إسرائيل ترفض مقترح «هدنة» وتتوعد بمواصلة هجماتها في لبنان
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
بيروت (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلةرفضت إسرائيل مقترح هدنة مع «حزب الله» لمدة 21 يوماً، متوعدةً بمهاجمته «حتى النصر»، وذلك مع مواصلة جيشها شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان، ردّ عليها الحزب بإطلاق عشرات الصواريخ نحو مناطق الشمال.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل ستواصل ضرب «حزب الله» بكل قوة حتى يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم.
وأدلى نتنياهو بهذا التصريح لصحافيين عند وصوله إلى الولايات المتحدة، قبيل إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلنت إسرائيل، أمس، رصدها إطلاق نحو 80 صاروخاً من لبنان باتجاه مناطق الشمال، ما تسبب في حريق وأضرار، في رابع أيام أعنف وأوسع تصعيد منذ بدء المواجهات مع «حزب الله» قبل نحو عام.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن «حزب الله» أطلق أكثر من 80 صاروخاً على مستوطنات الجليل الأعلى، فيما لقي 60 شخصاً مصرعهم وأصيب 81 آخرون جراء 115 هجوماً إسرائيلياً على مناطق مختلفة في لبنان.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أمس، أن عدد مواطنيه النازحين المسجلين رسمياً هو 70 ألفاً و100 نازح في 533 مركز إيواء.
وقال مولوي، في مؤتمر صحفي، إن «وزارة الداخلية والجهات المعنية في لبنان، تسعى لتأمين المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من النازحين، وتأمينهم في مراكز إيواء».
سياسياً، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، إن «الحل الدبلوماسي، وليس العسكري، هو السبيل الوحيد لضمان عودة النازحين على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى ديارهم».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع وزراء دفاع تحالف «أوكوس» في لندن، أن «منطقة الشرق الأوسط تواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة، وحال وقوع ذلك، سيكون الأمر مدمراً لكل من إسرائيل ولبنان».
وأكد الوزير الأميركي أن «الولايات المتحدة ملتزمة من خلال قواتها في المنطقة، بألا تسمح لأحد أن يحاول استغلال هذه الأزمة أو توسيع نطاق هذا الصراع، لذا سنواصل العمل دون كلل لتجنب حرب مأساوية أخرى، وإيجاد مسار دبلوماسي للمضي قدماً».
وفي السياق، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة التنفيذ العاجل لوقف إطلاق النار في لبنان عبر الخط الأزرق الذي ينهي بشكل فعال وفوري جميع التهديدات عبر الحدود، والعمل من أجل التنفيذ الكامل والمتماثل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين من كلا الجانبين كجزء من تسوية تفاوضية أوسع.
وقال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، في بيان نشره المجلس الأوروبي في بروكسل، إن «دول الاتحاد تشجب الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون، بمن فيهم الأطفال وموظفو الأمم المتحدة، وتحث على احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف».
وقال بوريل إن أي تصعيد إضافي ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة وخارجها، وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2749، الذي تم تبنيه بالإجماع في 28 أغسطس، يحث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على تنفيذ تدابير فورية نحو خفض التصعيد.
بدورها، طالبت مصر، أمس، بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة ولبنان، محذرة من أن الممارسات الإسرائيلية تهدد بانزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من المواجهات والفوضى.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أنه «في ضوء التصعيد الإسرائيلي على لبنان، بما في ذلك على العاصمة بيروت، واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحذر مصر مجدداً من أن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تهدد بانزلاق المنطقة إلى حالة من المواجهات والفوضى ستعرض شعوب المنطقة لعواقب خطيرة يصعب السيطرة عليها».
وأضافت الوزارة، في بيانها، أن «مصر ستواصل جهودها في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد الخطير، وتطالب بوقف إطلاق نار فوري وشامل ودائم في غزة ولبنان».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسرائيل لبنان لبنان وإسرائيل أزمة لبنان الأزمة اللبنانية الحدود اللبنانية الإسرائيلية حزب الله بنيامين نتنياهو حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
دعوة سعودية إيرانية صينية لوقف عدوان إسرائيل على فلسطين ولبنان وسوريا
إيران – دعت السعودية وإيران والصين، امس الثلاثاء، إلى الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان وسوريا.
جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية بطهران لمتابعة “اتفاق بكين”، وفق وكالة الأنباء السعودية.
وترأس الاجتماع نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، بمشاركة وفد سعودي برئاسة نائب وزير الخارجية وليد الخريجي، ووفد صيني برئاسة نائب وزير الخارجية مياو دييو.
وخلال الاجتماع “أكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما”.
ورحب البلدان بـ”الدور الإيجابي المستمر” للصين وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ “اتفاق بكين”.
من جانبها، أكدت الصين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها السعودية وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات، وفق ذات المصدر.
كما رحّبت الدول الثلاث بـ”التقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين السعودية وإيران، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025″.
وفي ذات الاجتماع، أعربت الدول الثلاث عن تطلعها إلى “توسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية، وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي”.
و”اتفاق بكين” في 10 مارس/آذار 2023 أعاد العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران عقب مباحثات برعاية صينية، منهيا قطيعة بين البلدين منذ 2016.
وكانت السعودية قطعت علاقاتها مع إيران، إثر اعتداءات تعرضت لها سفارة الرياض في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد (شرق)، احتجاجا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر، لإدانته بتهم منها “الإرهاب”.
وفي سبتمبر/ أيلول 2023، عاد التمثيل الدبلوماسي بين السعودية وإيران، لأول مرة منذ قطع العلاقات بينهما عام 2016، ثم تم الاتفاق على استئنافها في مارس من العام ذاته.
وكان الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الإيرانية الصينية على مستوى نائب وزير، عقد في أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2023 ببكين، والثاني في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
وفي سياق اعتداءات تل أبيب في المنطقة، دعت الدول الثلاث إلى “وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا، مُدينةً أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأعربت إيران عن “تقديرها للمواقف الواضحة للمملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية تجاه العدوان المذكور”، وفق ذات المصدر.
ومنذ بدء إسرائيل إبادة جماعية لعامين ضد الشعب الفلسطيني بغزة بين 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى اتفاق وقف النار في 10 أكتوبر 2025، ظلت تنفذ اعتداءات متكررة في الضفة الغربية المحتلة، وتشن عدوانا بالقصف والاغتيالات والتوغلات في كل من لبنان وسوريا.
كما شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران في 13 يونيو/ حزيران الماضي استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق السلطات الإيرانية.
وفي سياق آخر، أوضحت الوكالة السعودية أن الدول الثلاث أكدت مجددا خلال الاجتماع “دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دوليا تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ومنذ أبريل/ نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة لحرب بدأت قبل أكثر من 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
الأتاضول