الأغراض مثل الطب التقليدي، والطهي، وتحضير العطور والبخور، مما جعلها جزءا لا يتجزأ من الهوية العمانية.
مبينا أن الاستخدامات التقليدية التي لطالما وجدت، كانت النباتات العطرية جزءا لا يتجزأ منها في الطب التقليدي في عمان وكانت تستخدم لتخفيف الآلام وعلاج الجروح وتنشيط الجسم وعلى سبيل المثال، كما يستخدم اللبان كمضاد للالتهابات ويستعمل الريحان كعلاج للصداع ولتعزيز الهضم، ناهيك عن استخدام النباتات العطرية في تحضير العديد من الأطباق التقليدية، مما يضفي نكهة خاصة للأطعمة العمانية. كما تطرق إلى دور مختبر الأجهزة المركزي بجامعة السلطان قابوس في دعم البحوث العلمية والمشروعات الناشئة، والتعريف بالنباتات العطرية في عمان، والطرق التقليدية في استخدام هذه النباتات، وطرق استخلاص الزيوت العطرية، والجدوى الاقتصادية للزيوت المستخرجة من النباتات العطرية في عمان.
وذكر أن عدد النباتات في سلطنة عمان بلغ 1457 نوعا منها 440 نباتا طبيا بعضها عطري يحتوي على زيوت مختلفة مركباتها ونسبها وأماكن تواجدها في النباتات بحسب صنفها، مشيرا إلى أن تواجد العديد من هذه النباتات العطرية والطبية في حقول النخيل التي تسقى بطريقة الري التقليدي.
واختتمت الندوة بورقة الدكتورة فاطمة الراعي رئيسة لجنة صاحبات الأعمال بغرفة التجارة والصناعة بمحافظة ظفار بعنوان "رحلة صناعة البخور"، تناولت فيها رحلتها ومسيرتها في مجال صناعة البخور والعطور، والمواد والمكونات الرئيسة والإضافية المستخدمة في صناعة البخور والعطور. وبينت أن دخول عالم العطور، يتطلب معرفة بأن "العطر رسالة واسم العطر عنوان لتلك الرسالة"، وأن العطر ليس فقط رائحة جميلة، بل هو تعبير عن الذات وعن الانطباع الذي نريد أن نتركه لدى الآخرين، ويجب على كل شخص أن يختار العطر الذي يعكس شخصيته، ومزاجه، وقيمه، مما يجعل من كل زجاجة عطر رسالة فريدة تعبر عن هوية من يرتديها.
وتشير الراعي إلى أن اسم العطر لا يقل أهمية عن مكوناته، فهو "عنوان" تلك الرسالة التي يرسلها صاحب العطر، وتؤكد على ضرورة أن يكون الاسم متناسقا مع محتوى العطر، بحيث ينقل الفكرة والروح المراد إيصالها بشكل متكامل، فاسم العطر يمكن أن يكون أول انطباع يتركه على الناس قبل أن يستنشقوا رائحته، وبالتالي يجب أن يكون لائقا ومعبرا.
وترى أن اختيار العطر المثالي يتطلب فهما عميقا للذوق الشخصي وللمناسبة التي يتم استخدامها فيها. فالعطور ليست مجرد زينة، بل هي جزء من لغة الجسد التي يمكن من خلالها إيصال مشاعر معينة، مثل الثقة، الجاذبية، الهدوء، أو حتى الحنين.
وفي نهاية حديثها، قدمت الدكتورة فاطمة نصيحتها بإرسال رسائلهم العطرية بعناية، قائلة: "لنرسل رسالتنا، بمحتوى جيد وبعنوان لائق" فالعطر ليس مجرد ترف، بل هو أداة تعبير شخصية قوية تعكس ذوق الإنسان وروحه.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: النباتات العطریة فی فی صناعة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«البيئة العمانية».. مبادرات وجهود مكثّفة ترسم مستقبلا بيئيا مستداما
تبذل جمعية البيئة العمانية جهودا كبيرة في صون الإرث البيئي وتعزز السلوكيات البيئية المستدامة من خلال مبادرات لنشر الوعي والتعليم والتثقيف، وتشمل أولوياتها على المدى البعيد إقامة شراكات مثمرة، وتأمين التمويل، وتعزيز القدرات البشرية والثقافية في هذا الاتجاه، وفي إطار هذه الجهود، استعرضت الجمعية أبرز إنجازاتها المتمثلة حيث تم تنفيذ أربع مسوحات ميدانية شملت أنواعًا مختلفة من السلاحف البحرية والأشجار النادرة كما تعاونت الجمعية مع 36 منظمة دولية، ونجحت في إنقاذ 20 سلحفاة ريماني، وإنتاج 5 مواد توعوية، وإقامة 3 حلقات عمل حول صون الأشجار وتأثير التلوث الضوئي، إلى جانب ذلك، قامت الجمعية بإزالة 60 طنًا من المعدات البحرية المهملة، ليصل إجمالي ما تمت إزالته حتى الآن إلى 825 طنًا. كما تم تجهيز 6 منازل ومساجد بإضاءة معتمدة للحياة البرية في جزيرة مصيرة، وتنظيف 78 كيلومترًا من الشواطئ.
