بوابة الوفد:
2025-06-10@23:55:40 GMT

إسرائيل تضرب جنوب لبنان لاحتلاله على طريقة غَزة!

تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT

اندفاع إسرائيل لضرب لبنان مفهوم، لأن نتنياهو يعتبر نفسه قد قضى–بنسبة كبيرة–على حماس فى غزة، مما يعنى ضرورة أن يتجه إلى جنوب لبنان فى محاولة لشل ذراع حزب الله،حتى لاتُضرب تل أبيب من الظهر أثناء استكمال الحرب على غزة وحتى مرحلة تسويتها بالأرض تمامًا!!

أعتقد أن المعركة القادمة ستكون مباشرة وطويلة وعنيفة، لأن ماتفعله إسرائيل الآن هو مجرد تسخين، وتمهيد لغزو شامل–جديد–للجنوب اللبنانى، ونحن فهمنا التكتيك الإسرائيلى الذى يسبق الغزو، ويسبق الاعتداء المباشر، فهو يبدأ بمحاولات اغتيال للقيادات العسكرية فى التنظيمات التى تواجه الجيش الإسرائيلى على الأرض، ثم قصف لكل مواقع هذه التنظيمات بدون استثناء لهدم وتعطيل مصادر إطلاق الصواريخ، يعقبها غزو عسكرى شامل بجنود ومعدات، ويكون الهدف الأساسى لهذا الغزو هو هدم المبانى وترويع المدنيين ثم تسوية الأرض وتمهيدها للمجنزرات التى تبحث دائمًا عن طريق مُعبد حتى تكون المعدات العسكرية قادرة على السير فى مساحات طويلة وعريضة «بمقياس مئات الكيلو مترات» وبالتالى فإن القصف العنيف الذى يجرى للجنوب اللبنانى وسهل البقاع–حاليًا–هو بداية لغزو قد يحدث خلال مدة–طويلة أو قصيرة- وسوف يستمر هذا القصف حتى تتوقف قدرات حزب الله تمامًا عن تصويب صواريخ بعيدة المدى نحو تل أبيب!

إذن.

. حتى لا نستغرق فى التفاصيل.. مشروع نتنياهو واضح.. فهو يريد الاستيلاء على غزة استيلاءً عنيفًا بغض النظر عن الاحتجاجات الدولية، فهو لا يرى إلا مشروعًا استيطانيًا واسعًا، مقترنًا بمشروع اقتصادى مهم هو «قناة بن جوريون» التى تربط بين خليج العقبة والبحر المتوسط عبر قطاع غزة المدمر!

ولكن هل سيتخلى نتنياهو عن الاستيلاء على غزة كاملة غير منقوصة؟.. الإجابة فى بداية الحرب كانت قطعًا «لا».. ولكن هذه الإجابة تغيرت بتعديل بسيط بعد الرفض المصرى السماح لإسرائيل بطرد سكان غزة إلى سيناء، فقد وجدت إسرائيل صلابة واضحة فى الموقف المصري، بل وجدت تحركات سياسية ودبلوماسية، وإظهار «عين حمرا» كانت ضرورية لمنع عملية الطرد التى لا تقل إجرامًا عن مشروع طرد الفلسطينيين من أراضيهم عام 1948.. وهذا الموقف المصرى أدى إلى تغيير الأولويات، فاتجهت إسرائيل إلى لبنان لضرب حزب الله، وقد يستمر ضرب الجنوب لفترة طويلة، مع تكرار نفس السيناريو الذى حدث فى غزة، وهو الضرب بلا رحمة، مع قتل أكبر عدد من عناصر حزب الله أو على أقل تقدير إجبارهم على النزول تحت الأرض أو الهروب إلى مناطق أخرى بحيث ينتهى الخطر القادم من هذه البؤرة المقلقة لإسرائيل، وبعد انتهاء المهمة–شبيهة العدوان على غزة–تدخل القوات الإسرائيلية للجنوب اللبنانى لتنفيذ باقى الخطة وهي–من وجهة نظرى الشخصية وتحتمل الصواب والخطأ–السيطرة على الجنوب فى شكل احتلال مباشر وليس الضرب من بعيد لبعيد، وهذا الاحتلال سوف يتيح لإسرائيل طرد جزء من سكان غزة ونقلهم فى الاتجاه نحو الجنوب اللبناني، مع الإبقاء على الجزء الأكبر من السكان متكدسين ناحية الحدود المصرية بلا مأوى أو مساعدات إنسانية كافية لحياة طبيعية، استكمالًا للجريمة التى بدأت مع أحداث يوم 7 أكتوبر الماضي!!

