آمنة الضحاك تستعرض إنجازات الإمارات الزراعية في اجتماعات وزراء مجموعة العشرين
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
شاركت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في اجتماعات وزراء الزراعة لمجموعة العشرين، التي عقدت برئاسة البرازيل؛ لمناقشة الإعلان الوزاري والأولويات الأربع لمجموعة العمل الزراعية التابعة لـ"العشرين"، والتي وقعت الدول الأعضاء في ختامها على الإعلان الوزاري لمجموعة العمل الزراعية.
وشهدت معالي الوزيرة، عقب الاجتماعات، التي انعقدت في مدينة كويابا البرازيلية، انطلاق "المنتدى الإماراتي البرازيلي لمستقبل الزراعة" الذي نظمته وزارة التغير المناخي والبيئة بالشراكة مع سفارة دولة الإمارات لدى البرازيل، ووزارة الزراعة البرازيلية في مدينة ساو باولو، بهدف تعزيز التعاون في مجال الأعمال الزراعية والأمن الغذائي وفتح فرص جديدة للشراكة بين الجهات والشركات الإماراتية والبرازيلية.
وقالت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، إن دولة الإمارات تواصل لعب دور حيوي ضمن مجموعة العشرين والأجندة الاقتصادية العالمية، مضيفة: "سلطنا الضوء خلال اجتماعات مجموعة العمل الزراعية على مبادرات الدولة في قيادة الممارسات المستدامة وتعزيز تأثيرها العالمي، وذلك استكمالاً لجهودنا المبذولة في مؤتمر الأطراف COP28".
وأضافت أن الإعلان الوزاري لمجموعة العمل الزراعية في مجموعة العشرين يعد دليلاً ملموساً على الأولويات المشتركة للأعضاء في تعزيز ممارسات الزراعة المستدامة والمرنة والشاملة وتحسين الأنظمة الغذائية، ويدعم رؤية الإمارات بشأن الأمن الغذائي العالمي، كما يتماشى مع "إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي"، والذي حظي بدعم كبير من المجموعة خلال مؤتمر الأطراف الأخير.
وأردفت: "تؤكد مناقشاتنا على الزخم المتزايد لهذا الإعلان، والذي يؤكد التزام الإمارات بجعل الأنظمة الغذائية ركيزة أساسية للعمل المناخي".
وحظيت مبادرات دولة الإمارات العربية المتحدة، وخاصة "إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية المرنة والزراعة المستدامة والعمل المناخي"، بتأييد واسع من مجموعة العشرين؛ ما عزز التعاون الدولي وفتح آفاقاً جديدة لتطوير السياسات الزراعية.
ويستند الإعلان الوزاري لاجتماع وزراء الزراعة لمجموعة العشرين إلى أربع أولويات تتضمن الزراعة المستدامة ونظم الأغذية في مساراتها المتعددة؛ وتعزيز مساهمة التجارة الدولية في الأمن الغذائي والتغذية؛ وتأكيد الدور الحاسم للمزارعين الاُسريين وصغار المزارعين والشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية في الزراعة ونظم الغذاء المستدامة والمرنة والشاملة؛ وتعزيز دمج مصايد الأسماك والأحياء المائية المستدامة في سلاسل القيمة المحلية والعالمية.
واستعرضت معالي الوزيرة في كلمتها خلال الاجتماع الوزاري، موقف دولة الإمارات بشأن أولويات مجموعة العمل الزراعية، مؤكدةً أن الدولة تركز على الزراعة المستدامة، وتلتزم بتعزيز الأمن الغذائي العالمي، وقالت: "إن تحقيق الاستدامة في الأنظمة الغذائية يستدعي تنفيذ سياساتٍ لا تقتصر غايتها على تعزيز الازدهارالاقتصادي فحسب، وإنما تتعداه إلى الحفاظ على البيئة، والمساواة الاجتماعية، ولتحقيق هذه الأهداف، يجب علينا تبنّي الحلول المستدامة المستندة إلى الأدلة العلمية، والرؤى القائمة على البيانات، والشمول الاجتماعي، فضلاً عن توظيف معارف الشعوب الأصلية بالتوازي مع مواكبة أحدث التطورات".
