روسيا تختبر غواصة جديدة حاملة للصواريخ المجنحة
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
أعلنت مؤسسة أحواض بناء السفن الأميرالية الروسية أن الاختبارات جارية على غواصة صاروخية جديدة، حاملة لصواريخ "كاليبر" المجنحة.
وجاء في بيان صادر عن الخدمة الصحفية للمؤسسة: "الخبراء الروس مستمرون في اختبار غواصة Velikiye Luki في بحر البلطيق، والتي تم تطويرها في إطار المشروع 677 لصالح الجيش الروسي".
وأضاف البيان: "يقوم المختصون وأفراد طاقم الغواصة بإجراء اختبارات للتحقق من قدرة الغواصة على الحركة بسرعة عالية وقدرتها على المناورة، ويتفقدون عمل راداراتها وأجهزة السونار وأنظمة الملاحة وأنظمة الاتصالات الموجودة فيها، كما يختبرون أنظمة رفع الصواري وأنظمة إطلاق الطوربيدات والصواريخ في الغواصة أيضا".
وVelikiye Luki هي ثالث غواصة من نوع "لادا" تم تطويرها في إطار المشروع الحكومي 677 لصالح الجيش الروسي، وبدأ العمل على تصنيعها عام 2006، وأنزلت إلى المياه أول مرة في ديسمبر 2022.
تنتمي غواصات "لادا" الروسية إلى فئة غواصات الجيل الرابع، وتعتمد على محركات تعمل بالديزل والكهرباء، ويبلغ طول غواصة من هذا النوع 66.8 م، وعرضها 7.1 م، ومقدار إزاحتها للمياه يعادل 1765 طنا، ويمكنها الغوص لعمق 300 م، والعمل بعيدا عن قواعدها في مهمات تستمر لـ 45 يوما، والحركة بسرعة 21 عقدة بحرية، فضلا عن أنها مسلحة بست منصات لإطلاق طوربيدات من عيار 533 ملم، ومنصات لإطلاق صواريخ "كاليبر" المجنحة
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اختبارات الاختبارات الجيش الروسي الجيل الرابع الخبراء الروس الصواريخ الغوص الكهرباء
إقرأ أيضاً:
وقف إطلاق النار على الطاولة.. جولة مفاوضات جديدة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول
البلاد – إسطنبول
انطلقت في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم الاثنين، جولة جديدة من المفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا، في مسعى جديد لكسر الجمود المستمر في الأزمة التي تدخل عامها الرابع، وسط تصاعد القتال واستمرار الضربات العسكرية المتبادلة بين الجانبين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، عبر حسابها الرسمي على تطبيق تليغرام، عن بدء اللقاء بين الوفدين بحضور ممثلين عن الحكومة التركية، في قصر “تشيراغان” التاريخي على ضفاف البوسفور. وتأتي هذه الجولة بدعوة ورعاية مباشرة من أنقرة، التي تسعى إلى لعب دور الوسيط الفاعل في النزاع الأوروبي الأكثر دموية منذ عقود.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي ألقى كلمة أمام الوفدين الروسي والأوكراني. وأكد فيدان أن هذه الجولة تركز بشكل أساسي على مناقشة سبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن تركيا “ستبذل كل ما بوسعها لتقريب وجهات النظر وتحقيق نتائج ملموسة على طريق السلام”.
وفي تطور لافت، صرّح مصدر من الوفد الأوكراني أن كييف مستعدة لاتخاذ “خطوات كبيرة” خلال هذه الجولة، مؤكداً على وجود “جدول أعمال واضح” لدى الوفد، واستعداد “للتقدم نحو السلام”. وأضاف أن بلاده تأمل في أن يتخلى الجانب الروسي عن ما وصفه بـ”الإنذارات المسبقة”، التي سبق أن عطّلت فرص الحوار في الجولات السابقة.
من جانبه، وصل الوفد الروسي بقيادة فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الأحد إلى إسطنبول. وأفادت وسائل إعلام روسية رسمية أن موسكو تتعامل مع هذه الجولة بـ”واقعية”، في ظل تباين واسع في المواقف بشأن شروط التهدئة والانسحاب.
ورغم الأجواء الدبلوماسية، فإن التصريحات الرسمية من كلا الجانبين لا تزال تعكس فجوة كبيرة في الرؤى. وبينما تطالب أوكرانيا بانسحاب روسي كامل من أراضيها، تصر موسكو على ضمانات أمنية وشروط سياسية تشمل حياد كييف وعدم انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وعلى الأرض، تستمر المعارك العنيفة على امتداد جبهة طويلة تصل إلى نحو 1000 كيلومتر. فقد أعلن جهاز الأمن الأوكراني أن طائرة مسيّرة تابعة له دمّرت أكثر من 40 طائرة روسية داخل الأراضي الروسية، في تصعيد نوعي للهجمات العابرة للحدود. وردّت موسكو بقصف صاروخي وهجمات بمسيّرات على أهداف أوكرانية متعددة.
تأتي هذه الجولة وسط تصاعد المخاوف من تحول الحرب إلى صراع طويل الأمد يهدد أمن واستقرار المنطقة بأكملها. وبينما تحاول أنقرة استثمار موقعها الجيوسياسي وعلاقاتها مع الطرفين لدفع عملية التفاوض، تبقى فرص تحقيق اختراق فعلي رهينة بتنازلات صعبة لا يبدو أي من الطرفين مستعداً لها حتى الآن.