اعترافات تفصيلية أدلى بها المتهمون بالتنقيب عن الآثار داخل منزل في منطقة باب الشعرية بالقاهرة، حيث أقنعهم دجال بوجود كنز أثرى أسفل المنزل.

وأضاف المتهمون أنهم اشتروا أدوات الحفر، وحفروا حفرة عمقها 10 أمتار بحثا عن الكنز الأثري، لكن تسربت معلومات لرجال الشرطة عنهم فتم ضبطهم.

أكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قيام بعض الأشخاص بالتنقيب عن الآثار بأحد العقارات الكائنة بدائرة قسم شرطة باب الشعرية.


عقب تقنين الإجراءات برئاسة العميد مصطفى وهبي مأمور القسم تم استهداف العقار وضبط (6 أشخاص "إثنين منهم يحملون جنسية إحدى الدول") حال قيامهم بالتنقيب عن الآثار وعُثر على (حفرة بقطر 1,5 متر وعمق 10 متر) وبحوزتهم (أدوات الحفر والتنقيب) . بمواجهتهماعترفوا بقيامهم بأعمال الحفر بقصد التنقيب عن الآثار باستخدام الأدوات المضبوطة.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: اثار تنقيب عن الاثار الداخلية حوادث التنقيب عن الآثار بالتنقیب عن الآثار

إقرأ أيضاً:

الإجادة ليست عزفًا منفردًا

 

 

عباس المسكري

 

في عالم الإدارة، لا يُقاس النجاح الحقيقي بعدد الكلمات الرنانة، ولا بشهادات التقدير المُعلّقة على الجدران، بل يُقاس بما يتركه القائد من أثر في من حوله. فالإدارة، في جوهرها، هي فن صناعة الفرق وتشكيل الفارق. وإذا كانت القيادة بلا أتباع ناجحين، فهي أشبه بسفينة شراعية تبحر وحدها في عرض البحر، دون طاقم، ودون وجهة.

من هذا المنطلق، تستوقفنا أحيانًا مفارقات يصعب تبريرها، مثل أن يحصل مدير أو مدير عام على تقييم "ممتاز" في برنامج أداء وقياس مثل "إجادة"، بينما معظم موظفي إدارته يتراوح تقييمهم بين "ضعيف" و"جيد". فهنا يُطرح سؤال جوهري: ما قيمة إجادة المدير إذا لم تنعكس في أداء فريقه؟ وأين هو أثر القيادة إذا لم تظهر نتائجها في تطور وتقدّم من يقودهم؟

إن من أبرز أدوار المدير الناجح ليس فقط إدارة المهام وتحقيق الأرقام، بل بناء الإنسان المهني، وصقل مهارات فريقه، وتحفيزهم للوصول إلى أقصى طاقاتهم. فنجاح القائد الحقيقي لا يُقاس فقط بما ينجزه بيده، بل بما يستطيع أن ينجزه عبر الآخرين، وبما يزرعه فيهم من ثقة وكفاءة وروح عمل.

المدير الذي يكتفي بالتميّز الفردي دون أن ينعكس ذلك على منظومته، ربما ينجح كفرد، لكنه يفشل كقائد. فالقيادة مسؤولية جماعية في جوهرها، لا تقبل بالأنانية، ولا تُبرّر العزلة. وإن تميّز المدير يجب أن يكون مظلة تُظلّل موظفيه، لا سقفًا يعلوهم بلا أثر؛ بل إن أحد مؤشرات القائد الفاعل هو قدرته على تحويل الضعف إلى قوة، وتوجيه الموارد البشرية من حالة الأداء المتواضع إلى التميّز، عبر التوجيه، والمتابعة، والتدريب، والتمكين. أما إذا بقي الموظفون في مواقعهم الراكدة، رغم تميّز من يقودهم، فهنا يجب إعادة النظر في أدوات القياس، وفي مفهوم "الإجادة" ذاته.

