بيروت (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة إسرائيل تستولي على 8 دونمات في أريحا لبنان: مخزون الوقود المخصص لتوليد الكهرباء يكفي 12 يوماً

رفضت إسرائيل مقترح هدنة مع «حزب الله» لمدة 21 يوماً، متوعدةً بمهاجمته «حتى النصر»، وذلك مع مواصلة جيشها شنّ غارات جوية مكثّفة في لبنان، ردّ عليها الحزب بإطلاق عشرات الصواريخ نحو مناطق الشمال.


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل ستواصل ضرب «حزب الله» بكل قوة حتى يتسنى لسكان شمال إسرائيل العودة إلى ديارهم.
وأدلى نتنياهو بهذا التصريح لصحافيين عند وصوله إلى الولايات المتحدة، قبيل إلقاء خطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعلنت إسرائيل، أمس، رصدها إطلاق نحو 80 صاروخاً من لبنان باتجاه مناطق الشمال، ما تسبب في حريق وأضرار، في رابع أيام أعنف وأوسع تصعيد منذ بدء المواجهات مع «حزب الله» قبل نحو عام.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية بأن «حزب الله» أطلق أكثر من 80 صاروخاً على مستوطنات الجليل الأعلى، فيما لقي 60 شخصاً مصرعهم وأصيب 81 آخرون جراء 115 هجوماً إسرائيلياً على مناطق مختلفة في لبنان.
وأعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، أمس، أن عدد مواطنيه النازحين المسجلين رسمياً هو 70 ألفاً و100 نازح في 533 مركز إيواء.
وقال مولوي، في مؤتمر صحفي، إن «وزارة الداخلية والجهات المعنية في لبنان، تسعى لتأمين المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة من النازحين، وتأمينهم في مراكز إيواء».
سياسياً، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس، إن «الحل الدبلوماسي، وليس العسكري، هو السبيل الوحيد لضمان عودة النازحين على جانبي الحدود بين إسرائيل ولبنان إلى ديارهم».
وأضاف خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع وزراء دفاع تحالف «أوكوس» في لندن، أن «منطقة الشرق الأوسط تواجه الآن خطر اندلاع حرب شاملة، وحال وقوع ذلك، سيكون الأمر مدمراً لكل من إسرائيل ولبنان».
وأكد الوزير الأميركي أن «الولايات المتحدة ملتزمة من خلال قواتها في المنطقة، بألا تسمح لأحد أن يحاول استغلال هذه الأزمة أو توسيع نطاق هذا الصراع، لذا سنواصل العمل دون كلل لتجنب حرب مأساوية أخرى، وإيجاد مسار دبلوماسي للمضي قدماً».
وفي السياق، شدد الاتحاد الأوروبي على ضرورة التنفيذ العاجل لوقف إطلاق النار في لبنان عبر الخط الأزرق الذي ينهي بشكل فعال وفوري جميع التهديدات عبر الحدود، والعمل من أجل التنفيذ الكامل والمتماثل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وذلك لضمان العودة الآمنة للسكان النازحين من كلا الجانبين كجزء من تسوية تفاوضية أوسع. 
وقال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، في بيان نشره المجلس الأوروبي في بروكسل، إن «دول الاتحاد تشجب الثمن الباهظ الذي يدفعه المدنيون، بمن فيهم الأطفال وموظفو الأمم المتحدة، وتحث على احترام القانون الإنساني الدولي في جميع الظروف».
وقال بوريل إن أي تصعيد إضافي ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة وخارجها، وأشار إلى أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2749، الذي تم تبنيه بالإجماع في 28 أغسطس، يحث جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على تنفيذ تدابير فورية نحو خفض التصعيد.
بدورها، طالبت مصر، أمس، بوقف فوري وشامل لإطلاق النار في غزة ولبنان، محذرة من أن الممارسات الإسرائيلية تهدد بانزلاق منطقة الشرق الأوسط إلى حالة من المواجهات والفوضى.
وذكرت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، أنه «في ضوء التصعيد الإسرائيلي على لبنان، بما في ذلك على العاصمة بيروت، واستمرار العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تحذر مصر مجدداً من أن الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية تهدد بانزلاق المنطقة إلى حالة من المواجهات والفوضى ستعرض شعوب المنطقة لعواقب خطيرة يصعب السيطرة عليها».
وأضافت الوزارة، في بيانها، أن «مصر ستواصل جهودها في التواصل مع الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد الخطير، وتطالب بوقف إطلاق نار فوري وشامل ودائم في غزة ولبنان».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إسرائيل لبنان لبنان وإسرائيل أزمة لبنان الأزمة اللبنانية الحدود اللبنانية الإسرائيلية حزب الله بنيامين نتنياهو حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

ليبيا ترفض قرار واشنطن بحظر سفر مواطنيها.. يكافئ الإرهاب بدل مكافحته

عبّر مجلس النواب الليبي، عن "بالغ الأسف والاستياء" إزاء القرار الصادر عن الرئيس الأمريكي بإدراج ليبيا ضمن قائمة الدول التي يُحظر على مواطنيها السفر إلى الولايات المتحدة، معتبرًا أن القرار يفتقر إلى الأسس الموضوعية ويتجاهل التضحيات الليبية في مكافحة الإرهاب.