وتحدثت معاليها عن نهج الصحة الواحدة كما تجسده خطة عمل المجموعة الرباعية المشتركة المعنية بهذا النهج والتابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الصحة العالمية. كما سلطت الضوء على اهتمام مجموعة العشرين باعتماد نظام تجاري متعدد الأطراف وشفاف وشامل لتعزيز مساهمة التجارة الدولية في الأمن الغذائي والتغذية.
أخبار ذات صلةورحبت بإنشاء فريق العمل العالمي المعني بالتحرّك ضد التغير المناخي، ومبادرة التحالف العالمي ضد الجوع والفقر، ومبادرة الاقتصاد الحيوي التي قدمتها رئاسة مجموعة العشرين.
وعقدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، على هامش اجتماعات وزراء الزراعة لمجموعة العشرين، لقاءات مع عدد من المسؤولين من الدول أعضاء المجموعة؛ إذ التقت معالي عبد الرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية، وبحثت معه مسألة الأمن الغذائي الخليجي، وأهمية تعاون دول الخليج العربي لتعزيزه، بالإضافة إلى فرص التعاون تبادل الخبرات في مجال أبحاث تطوير قطاع الزراعة والغذا.
ووجهت معالي الضحاك، خلال اللقاء، الدعوة للمملكة العربية السعودية للانضمام إلى تحالف القرم من أجل المناخ، الذي أطلقته الإمارات وإندونيسيا لتعزيز العمل المناخي العالمي، وخفض انبعاثات الكربون، والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وبحثت وزيرة التغير المناخي والبيئة، مع معالي كارلوس فافارو، وزير الزراعة والثروة الحيوانية في البرازيل، أهمية الاستمرار في دعم إعلان دولة الإمارات في مؤتمر "COP28" بشأن الزراعة المستدامة، وأنظمة الغذاء المرنة، والعمل المناخي؛ حيث أكد الطرفان التزامهما المشترك بتعزيز هذه الأولويات العالمية المهمة، إلى جانب مناقشة الفرص الواعدة لتعزيز الشراكات بين البلدين، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والصادرات الزراعية.
والتقت معالي الدكتورة آمنة الضحاك، معالي باولو تيكسيرا، وزير التنمية الزراعية في البرازيل، وبحثت معه سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات البحث والتطوير الزراعي، واستعادة الأراضي، ودعم المزارعين على نطاق صغير، وإنتاج التمور. كما التقت معالي شري رام ناث تاكور، وزير الزراعة ورعاية المزارعين في الهند، وبحثت معه تعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير التعاون في مجال الزراعة، واستكشاف الحلول المبتكرة مثل الزراعة العمودية وتكنولوجيا الزراعة، وجهت الدعوة للهند لدعم "إعلان مؤتمر COP28 الإمارات بشأن الزراعة المستدامة وأنظمة الغذاء المرنة".
وبحثت الضحاك، مع ألفارو لاريو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، تعزيز التعاون بين الإمارات والصندوق في مجالات الزراعة المستدامة، والزراعة الذكية مناخياً، ودعم الأمن الغذائي العالمي، معربة عن تطلعها لدفع عجلة الابتكار وبناء أنظمة غذائية مرنة من خلال شراكات مثمرة خلال الفترة المقبلة.
وفي السياق ذاته التقت معالي آمنة الضحاك، السيدة سيلفيا ماسروها، رئيسة المؤسسة البرازيلية للبحوث الزراعية "إمبرابا"، حيث ناقش الجانبان مجالات التعاون، بما في ذلك الزراعة المستدامة، والممارسات الذكية مناخياً، ونقل التكنولوجيا.
ووجهت وزيرة التغير المناخي والبيئة دعوة رسمية إلى نظرائها وكبار المسؤولين خلال أعمال الاجتماع، للانضمام إلى النسخة الأولى من قمة أبوظبي للأمن الغذائي، المقرر عقدها في الفترة من 26 إلى 27 نوفمبر 2024.
