محلل سياسي: اتفاق بين أمريكا ونتنياهو على إخضاع لبنان
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
قال محمد سعيد الرز، الكاتب والمحلل السياسي اللبناني، إن غارات واعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان أظهر أنّه يجري بناءً على سيناريو اتفقت عليه أمريكا مع بنيامين نتنياهو في 4 أغسطس عندما اجتمع مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في تل أبيب.
وأضاف «الرز» خلال مداخلة هاتفية مع قناة «القاهرة الإخبارية»:، أنّ الاتفاق ينص على إحداث إرباك كبير في لبنان، وهو ما تم من خلال تفجيرات أجهزة البيجر، واستخدام سياسة الأرض المحروقة التي يجرى تطبيقها الآن، وعلى ذلك الأساس سيتقرر موضوع الاجتياح البري للبنان.
وأشار، إلى أنّ الضربات أظهرت حقيقة أخرى، وهي صرح به نتنياهو أول أمس حينما قال إن الحرب في لبنان هي البداية، وأن إسرائيل تتجه الأن إلى تشكيل شرق أوسط جديد، لافتًا، إلى أنه يجب الوقوف عند هذه الكلمات كثيرا، لأنها تفسر أمورا كثيرة تحدث في غزة والضفة الغربية ولبنان وموقف نتنياهو من جول عرية كثيرة، في ظل تحدثه عن شرق أوسط جديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اعتداءات الاحتلال القومي الامريكي القاهرة الإخبارية إسرائيل الأرض المحروقة الضفة الغربية الاحتلال الإسرائيلي لاحتلال الإسرائيلي المحلل السياسي بيجر
إقرأ أيضاً:
رئيس الأركان الإيراني يتوعد إسرائيل: إذا هاجمتمونا لن تنقذكم أمريكا
وجّه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، تحذيرًا شديد اللهجة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن أي هجوم جديد على إيران سيُقابل برد "رداع ومدمر"، مشددًا على أن الولايات المتحدة لن تستطيع إنقاذ حليفتها الإسرائيلية في حال تكرار العدوان.
وفي كلمة ألقاها الجمعة خلال فعالية تأبينية لقائد الحرس الثوري الراحل حسين سلامي، قال موسوي: "سنجعل العدو ذليلًا في حال عدوانه الجديد على إيران"، وأضاف: "ترامب لن يستطيع إنقاذ نتنياهو المرة المقبلة"، في إشارة إلى الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل على مدار التصعيد الأخير.
واعتبر موسوي أن "تضامن الشعب الإيراني" شكّل مفاجأة أربكت المخططين الأمريكيين والإسرائيليين، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة سارعت إلى طلب وقف إطلاق النار "لإنقاذ نتنياهو". وشدد على أن العداء الغربي تجاه طهران لم يكن مرتبطًا فقط بالملف النووي، بل كان يهدف إلى "القضاء على النظام الإيراني خلال فترة تتراوح بين 48 ساعة وأسبوع".
وأكد أن هذه المخططات فشلت، بفضل "قدرة القوات المسلحة" وتماسك الداخل الإيراني، موضحًا أن الأعداء عملوا على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية لإضعاف الجمهورية الإسلامية عبر إعداد شبكات من "المتسللين والجواسيس"، لكنه أشار إلى أنهم أخطأوا في تقدير صلابة القيادة الإيرانية وشعبها.
رد مدروس وجاهزية عسكريةوكشف موسوي أن الرد الإيراني خلال التصعيد الأخير نُفذ على مرحلتين، أولاهما كانت "ردًا رادعًا"، والثانية عملية عقابية محسوبة، وأن هناك خطة ثالثة أكثر قوة لم يُتح تنفيذها، لكنها جاهزة للتفعيل إذا ما تكررت الاعتداءات.
وقال في هذا السياق: "وضعنا خطة لجعل العدو بائسًا ومشلولًا وفقًا لتعليمات قائد الثورة الإسلامية، لكن لم تكن هناك فرصة لتنفيذها"، مضيفًا أن أي هجوم قادم "سيجعلهم يشهدون ما يمكننا فعله"، في إشارة إلى ترسانة الردع الإيراني التي باتت موضع قلق غربي متزايد.
تهديدات تتزامن مع توترات إقليميةوتأتي تصريحات موسوي وسط استمرار التوتر بين طهران وتل أبيب بعد الغارات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت مواقع نووية إيرانية الشهر الماضي، والتي أقرت وزارة الدفاع الأمريكية بأنها "أعادت برنامج إيران النووي إلى الوراء لعامين"، حسب ما صرّح به المتحدث باسم البنتاجون شون بارنيل.
في المقابل، أقر المسؤولون الإيرانيون بتضرر بعض المنشآت، لكنهم تعهدوا بإعادة بنائها بسرعة، ورفضوا وقف تخصيب اليورانيوم، مؤكدين أن طموحاتهم النووية "سلمية"، وأن طهران لن ترضخ للابتزاز الغربي.