عجز الموازنة يدفع إسرائيل للتراجع عن إعفاءات ضريبية على المعاشات
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
تعتزم وزارة المالية الإسرائيلية خفض الإعفاءات الضريبية الممنوحة لمعاشات التقاعد ضمن مساعيها لخفض عجز الموازنة مع زيادة النفقات العسكرية ودخول جبهة لبنان على الخط المباشر للحرب مع إسرائيل في تطور للحرب التي بدأت على قطاع غزة قبل نحو سنة.
وذكرت صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية أن وزارة المالية اقترحت فرض ضرائب على صناديق التدريب المتقدم، والتي كانت تعد برنامج ادخار معفى من الضرائب، وذلك ضمن سلسلة إجراءات جذرية تهدف إلى خفض العجز المالي إلى 4% في العام المقبل، مع استمرار زيادة النفقات العسكرية على وقع تصاعد حدة المواجهات في عدة جبهات في توسع للحرب على غزة.
وحسب صحيفة غلوبس الاقتصادية الإسرائيلية، فإن الوزارة فسّرت هذه الخطوة بأنها فضلت تشجيع الادخار الطويل الأجل من خلال صناديق التقاعد؛ فمنحت إعفاءات ضريبية تصل إلى 24 مليار شيكل (6.5 مليارات دولار) سنويًا، لكن مشروع الميزانية يشير إلى مقترح لخفض الإعفاءات الضريبية الموعودة لمدخري المعاشات التقاعدية.
الإعفاءاتوأشارت الصحيفة إلى أن ثمة عديدا من الإعفاءات الضريبية حاليًا لمدخرات المعاشات التقاعدية لأصحاب العمل والموظفين، فخلال مرحلة المراكمة (الادخار)، تكون مدخرات المعاشات التقاعدية معفاة من ضريبة مكاسب رأس المال، وفي مرحلة السحب بعد بلوغ سن التقاعد يُمنح إعفاء جزئي على مدفوعات المعاشات التقاعدية.
وفي عام 2024 بلغ الإعفاء 52% من المبلغ المستحق في دفعة المعاش التقاعدي الشهرية (حاليًا حتى 9430 شيكلًا، أي 2546 دولارا) معفاة من ضريبة الدخل، وبموجب التزام قدمته وزارة المالية قبل أكثر من 10 سنوات، من المقرر أن ترتفع النسبة إلى 67% في عام 2025 لكن وزارة المالية الإسرائيلية تسعى إلى التراجع عن زيادة الإعفاء.
يشار إلى أنه حتى عام 2012، كانت الإعفاءات الضريبية على 35% من المبلغ المستحق عند بلوغ المعاش، ومن أجل تشجيع الادخار التقاعدي، تقرر أن ترتفع النسبة تدريجيا إلى 67% بحلول عام 2025.
التأثير على المتقاعدينوفقا لحسابات الخبير في تخطيط التقاعد، رون كيشيت، فإنه مع معاش شهري قدره 10 آلاف شيكل (2700 دولار)، ستكون الضريبة الإضافية 192 شيكلا (52 دولارًا)، أو 2298 شيكلا سنويا (620 دولارا)، وعلى معاش شهري يتراوح بين 20 ألف شيكل و45 ألف شيكل (5401 دولار و12 ألف و153 دولارا) شهريًا، ستكون الضريبة الإضافية 5746 شيكلا (1552 دولارا) في السنة.
ويقول كيشيت "سيضطر مئات الآلاف من الناس إلى تعديل خطط التقاعد الخاصة بهم.. الضرر هائل. بعض الأضرار لا يمكن رؤيتها في الجداول والحسابات العادية، لأن العديد من الأشخاص لا يندرجون ضمن الفئات العادية".
بم تستفيد موازنة إسرائيل؟وفق تقديرات وزارة المالية، فإن هذا الخفض من شأنه أن يجلب 400 مليون شيكل (108 ملايين دولار) إضافية اعتبارا من عام 2025، حسبما ذكرت الصحيفة.
وأفادت الصحيفة أنه كما حدث بعد اقتراح فرض ضريبة على صناديق التدريب المتقدم، أعلن رئيس الهستدروت (الاتحاد العام للعمل في إسرائيل) أرنون بار ديفيد أنه لن يسمح بخفض المزايا الضريبية على المعاشات التقاعدية.
