الرئيس الفلسطيني: يعرض خطة اليوم التالي للحرب أمام الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
"فلسطين سوف تتحرر رغم أنف من لا يريد، وشعبنا سيواصل حياته في أرض آبائه وأجداده كما فعل لأكثر من ستة آلاف سنة، وسيواصل كفاحه المشروع من أجل الاستقلال، والاحتلال حتما حتما حتما إلى زوال".. جزء من كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الخميس أمام الجلسة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، في نيويورك.
ونشرت الأمم المتحدة، بيان بكلمة الرئيس الفلسطيني، والتي قال فيها إن إسرائيل "لا تستحق أن تكون عضوا" في الأمم المتحدة، وإن فلسطين ستقدم طلبا بهذا الشأن للجمعية العامة.
وأضاف أن إسرائيل ترفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، ولم تف بشروط نيل عضويتها عام 1949، حيث كان من المفترض أن تقبل وتنفذ القرار 181 المتعلق بتقسيم الأرض والقرار 194 بشأن عودة اللاجئين.
أكد السيد عباس أن شعبه يتعرض منذ سنة تقريبا ولا زال "لجريمة من أبشع جرائم العصر"، وقال لزعماء العالم: "أوقفوا هذه الجريمة. أوقفوها الآن. أوقفوا قتل الأطفال والنساء. أوقفوا حرب الإبادة. أوقفوا إرسال السلاح لإسرائيل. لا يمكن لهذا الجنون أن يستمر. إن العالم بأسره يتحمل المسؤولية إزاء ما يجري ضد شعبنا في غزة، وكذلك في الضفة الغربية التي تتعرض لعدوان إسرائيلي يومي متواصل وحملة استيطان شرسة".
وقال الرئيس الفلسطيني إنه دعا إلى وقف الحرب منذ اليوم الأول وأدان قتل المدنيين "أيا كانوا، من أي جهة ومن أي شعب"، وطالب بإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين من الجانبين، حيث "لا حاجة لاحتجاز الأطفال والنساء والشيوخ".
كما دعا إلى الجلوس فورا إلى طاولة المفاوضات لتنفيذ حل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية، إلا أن إسرائيل "استغلت ما حدث لشن حرب إبادة جماعية شاملة على قطاع غزة"، وهي الآن "تشن عدوانا آخر على الشعب اللبناني. الشعب اللبناني يتعرض لحرب إبادة أيضا، وعلى إسرائيل أن توقف الحرب في كل من لبنان وفلسطين".
وقال السيد عباس إن إسرائيل دمرت قطاع غزة بشكل شبه كامل، "وإذا ظنت أنها ستنجو من المساءلة والعقاب على هذه الجرائم فهي واهمة. على المجتمع الدولي أن يسرع فورا في فرض العقوبات عليها. إن المذابح والجرائم والإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق شعبنا منذ قيامها عام 1948 إلى يومنا هذا، لن تمر بدون حساب ولن تسقط بالتقادم، فما ضاع حق وراءه مطالب".
الدور الأمريكي
وسلط الرئيس الفلسطيني الضوء على الدور الذي قال إن الولايات المتحدة لعبته في استمرار الحرب، حيث إنها استخدمت حق النقض (الفيتو) على ثلاثة مشاريع قرارات في مجلس الأمن كانت تهدف فرض وقف إطلاق النار في غزة، وهي تزود إسرائيل "بالأسلحة الفتاكة التي قتلت آلالاف المدنيين والأبرياء من الأطفال والنساء، وهو ما شجع إسرائيل على مواصلة عدوانها".
وقال إن الولايات المتحدة "استخدمت الفيتو أيضا لمنع نيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة"، وقال: "أنا لا أفهم كيف تصر الولايات المتحدة على الوقوف ضد شعبنا، وتصر على حرمانهم من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال كباقي شعوب العالم".
الاعتراف بدولة فلسطين
أبدى الرئيس الفلسطيني، عن امتنانه للتحول الكبير في مواقف الدول التي تؤيد الاعتراف بدولة فلسطين ومنحها العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. كما أعرب عن تقديره للاحتجاجات المعارضة "لحرب الإبادة على غزة" التي تجري في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الولايات المتحدة، "والمتضامنين الشرفاء الذين يأتون إلى فلسطين ويخاطرون بحياتهم"، وقال: "بمن فيهم المواطنة التركية الأمريكية عائشة نور التي قتلها جيش الاحتلال بدم بارد".
وأضاف: " أقول لهؤلاء إن الشعب الفلسطيني لن ينسى لكم مواقفكم المشرفة، وسوف نذكركم بكل فخر واعتزاز يوم يزول الاحتلال ويحظى شعبنا بالحرية والاستقلال".
خطة اليوم التالي :
طرح الرئيس الفلسطيني رؤيته التي تتألف من 12 بندا، عن اليوم التالي للحرب في غزة وهي:
الوقف الشامل والدائم لإطلاق النار في قطاع غزة والاعتداءات العسكرية وهجمات المستوطنين في الضفة الغربية والقدس الشرقية.
إدخال المساعدات الإغاثية بكميات كافية إلى غزة بصورة عاجلة ومنتظمة.
الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، ورفض إنشاء مناطق عازلة أو اقتطاع أي جزء من أراضي القطاع، ووقف إجراءات التهجير القسري في أنحاء الأرض المحتلة.
حماية الأونروا والمنظمات الإنسانية من "التعسف الإسرائيلي" وتوفير الدعم السياسي والمادي لها كي تتمكن من أداء دورها.
