مستشارة: الإمارات وأمريكا تتطلعان لمستقبل أكثر ازدهاراً
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
قالت البروفيسورة هدى الخزيمي، مستشارة في الاقتصاد والتكنولوجيا مديرة مركز أبحاث تسريع التكنولوجيا الناشئة، إن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في إطار العلاقات الثنائية المتينة، ولتأكيد الشراكة الاستراتيجية، وتعزيز أُطر التعاون في مجالات حيوية، أهمها الذكاء الاصطناعي والطاقة المستدامة.
وأضافت: "شملت الشراكة بين البلدين أيضاً التعاون في مجالات الدفاع ومكافحة الإرهاب، مما أسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. ومع استمرار هذه الشراكات، تطلع الإمارات مع الولايات المتحدة إلى تحقيق رؤية مشتركة لمستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً للمنطقة، وتعزيز التعاون بينهما خلال الأعوام الخمسين القادمة، لاسيما في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي يعد محوراً رئيسياً في التعاون بين البلدين، حيث يشكل أساساً لتطوير الاقتصادات المتقدمة والمستدامة".
الذكاء الاصطناعيوأشارت إلى أن "الشراكات الاستراتيجية، كالاستثمار الضخم من شركة مايكروسوفت في شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الإماراتية، تظهر التزام البلدين بتعزيز حلول الذكاء الاصطناعي الإقليمية، وتطوير القوى العاملة في هذا القطاع. كما يتجه البلدان إلى توثيق التعاون في مجال الفضاء، حيث تشارك الإمارات في مشروع محطة الفضاء القمرية "Gateway"".
وأكدت الخزيمي أن تعزيز الشراكات وتعدد مجالاتها بين البلدين يُسهم في تحقيق تطلعات الإمارات والولايات المتحدة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، مع تعزيز مكانة الدولة كوجهة مبتكرة للشركات الكبرى الباحثة عن بيئة عمل متقدمة.
صناعات مستدامة
وقالت: "على صعيد متصل تشترك الدولتان في رؤية موحدة حول أهمية دعم مشروعات الطاقة المستدامة، وتوفير الخبرة الفنية والمساعدة في إدارة هذه المشروعات، وتوفير التمويل اللازم لها، خاصة في الدول النامية. كما تعمل الإمارات والولايات المتحدة على تعزيز الابتكار في مجالات مثل الزراعة الذكية مناخياَ والنظم الغذائية، من خلال مبادرات مثل "الابتكار الزراعي للمناخ"، التي تهدف إلى مضاعفة الاستثمار في هذه القطاعات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: إسرائيل وحزب الله تفجيرات البيجر في لبنان رفح أحداث السودان الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الذکاء الاصطناعی بین البلدین
إقرأ أيضاً:
عائدات AT&T تتضاعف نتيجة استثماراتها في الذكاء الاصطناعي
في وقت أصبحت فيه تقنيات الذكاء الاصطناعي تسيطر على مشهد التكنولوجيا – من Galaxy AI إلى Apple Intelligence – يبدو أن شركات الاتصالات بدورها تراهن بقوة على هذه الثورة، وعلى رأسها شركة AT&T التي باتت تعتمد بشكل متزايد على الذكاء الاصطناعي لتحقيق أهدافها التشغيلية والمالية.
عائد مضاعف واستراتيجية تقود إلى توفير 3 مليارات دولاربحسب تصريحات الشركة، فإن كل دولار استثمرته AT&T في الذكاء الاصطناعي التوليدي عاد عليها بعائد مضاعف، في خطوة تعكس النجاح الفعلي لهذه الاستثمارات.
وتستهدف الشركة تحقيق وفورات مالية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويًا بحلول نهاية عام 2027، عبر دمج حلول الذكاء الاصطناعي في مختلف قطاعاتها.
دمج الذكاء الاصطناعي في جميع مستويات العملتحدث آندي ماركوس، كبير مسؤولي البيانات والذكاء الاصطناعي في AT&T، لمجلة Forbes، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي لم يعد حكرًا على الفرق التقنية، بل أصبح جزءًا من سير العمل اليومي في كافة أقسام الشركة.
ومنذ انضمامه إلى AT&T عام 2020، يقود ماركوس استراتيجية الذكاء الاصطناعي التي تشمل الخدمات الموجهة للمستهلكين، والأعمال، والوظائف الداخلية.
وحتى الآن، أكمل أكثر من 50,000 موظف تدريبات رسمية على الذكاء الاصطناعي، بينما تُشغّل الشركة أكثر من 600 نموذج من نماذج التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي ضمن بيئاتها الإنتاجية، وتُراجع آلاف حالات الاستخدام الخاصة بالذكاء الاصطناعي التوليدي.
تطبيقات عملية تعزز الكفاءة وتحسّن تجربة العملاءتشمل استخدامات الذكاء الاصطناعي في AT&T مجالات مثل كشف الاحتيال، منع المكالمات المزعجة، تحسين عمليات التوزيع الميداني، وأداة موظفين تعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي تحمل اسم Ask AT&T.
وتهدف هذه التطبيقات إلى رفع كفاءة العمل الداخلي وتحسين تجربة العملاء على حد سواء.
وتُدار هذه الجهود من خلال إطار حوكمة صارم وتعاون بين الأقسام المختلفة، مع التركيز على سلامة البيانات، لا سيما وأن الشبكة تنقل يوميًا نحو 900 بيتابايت من البيانات، ما يستدعي إدارة مسؤولة وحذرة.
المرحلة القادمة: أنظمة ذكية تتخذ قرارات ذاتيةتُخطط AT&T للدخول في المرحلة التالية من تطوير الذكاء الاصطناعي، وهي الأنظمة العاملة ذاتيًا (Agentic Systems)، والتي يُمكنها اتخاذ قرارات بشكل مستقل. ويرى ماركوس أن إمكانيات الذكاء الاصطناعي لا سقف لها، مؤكدًا أن الشركة تواكب هذه التطورات بتفاؤل مدروس.
تحذيرات من فقاعة محتملة في سوق الذكاء الاصطناعيورغم التفاؤل الذي تبديه الشركات، تزداد التحذيرات من جهات متعددة بشأن فورة الذكاء الاصطناعي في الأسواق.
يرى بعض المحللين أن شركات التكنولوجيا اليوم مبالغ في تقييمها بشكل يُذكّر بفقاعة الإنترنت في مطلع الألفية، مع ارتفاع في نسب السعر إلى الأرباح، واستثمارات بمليارات الدولارات في البنية التحتية والمواهب، دون خارطة طريق واضحة أو نهاية محددة.
ومع اشتداد المنافسة العالمية، هناك قلق متزايد من أن حمى الذهب الخاصة بالذكاء الاصطناعي قد تنتهي بانفجار اقتصادي مؤلم، إن لم يتم توجيه هذه الاستثمارات بحكمة.