هل يهدف نتنياهو من تصعيده في لبنان لتوجيه ضرية للمنشآت النووية بإيران؟
تاريخ النشر: 26th, September 2024 GMT
قال محللة بريطانية، إن مسألة معرفة نوايا إسرائيل الإستراتيجية باتت أكثر إلحاحا، مع تصاعد الضربات على لبنان، ما يثير القلق أن هناك نوايا إسرائيلية لخلق ظروف لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية.
وقالت برونوين مادوكس، المديرة والرئيسة التنفيذية للمعهد الملكي للشؤون الدولية البريطاني "تشاتام هاوس" إن معظم التفسيرات تشير إلى أهداف تكتيكية، تتعامل مع التهديدات المنفردة عند ظهورها.
ويبرر وزراء إسرائيليون الهجمات على لبنان بالرغبة الملحة في علاج الوضع في الشمال، فقد نزح نحو 60 ألف مستوطن من منازلهم في المنطقة الحدودية بسبب الهجمات الصاروخية التي يشنها حزب الله، وكذلك بسبب مخاوفهم من التعرض لغزو وعمليات اختطاف مثل تلك التي حدثت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وترى مادوكس أنه من الممكن أخذ هذا التفسير على محمل الجد إلى حد ما. فقد كان الضغط السياسي لحل مشكلة السكان النازحين من الشمال يتصاعد على الصعيد الداخلي، وتزداد حدة المشكلة مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لأحداث السابع من أكتوبر. ويقول وزراء إنه "غير مقبول تماما بالنسبة لدولة أن تكون مجبرة على التنازل عن استخدام أراضيها بهذا الشكل".
وأشارت مادوكس إلى أن القادة العسكريين "يتحدثون بثقة بشأن توغل سريع لإبعاد حزب الله، إلا أن مثل هذه الخطط لا تظل دائما محكمة، مثلما أظهرت تحركات إسرائيل السابقة في جنوب لبنان".
ومن المرجح أن تكون الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصالات اللاسلكية في لبنان وسوريا في الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة قادة بارزين في حزب الله، قد دمرت الكثير من اتصالات الحزب. إلا أن قوات الحزب لا تزال متمركزة في القرى بالقرب من الحدود وأي عملية عسكرية إسرائيلية في جنوب لبنان لن تكون سهلة. كما أنه من غير المرجح أن تؤمن الضربات الصاروخية وحدها المنطقة وستستفز صواريخ حزب الله ردا عليها، كما يحدث الآن.
وبعيدا عن الرغبة في تقليص قدرات حزب الله، يرى معلقون آخرون أن العوامل السياسية قصيرة المدى ربما تكون هي السبب وراء الهجمات، حيث لا يزال نتنياهو تحت الضغط من قضايا الفساد في المحاكم. وتعد حالة الصراع المستمر ملائمة بالنسبة له، حيث تسمح له بالاستمرار في السلطة وإبعاد المطالبات بأن يدلي بشهادته.
كما أن الشعور بوجود أعداء من جميع الجهات، يمنح الأعضاء الأكثر تطرفا في حكومته وخاصة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفيرغطاء للمضي قدما في توسيع المستوطنات والطرق في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية.
وأشارت مادوكس إلى أنه ربما تكون هناك خطة إستراتيجية أوسع نطاقا وراء هجمات إسرائيل الجديدة، وهي التحرك بشكل مباشر ضد إيران، قائدة ما يسمى بمحور المقاومة، والذي يضم حزب الله وحماس والحوثيين في اليمن. ومنذ قيام الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بسحب الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة، وهو الاتفاق الذي وافقت بموجبه طهران على تقييد برنامجها النووي، جعلت إيران من نفسها دولة على عتبة تطوير أسلحة نووية.
وقد ناشدت إسرائيل الإدارات الأمريكية لفترة طويلة لشن هجمات ضد المنشآت النووية الإيرانية أو دعم هجوم إسرائيلي عليها، إلا أن رد واشنطن كان دائما بالرفض. ويوم الأحد الماضي، وصف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إيران بأنها “إمبراطورية شر” وقال في حديث مع قناة “سكاي” التلفزيونية، إن القوات الإسرائيلية سوف “تزيل أي تهديدات وجودية لدولة إسرائيل”.
ويشعر المحللون بالقلق من أن تقرر إسرائيل شن ضربة بغض النظر عن نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية، على أمل الحصول على دعم من المرشح الجمهوري دونالد ترامب حال فوزه بالرئاسة ومع الاستعداد لتقبل النقد من إدارة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حال فوزها، إذا كان هذا ضروريا.
