بغداد اليوم - بغداد

علق الباحث في الشأن السياسي نزار حيدر، اليوم الخميس (26 أيلول 2024)، حول احتمالية عودة قصف إقليم كردستان على وقع أحداث لبنان الأخيرة.

وقال حيدر في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هذه المرة لا اظن أن هناك اية ذريعة امام الفصائل المسلحة لتوجيه قذائفها وصواريخها وطائراتها المسيرة صوب الاقليم، بدلاً عن اسرائيل وذلك لسببين اساسيين".

وأضاف، أن "السبب الاول، هو ان الحرب الان واضحة المعالم فهي عدوان صهيوني على غزَّة اولا ولبنان ثانياً، والذي يريد ان يثبت صدق شعاراته الإعلامية ومتبنياته الواردة في خطابه السياسي المتستر بالدين، فعليه أن يذهب الى الجبهات المباشرة المفتوحة مع إسرائيل، سواء في سوريا او في لبنان ويقاتل هناك كتفاً لكتفٍ مع بقية فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية".

وأشار إلى أن "السبب الثاني، هو أن العلاقة الان بين طهران، الراعي الحصري للفصائل، والاقليم تمر في مرحلة شهر العسل"، لافتا إلى أنه "بعد أن زار الرئيس الايراني اربيل والتقى بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ووجه له دعوة رسمية لزيارة بلاده، وتصريحاته خلال الزيارة عن أن -واشنطن تسعى لجرنا الى معارك جانبية مع الاقليم ونحن واعون لذلك ونرفض الوقوع بالفخ- كل ذلك دليل واضح أن طهران لم تعد تنظر الى الاقليم بأنه قاعدة متقدمة للموساد الاسرائيلي كما كانت تقول ذلك فيما سبق لتبرير عدوانها عليه في كل مرة سابقة".

ولفت إلى أنه "لا يمكن أن نغفل هنا عن طبيعة العلاقة المستقرة بين بغداد واربيل، والتي يحرص الجميع، بمن فيهم الفصائل المسلحة المنخرطة حالياً بالعملية السياسية بشكل مباشر من خلال مشاركتها في الحكومة الحالية، على ديمومتها مستقرة ولو لدرجة ما، كون العراق يحذر اشد الحذر حالياً من اي عدم استقرار سياسي نسبي في ظل الظروف الخطيرة الحالية التي تمر بها المنطقة والتي لا تبعد شراراتها عنه".

وكان فصيل عراقي مسلح أعلن في وقت سابق من اليوم الأربعاء، شن هجومين على شمال وجنوب إسرائيل، وذلك في ضوء التصعيد والهجمات التي تشنها "تل أبيب" على لبنان وغزة.

وقالت "المقاومة الإسلامية في العراق" في بيان، إنها هاجمت ما وصفته بالهدف الحيوي شمال فلسطين المحتلة بصاروخ "الأرقب".

وقبلها بساعة، أعلن الفصيل المسلح ذاته مهاجمة هدف آخر قرب غور الأردن بالطيران المسير، وذكر أن الهجوم جاء "نصرة لأهلنا في فلسطين وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين".

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق مسيرة دخلت أجواء إسرائيل من الشرق وسقطت في منطقة وادي عربة جنوبي إسرائيل.

والمقاومة الإسلامية في العراق، اسم عام يضم عددا من الفصائل والجماعات العراقية المسلحة، وظهر عقب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وشن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ ضد قواعد عسكرية تضم قوات أميركية في العراق وسوريا كما أعلن استهداف إسرائيل عدة مرات خلال الأشهر الماضية.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

رشيد والسوداني يمدحان نفسهما .. القمة ناجحة بامتياز!!!

آخر تحديث: 20 ماي 2025 - 1:43 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان، الثلاثاء، أن “السوداني التقى اليوم، رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، وجرى، خلال اللقاء، بحث المواضيع والقضايا التي طرحت في قمة بغداد في دورتها الاعتيادية الـ34، والمقررات والتوصيات التي صدرت عنها، والعمل على تنفيذها، تحقيقاً للأهداف التي وضعت من أجلها، وبسط الأمن والاستقرار في المنطقة”.واضاف ان “اللقاء اكد ضرورة بذل المزيد، والعمل على تعزيز دور العراق في المنطقة، والسعي إلى توحيد الموقف العربي إزاء القضايا التي تهمّ المنطقة والعالم بما يرسخ أسس السلام على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تمت الإشادة بالجهود التي بذلت من قبل جميع الأطراف والتي أسهمت بإنجاح القمة”.وتابع ان “الطرفين بحثا خلال اللقاء التطوّرات على الساحتين الإقليمية والدولية، وموقف العراق منها، كما جرى استعراض الجهود المبذولة ودور العراق في قضايا المنطقة، بجانب بحث الأوضاع في البلاد والتأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتطوير القطاعات الخدمية والتنموية، لتلبية تطلعات الشعب العراقي”.

مقالات مشابهة

  • بغداد تعلن “بطلان” اتفاقيتين بين حكومة كردستان وشركتي طاقة أمريكيتين
  • بغداد: بطلان اتفاقيتين بين كردستان العراق وشركتي طاقة أميركيتين
  • رشيد والسوداني يمدحان نفسهما .. القمة ناجحة بامتياز!!!
  • أربيل توقّع اتفاقيات استراتيجية مع واشنطن دون تنسيق مع بغداد
  • طهران: الامن والاستقرار في اقليم كردستان العراق احد الثوابت بالنسبة لايران
  • حكومة السوداني تؤكد لإيران أنها تابع صغير لها
  • وزير خارجية العراق يصل طهران لتقديم إيجازا لإسياده في طهران عن مؤتمر قمة بغداد
  • العراق يؤكد استعداده لدعم “الأونروا”
  • ما الملفات التي يحملها وزير خارجية أفغانستان في زيارته لإيران؟
  • المحاصصة تفوز في أربيل: حكومة رغم لأنف المعارضة