بعد عام من الحرب..حماس التي أنهكها القتال والاغتيالات ترفض التخلي عن غزة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
بعد عام من الحرب، تراجعت حماس التي تحكم قطاع غزة منذ 2007، بسبب تدمير مراكزها وقتل قادتها واضطرارها لتخوض حرباً من داخل الأنفاق، لكن العمليات العسكرية الإسرائيلية البرية والجوية لم تقض عليها.
في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، شنّت حماس هجوماً دامياً ومباغتاً على إسرائيل واقتحم مقاتلوها مواقع عسكرية ومستوطنات حدودية مع القطاع، وأطلقت نحو 5 آلاف صاروخ على مناطق وسط وجنوب إسرائيل.وأسفر الهجوم عن 1205 قتلى، معظمهم من المدنيين.
وردّت إسرائيل بقصف مدمر وهجوم بري على قطاع غزة، أسفر ع عن 41467 قتيلاً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفق أرقام وزارة صحة حماس.
في أغسطس (آب)، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قتل 17 ألف مقاتل فلسطيني في القطاع.
وأقرّ مصدر في حماس،بمقتل آلاف من عناصرها في المعارك، لكنه أضاف أن إسرائيل تبالغ بالأرقام. وأضاف "تدّعي إسرائيل أنها تعرف كل شيء. ماذا كانت تعرف في 7 أكتوبر؟ فشل أمني وعسكري وسياسي وتخبط، يهربون من الفشل بارتكاب المجازر".
وتطارد إسرائيل قادة ونشطاء حماس، وأعلنت قتل العديد منهم. وبين الأهداف التي حددتها، رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار الذي تتهمه بالتخطيط لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، مع محمد الضيف، قائد كتائب القسام، الذي أعلن الجيش الإسرائيلي قتله في غارة جوية في خان يونس في جنوب القطاع.
ماذا يحدث إذا ثبتت فرضية مقتل السنوار؟https://t.co/4ZRwmnNri6 pic.twitter.com/9wCwImjbw9
— 24.ae (@20fourMedia) September 24, 2024وسمي السنوار على رأس المكتب السياسي لحماس في أغسطس (آب)، خلفاً لإسماعيل هنية الذي اغتيل في طهران في 31 يوليو (تموز)، في ضربة نسبت إلى إسرائيل. ومنذ اندلاع الحرب لم يظهر السنوار علناً.
ويقول مصدر في حماس، إن مهمة حماية السنوار "أُسندت إلى فريق أمني خاص من كتائب القسّام"، مؤكداً أن السنوار من مخبئه "يقود جناحي الحركة السياسي والعسكري".
ويقول الباحث في مجلس العلاقات الخارجية بروس هوفمان: "العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وجهّت ضربة قاسية لحماس، لكنها ليست مميتة".
من جهة أخرى، أصيبت المؤسسات الحكومية التي تديرها حماس بشلل كبير، ودمر الجيش الإسرائيلي معظمها. وتتهم إسرائيل حماس باستخدام المدارس ومؤسسات صحية ومدنية لإدارة عملياتها، لكن حماس تنفي.
ولم تترك الحرب مكاناً آمناً في القطاع، إذ تحوّلت أكثر من 200 مدرسة غالبيتها لوكالة أونروا، إلى ملاجئ لمئات آلاف النازحين، ولم تعد هناك مراكز للرعاية الصحية.
وأعلن مدير الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، أن إسرائيل دمرت الجامعات والمنشآت الصناعية والتجارية، ومحطة توليد الكهرباء الوحيدة، ومضخات المياه، والصرف الصحي، ومراكز الشرطة، والدفاع المدني، والسجون.
ودمّر الجيش الإسرائيلي كلياً أو بشكل كبير نحو 450 ألف منزل ومنشأ بينها مستشفيات ومدارس ودور عبادة، وأكثر من 80% من البنية التحتية في القطاع، حسب مكتب الإعلام الحكومي في غزة.
وحولت الضربات الإسرائيلية مناطق واسعة في القطاع إلى أكوام ركام، وفق تقارير منظمات الأمم المتحدة.
وبحلول منتصف 2024، انخفض اقتصاد غزة إلى "أقل من سدس مستواه في 2022"، وفق الأمم المتحدة التي قالت، إن الأمر "سيستغرق عقوداً" لإعادة غزة إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
وأدّت الحرب وتداعياتها إلى تأجيج الغضب والإحباط على نطاق واسع بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وكان ثلثاهم فقراء قبل الحرب، وفقاً لأستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر مخيمر أبو سعدة، الذي يقول إن حماس "تتعرض لانتقادات لاذعة"، مضيفاً "أعتقد أن الشعب لن يقبل عودة هذا الوضع الكارثي" بعد انتهاء الحرب.
