يمانيون:
2025-12-13@15:10:47 GMT

الترويجُ للحرية ووقاحةُ منطق الإدارة الأمريكية

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

الترويجُ للحرية ووقاحةُ منطق الإدارة الأمريكية

د/ عبد الرحمن المختار

منطقُ الإدارة الأمريكية تجاوَزَ في وقاحته كُـلَّ وقاحة يمكنُ تصوُّرُها في ما مضى من زمن وما هو آتٍ في تاريخ البشرية، الإدارة الأمريكية وعلى كُـلّ مستوياتها سبق لها خلال العقد الماضي التشنيع على إيران بعناوينَ متعددة، منها -حسب وصفها- تزويد الحوثيين بشحنات من متنوعة من الأسلحة، وكذلك تزويد حزب الله في لبنان والفصائل الفلسطينية في فلسطين المحتلّة، وفصائل المقاومة في العراق، وتعاطت مع هذه الوقاحة أنظمة غربية وعربية، ويقتضي المنطق الوقح للإدارة الأمريكية أن على من يتعرضون للعدوان أن يمتنعوا عن استخدام السلاح في وجه المعتدي، وعلى الدول الأُخرى الامتناع عن تزويد المعتدى عليه بأية وسيلة تمكّنه من الدفاع عن نفسه في مواجهة المعتدي.

ومع أنّ الشعب الفلسطيني تعرض وما يزال يتعرض للقمع والتنكيل من جانب كيان الاحتلال الصهيوني، الذي تزوده الإدارة الأمريكية بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة المستخدمة في القتل الجماعي لأبناء الشعب الفلسطيني، ورغم أنّ حق الدفاع عن النفس من أهم المبادئ التي ورد التأكيد عليها في أحكام القانون الدولي، إلّا أنّ المنطق الوقح للإدارة الأمريكية لا يقيم أي اعتبار لأحكام القانون الدولي، فلقد تفاخرت الإدارة الأمريكية خلال العقد الماضي بالترويج لمصادرة شحنات إيرانية من الأسلحة كانت -حسب زعمها- متجهة إلى الحوثيين.

ولأن المنطق الوقح للإدارة الأمريكية لا يقيم أي اعتبار للقيم الإنسانية التي تضمنها ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، فهو منطق يهدف إلى فرض العبودية على الشعوب لتتمكّن الإدارة الأمريكية بشكل مباشر وبشكل غير مباشر من الاستحواذ على مواردها واستعباد أبنائها، من خلال تجريدهم من أية وسيلة للدفاع عن أنفسهم وعن بلدهم، وفرض القيود الصارمة على الدول الأُخرى لمنعها من بيع وسائل الدفاع لتلك الشعوب أَو مساعدتها على مواجهة قوى العدوان.

ومع أنّ أحكامَ القانون الدولي تكفل حَقَّ الشعوب المحتلّة في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المتاحة، فَــإنَّ كفالة القانون الدولي لهذا الحق تقتضي امتلاك أفراد الشعب لوسائل مواجهة ومقاومة الاحتلال، سواءٌ أكان إنتاجُ هذه الوسائل محليًّا أَو الحصول عليها من دول أُخرى عن طريق الشراء أَو في شكل مساعدات، وبامتلاك الشعب لوسائل الدفاع عن نفسه، يتحقّق بذلك ما ورد النص عليه في القانون الدولي من كفالة لحقوق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال في مقاومته لتتمكّن به من التحرّر وطرد المحتلّ، وبدون امتلاك الشعوب المحتلّة وسائل الدفاع بأية طريقة كانت، تصبح كفالة القانون الدولي لحقها في مقارعة الاحتلال مُجَـرّد وَهْمٍ لا وجودَ له على أرض الواقع.

وكذلك الحال بالنسبة لرد العدوان فقد كفل القانونُ الدولي لكل الشعوب والأمم صغيرها وكبيرها حقَّ الدفاع عن النفس، وهذا الحق لا يتجسد على أرض الواقع إلّا بامتلاك الشعوب لوسائل الدفاع بأية طريقة كانت لرد وردع العدوان، والواجب على الدول التي تمتلك تقنية إنتاج وسائل الدفاع أن تزود بها الشعوب التي تتعرض للعدوان من جانب قوى الاستكبار، وفوق ذلك فقد أوجب ميثاق الأمم المتحدة على مجلس الأمن الدولي استخدامَ ما خوَّله الميثاقُ من صلاحيات إسناد الشعوب التي تتعرض للعدوان، وذلك من خلال قمع الدولة أَو الدول المعتدية عسكريًّا إذَا لم تُجْدِ العقوباتُ الدبلوماسية والاقتصادية.