وفي بيان رسمي صدر اليوم الاثنين رفضت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في البرلمان الليبي، القرار الأمريكي، مشيرة إلى أنه "يتناقض مع الحقائق على الأرض، ويتجاهل الجهود الأمنية المكثفة التي تبذلها ليبيا للحفاظ على الاستقرار الداخلي والإقليمي".

ليبيا: دفعنا ثمن الحرب على الإرهاب... فهل نُكافأ بالحظر؟

وأكد البيان أن الدولة الليبية، بمؤسساتها المدنية والعسكرية، خاضت معارك طويلة ومكلفة ضد الجماعات الإرهابية التي كانت تنشط على أراضيها، وعلى رأسها تنظيم "داعش"، ما أدى إلى تقويض تهديد إقليمي واسع.

وأضاف: "القرار يُعطي انطباعًا مضللًا بأن ليبيا مصدر تهديد، بينما الحقيقة أن ليبيا كانت ساحة مواجهة للإرهاب نيابة عن المجتمع الدولي، وقدّمت تضحيات جسيمة لذلك".

انتقاد للمجتمع الدولي: أنتم من انسحب وترك الفوضى

وجّه البيان انتقادًا مباشرًا للمجتمع الدولي، وخاصة القوى الكبرى، قائلاً: "منذ عام 2011، تدخّل المجتمع الدولي في ليبيا، ثم انسحب فجأة تاركًا البلاد في فوضى أمنية ومؤسساتية"، معتبرًا أن تحميل ليبيا وحدها مسؤولية الانهيار غير عادل.

وأوضح أن ليبيا، ورغم التحديات، تعمل على استعادة دورها الدولي، وتسعى نحو مناخ آمن للاستثمار والتعاون الاقتصادي، وهو ما يتطلب دعمًا دوليًا وليس إجراءات عقابية.

تحذير من تبعات القرار: ضربة للعلاقات الاقتصادية

وحذّرت اللجنة من أن القرار الأمريكي قد يُعرّض العلاقات الاقتصادية بين طرابلس وواشنطن إلى التدهور، في وقت تسعى فيه ليبيا لجذب رؤوس الأموال والشركات الأجنبية ضمن خطة إعادة الإعمار.

وأكدت أن فرض قيود على سفر المواطنين الليبيين يُعيق مجالات التعاون، لا سيما في قطاعات الصحة، والتعليم، والطاقة، والأمن، ويُرسل "رسالة سلبية إلى الشركاء الدوليين".

في ختام البيان، دعت اللجنة الخارجية مجلس النواب الليبي إلى التواصل الرسمي مع الإدارة الأمريكية من أجل إعادة النظر في القرار، وطالبت بضرورة "المعاملة بالمثل تجاه المواطنين الأمريكيين في ليبيا"، مع تأكيد الحرص على المصالح المشتركة والمستقبل الإيجابي للعلاقات بين البلدين.

دخل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع مواطني 12 دولة، بينها ليبيا، من دخول الولايات المتحدة حيّز التنفيذ الأسبوع الماضي، في خطوة قالت الإدارة الأمريكية إنها تهدف إلى "حماية الأمن القومي من تهديدات إرهابية"، وسط إدانات دولية وحقوقية اعتبرته قرارًا عنصريًا وتمييزيًا.

ووردت ليبيا في القائمة إلى جانب دول مثل إيران واليمن والسودان، رغم أنها قدّمت تضحيات كبيرة في مواجهة الجماعات المتطرفة، وتبذل جهودًا أمنية متواصلة لتحقيق الاستقرار.

وبررت واشنطن الخطوة بغياب إدارات فاعلة للتدقيق الأمني في هذه الدول، فيما اعتبر مجلس النواب الليبي القرار غير عادل ومجحفًا بحق دولة تسعى لإعادة الإعمار والانفتاح الاقتصادي. من جهتها، نددت الأمم المتحدة ومنظمات دولية كالعفو الدولية بالحظر، مشيرة إلى طابعه الجماعي ومخالفته لمبادئ عدم التمييز في القانون الدولي.


مقالات مشابهة

  • إيران تتوعد إسرائيل.. "ستندم وتدفع ثمن" هجماتها
  • إيران تتوعد إسرائيل بجعلها تندم وإجبارها على دفع ثمن هجماتها
  • روسيا: العالم "على شفا كارثة" بسبب إسرائيل
  • إيران تكشف عن صاروخ جديد استخدم ضد إسرائيل وتتوعد بـ”المفاجآت”
  • اليوم السادس من حرب إسرائيل وإيران.. عندما تتكلم الصواريخ وتصمت الدبلوماسية
  • ترامب: نأمل القضاء على "النووي الإيراني" قبل أن نتدخل.. وإسرائيل لن تخفف هجماتها
  • ترامب: اتوقع عدم تخفيف إسرائيل هجماتها على إيران
  • اسرائيل تواصل هجماتها العدائية وايران ترد بسلسلة صاروخية موجهة وتتوعد بضربات أشد تدميرا لأهداف حيوية
  • أكاديمي سعودي: إسرائيل ترفض السلام وتحتكر النووي بدعم غربي
  • ليبيا ترفض قرار واشنطن بحظر سفر مواطنيها.. يكافئ الإرهاب بدل مكافحته