يشار إلى أن اجتماع وزراء الزراعة في مجموعة العشرين، يعد تتويجاً لاجتماعات مجموعة العمل الزراعية التي انعقدت على مدار العام، وشاركت فيها دولة الإمارات ممثلةً بوزارة التغير المناخي والبيئة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مجموعة العشرين الزراعة آمنة الضحاك البرازيل الإمارات التغیر المناخی والبیئة الزراعة المستدامة الإعلان الوزاری مجموعة العشرین الإمارات بشأن الأمن الغذائی العمل المناخی دولة الإمارات وزراء الزراعة
إقرأ أيضاً:
حملة «الإمارات نظيفة» تصل إلى عجمان
أبوظبي (الاتحاد)
تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة، وصلت النسخة 24 من حملة «الإمارات نظيفة» إلى محطتها الرابعة في إمارة عجمان في 11 ديسمبر. تُنظم مجموعة عمل الإمارات للبيئة هذه الحملة بالتعاون مع دائرة البلدية والتخطيط في عجمان شرطة عجمان، وهي جزء من مبادرة وطنية تشمل الإمارات السبع في الفترة من 6 - 16 ديسمبر 2025.في موقع عجمان، شهد الحملة إقبالاً كبيراً من المشاركين المتفانين، حيث تجمع 1,025 مشاركاً في الصباح الباكر، مرتدين قمصاناً وقبعات قطنية ومُجهزين بقفازات قطنية وأكياس قمامة قابلة للتحلل الحيوي، مُستعدين لإحداث تأثير بيئي هادف.
وقد غطّت الحملة مساحة 10 كيلومترات، وأظهر المشاركون تفانياً ملحوظاً في رعاية البيئة والمسؤولية المدنية.
مع انتهاء حملة التنظيف، نجح المتطوعون في جمع 2763 كيلوغراماً من النفايات بالإضافة إلى 35 كيلوغراماً من الورق، و60 كيلوغراماً من البلاستيك، و15 كيلوغراماً من علب الألمنيوم، و50 كيلوغراماً من الزجاج، و20 كيلوغراماً من الخردة المعدنية، حيث فُصلت بعناية لتسليمها إلى مرافق إعادة التدوير المحلية.
وأكدت الدكتورة حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة، على أهمية الحملة قائلةً: تواصل حملة «الإمارات نظيفة» إظهار الروح الحقيقية لأمتنا، وما نشهده اليوم في عجمان ليس مجرد مشاركة في حملة، بل هو مجتمعٌ يختار حماية تراثه الطبيعي. كل متطوع، وكل كيلوغرام من النفايات التي يتم جمعها، وكل إجراء يُتخذ يُقرّبنا من دولة الإمارات العربية المتحدة أكثر استدامةً ومرونةً ووعياً بيئياً.
وأكدت المرعشي أن المجموعة تصمّم برامجها بما يتماشى مع الأطر البيئية العالمية، مسترشدةً بمبدأ «فكّر عالمياً واعمل محلياً».
وقالت: تسهم حملة «الإمارات نظيفة» بشكل مباشر في تحقيق العديد من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك تعزيز الصحة الجيدة والرفاهية، والمدن والمجتمعات المستدامة، والاستهلاك والإنتاج المسؤولين، والعمل المناخي، والحياة على الأرض، والشراكات لتحقيق هذه الأهداف.
وأكد عبد الرحمن محمد النعيمي مدير عام دائرة البلدية والتخطيط - عجمان، أن الدائرة تدعم مختلف المبادرات الوطنية الرائدة في مجال الاستدامة البيئية ومن أهمها حملة «الإمارات نظيفة». وقال: نفخر بالمشاركة كشريك استراتيجي في الحملة الإيجابية التي تجسّد روح المسؤولية البيئية والعمل المجتمعي في دولة الإمارات، وتأتي مشاركتنا انسجاماً مع توجهات رؤية عجمان 2030 الهادفة لتعزيز الاستدامة البيئية.
وأضاف: تمثل الحملة فرصة مهمة لتعزيز ثقافة التطوع والمشاركة المجتمعية، ونفخر بتواجد هذا العدد الكبير من المتطوعين الذين يشاركون في الحملة بروح إيجابية ومسؤولية عالية، وستواصل الدائرة جهودها المستمرة لدعم مثل هذه المبادرات الوطنية التي تُسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة لأجيالنا.
وأعربت دائرة البلدية والتخطيط بعجمان عن دعمها القوي للحملة، معتبرةً إياها منصةً حيويةً لتعزيز المشاركة المدنية والوعي البيئي والممارسات المستدامة في أنحاء الإمارة.