أما المحلل السياسي جمال الفادي فيرى، أن هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) كان "انتحاراً سياسياً لحماس" التي "وجدت نفسها معزولة الآن".
ويرفض القيادي في حماس باسم نعيم هذا الرأي، ويقول وهو الذي يقيم كما عشرات غيره من قادة حماس، في قطر: "رغم أن البعض قد لا يتفق مع وجهات نظر حماس السياسية، فإن المقاومة ومشروعها لا يزالان يتمتعان بدعم واسع النطاق".
وأقرّ نعيم بأن حماس تلقّت "ضربات قاسية"، لكنه قال إنها لا تزال صامدة وقادرة على ضرب إسرائيل في أي مكان. وأضاف، "حماس تستفيد من تجارب الحرب، وتعيد ترتيب صفوفها وتكتيكاتها بما يمكّنها من إيقاع أكبر الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، وتقليل الخسائر البشرية والمادية عندها".
أما القيادي في حماس طاهر النونو فيرى أن حماس لا تزال "لاعباً رئيسياً في القضية الفلسطينية، وليس فقط في غزة".
57 % من سكان #غزة يرونه غير صائب..تراجع كبير في التأييد لهجوم 7 أكتوبر
https://t.co/AyByPYuu0x
ويشير إلى أن الضربات القاسية "لا تؤثر على قدرة الحركة في قيادة العمل السياسي وإدارة مواجهة العدوان".
وأظهر استطلاع رأي للمركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في يونيو (حزيران) أن 67% من الذين شملهم الاستطلاع في غزة والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يعتقدون أن حماس ستهزم إسرائيل في نهاية المطاف. وتبلغ النسبة 48% في قطاع غزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية حماس قطاع غزة الضفة الغربية غزة وإسرائيل الضفة الغربية الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی حماس فی غزة
إقرأ أيضاً:
مكان احتجاز جثة الضابط غولدين يفضح فشل الاحتلال.. وصحفيون يوبخون الجيش
#سواليف
نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية، تفاصيل مثيرة، عن #مكان #احتجاز #جثة #الضابط الإسرائيلي #هدار_غولدين، الذي أسرته #كتائب_القسام، الذراع العسكري لحركة #حماس، عام 2014، وسلّمت جثمانه مؤخرا في إطار صفقة التبادل.
وأكدت الصحيفة أن جثة غولدين، كانت داخل #نفق يبعد دقائق معدودة عن السياج الفاصل شرقي قطاع غزة، وعلى مسافة كيلومترين من موقع أسره. وأوضحت أن الجثة بقيت في نفس النفق منذ اليوم الأول لأسره، ورغم أن جيش الاحتلال كان يمشّط المنطقة لأكثر من عقد، وخلال حرب الإبادة، لم يتمكن من العثور عليه.
وبعد تسليم جثته من قبل كتائب القسام، اصطحب جيش الاحتلال صحفيين إسرائيليين إلى مكان النفق، وتعرض قائد الوحدة لأسئلة حادة منهم، على خلفية #فشل_الجيش في العثور عليه واستعادة جثمانه طوال تلك المادة.
مقالات ذات صلة الفيدرالي الأميركي يخفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس 2025/12/10وادعى قائد في وحدة “يهلوم”، التي تولت مهمة البحث عن غولدين، أن شبكة الأنفاق التي بحثوا عنها، كانت ضخمة وبطول نحو 10 كيلومترات.
وذكرت الصحيفة أن أحد الصحفيين، واجه الضباط بالقول، “في النهاية لم ينجح الجيش في العثور على رفات غولدين، ومن أخرجه في النهاية هم حماس”، فيما قال مراسل آخر “عملية استمرت عاما ونصف العام، استثمرت فيها أفضل القوات والموارد والجهود، مع ذلك، لم تتمكنوا من العثور عليه”.
وبنبرة فاضحة، اضطر الضابط وسط أسئلة الصحفيين إلى الإقرار بالقول: “للأسف لم نكن نحن من أعاد هدار، بل حماس، لكنني واثق تماما أن الإجراءات المباشرة التي قمنا بها هي ما أجبر حماس في النهاية على إعادته إلى الوطن” وفق زعمه.
فيما برر صحفيو الاحتلال عدم العثور على جثة غولدين، بالزعم أنه ربما كان مدفونا داخل مخبأ صغير خلف جدار مزدوج، وهو ما يعني أن جيش الاحتلال لم يعرف المكان الذي استخرجت منه الجثة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد الصحفيين، تساءل عن سبب عدم إعلان جيش الاحتلال، “فشله” في العثور على الجثة، ليرد عليه الضابط قائلا: “إذا نشرت بعد هذا اليوم مقالة عنوانها الجيش فشل، فهذا برأيي عمل غير وطني من جانبكم”، على حد قوله.