متحف المتروبوليتان يستقبل 14 منحوتة أثرية أعيدت إلى اليمن
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
يمن مونيتور/ترجمة خاصة
أعيدت اربعة عشر منحوتة برونزية وحجرية قديمة مؤخرا إلى الجمهورية اليمنية من مجموعة خاصة في نيوزيلندا، تتجه إلى متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك لدراستها وفهرستها.
وفي العام الماضي، توصل متحف متروبوليتان للفنون والحكومة اليمنية إلى اتفاق بشأن الحراسة يسمح للمتحف بعرض قطعتين أثريتين قديمتين من مجموعته الخاصة تم إعادتهما إلى اليمن.
وبسبب الحرب الأهلية المستمرة في اليمن، اختارت حكومة البلاد الاحتفاظ بالقطع الأربع عشرة التي أعيدت حديثًا إلى الخارج لحفظها في مكان آمن.
وقال محمد الحضرمي، سفير الجمهورية اليمنية لدى الولايات المتحدة، في بيان: “في حين أن الوضع الحالي لا يسمح بإعادة هذه القطع الأثرية على الفور إلى اليمن، فإننا نشكر الله على أنه سيتم الحفاظ عليها ودراستها في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك”. “هذا مثال آخر على تعاوننا المتنامي والضروري لحماية التراث الثقافي لليمن”.
وكانت القطع الأثرية المذكورة مملوكة في السابق لعائلة لاهاي النيوزيلندية، والتي أعادتها طوعاً إلى اليمن. وتعود القطع الأثرية إلى الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثالث الميلادي. ويُعتقد أن العديد منها جاءت من منطقة بيحان بمحافظة شبوة في غرب اليمن.
وطبقًا لبيان صادر عن متحف المتروبوليتان، فإن أغلب القطع جنائزية أو نذرية، وهي مصنوعة من نوع شفاف من المرمر الأصفر الكالسيت الذي يعد من سمات التقاليد الجنائزية في المنطقة. ومن بين القطع المعروضة لوحة جنائزية منسوبة إلى الحضارة القطبانية، تصور المتوفاة، وهي امرأة، وهي ترفع ذراعيها في حركة صلاة.
وقال ماكس هولين، مدير المتحف والرئيس التنفيذي له، في بيان: “بالإضافة إلى تقديم فرص مثيرة للبحث في سياق مجموعة المتحف، فإن هذا القرض يمثل التزام متحف المتروبوليتان المستمر بالتعاون الدولي وحماية وحفظ التراث الفني والثقافي من جميع أنحاء العالم”.
وقد تم عرض هذه القطع خلال حفل إعادة أقيم في متحف المتروبوليتان في 24 سبتمبر/أيلول وحضره الرئيس اليمني راشد العليمي وهولين وتيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن.
وفي العام الماضي، توصل متحف سميثسونيان الوطني للفنون الآسيوية إلى اتفاق مع الحكومة اليمنية لاستضافة 77 قطعة أثرية بشكل مؤقت بعد نهبها من اليمن واستعادتها السلطات الأميركية.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: التراث المتحف اليمن متحف المتروبولیتان إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
ألمانية تُعيد إلى اليونان قطعة أثرية بعد 50 عاما من سرقتها
أعلنت وزارة الثقافة اليونانية عن استعادة قطعة أثرية ثمينة سرقتها امرأة ألمانية قبل أكثر من 50 عامًا من موقع أولمبيا الأثري. وهذه القطعة رأس عمود من الحجر الجيري يبلغ ارتفاعه نحو 24 سنتيمترًا وعرضه 33.5 سنتيمترًا.
وقد جرت مراسم التسليم لهذه القطعة وهي جزء من تاج عمود أيوني، في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بمركز مؤتمرات أولمبيا القديمة، بعد أن أُعيدت من مدينة مونستر الألمانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2شاهد.. تحطم مروحية فوق شاطئ مزدحم في كاليفورنيا ونقل مصابين إلى المستشفىlist 2 of 2تركيا.. العثور على مطلوب فر من السجن قبل 11 عاما في مخبأ سريend of listووفقا لبيان الوزارة، فإن الرأس الأثري يعود إلى مبنى ليونيدايون في أولمبيا، وكان قد أُزيل بطريقة غير قانونية خلال ستينيات القرن الماضي، قبل أن يعود اليوم إلى موطنه الأصلي بعد عقود من الفقدان.
وأوضحت وزارة الثقافة اليونانية أن المرأة الألمانية قررت إعادة القطعة الأثرية "بدافع من موجة إعادة آثار مهمة مؤخرًا من جامعة مونستر إلى بلدانها الأصلية" مشيرةً إلى أنها سلّمتها بالفعل إلى الجامعة التي قامت بدورها بتنسيق عملية الإرجاع إلى اليونان وأولمبيا القديمة.
وقد أشادت الوزارة بما وصفته بـ"حساسية المرأة وشجاعتها في اتخاذ هذا القرار الأخلاقي".
وأوضحت أن القطعة الأثرية كانت قد أُزيلت من موقع ليونيدايون، وهو مبنى ضيافة فخم يعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وكان يُستخدم لاستقبال الزوّار في مجمع أولمبيا.
وأضافت أن رأس العمود "يتشابه من الناحية الأسلوبية مع رؤوس الأعمدة الأيونية الأخرى المكتشفة في الموقع نفسه" مما يؤكد أصالته وأهميته التاريخية.
يُذكر أن جامعة مونستر كانت قد أعادت عام 2019 كأس نبيذ بمقبضين يعود لأحد أبطال الألعاب الأولمبية الحديثة الأولى في أثينا عام 1896، كما أعادت عام 2024 رأسا رخاميا لشخص من العصر الروماني عُثر عليه في مقبرة بمدينة سالونيك، في إطار جهودها المستمرة لإرجاع القطع الأثرية إلى موطنها الأصلي.
ومن جانبه قال جيورجيوس ديداسكالو أحد كبار مسؤولي وزارة الثقافة اليونانية إن "هذا العمل يُثبت أن الثقافة والتاريخ لا يعرفان حدودًا، بل يقومان على التعاون والمسؤولية والاحترام المتبادل" مؤكدًا أن استعادة القطعة تمثل نموذجًا يحتذى به في ردّ الموروثات الثقافية إلى أوطانها الأصلية.
إعلانكما صرّح توربن شرايبر أمين متحف الآثار في جامعة مونستر قائلًا "لم يفت الأوان أبدًا لفعل الصواب، الأخلاقي والعادل" مشيرًا إلى أهمية المبادرات الطوعية في تصحيح الأخطاء التاريخية المرتبطة بحيازة القطع الأثرية.
وتواصل أثينا منذ سنوات جهودها لإبرام اتفاقيات تهدف إلى استعادة آثارها المسلوبة عبر التعاون الدبلوماسي والثقافي، بعيدًا عن المسارات القضائية المعقدة. ويظل الهدف الأكبر هو استرجاع رخام البارثينون المحفوظ في المتحف البريطاني منذ القرن الـ19 والذي يشكل أحد أبرز رموز الهوية الثقافية اليونانية.