هناك هدف آخر لإسرائيل.. هو إنهاء مرحلة حرب الاستنزاف القائمة بينها وبين حزب الله بعدما أنهت عمليًا «حرب الاستنزاف» القائمة بينها وبين حركة حماس.. فإسرائيل سوف تدخل بعد وقت قصير مرحلة حفر ثم توصيل ثم دعوة سفن تجارية للعبور.. وكل هذا لا يستقيم مع حرب استنزاف قائمة مع أعدائها.. وهو ما يتطلب ضرورة إنهاء الحالة بوضع نهائى حاسم، ولذلك قمت بالانحياز لفكرة مفادها بأن «إسرائيل سوف تحتل جنوب لبنان» وهو سيناريو لا يجب أن يفاجئنا فى المستقبل!!

لكن ما هى علاقة كل هذا بقناة بن جوريون؟.. العلاقة مرتبطة بالمساحة الجغرافية التى تسعى إسرائيل إلى تجهيزها لتنفيذ المشروع.. فالمسألة ليست مخاطر حماس ولا صواريخ حزب الله وليست حتى المستوطنين وسلامتهم.. كل هذا ليس له قيمة أو أهمية عند نتنياهو.. المهم هو تأمين المشروع الاقتصادى الذى يريد عبره تخليد اسمه فى تاريخ اليهود وإسرائيل.. وقد نجح حتى الآن فى تنفيذ كافة السيناريوهات التى رسمها مع حكومته.. إلا زاوية طرد سكان غزة إلى سيناء.. فقد وجد صلابة ودولة ومؤسسات.

حفظ الله مصر.. عاش الجيش المصرى.. تحيا مصر وشعبها العظيم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نور إسرائيل جنوب لبنان غ زة حزب الله على غزة

إقرأ أيضاً:

لبنان: تفكيك 500 موقع سلاح وتعزيز الأمن جنوباً

البلاد – بيروت
في خطوة مهمة لتعزيز سيطرة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، أعلن رئيس الحكومة نواف سلام، عن نجاح الحكومة في تفكيك أكثر من 500 مخزن سلاح في المناطق الجنوبية من البلاد.
وقال سلام خلال مؤتمر “إعادة إعمار لبنان” الذي عُقد في بيروت أمس (الثلاثاء)، إن “الدولة تعمل بكل جدية لبسط نفوذها على كل الأراضي اللبنانية، وتأمين كافة المناطق من خلال القوات المسلحة الوطنية”. وأضاف أن الأمن في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت قد شهد تعزيزات أمنية واسعة في الآونة الأخيرة لضمان سلامة البنية التحتية الحيوية.
على الأرض، يشهد الجنوب اللبناني انتشاراً مكثفاً للجيش اللبناني، الذي عزز تواجده في أغلب المناطق الممتدة جنوب نهر الليطاني، المنطقة التي كانت تعتبر لفترة طويلة معقلاً لحزب الله. وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 27 نوفمبر 2024، عقب مواجهة دامية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي استمرت عاماً كاملاً.
وقال مصدر عسكري ميداني إن “تفكيك مواقع السلاح شمل مخازن متفرقة في جنوب الليطاني، حيث تم نقل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتأمينها من قبل الجيش، وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع أي محاولات تسلل أو مقاومة.”
ورغم هذا التقدم، لا تزال هناك خمس نقاط استراتيجية تحت سيطرة إسرائيل في مرتفعات جنوب لبنان، والتي تشكل مصدر قلق دائم. وأكد رئيس الحكومة استمرار الضغوط الدبلوماسية على إسرائيل لوقف هجماتها الجوية المتكررة على الأراضي اللبنانية، التي تستهدف بحسبها بنى تحتية وقيادات في حزب الله.

مقالات مشابهة

  • لبنان: تفكيك 500 موقع سلاح وتعزيز الأمن جنوباً
  • شهيدان بعدوان جديد جنوبي لبنان.. والجيش يفتش مبنى في الضاحية الجنوبية
  • قيادي مقرب من عبدالملك الحوثي يعمل جاسوسا رفيعا لإسرائيل ويقدم خدماته الجاسوسية لتل أبيب من جنوب لبنان
  • قتيلان بغارة اسرائيلية في جنوب لبنان
  • سكان يرشقون دورية للأمم المتحدة بالحجارة في جنوب لبنان
  • إصابة 3 أشخاص إثر استهداف مسيرة إسرائيلية "وادي جنعم" بأطراف بلدة شبعا جنوب لبنان
  • «اليونيفيل»: يجب انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة في الجنوب اللبناني
  • مشهد وكأنه من فيلم.. صاعقة تضرب منزلا على بعد أمتار من أم وطفليها في كاليفورنيا
  • إسرائيل وواشنطن تقرران إنهاء مهمة قوة يونيفيل جنوب لبنان
  • صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان