جامعة عين شمس تحتفل بتوزيع شهادات دورات لغة الإشارة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
شهد الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، اليوم الأربعاء، احتفالية توزيع شهادات دورات لغة الإشارة المصرية، والتى أقيمت بقاعة المؤتمرات الكبرى بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالأنبا رويس.
جاء ذلك ضمن بروتوكول التعاون بين جامعة عين شمس والمركز بحضور الدكتورة غادة فاروق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية ،والدكتورة حنان السعيد منسق عام البروتوكول، والدكتورة رنا الهلالي مدير مركز خدمة الطلاب ذوى الإعاقة بالجامعة.
تأتي الاحتفالية ضمن مبادرة تعليم لغة الإشارة بهدف تمكين ذوي الاحتياجات الخاصة وتعزيز قدراتهم، حيث تساهم المبادرة في خلق مجتمع أكثر تواصلاً من خلال دمج الصم والبكم وضعاف السمع، وتأكيد أن الإعاقة ليست في الجسد، بل في العقول التي تتجاهل قدراتهم.
استمرار التعاون بين جامعة عين شمس والمركز الثقافي القبطيوأعرب رئيس جامعة عين شمس عن سعادته بهذا الحدث الهام، وأشاد بالتعاون المثمر بين جامعة عين شمس والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي منذ توقيع بروتوكول التعاون عام 2016.
وأكد رئيس جامعة عين شمس أهمية استمرار هذا التعاون الذي أثمر عن تخريج دفعة متميزة من المتدربين المؤهلين للتعامل مع ذوي الإعاقة السمعية، من بينهم أعضاء هيئة التدريس والموظفين الإداريين بجامعة عين شمس.
وأشار رئيس جامعة عين شمس إلى أن الجامعة تواصل تعاونها مع المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي في مختلف المجالات التي تسهم في تطوير المجتمع، مشيدًا بجهود الدكتورة رنا الهلالي، مديرة مركز خدمة الطلاب ذوي الإعاقة، والدكتورة حنان السعيد، مديرة مركز التعليم الإلكتروني المدمج، في تنسيق الجهود المشتركة بين الجانبين.
وثمّن نيافة الأنبا إرميا التعاون الوثيق بين المركز وجامعة عين شمس، وأشاد بدورها في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة الصم وضعاف السمع. كما أشار إلى أن المركز الثقافي القبطي يسعى منذ إنشائه عام 2008 إلى تقديم خدمات متنوعة للمجتمع المصري من خلال التدريب والتعاون مع الهيئات المحلية والعالمية، وكان لجامعة عين شمس دور ريادي في هذا التعاون.
وأوضح الأنبا إرميا أن البروتوكول الموقع مع الجامعة قد شمل العديد من الدورات التدريبية التي تهدف إلى تمكين ذوي الإعاقة وتدريب أولياء أمورهم على التواصل الفعال معهم، مشيراً إلى أن الحلم الكبير للمركز هو إنشاء دبلومة مهنية على مستوى مصر والشرق الأوسط لتأهيل مترجمين متخصصين في لغة الإشارة.
وأكدت الدكتورة حنان السعيد، المنسق العام لبروتوكول التعاون، أن هذا البروتوكول كان نتاج رؤية مشتركة بين نيافة الأنبا والدكتور عبد الوهاب عزت الرئيس الأسبق لجامعة عين شمس، وأنه استمر بفضل الجهود المتواصلة والدعم الدائم من الجامعة.
أوضحت الدكتورة رنا الهلالي مديرة مركز ذوي الإعاقة بجامعة عين شمس، أن المركز يسعى لتحقيق رؤية الجامعة التي تهدف إلى بناء "مجتمع جامعي بلا حواجز"، مع التأكيد على أهمية تعلم لغة الإشارة بين جميع أفراد المجتمع الجامعي لتسهيل التواصل مع الطلاب ذوي الإعاقة السمعية.
وأضافت أن الجامعة تتيح لهم الإلتحاق بجميع الكليات التي توفر لهم الدراسة وتطور مهاراتهم بما يتناسب مع الإعاقة وذلك تحقيقاً لمبدأ تكافؤ الفرص، مما يساعدهم على الاندماج في سوق العمل وبناء شخصياتهم لمواجهة تحديات الحياة الجامعية.
شملت الدورة التدريبية العديد من المجالات الرئيسية أبرزها: سيكولوجية ذوي الإعاقة السمعية، وطبيعة الأصم، وأنواع الصم، بالإضافة إلى مناقشة مشاكلهم الاجتماعية وكيفية التعامل معهم. كما تضمنت الدورة التدريب على استخدام حركات الجسم والإيماءات المختلفة للتعبير عن الأفكار، وتطبيق عملي لمختلف الإشارات الحياتية والأكاديمية، إلى جانب تدريبات ميدانية.