المسوحات الميدانية
وتواصل الجمعية للسنة السادسة عشرة على التوالي تنفيذ مسوحات ميدانية لرصد سلاحف «الريماني» في جزيرة مصيرة، بدعم يمتد لخمس سنوات من صندوق صون السلاحف البحرية التابع للإدارة الأمريكية لخدمات الثروة السمكية والحياة الفطرية. كما يراقب الفريق الميداني سلاحف الخضر من مايو حتى نوفمبر، بالإضافة إلى سلاحف الشرفاف وريدلي الزيتونية، وتستمر الجمعية في دعم العمل الميداني لضمان نجاح الفقس الذي ينفذه مشروع «بحار المستقبل العالمية»، بالتعاون مع هيئة البيئة وشبكة المحيطات البيئية، وتم تحديد تعزيز التوالد لسلاحف الريماني كأحد الأهداف الرئيسية لحماية هذا النوع، وذلك لمواجهة تراجع أعدادها في الجزيرة.
وأطلقت الجمعية مشروع «حلول الإضاءة» للتصدي لمشكلة تراجع تعشيش السلاحف بسبب الإزعاج الناتج عن الضوء الاصطناعي، وبدأ المشروع في عام 2021 من خلال تحديد المناطق المتأثرة بتلوث الضوء والتواصل مع السلطات المحلية في الجزيرة، وبعد تقييم المشروع ومشاركة المجتمع، تم تعديل الإضاءة في 12 منزلا ومسجدًا بأنظمة إضاءة صديقة للسلاحف في عامي 2023 و2024.
وتستكشف الجمعية حاليا إمكانية تعديل الإضاءة في الممتلكات التجارية والحكومية، مثل منتجع جزيرة مصيرة وقرية الصيادين، وقد أسفرت الجهود المستمرة للجمعية عن قرار بإيقاف تشغيل بعض مصابيح الشوارع القريبة من الشواطئ خلال موسم تعشيش سلاحف الريماني بعد الساعة العاشرة مساءً. وهذا العام هو الثاني لتنفيذ هذا القرار، ويعتبر إنجازًا ملحوظًا في مجال الصون، كما يتم حاليًا دراسة خيارات إضاءة صديقة للسلاحف في مناطق بلدية أخرى، مع تطوير إرشادات لتصميم الإضاءة والمتطلبات الفنية من قبل شركة «بندولي البيئية وبحار المستقبل العالمية».
الشباك المهجورة
يعتبر التشابك مع الشباك المهجورة تهديدًا بالغ الأهمية لجميع الكائنات البحرية، بما في ذلك السلاحف البحرية، التي لم تعد بمنأى عن هذه المخاطر، وقد رصد الفريق الميداني للجمعية العديد من الحالات التي تتعرض فيها إناث السلاحف للتشابك، مما يؤدي إلى فقدان أطرافها الأمامية أو الخلفية بسبب الإصابات الناتجة عن هذه الحوادث، وتعكس هذه الحوادث مرونة السلاحف في التعافي على الرغم من فقدان الأطراف، لكن هذه الإصابات تؤدي إلى تقليل متوسط عمر السلاحف، مما يجعلها أكثر عرضة للتشابك مرة أخرى في حوادث مماثلة. وعلى الرغم من أن الجمعية قد رصدت هذه الحوادث على شواطئ مصيرة، إلا أن الدراسات لم تتناول تأثيراتها، وتهدف جهود الجمعية إلى جمع وإعادة تدوير هذه الشباك المهجورة للحد من حالات التشابك مع الحياة البحرية على جزيرة مصيرة.