ومع كُـلّ ذلك تُنكِرُ الإدارة الأمريكية بمنطقها الوقح حقَّ الشعوب في الدفاع عن نفسها، ومقتضى هذا الإنكار مطالبة الشعوب بالاستسلام لقوى العدوان والإجرام، ويعد هذا الإنكار بحد ذاته جريمةً دوليةً تقترفُها الإدارةُ الأمريكية، ناهيك عن سلوكها الإجرامي المتمثل في محاولة منع الشعوب من امتلاك وسائل الدفاع عن النفس، وفرض العقوبات على الدول التي تساعد الشعوب المعتدى عليها ببيعها وسائل دفاعية بسيطة أَو مساعدتها على إنتاجها.

ومؤخّراً تحدث نائب المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن مطولاً عن موضوع تزويد إيران لروسيا بصواريخ بالستية، وما سبق ذلك من تزويدها بطائرات مُسيَّرة إيرانية -حسب زعمه-، وقد يفهم غير المطلع وغير المتابع للوهلة الأولى أنّ الإدارة الأمريكية بسلوكها هذا في مجلس الأمن الدولي، إنما تريد الحد من النزاعات الدولية المسلحة من خلال منع وصول وسائل اشتعالها إلى الدول، لكن المتتبع لسلوك الإدارة الأمريكية المجرمة، سيجد أنها هي من تعمل على إشعال النزاعات المسلحة، بل تعمل جاهدة؛ مِن أجلِ التحكم فيها، والسيطرة على آلة القتل واحتكارها بيدها وحدَها دون غيرها.

ويؤكّـد هذه الحقيقة ما سبق لهذه الإدارة المجرمة أن زوَّدت به كيانَ الاحتلال الصهيوني خلال العقود الماضية بعشرات الآلاف من الأطنان من الأسلحة الفتاكة، التي أزهقت حياة مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، واشتراكها مع الكيان الصهيوني وعلى مدى عشرة أشهر بشكل مباشر في جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة؛ ولأنه لا حدودَ لوقاحة الإدارة الأمريكية فَــإنَّها لم تعد تخشى تناقض منطقها الوقح مع معطيات الواقع، الذي يؤكّـد أنّ روسيا دولة صناعية كبرى تنتج مختلف أنواع الأسلحة، لكن هذه الإدارة المجرمة ترغب في تبرير إخفاقاتها وإخفاقات غيرها من القوى الاستعمارية الغربية، باستدعاء أطراف أُخرى وإقحامها في النزاع الذي مُنِيَتْ في بالإخفاق والهزيمة.

ومثلما سبق لها أن تذرعت بإيران لتبرير فشلها وفشل أدواتها في حربها العدوانية الإجرامية على بلادنا على مدى عقد من الزمان؛ فها هي اليوم تتذرع بذات الذريعة لتبرّر فشلها وإخفاقها في حربها الهجينة مع روسيا، وتريد أن تقنع الآخرين أنه لولا المسيَّرات الإيرانية والصواريخ البالستية لكانت قد أسقطت موسكو؛ ولذلك فَــإنَّها تتذرع بمنطقها الوقح لفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على إيران، بمبرّر تزويدها لروسيا بالمسيَّرات والصواريخ البالستية، رغم أنها تزود ومعها حلف الأطلسي أوكرانيا بمختلف أنواع العتاد الحربي.

ذلك هو منطقُ الإدارة الأمريكية الوقحُ تريدُ من خلاله لخصومها أن يكونوا مُجَـرّدين من أية وسيلة من وسائل الدفاع عن النفس، بل تريدُهم أن يكونوا مكبَّلين؛ لترتكبَ بحقهم أبشع الجرائم وهم في حالة سكون لا يتحَرّكون، إنها الإدارة الأمريكية التي روجت لعقود طويلة للحرية ولحقوق الإنسان، إنها اليوم في حالة انكشاف وفضيحة مدوية، فلم يكن للإدارة الأمريكية علاقة حقيقية بالحرية، ولم يكن لها علاقة حقيقية بحقوق الإنسان، كُـلّ ذلك الترويج كان عبارة عن زيف وخداع وتضليل، وكُلّ ما أجادته وتجيده هذه الإدارة المجرمة من سلوكيات لا تخرج عن الوقاحة والاستبداد والوحشية والهمجية، وعن الحقوق التي زعمت وروجت زيفاً وتضليلاً الدفاع عنها؛ فالواقع يؤكّـد أنه لا يؤمن بهذه الحقوق من ينكرها على الآخرين، أما عن الحرية التي تكلفت وتصنعت تلك الإدارةُ المجرمة كَثيراً في تزيين وجهها المشوَّه القبيح بها؛ فالواقعُ يؤكّـدُ أَيْـضاً أنه لا حرية لمن لا ينشُدُ الحريةَ لخصمه.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: للإدارة الأمریکیة الإدارة الأمریکیة الدفاع عن النفس القانون الدولی وسائل الدفاع على الدول من خلال

