خسائر فادحة في صفوف الاحتلال الإسرائيلي بعد 355 يوما من العدوان على غزة
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
في اليوم الـ355 من العدوان على غزة، تواصل الفصائل الفلسطينية تكبيد جيش الاحتلال الإسرائيلي خسائر فادحة، رغم محاولات التعتيم المستمرة على الأرقام الحقيقية للإصابات والخسائر.
وبحسب موقع جيش الاحتلال على الإنترنت، أصيب نحو 4 آلاف و435 جنديًا وضابطًا، منهم 2432 إصابة في اليوم الـ355.
كما أفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» بأن هناك أكثر من 2651 إصابة طفيفة، و1101 إصابة متوسطة، و645 إصابة شديدة الخطورة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت وسائل الإعلام العبرية عن عدد هائل من الضباط الذين لا يزالون يتلقون العلاج، إذ يُصنف أغلبهم ضمن الحالات الخطيرة، وبالإضافة إلى ذلك، اعترف جيش الاحتلال بمقتل أكثر من 41 جنديًا بنيران صديقة، نتيجة لطلقات خاطئة، بسبب الخوف والتوتر الذي يعاني منه الجنود.
خسائر اقتصادية ضخمةوأكدت الخبيرة الاقتصادية الإسرائيلية، راكيفيت روسك أميناح، أن الحرب كلفت الاقتصاد الإسرائيلي أكثر من 67.3 مليار دولار، أي ما يعادل أكثر من 250 مليار شيكل، مع استمرار تصاعد الأرقام، مشيرًا إلى أن هناك العديد من التكاليف الاقتصادية، التي لا تُدرج ضمن ميزانية الحرب.
فيما أكد مستشارون نفسيون أن عددًا كبيرًا من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يعاني من اضطرابات نفسية حادة، واستمر أمد الحرب في وضع الجنود والضباط تحت وطأة المعاناة من مجموعة من الأمراض النفسية، التي تتراوح بين الاكتئاب والوساوس والميول الانتحارية، وصولاً إلى اضطراب ما بعد الصدمة، وهي أعراض مزمنة تحتاج إلى وقت طويل للعلاج، ولا يزال قادة الجيش الإسرائيلي يمارسون التضليل، بشأن الإصابات والخسائر النفسية والجسدية، التي تعرضت لها دولة الاحتلال خلال حربها ضد أهالي قطاع غزة.
ماذا حدث للجنود الإسرائيليين؟كشفت تقارير تناولتها الإعلام العبري عن ارتفاع عدد الجنود المعاقين الذين يتلقون العلاج في أقسام إعادة التأهيل التابعة لجيش الاحتلال، إلى 70 ألف جندي، بعد انضمام 8663 جريحًا.
ونقلت صحيفة «جيروزالم بوست» أن أكثر من 10 آلاف جندي احتياط، طلبوا تلقي خدمات الصحة العقلية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جيش الاحتلال الحرب علي غزة الاقتصاد الإسرائيلي دولة الاحتلال الاحتلال الإسرائیلی جیش الاحتلال أکثر من
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: ارتفاع إصابات العيون بين المدنيين في غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
غزة - صفا
قال مركز غزة لحقوق الإنسان إن إصابات العيون سجلت ارتفاعًا كبيرًا خلال العدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وسط حرمان المدنيين من الأجهزة الطبية الأساسية والعلاجات اللازمة للحفاظ على البصر.
وقد كشف مركز غزة لحقوق الإنسان عن تصاعد خطير في أعداد الإصابات، مشيرًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إحداث إعاقات دائمة لدى المدنيين، سواء عبر القصف المباشر أو استخدام مقذوفات تنشر شظايا، إضافة إلى القنص المباشر الذي يستهدف العيون.
وذكر المركز أن نحو 1700 فلسطيني فقدوا أعينهم خلال 25 شهراً من العدوان، فيما يواجه حوالي 5000 آخرين خطر فقدان النظر كلياً أو جزئياً نتيجة الحرمان من العلاج.
وأوضح أن الاحتلال دمر البنية التحتية للمستشفيات والمولدات والأجهزة الجراحية، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية، مما أدى إلى تفاقم أمراض مثل ارتفاع ضغط العين، واعتلال القرنية والشبكية، والمياه البيضاء، ما يهدد المرضى بالعمى الدائم.
وتوجد حاليًا وفق المركز حوالي 2400 حالة على قوائم انتظار لعمليات جراحية عاجلة غير متوفرة داخل القطاع.
وحسب إفادة الدكتور إياد أبو كرش، رئيس قسم العمليات والتخدير في مستشفى العيون بغزة، فقد استقبل المستشفى منذ يناير 2024 وحتى سبتمبر 2025 أكثر من 2077 إصابة في العينين، أي ما يمثل حوالي 5% من إجمالي إصابات الحرب في شمال غزة فقط، ما يشير إلى أن الأعداد الفعلية أكبر بكثير.
وأشار إلى أن 18% من الإصابات أدت إلى تفريغ العين، فيما تضمن 34% وجود أجسام غريبة داخل العين، وتعرض 9% من المصابين لإصابة في كلتا العينين.
ويمثل الأطفال 30% من الإصابات، بينما يشكل الذكور 42% والإناث 28%، ما يعكس استهداف المدنيين بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأكد المركز أن زيادة معدل إصابات العيون كانت بارزة خلال فترة ذروة المجاعة، حيث اضطر المدنيون للذهاب إلى نقاط توزيع المساعدات القريبة من مواقع انتشار الجيش، وتعرضوا لإطلاق النار المباشر أثناء محاولتهم تأمين الغذاء والمواد الأساسية.
وقال الطفل محمد أ (14 عاماً) إنه أصيب بعينه اليمنى أثناء محاولته الوصول إلى مركز توزيع المساعدات في رفح، وفقد عينه نتيجة ذلك.
وأشار المركز إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يكتفِ بإحداث الإصابات، بل عمل على حرمان المصابين من العلاج عبر منع السفر أو عرقلة إدخال الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية، ما أجبر الطاقم الطبي على التعامل مع الحالات باستخدام أدوات بسيطة لا تتناسب مع حجم الإصابات. وأكد أن أكثر من 50% من المصابين يحتاجون إلى علاج مستمر غير متوفر داخل القطاع.
وحذر المركز من أن استمرار منع دخول الأجهزة والمستلزمات الطبية يشكل جريمة عقاب جماعي وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، داعياً المجتمع الدولي والأمم المتحدة للتحرك الفوري والسماح بإدخال الأجهزة الطبية وفتح ممرات آمنة للمرضى.
كما طالب بتوفير دعم عاجل لمستشفى العيون والمرافق الصحية في غزة، وإيفاد فرق طبية متخصصة للحد من تفاقم حالات فقدان البصر، مؤكداً أن تجاهل المجتمع الدولي لهذه الكارثة الإنسانية يزيد من معاناة المدنيين ويشجع الاحتلال على مواصلة سياساته.