وحاولت وزارة المالية بالفعل عدة مرات خفض مزايا المعاشات التقاعدية من دون جدوى، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الوزارة عازمة على تنفيذ الإجراء هذه المرة، أو أن الاقتراح ورقة مساومة يجب التخلي عنها في المفاوضات مع الهستدروت بشأن أمور أخرى، مثل تجميد أجور القطاع العام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المعاشات التقاعدیة الإعفاءات الضریبیة وزارة المالیة
إقرأ أيضاً:
جوائز كأس العالم للأندية 2025 المالية.. 140 مليون يورو للبطل
في الظروف التقليدية، هذا هو الوقت من العام الذي ينطلق فيه العديد من لاعبي كرة القدم في عطلات نهاية الموسم، بينما يستعد آخرون للجولة الأخيرة من المنافسات مع منتخباتهم الوطنية في الفترة الدولية الأخيرة من الموسم.
لكن هذا العام مختلف، فبالنسبة لـ 32 ناديًا، تتصدر بطولة جديدة المشهد، حيث ستنطلق النسخة الأولى الموسعة من كأس العالم للأندية 2025 في ميامي في 14 يونيو.
ستلتقي بعض من أكبر الأسماء في عالم كرة القدم على مستوى الأندية "ريال مدريد، باريس سان جيرمان، بوكا جونيورز، الأهلي، الهلال، بايرن ميونخ، تشيلسي" من جميع أنحاء العالم في الولايات المتحدة، حيث من المقرر أن تُقام المباراة النهائية في 13 يوليو في نيوجيرسي.
أولوية ريال مدريدلم يُخفِ ريال مدريد عزمه على أخذ البطولة على محمل الجد، بجدية بالغة.
بعد موسم مخيب للآمال، ومع وجود مدرب جديد تشابي ألونسو على رأس القيادة، ازداد تعطش "لوس بلانكوس" للفوز باللقب.
إنها في جوهر مشجعي ريال مدريد: "حاجتهم لرؤية فريق ريال مدريد يحقق الفوز ويواصل الانتصارات هي رسالة من أعلى مستويات النادي، حتى أنهم يشيرون إلى أن كأس العالم للأندية هي البطولة "الأهم" في الموسم".
إلى جانب الجوائز المالية المعروضة، يحرص ريال مدريد على ترسيخ مكانته كبطل لأول مرة في البطولة الجديدة، كما فاز فريق سانتياجو برنابيو بأول كأس أوروبا عام 1956 وكأس الإنتركونتيننتال الافتتاحية عام 1960.
مكافأة مالية ضخمةإلى جانب فخره بالفوز ببطولة الفيفا، أقرّ النادي "مكافآت أبطال أوروبا": "مليون يورو إجمالي لكل لاعب في حال فوزه بالبطولة. ويُمنح نفس المبلغ للفوز بدوري أبطال أوروبا، مع وضع النادي كأس العالم للأندية على نفس المستوى".
يعني الفوز بكأس العالم للأندية مكافأة ضخمة للفائزين، حيث أكد الفيفا أن هذه البطولة ستقدم أكبر مجموع جوائز على الإطلاق لبطولة كرة قدم، مع دور مجموعات ودور خروج المغلوب (يشمل سبع مباريات).
جوائز كأس العالم للأنديةالجوائز مُعلنة وبسيطة: كل فوز في دور المجموعات سيُدرّ مليوني دولار "في حال التعادل، يُقسّم المبلغ: مليون دولار لكل فريق".
الفوز في دور الستة عشر سيُدرّ 7.5 مليون دولار، وفي ربع النهائي 13.125 مليار دولار. من الآن فصاعدًا، الجائزة الكبرى: نصف النهائي 21 مليون دولار، والنهائي 40 مليون دولار.
يُضاف إلى هذا المبلغ 33.5 مليون يورو مُخصصة للمشاركة.
140 مليون يورو إجمالًاالفوز بجميع مباريات دور المجموعات الثلاث ورفع الكأس يعني ربحًا إجماليًا يُقارب 140 مليون يورو.
ولتوضيح ذلك، فإن الفوز بدوري أبطال أوروبا "والفوز بجميع مباريات دور المجموعات، في سيناريو مُتفائل للغاية" يعني ربحًا يُقارب 100 مليون يورو.
أما كأس العالم للأندية، فيُقدّم المزيد.وهذا فقط من حيث "الجوائز الأساسية" مع الإعلانات وحقوق التلفزيون وغيرها من المنتجات الفرعية التي من المحتمل أن تضيف المزيد من النقود إلى صافي الربح.