يمن مونيتور/ترجمة خاصة

أعيدت اربعة عشر منحوتة برونزية وحجرية قديمة مؤخرا إلى الجمهورية اليمنية من مجموعة خاصة في نيوزيلندا، تتجه إلى متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك لدراستها وفهرستها.

وفي العام الماضي، توصل متحف متروبوليتان للفنون والحكومة اليمنية إلى اتفاق بشأن الحراسة يسمح للمتحف بعرض قطعتين أثريتين قديمتين من مجموعته الخاصة تم إعادتهما إلى اليمن.

وبسبب الحرب الأهلية المستمرة في اليمن، اختارت حكومة البلاد الاحتفاظ بالقطع الأربع عشرة التي أعيدت حديثًا إلى الخارج لحفظها في مكان آمن.

وقال محمد الحضرمي، سفير الجمهورية اليمنية لدى الولايات المتحدة، في بيان: “في حين أن الوضع الحالي لا يسمح بإعادة هذه القطع الأثرية على الفور إلى اليمن، فإننا نشكر الله على أنه سيتم الحفاظ عليها ودراستها في متحف متروبوليتان للفنون في نيويورك”. “هذا مثال آخر على تعاوننا المتنامي والضروري لحماية التراث الثقافي لليمن”.

وكانت القطع الأثرية المذكورة مملوكة في السابق لعائلة لاهاي النيوزيلندية، والتي أعادتها طوعاً إلى اليمن. وتعود القطع الأثرية إلى الفترة ما بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثالث الميلادي. ويُعتقد أن العديد منها جاءت من منطقة بيحان بمحافظة شبوة في غرب اليمن.

وطبقًا لبيان صادر عن متحف المتروبوليتان، فإن أغلب القطع جنائزية أو نذرية، وهي مصنوعة من نوع شفاف من المرمر الأصفر الكالسيت الذي يعد من سمات التقاليد الجنائزية في المنطقة. ومن بين القطع المعروضة لوحة جنائزية منسوبة إلى الحضارة القطبانية، تصور المتوفاة، وهي امرأة، وهي ترفع ذراعيها في حركة صلاة.

وقال ماكس هولين، مدير المتحف والرئيس التنفيذي له، في بيان: “بالإضافة إلى تقديم فرص مثيرة للبحث في سياق مجموعة المتحف، فإن هذا القرض يمثل التزام متحف المتروبوليتان المستمر بالتعاون الدولي وحماية وحفظ التراث الفني والثقافي من جميع أنحاء العالم”.

وقد تم عرض هذه القطع خلال حفل إعادة أقيم في متحف المتروبوليتان في 24 سبتمبر/أيلول وحضره الرئيس اليمني راشد العليمي وهولين وتيم ليندركينج المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن.

وفي العام الماضي، توصل متحف سميثسونيان الوطني للفنون الآسيوية إلى اتفاق مع الحكومة اليمنية لاستضافة 77 قطعة أثرية بشكل مؤقت بعد نهبها من اليمن واستعادتها السلطات الأميركية.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: التراث المتحف اليمن متحف المتروبولیتان إلى الیمن

إقرأ أيضاً:

إدراج قرية «تونين» الأثرية في غدامس بسجل «التراث المعماري والعمراني بالبلدان العربية»

أعلنت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) من العاصمة اللبنانية بيروت، عن إدراج موقع قرية تونين الأثرية بمدينة غدامس في سجل التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية، وذلك اعترافاً بقيمته التاريخية والمعمارية المتميزة.

وجاء هذا الإدراج بمبادرة من وزارة السياحة والصناعات التقليدية بحكومة الوحدة الوطنية، وتحت إشراف مباشر من الوزير نصر الدين ميلاد الفزاني، في إطار جهود متواصلة لتعزيز حضور المواقع الليبية على خريطة التراث العربي. وقد ساهمت متابعة ضابط الاتصال سمية عصمان لاجتماعات المرصد، وإعداد الملف الفني والتاريخي للموقع، في دعم هذا الإنجاز.

كما تم التنسيق مع عدد من الهيئات المحلية والإقليمية، من أبرزها جهاز تنمية وتطوير مدينة غدامس، ممثلاً بالسيد عبد السلام أوهيبة، وفريق العمل المصاحب له، وعلى رأسهم المهندس عبد المنعم إبراهيم، ما أسهم في إبراز أهمية قرية تونين كمعلم أثري وثقافي غني ومتنوّع، يمكن أن يشكّل رافداً للتنمية السياحية ومحفزاً للحوار بين الحضارات.

ويأتي هذا الإنجاز في سياق أوسع لجهود الدولة الليبية في تعزيز حضورها الثقافي والتراثي، إذ توجد ملفات وطنية أخرى قيد الدراسة لدى المنظمات المختصة تمهيداً لإدراجها مستقبلاً.

مقالات مشابهة

  • أسطرلاب «البطوطي».. مغامرات عبر الكون
  • محمود الرمحي: «السعديات» ملتقى الفنون والثقافة والروحانيات
  • بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قصة الأناقة بالخيط والإبرة
  • متحف آثار السلط.. توثيق الحياة اليومية والثقافة المعمارية والاجتماعية
  • أهم 7 مواقع أثرية في العالم.. ناشيونال جيوجرافيك تختار الأهرامات على رأس القائمة
  • السياحة تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • «السياحة والآثار» تطلق مسابقة لتصوير القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط
  • قرار من السياحة بشأن بيع التذاكر المجمعة للمواقع الأثرية
  • اللوفر أبوظبي يسمي أعضاء تحكيم «فن الحين» وجائزة «ريتشارد ميل»
  • إدراج قرية «تونين» الأثرية في غدامس بسجل «التراث المعماري والعمراني بالبلدان العربية»