يُذكر أن الدورة تمت تحت إشراف مدربين متخصصين من المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بهدف تأهيل المجتمع الجامعى للتعامل مع الطلاب من الصم وضعاف السمع. وقد اجتاز الدورة بنجاح 135 متدربًا، من بينهم 49 من جامعة عين شمس، واستمرت على مدار أربعة أسابيع بمعدل يومين في الأسبوع، بإجمالي 100 ساعة تدريبية تحت إشراف أكاديمي كامل.
اختتم الحفل بفقرات فنية قدمها فريق من ضعاف السمع، إلى جانب عرض فيديو تسجيلي يوثق تاريخ توقيع البروتوكول. كما تم توزيع الشهادات على المتدربين من أعضاء هيئة التدريس والمترجمين والطلاب.
شارك فى الإحتفال لفيف من عمداء ووكلاء الكليات وأعضاء هيئة التدريس وأعضاء بيت العائلة المصرية والمترجمين وكلير غايس استشارى تعليم ومدرب ومترجم بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتورة ريهام العطيفى المدير العام لقطاع التعليم والطلاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس رئيس جامعة عين شمس محمد ضياء المركز الثقافى القبطى المرکز الثقافی القبطی الأرثوذکسی رئیس جامعة عین شمس لغة الإشارة ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: توقيع خطاب نوايا بين المركز القومي للبحوث وجامعة هاربين الصينية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الانفتاح على التعاون العلمي الدولي مع المؤسسات البحثية الرائدة عالميًا، مشيرًا إلى أن الشراكات الاستراتيجية بين المراكز البحثية المصرية ونظيرتها الدولية تسهم في دعم جهود الابتكار وتعزيز مكانة البحث العلمي في مصر على المستوى العالمي.
في هذا الإطار، وقع الدكتور ممدوح معوض، رئيس المركز القومي للبحوث، والبروفيسور لو سيكان، نائب مدير مكتب البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بجامعة هاربين الهندسية الصينية، خطاب نوايا للتعاون بين الجانبين يهدف إلى إنشاء مختبر بحثي مشترك متخصص في علوم المواد المتقدمة وتكنولوجيا النانو. جاء ذلك على هامش زيارة وفد جامعة هاربين للمركز القومي للبحوث، والتي استمرت لمدة ٣ أيام وشملت زيارات ميدانية لفرع المركز بمدينة السادس من أكتوبر، ومعرض المنتجات البحثية، وشبكة المعامل المركزية بالفرع الرئيسي بالدقي.
شهد مراسم التوقيع من الجانب الصيني الدكتور علاء عبد العزيز، منسق اتفاقية التعاون الدولي بين جامعة هاربين الهندسية والمركز القومي للبحوث، ووفد رفيع المستوى من الجامعة، ومن الجانب المصري الدكتور مصطفى محمد جاب الله فوده، من معهد بحوث وتكنولوجيا النسيج، منسق اتفاقية التعاون ورئيس الفريق البحثي، والدكتورة سمر سامي شرف، عميد معهد بحوث وتكنولوجيا النسيج بالمركز، والدكتورة كارمن شارابي، المنسق العام للاتفاقية.
ويُجسد هذا الاتفاق الرغبة المشتركة في دعم الابتكار العلمي، وتبادل الخبرات، وبناء قدرات الباحثين والطلاب في البلدين. ومن المتوقع أن يسهم المختبر في تطوير حلول تقنية مبتكرة لمواجهة التحديات التنموية، وأن يكون منصة فعالة للتعاون الأكاديمي والتطبيقي بين الطرفين.
ومن المنتظر أن تشمل مجالات التعاون البحثي الأولية تقنيات الذكاء الاصطناعي، على أن يتم التوسع لاحقًا لتشمل مجالات أخرى ذات أولوية مثل الطاقة المتجددة، والهندسة الإلكترونية، وتكنولوجيا المواد.
وقد أعرب الدكتور ممدوح معوض عن ترحيبه بالوفد الصيني، مؤكدًا أن هذه الزيارة تُعد فرصة مهمة لتعزيز التعاون البحثي بين المركز القومي للبحوث، باعتباره أكبر مركز بحثي في الشرق الأوسط، وبين جامعة هاربين، مشيرًا إلى أن المركز يضم ١٤ معهدًا بحثيًا و٦ مراكز تميز، ويعمل به نخبة من الباحثين في مختلف التخصصات العلمية.
من جانبه، أعرب الدكتور لو سيكان عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بما شهده من تطور ملموس في منظومة البحث والتطوير بالمركز القومي للبحوث، ومؤكدًا عمق العلاقات العلمية بين جمهورية الصين الشعبية وجمهورية مصر العربية.
وتُعد جامعة هاربين الهندسية إحدى أبرز الجامعات التقنية في الصين، وتتمتع بسمعة عالمية في مجالات العلوم الهندسية والبحرية والدفاعية، وقد تأسست عام ١٩٥٣ كأول جامعة متخصصة في الهندسة البحرية، وهي تابعة لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات في الصين، وتمتلك شبكة واسعة من المراكز البحثية المتقدمة.