كثيرٌ من أدوات التقييم تعتمد على تقارير مكتبية، ومؤشرات جامدة، وأرقام صامتة لا تُعبّر دائمًا عن الواقع. وقد يحصل المدير على تقييم مرتفع لأنه أنجز متطلبات شكلية، أو أتقن كتابة التقارير، بينما تغيب الجوانب الجوهرية، كالروح في فريق العمل، ومعدّلات التحفيز، ومدى شعور الموظف بأنه جزء من نجاح حقيقي، لا مجرّد رقم في جدول. وهنا تتّسع الفجوة بين التقييم الورقي، والتأثير الفعلي على الأرض.

ومن جهة أخرى، لا يمكن فصل القائد عن بيئة العمل التي يصنعها. والمدير الفعّال هو من يخلق بيئة يشعر فيها الموظف بالاحترام، والأمان الوظيفي، والرغبة في التعلّم والتطوّر. بيئة يشعر فيها الموظف أن صوته مسموع، وجهده مُقدّر، وخطأه فرصة للتعلّم لا للّوم. وهذه البيئة لا تُبنى بالأوامر، بل بالمثال الشخصي الذي يُقدّمه القائد، وبالعدل، والتواضع، والإنصاف في المعاملة.

من الضروري – إذن – أن تتحرر أدوات التقييم من نظرتها الضيّقة التي تقتصر على الإنجاز الفردي، لتتبنّى معيار الأثر الجماعي. فالقائد الناجح ليس من يعلو فوق فريقه، بل من يرتقي بهم. وعليه، فإن نجاح المدير لا يُستكمل إلا حين تنعكس تلك "الإجادة" في نضج موظفيه، وتقدّمهم، وتحسّن نتائجهم.

قائدٌ بلا أثر، كمن يسير في صحراء بلا رمال، خطواته لا تُرى، وتأثيره لا يُشعر. وإن بدا متقدمًا في الظاهر، فجوهر القيادة لا يكمن في الحضور الشكلي، ولا في تقييمات صامتة، بل في القدرة على صناعة أثر باقٍ في من حولك، وعلى تمكين الآخرين من الوقوف على أقدامهم بثقة وكفاءة. فالقائد الذي يمرّ دون أن يُغيّر، يُعد راعيًا لا قائدًا، وشاغل منصب لا صانع أثر.

وحين نمنح تقييم "ممتاز" لقائد، علينا أن ننظر خلفه: ماذا حقق فريقه؟ كيف تطور أداؤهم؟ كم موظفًا ألهم؟ كم موهبة اكتشف؟ وكم إنسانًا مكّنه من أن يثق في نفسه ويُحقق فرقًا؟

وأخيرًا... الإجادة ليست وسامًا يُعلّق على صدر المدير، بل مسؤولية تُترجم إلى تغيير، وتطوير، ونموّ في كل فرد يعمل تحت قيادته. وما لم يحدث ذلك، فكل تقييم يظل ناقصًا، مهما بدا لامعًا.

 

مقالات مشابهة

  • اعترافات المتهم بقتل آخر بمنطقة العجمى فى الإسكندرية: خلافات منذ 9 سنوات
  • ناصر قالي معايا سبوبة حلوة هناكل منها الشهد .. ننشر اعترافات سيد العفريت المتهم في قتل مساعد وزير الداخلية الأسبق وزوجته بأسيوط
  • كنت عارف إنه عنده فلوس ودهب.. ننشر اعترافات المتهم بمقـ.ـتل مساعد وزير الداخلية الأسبق وزوجته بأسيوط
  • ننفرد بنشر تفاصيل الحفر بجانب طريق الكباش.. ومصادر: كانت للبحث عن الآثار
  • مكنتش قاصدة.. اعترافات أم متهمة بقتل ابنتها الحامل فى إحدى قرى قنا
  • 9 معلومات حول تشكيل عصابى غسل 80 مليون جنيه خلف أصول ثابتة
  • الإجادة ليست عزفًا منفردًا
  • اكتشاف أدوات من عظام الحيتان عمرُها 20 ألف عام
  • سقوط 3 متهمين بالتنقيب عن الآثار أسفل أراضي السكة الحديد بالغربية
  • اعترافات إسرائيلية: حماس تفرض رؤيتها والضغط العسكري في غزة فاشل