إقرأ أيضاً:

النواب الأمريكي يقر مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية بـ 900 مليار دولار

صوت مجلس النواب الأمريكي، على إقرار مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية، يُجيز تخصيص 900 مليار دولار لبرامج عسكرية، تشمل زيادة رواتب الجنود وإصلاحا شاملا لآلية شراء وزارة الدفاع للأسلحة، كما تشمل 400 مليون دولار لمساعدة أوكرانيا.


وأوضحت وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية، اليوم الخميس، أن إقرار مشروع القانون، بأغلبية 312 صوتًا مقابل 112، يأتي في ظل تصاعد التوتر بين الكونجرس ذي الأغلبية الجمهورية وإدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن إدارة الجيش.


ويحظى قانون تفويض الدفاع الوطني السنوي عادة بدعم الحزبين، وقد أشار البيت الأبيض إلى "دعمه القوي" لهذا التشريع الضروري، مؤكدا أنه يتماشى مع أجندة ترامب للأمن القومي. إلا أن مشروع القانون، الذي يزيد عن 3000 صفحة، يتضمن عدة بنود تُعارض وزارة الدفاع، منها المطالبة بمزيد من المعلومات حول هجمات الزوارق في منطقة البحر الكاريبي، ودعم الحلفاء في أوروبا، مثل أوكرانيا.


وبشكل عام، يدعو مشروع القانون الشامل إلى زيادة رواتب العديد من العسكريين بنسبة 3.8%، بالإضافة إلى تحسينات في المساكن والمرافق في القواعد العسكرية.


كما أنه يمثل حلا وسطا بين الحزبين السياسيين، حيث يخفض جهود مكافحة تغير المناخ والتنوع بما يتماشى مع أجندة ترامب، مع تعزيز الرقابة البرلمانية على البنتاجون وإلغاء العديد من تفويضات الحرب القديمة. ومع ذلك، أعرب المحافظون المتشددون عن استيائهم من عدم اتخاذ مشروع القانون إجراءات أكثر فعالية لخفض التزامات الولايات المتحدة في الخارج.


وقال النائب مايك روجرز، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب عن الحزب الجمهوري: "نحن بحاجة إلى قوة قتالية جاهزة وقادرة وفعالة، لأن التهديدات التي تواجه أمتنا، أصبحت أكثر تعقيدا وتحديا من أي وقت مضى خلال الأربعين عاماً الماضية".


وأشار المشرعون المشرفون على الجيش إلى أن مشروع القانون سيغير آلية شراء البنتاجون للأسلحة، مع التركيز على السرعة بعد سنوات من التأخير من جانب صناعة الدفاع. كما أنه يمثل أولوية رئيسية لوزير الدفاع بيت هيجسيث. 


ووصف النائب آدم سميث، كبير الديمقراطيين في لجنة القوات المسلحة، مشروع القانون بأنه "أكثر خطوة طموحة لإصلاح نظام التسلح التي اتخذناها".


ومع ذلك، أعرب سميث عن أسفه لأن مشروع القانون لا يحقق ما يطمح إليه الديمقراطيون لكبح جماح إدارة ترامب، لكنه وصفه بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إعادة تأكيد سلطة الكونجرس".


وقال: "أكبر مخاوفي هو أن البنتاجون، الذي يديره الوزير هيجسيث والرئيس ترامب، لا يخضع للمساءلة أمام الكونجرس أو القانون".


ويُحال التشريع الآن إلى مجلس الشيوخ، حيث يعمل القادة على إقراره قبل مغادرة المشرعين واشنطن لقضاء عطلة الأعياد.


وانتقد العديد من أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين مشروع القانون لعدم كفايته في تقييد الرحلات الجوية العسكرية فوق واشنطن. وكانوا قد ضغطوا من أجل إجراء إصلاحات بعد حادث تصادم جوي وقع هذا العام بين مروحية تابعة للجيش وطائرة ركاب، وأسفر عن مقتل جميع الركاب الـ 67 الذين كانوا على متن الطائرتين بالقرب من مطار رونالد ريجان الوطني في واشنطن.