وقالت "إن هذه الإستراتيجية ستكون خطيرة للغاية، حيث إن تصعيد الصراع إلى الشمال أو الشرق لن يمنح إسرائيل حلا للصراع في غزة. وقالت مادوكس إن المحادثات مع حماس بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لا تمضي بشكل جيد، وفقا لمسؤولين غربيين وقد أضاف كل طرف شروطا جديدة وترغب إسرائيل في الاحتفاظ بالسيطرة على محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، بينما ترغب حماس في إفراج إسرائيل عن المزيد من الأسرى من السجون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لبنان النووية الإيرانية إيران لبنان النووي الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حزب الله
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل ستبقى في غزة حتى هذا الوقت
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الجيش الإسرائيلي سيبقى في قطاع غزة لمواصلة الضغط على حركة "حماس" حتى تنزع سلاحها بالكامل.
وأضاف نتنياهو، في تصريحات أدلى بها مساء اليوم، أن المحتجزين الإسرائيليين في غزة سيعودون إلى ذويهم خلال الأيام القليلة المقبلة، مؤكداً أنه أوفى بوعده "بإعادتهم جميعاً أحياءً أو أمواتاً".
وأشار إلى أن إسرائيل تمكنت من "القضاء على كل مراكز القوة لدى حماس" وأنها "انتصرت على المحور الإيراني الذي تعد الحركة جزءاً منه"، على حد قوله.
اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد نتنياهو أن حكومته "واصلت الحرب في غزة رغم كل التحديات"، مشدداً على أن العمليات العسكرية والسياسية مستمرة حتى تحقيق أهدافها الكاملة.
وقال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، اليوم الجمعة، إن مهلة تستمر 72 ساعة لإطلاق سراح المحتجزين من غزة بدأت.
وأضاف :"الجيش الإسرائيلي أكمل المرحلة الأولى من الانسحاب من قطاع غزة".
وأشارت مصادر محلية في غزة لى آلاف الفلسطينيين يتوجهون إلى شمال قطاع غزة بعد إعلان وقف إطلاق النار.
وذكرت المصادر أن طريقي الرشيد وصلاح الدين عادا للعمل بشكل طبيعي أمام الفلسطينيين.
وجرى فتح شارع الرشيد وبدء عودة النازحين إلى مدينة غزة.
وقالت الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إنها تأمل وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة وتهدئة التصعيد بالمنطقةو
وأبدت الصين ترحيبها منذ اللحظة الأولى بخطوة الوصول لاتفاقٍ يُنهي حرب غزة.
قالت إذاعة جيش الاحتلال، إن 600 شاحنة مساعدات ستدخل غزة يوميا وفقا للاتفاق.
وأشارت إلى تقديرات بأن القوات ستتمركز على خطوط الانسحاب بحلول ظهر اليوم.
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال سيعلن بدء وقف إطلاق النار في غزة الساعة 12 ظهرا.
وبدأ جيش الاحتلال في تفكيك مواقع وتحصينات بغزة للانسحاب منها باتجاه الخط الأصفر.
وقال فريدريش ميرز، المستشار الألماني، إن بلاده ستقدم دعماً إضافياً للمساعدات الإنسانية في غزة بقيمة 29 مليون يورو.
وأضاف :"نحن بحاجة إلى تنفيذ سريع لاتفاق وقف الحرب في غزة".
ذكرت إذاعة جيش الاحتلال، اليوم الجمعة، إن حركة شاحنات المساعدات ستتم عبر محوري صلاح الدين والرشيد.
وأضافت :"حركة شاحنات المساعدات ستكون حرة من جنوب القطاع إلى شماله".
وتابعت قائلةً :"إدخال شاحنات المساعدات لغزة سيتم عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية".
وذكرت مصادر إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيصل صباح الإثنين إلى إسرائيل وسيلقي كلمة في الكنيست.
ويأتي ذلك بعد التوصل إلى اتفاقٍ يُنهي الحرب في غزة، ويكفل تبادل الأسرى مع حماس.
وأبدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، امس الخميس، سعادته بدخول اتفاق إنهاء حرب غزة حيز التنفيذ.
وقال ترامب في تصريحاتٍ تناقلتها وكالات الأنباء الدولية :"هذا يوم عظيم في الشرق الأوسط