وبين يناير وفبراير 2024، نفذت الجمعية حملة تنظيف شاملة استمرت 13 يومًا، حيث تم تنظيف 78 كيلومترًا من شواطئ التعشيش من الشباك المهجورة، أسفرت عن جمع حوالي 60 طنًا من المعدات البحرية المهملة أو المفقودة أو المهجورة، بالإضافة إلى نفايات متنوعة مثل السلاسل البلاستيكية، والصناديق، والإطارات، والأحذية، ومعدات التخيييم، والأثاث، والأجهزة الإلكترونية. وساهمت الحملة في تحسين نظافة الشواطئ وزيادة الوعي المجتمعي حول أهمية التخلص المسؤول من معدات الصيد، وتعزيز فهم أعمق لضرورة إدارة النفايات بشكل مناسب لحماية البيئة البحرية.
مسوحات الطيور الجارحة
تواصل جمعية البيئة العمانية جهودها البحثية على نوعين من النسور المهددة عالميًا، وهما الرخمة المصرية والنسور الأذنية، التي تعيش في سلطنة عمان، ففي عام 2012، كشفت الاستطلاعات الميدانية في جزيرة مصيرة عن 53 منطقة تعشيش للرخمة المصرية، مما جعلها واحدة من أعلى الكثافات في العالم. وقد كانت 85% من تلك المناطق تقع في النصف الشمالي من الجزيرة، حيث يوجد المردم البلدي الرئيسي، وعلى مدار 18 يومًا وفي فبراير ويونيو 2024، تم مسح 70 منطقة تعشيش للرخمة المصرية، وبلغ عدد المناطق المأهولة 58، كما تمت متابعة نجاح التكاثر لـ 41 زوجًا، وسجلت 18 فرخًا ناتجًا عن هذه الأزواج، وبالمقارنة مع عام 2012 يبدو أن إجمالي عدد الطيور مستقر، رغم إغلاق المردم الرئيسي في الجزيرة عام 2015، كما لوحظت زيادة كبيرة في نسبة التزاوج الناجحة في الجزء الجنوبي من الجزيرة، مع تسجيل حالات عالية من التزاوج الثلاثي.
وحسب ما جاء في التقرير السنوي للجمعية عام 2024، أنها لم تتمكن في عام 2024 من تأمين تمويل لاستكمال مسوحات النسور الأذنية، ومع ذلك، تلقت معلومات من مراقبين خارجيين بشأن 7 أعشاش في أربع محافظات، وعلى الرغم من عدم إجراء المسوحات الميدانية، تحولت الجهود نحو تحليل البيانات وإدارتها. وطيلة العام، قام الفريق بإعداد قائمة مصورة لتحديد أعشاش النسور الأذنية، وتم الإبلاغ عن أكثر من 40 عشا نشطا عبر ثماني محافظات، إضافةً إلى ذلك، تم إعداد سجل حول سلوكيات الطيور، بناءً على الصور الملتقطة من الكاميرات الفخية خلال الفترة من 2020 إلى 2023. وتمت مشاهدة وتصنيف ما مجموعه 8805 صور و2806 مقاطع فيديو من ثمانية أعشاش للنسور الأذنية، و15,530 صورة و1,809 مقاطع فيديو من ثلاثة أعشاش للرخمة المصرية، وذلك بناءً على السلوك والمراحل الحياتية، وتعتبر هذه المبادرة خطوة أولى نحو فهم أعمق لسلوك النسور من خلال لقطات الكاميرات الفخية وتحليلها المحتمل.
حيتان بحر العرب الحدباء
تتطلب حماية حيتان بحر العرب الحدباء والأنواع البحرية الأخرى في سلطنة عُمان اتخاذ إجراءات عاجلة على مستوى الحكومات لمواجهة التهديدات التي تواجهها، مثل الاصطدامات مع السفن، والتلوث الصوتي، والسياحة غير المستدامة، وتأثيراتها على شبكات الصيد.
في نوفمبر 2022، نظمت هيئة البيئة بالتعاون مع الجمعية البيئية العمانية حلقة عمل لدراسة تطوير خطة تدابير الصون لحيتان بحر العرب الحدباء، بمشاركة أكثر من 60 مشاركًا يمثلون 30 منظمة محلية ودولية.
في عامي 2023 و2024، واصلت الجمعية التعاون مع هيئة البيئة لتفعيل هذه الخطة واعتمادها وتنفيذها.