وأدرج المشرعون بندًا يقضي بخفض ميزانية سفر هيجسيث بمقدار الربع إلى حين تزويد البنتاجون الكونجرس بمقاطع فيديو غير محررة للغارات التي استهدفت قوارب يُزعم أنها تحمل تهريب مخدرات قرب فنزويلا. ويؤكد المشرعون دورهم الرقابي بعد غارة جوية في الثاني من سبتمبرالماضي عندما أطلق الجيش الأمريكي النار على ناجيين اثنين كانا يتمسكان بقارب مدمر جزئيًا.


كما يطالب مشروع القانون هيجسيث بالسماح للكونجرس بمراجعة أوامر تنفيذ هذه الغارات.
وكان دعم ترامب المستمر لأوكرانيا وحلفائها الآخرين في أوروبا الشرقية موضع شك خلال العام الماضي، إلا أن المشرعين أدرجوا عدة مواقف تهدف إلى الحفاظ على الدعم الأمريكي لمواجهة العدوان الروسي في المنطقة.


ويلزم مشروع قانون الدفاع البنتاجون بالإبقاء على ما لا يقل عن 76 ألف جندي ومعدات رئيسية متمركزة في أوروبا، ما لم يتم التشاور مع حلفاء الناتو والتأكد من أن هذا الانسحاب يصب في مصلحة الولايات المتحدة. 


ويتواجد عادة ما بين 80,000 و100,000 جندي أمريكي على الأراضي الأوروبية كما يُجيز القانون تخصيص 400 مليون دولار لكل عام من العامين المقبلين لتصنيع أسلحة تُرسل إلى أوكرانيا.


بالإضافة إلى ذلك، يتضمن القانون بندًا يُبقي القوات الأمريكية متمركزة في كوريا الجنوبية، ويحدد الحد الأدنى المطلوب بـ 28,500 جندي.


وأفادت لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب أن مشروع القانون يُخفض الإنفاق المتعلق بتغير المناخ بمقدار 1.6 مليار دولار. وقد خلصت تقييمات الجيش الأمريكي منذ فترة طويلة إلى أن تغير المناخ يُشكل تهديدًا للأمن القومي، حيث تتعرض القواعد العسكرية لأعاصير مدمرة أو فيضانات متكررة.


وأضافت اللجنة أن مشروع القانون سيوفر أيضًا 40 مليون دولار من خلال إلغاء مكاتب وبرامج وتدريبات التنوع والإنصاف والشمول. فعلى سبيل المثال، سيتم إلغاء منصب كبير مسؤولي التنوع.


ويُنهي الكونجرس رسميًا الحرب في العراق بإلغاء قرار تفويض غزو عام 2003. ويؤكد المؤيدون في مجلسي النواب والشيوخ أن الإلغاء ضروري لمنع انتهاكات مستقبلية وتأكيدا على أن العراق شريك استراتيجي للولايات المتحدة.


كما قرر الكونجرس رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا نهائيًا، بعد أن رفعت إدارة ترامب مؤقتًا العديد منها.


وكان المشرعون قد فرضوا عقوبات اقتصادية مُرهقة على سوريا عام 2019 لمعاقبة الرئيس السابق بشار الأسد على انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 14 عامًا.

طباعة شارك مجلس النواب الأمريكي إقرار مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية برامج عسكرية زيادة رواتب الجنود إصلاحا شاملا لآلية شراء وزارة الدفاع للأسلحة وكالة أنباء أسوشيتد برس الأمريكية

مقالات مشابهة

  • الديباني: حكم استئناف بنغازي يُسقط قانونيًا هيئة الانتخابات الموازية التي أنشأها الرئاسي
  • ريديت تطعن في حظر أستراليا وسائل التواصل على القاصرين
  • زاخاروفا: الدول الغربية لم تدعم القانون الدولي
  • السلطات الأمريكية تطلب من السياح كلمات سر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي
  • خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
  • الكونغرس:تجميد 50%من المساعدات الأمريكية للعراق إلا بعد حل الحشد الشعبي الإيراني الإرهابي
  • ما هي السدة الشتوية التي ستبدأ يوم 31 ديسمبر؟
  • النواب الأمريكي يقر مشروع قانون شامل للسياسة الدفاعية بـ 900 مليار دولار
  • الزمالك يضع تدعيم الدفاع على رأس أولوياته في الميركاتو الشتوي
  • الإدارة التي تقيس كل شيء.. ولا تُدرك شيئًا