الأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحيي منظمة الأمم المتحدة في مثل هذا اليوم ٢٦ سبتمبر من كل عام، اليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية، وتقول المنظمة إن تحقيق نزع السلاح النووي العالمي أحد أقدم أهداف الأمم المتحدة، وكان موضوع القرار الأول للجمعية العامة في عام 1946، والذي أنشئت بموجبه لجنة الطاقة الذرية (التي تم حلها في عام 1952)، مع تفويضها بتقديم مقترحات محددة للسيطرة على الطاقة النووية والقضاء على الأسلحة الذرية وجميع الأسلحة الرئيسية الأخرى القابلة للتكيف إلى الدمار الشامل.
وكانت الأمم المتحدة في طليعة العديد من الجهود الدبلوماسية الرئيسية لتعزيز نزع السلاح النووي منذ ذلك الحين. وفي عام 1959، أقرت الجمعية العامة هدف نزع السلاح العام الكامل وفي عام 1978، أقرت الدورة الاستثنائية الأولى للجمعية العامة المكرسة لنزع السلاح كذلك بأن نزع السلاح النووي ينبغي أن يكون الهدف ذو الأولوية في مجال نزع السلاح، وقد عمل كل أمين عام للأمم المتحدة بنشاط على تعزيز هذا الهدف ومع ذلك لم يزل يوجد 12512 سلاح نووي في العالم.
وتتمتع البلدان التي تمتلك تلك الأسلحة بخطط ممولة تمويلا جيدا وطويل الأمد لتحديث ترساناتها النووية ولا يزال أكثر من نصف سكان العالم يعيشون إما في بلدان تمتلك أسلحة نووية أو في دول أعضاء في تحالفات نووية وبالرغم من وقوع خفض كبير في الأسلحة النووية التي نُشرت في ذروة الحرب الباردة، فإنه لم يدمر فعليا أي سلاح نووي وفقا لاتفاقية كما أنه لا تجري أي مفاوضات متعلقة بنزع السلاح النووي وفي الوقت نفسه، لا تزال عقيدة الردع النووي قائمة كعنصر في السياسات الأمنية لجميع الدول الحائزة والعديد من حلفائها.
وقد تعرض الإطار الدولي للحد من التسلح الذي ساهم في الأمن الدولي منذ الحرب الباردة لضغوط متزايدة، وهو كان بمثابة كابح لاستخدام الأسلحة النووية ونزع السلاح النووي المتقدم وفي 2 أغسطس 2019، مثل انسحاب الولايات المتحدة نهاية معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي التزمت من خلالها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي بالقضاء على فئة كاملة من الصواريخ النووية علاوة على ذلك، أعلن الاتحاد الروسي في 21 فبراير 2023 أنه سيعلق مشاركته في المعاهدة المبرمة بشأن التدابير الرامية إلى زيادة تخفيض الأسلحة الهجومية الاستراتيجية والحد منها (معاهدة ستارت الجديدة).
وأضافت المنظمة أن تمديد معاهدة ستارت الجديدة إلى غاية فبراير 2023 كان فرصة لأكبر ترسانتين نوويتين استراتيجيتين في العالم للاتفاق على مزيد من التدابير للحد من التسلح، ويتنامى الإحباط بين الدول الأعضاء بشأن ما يُنظر إليه على أنه بطء وتيرة نزع السلاح النووي. ويتفاقم هذا الإحباط مع تزايد المخاوف بشأن العواقب الكارثية على الإنسانية في استخدام ولو سلاح نووي واحد، ناهيك عن حرب نووية إقليمية أو عالمية، وتحتفل الجمعية العامة باليوم الدولي للإزالة الكاملة للأسلحة النووية في 26 سبتمبر وهو فرصة للمجتمع العالمي لإعادة تأكيد التزامه بنزع السلاح النووي العالمي باعتباره أولوية.
كما يوفر الاحتفال فرصة لتثقيف الجمهور وقادته بشأن الفوائد الحقيقية للتخلص من مثل هذه الأسلحة، والتكاليف الاجتماعية والاقتصادية لإدامتها ويكتسي الاحتفال بهذا اليوم في الأمم المتحدة أهمية خاصة، بالنظر إلى عضويتها العالمية وخبرتها الطويلة في معالجة قضايا نزع السلاح النووي وهو المكان المناسب لمواجهة أحد أكبر التحديات التي تواجهها البشرية، وهي تحقيق السلام والأمن في عالم خالٍ من الأسلحة النووية وعليه، ووفقا لقرار الجمعية العامة 32/68 والقرارات اللاحقة، يتيح احتفاء الأمم المتحدة بهذا اليوم فرصة لتثقيف الجمهور وقادته بالفوائد الحقيقة التي ستعود من القضاء على هذه الأسلحة ومن المؤمل أن تساعد هذه الأنشطة في حشد جهود دولية جديدة لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في عالم خال من الأسلحة النووية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة السلاح النووي نزع السلاح النووی الأسلحة النوویة الأمم المتحدة فی عام
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض رسائل أمريكية لاستئناف المفاوضات النووية
أعلن عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني فداحسين مالكي أن إيران رفضت رسائل أمريكية تضمنت دعوات لاستئناف المفاوضات بشأن الملف النووي.
وقال إن طهران تلقت خلال الأسابيع الماضية إشارات عبر قنوات متعددة تحمل رغبة واشنطن في فتح مسار حوار جديد، إلا أن القيادة الإيرانية اعتبرت الظروف غير مناسبة.
وأوضح مالكي أن الولايات المتحدة طرحت شروطاً مسبقة أبرزها الوصول إلى مستوى تخصيب صفري، مؤكداً أن هذا الطرح يتناقض مع حقوق إيران المنصوص عليها في معاهدة حظر الانتشار النووي.
وشدد على أن بلاده لا تنوي الدخول في أي مسار تفاوضي حالياً بسبب انعدام الثقة بواشنطن.
وأشار إلى ما وصفه بازدواجية المعايير الدولية، لافتاً إلى أن إسرائيل تملك قدرات نووية خارج نطاق التفتيش الدولي بسبب عدم انضمامها إلى معاهدة حظر الانتشار، بينما يزداد الضغط على إيران رغم خضوع منشآتها لإشراف مستمر.
وفي سياق متصل، تحدث مالكي عن مخاوف من تحركات عسكرية أمريكية أو إسرائيلية ضد مجموعات حليفة لإيران في لبنان والعراق واليمن، معتبراً أن البلدين يتجهان نحو عزلة أوسع في علاقاتهما الدولية.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية نفت مؤخراً وجود أي مسار تفاوضي مع واشنطن، مشيرة إلى أن الحوار غير ممكن مع طرف يمارس إجراءات تعتبرها طهران غير قانونية.
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية عن المتحدث باسم الوزارة إسماعيل بقائي قوله إن بلاده لا ترى أساساً منطقياً لفتح مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة.
وتأتي هذه التطورات في وقت دفعّت فيه الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة مشروع قرار داخل مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدعو إيران إلى السماح بالوصول إلى منشآتها النووية ومخزونات اليورانيوم، إضافة إلى تنفيذ البروتوكول الإضافي الذي يوسع صلاحيات التفتيش. ووفق مصادر دبلوماسية، ينتظر اعتماد القرار قريباً.
وشهد الملف النووي تصعيداً كبيراً خلال يونيو الماضي بعد غارات أمريكية استهدفت مرافق في نطنز وفوردو وأصفهان، تزامناً مع عملية عسكرية إسرائيلية ربطتها تل أبيب ببرنامج إيراني سري للاستخدام العسكري.