توفير الحماية الدولية للفلسطينيين على أرض دولتهم المحتلة، "لأننا لا نحارب إسرائيل وليس لدينا إمكانية أن نحارب إسرائيل وليست لدينا الرغبة في أن نحارب".
تولي دولة فلسطين مسؤولياتها في القطاع لتمارس ولايتها الكاملة عليه، بما في ذلك المعابر الحدودية.
في إطار عملية الإصلاح الوطني الشامل، إعادة بناء البنية التحتية ومؤسسات الدولة التي دمرتها إسرائيل، وإنعاش الاقتصاد والتنمية المستدامة، وإعادة إعمار قطاع غزة وتحميل دولة إسرائيل مسؤولية ذلك.
بسط سلطة الحكومة الفلسطينية ومنظمة التحرير على جميع الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس تمهيدا لإجراء الانتخابات العامة.
الاستمرار في حشد أكبر دعم دولي من أجل حصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بأسرع وقت ممكن.
التنفيذ الكامل لقرار الجمعية العامة المتعلق بالفتوى القانونية لمحكمة العدل الدولية بما يؤدي لإنهاء الاحتلال خلال 12 شهرا.
عقد مؤتمر دولي للسلام تحت إشراف الأمم المتحدة خلال عام لتنفيذ حل الدولتين.
اعتماد قوات حفظ سلام دولية بقرار من مجلس الأمن بين دولة فلسطين وإسرائيل لضمان أمن الدولتين.
وناشد السيد عباس الجمعية العامة تبني هذه الخطة وتوفير جميع الإمكانات الضرورية لإنجاحها، مؤكدا استعداد بلاده للخوض في مناقشات لتعديلها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس الفلسطيني اليوم التالي للحرب الأمم المتحدة كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجلسة العامة المسؤولية الجلسة العامة ل محتجزين الرئیس الفلسطینی الولایات المتحدة فی الأمم المتحدة دولة فلسطین قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اللجنة الوزارية تجتمع مع الرئيس الفلسطيني عبر الاتصال المرئي
عقدت اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة اجتماعًا عبر تقنية الاتصال المرئي مع الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، وبمشاركة نائب رئيس دولة فلسطين حسين الشيخ، ورئيس الوزراء وزير الخارجية الفلسطيني د. محمد مصطفى.
يرأس اللجنة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية مملكة البحرين د. عبداللطيف بن راشد الزياني، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج في جمهورية مصر العربية د. بدر عبدالعاطي، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وأطلعت اللجنة الرئيس الفلسطيني على تحركاتها في إطار الجهود الدولية الرامية للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الحصار والكارثة الإنسانية فيه.
كما أحاطته بالجهود القائمة في إطار التحضير لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين المقرر عقده في نيويورك، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا خلال شهر يونيو الحالي، وذلك ضمن مساعي تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
أبرز تصريحات #وزير_الخارجية خلال المؤتمر الصحفي المشترك للجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن #غزة في #الأردن#اليوم @FaisalbinFarhanhttps://t.co/lVg10nFmF9 pic.twitter.com/KrAUamZytc— صحيفة اليوم (@alyaum) June 1, 2025مؤتمر إعادة الإعمار
وأكدت اللجنة دعم الجهود المبذولة من جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وطالبت إسرائيل بالسماح الفوري لدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومستدام، والسماح للمنظمات الأممية وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بإيصال المساعدات إلى جميع أنحاء القطاع، ووقف التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية.
كما أكدت اللجنة أهمية عقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، الذي سيعقد في القاهرة فور التوصل لوقف إطلاق النار، وذلك لتنفيذ خطة إعادة الإعمار التي اعتمدتها القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة في تاريخ 4 مارس 2025.
وأكدت اللجنة أهمية دعم السلطة الوطنية الفلسطينية، مشيدة بالجهود والخطوات الإصلاحية التي أطلقها الرئيس محمود عباس.
وأدانت اللجنة تعطيل إسرائيل الزيارة التي كانت مقررة للجنة إلى رام الله اليوم، ما يعد انتهاكًا للأعراف الدبلوماسية، ويعكس نهجًا خطيرًا في تعطيل مساعي اللجنة لتحقيق السلام العادل والشامل، ودعم الخطوات الإصلاحية للحكومة الفلسطينية.
وأكدت أن هذه الخطوة غير مستغربة عن الحكومة الإسرائيلية وسياساتها المتطرفة التي تمعن في منع دخول الغذاء والدواء إلى قطاع غزة وعرقلة جهود تحقيق السلام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } وزير الخارجية يترأس اللجنة الوزارية بشأن غزة - واس
وثمن الرئيس الفلسطيني جهود اللجنة الوزارية في حشد التأييد الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية في القطاع ودفع مسار تنفيذ حل الدولتين، معربًا عن تطلعه لإنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين وتوسيع مسار الاعتراف بدولة فلسطين.
وأكد التزام الحكومة الفلسطينية ببرنامجها الإصلاحي، وتطلعها لتضافر الجهود الدولية لتقديم الدعم على الصعيد السياسي والاقتصادي والأمني بما يعزز جهودها الإصلاحية، مطالبًا إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية التي تحتجزها.
وجدد الالتزام الكامل بنبذ العنف واستهداف المدنيين والسعي الدؤوب لإحلال الأمن والسلام بالتعاون مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين، معربًا عن أمله في استضافة اللجنة الوزارية قريبًا على أرض فلسطين.