كندا تواصل تهديد العالم برسوم الإغراق .. ومصر تدخل القائمة
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
لغة القوة الاقتصادية تحت مظلة سياسية أصبحت هى اللغة السائدة فى العالم حاليا، وأصبح العالم وكأنه عبارة عن قطط سمان يستقوى فيها القوى على الضعيف فى ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة جدا سواء فى منطقة الشرق الأوسط، أو فى منطقة الاتحاد الأوروبي المفكك فى مواقفه تجاه القضايا الدولية، أو حتى فى الولايات المتحدة الأمريكية وهى اللاعب الأكبر والمؤثر الأخطر فى غالبية قضايا الصراع الإقليمي والدولى بما فيها الصراعات الاقتصادية.
فى أغسطس الماضى، فرضت كندا رسوم جمركية نسبتها 25% على منتجات الصلب والألمونيوم القادمه من دولة الصين، وخرجت ممثلة التجارة فى الولايات المتحده الأمريكية "كاترين تاى" تؤيد وتدعم القرار الكندى وكأنها توجه رسالة للمنافس الأشرس لها فى التجارة الدولية وهى دولة الصين، وهو ما أثار حفيظة بكين واستنكرته فى وقت لاحق.
**
مصر تدخل قائمة الإغراق
فى الرابع من أكتوبر القادم ستقرر المحكمة التجارية الدولية فى كندا عن العقوبات التى سيتم توقيعها على مصر فى قضية الإغراق الخاصة بلفائف الأسلاك، والمتهم فيها دول مصر، والصين، وفيتنام.
كانت كندا قد أعلنت عن فرض رسوم أغراق على الشركات المصرية بنسب تتراوح بين 8.6%، و21.3 %، أما الرسوم التى فرضتها على الصين فتتراوح بين 34%، و46.2 %، أما دولة فيتنام فتم فرض رسوم إغراق عليها بنسب تتراوح بين 13.5 %، 17.7 %، وتحدد يوم 4 أكتوبر القادم للفصل فى القضية والوقوف على حجم الضرر الواقع على صناعة الصلب الكندية.
وتشير مصادر فى قطاع الصلب إلى أن الضرر الأكبر المحتمل وقوعه فى حال فرض رسوم الإغراق نهائية سيكون من نصيب مجموعة صلب مصر، أو السويس للصلب لأنها أكبر مصدر للسوق الكندى، واتهمهتا شركات كندية بأنها تبيع منتجاتها من لفائف الأسلاك فى الأسواق الكندية بأسعار مغرقة تقل بأسعارها فى بلد المنشأ بجمهورية مصر العربية، وكأن بضعة آلاف الأطنان التى تصدرها شركة السويس للصلب قد خربت ودمرت صناعة الصلب الكندية.
يذكر أن الشركات المصرية التى تصدر لفائف صلب فى مصر هى مجموعة العز، مجموعة صلب مصر والتى تتبعها شركة السويس للصلب، ومجموعة المراكبى وهذه الكيانات الثلاث الضخمة هى التى تحمل على عاتقها العبء الأكبر فى التصدير نظرا لاحتياجاتها الشديدة للنقد الأجنبى حتى تتمكن من استيراد احتياجاتها من الخامات الرئيسية للتشغيل والإنتاج وهو ما يحمل هذه الشركات الكبيرة تكاليف طائلة مع الأخذ فى الاعتبار أن سعر الصرف فى السوق الموازى يختلف بنسبة كبيرة عن السعر المعلن بالبنك المركزى، وهناك رسوم كبيرة يتم دفعها لتوفير ما تحتاجه الشركات لتدبير الدولار واليورو لاستيراد الخامات وكلها أموال يتم احتسابها ضمن تكاليف الإنتاج والتشغيل.
الأمر الآخر أن كل سفارات الدول الأجنبية فى مصر تعلم علم اليقين أن سوق الصرف فى مصر غير مستقر على الإطلاق منذ أكثر من 3 سنوات، وأن هناك أكثر من سعر للدولار، وبالتالى لا يمكن الأخذ بسعر الدولار المعلن بالبنك المركزى أثناء التحقيق فى قضية إغراق لفائف الأسلاك، أو قضية المسطحات المدرفلة على الساخن والخاصة بقضية حديد عز لأن التكاليف التى تتحملها الشركات المنتجه باهظة للغاية وتضطر للتصدير بأسعار تنافسية حتى تستطيع تدبير احتياجاتها من الدولار واليور لاستيراد الخامات اللازمه للتشغيل والإنتاج.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
أميركا تهدد بخفض مساعداتها لجنوب السودان بسبب رسوم الإغاثة
هددت الولايات المتحدة اليوم الخميس بتقليص مساعداتها الخارجية لجنوب السودان ما لم ترفع جوبا ما وصفتها برسوم غير مشروعة على شحنات المساعدات الإنسانية.
وفي بيان شديد اللهجة بعنوان "حان الوقت للتوقف عن استغلال الولايات المتحدة"، اتهم مكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأميركية حكومة جنوب السودان بفرض "رسوم باهظة على شحنات المساعدات الإنسانية" و"عرقلة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
ولم يرد وزير الشؤون الإنسانية في جنوب السودان على طلب للتعليق.
تعد الولايات المتحدة أكبر مانح إنساني لجنوب السودان، الذي يقطنه نحو 12 مليون نسمة ويعاني من الصراع منذ انفصاله عن السودان عام 2011.
وقد اعترض المانحون الأجانب مرارًا على محاولات السلطات جمع ضرائب من واردات المساعدات الإنسانية.
وجاء في البيان الأميركي "تشكل هذه الإجراءات انتهاكات صارخة لالتزامات جنوب السودان الدولية".
وأضاف "ندعو الحكومة الانتقالية إلى وقف هذه الممارسات فورًا، وإذا لم تفعل ستبدأ الولايات المتحدة مراجعة شاملة لمساعداتها الخارجية لجنوب السودان مع احتمال إجراء تخفيضات كبيرة".
ويستمر النزاع المسلح في أجزاء واسعة من جنوب السودان منذ انتهاء الحرب الأهلية التي دامت خمس سنوات في 2018 وأسفرت عن مقتل نحو 400 ألف شخص.
لكنّ محققين من الأمم المتحدة قالوا في تقرير صدر في سبتمبر/أيلول الماضي إن الفساد بين النخب السياسية هو العامل الأكبر وراء الأزمة الإنسانية التي يواجه فيها معظم سكان جنوب السودان مستويات خطيرة من الجوع.
وقد رفضت جوبا هذا الاستنتاج، وعزت مشاكلها الإنسانية إلى الصراع وتغير المناخ وتعطل صادرات النفط بسبب الحرب في السودان المجاور.
إعلان